الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 22 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


لتتنهد بشوق وهي تتأمل نفسها في المرأه الموجوده ببهو الفيلا بسعاده وهي تتذكر محادثته التليفونيه مع والدته التي أخبرها فيها بموعد وصوله اليوم ورغم ڠضبها منه لعدم تحدثه معها لاكثر من خمس ايام متواصله وهو الامر الذي احزنها بشده الا انها ارجعته لارهاقه وانشغاله الشديد في العمل
تتجه لغرفة الصالون لتكون في استقباله وهي تشعر بسعاده و فرحه شديده وهي تتخيل لحظة وصوله للمنزل

تجد والدة سليم تتهامس مع ابنتها تالين بتوتر وتالين يبدو عليها الڠضب الشديد لتتنحنح عليا بحرج وهي تقول
انتي كويسه يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي لتضغط على يدها بتعاطف صادق وهي تقول ايه رأيك نخرج نقعد في اي حته او نروح العزبه نقعد هناك يومين تلاته مش لازم تقابليهم أو تكوني هنا وهما جايين لتقول عليا بدهشه
تقصدي ايه هما مين الي جايبن ومش لازم أقابلهم
تقول تالين پغضب و اندفاع وهي مازالت تعتقد ان عليا تعرف بخطوبة سليم لجومانه
أقصد طبعا سليم بيه وخطيبته الست جومانه
تنظرعليا لها بتجمد وعقلها لايستوعب ما تخبرها به لتتفاجئ بصوت سليم الغاضب وهو ينهر تالين پغضب
تالين اسكتي انا قولت محدش يتدخل بيني وبين عليا ياريت تسيبونا لوحدنا ليدخل الغرفه وهو يقول پغضب شديد
لوسمحتي يا ماما خدي تالين وسيبونا لوحدنا
تجلس عليا على اقرب
كرسي لها وهي تشعر ان ساقيها لا تستطيعان اڼهيارها الوشيك لتتابع بدهشه مايحدث حولها كأنه فيلم سينمائي احداثه لاتخصها بشئ
تتابع بذهول خروج تالين الغاضب من الغرفه بصحبة والدتها وسليم يقوم باغلاق باب الغرفه من الداخل لضمان حصولهم على الخصوصيه
يتجه سليم اليها ويجلس بجانبها وهو يشعر بالخۏف من ردة فعله
عليا أنا عاوز أتكلم معاكي في حاجات كتير حصلت و 
تقاطعه عليا پصدمه وهي تنظر اليه بذهول
الكلام ده حقيقي انت خطبت جومانه
وهو يقول بتوتر
عليا انا هفهمك 
تقول عليا باستجداء ودموعها تتساقط وهي تنظر اليه پخوف مما سيخبرها به
رد علياا يا سليم انت خطبت جومانه زي ما تالين بتقول
ينظر سليم اليها پخوف وهو يرى شحوبها الواضح
انا هفمك اديني فرصه وانا هفهمك على كل حاجه
أيوه يا علياا انا خطبتها أنا أسف يا حبيبتي أنا أسف بس إديني فرصه وانا هشرحلك كل حاجه
تشهق عليا پصدمه وهي ترتعش بشده بين يديه لتتوقف عن الارتجاف فجأه
يلاحظ سليم صمتها و سكونها بين يديه ليرفع وجهها اليه وهو يشعر بالصدمه وهو يرى فقدانها لوعيها پخوف
مالها عليا حصلها ايه !
يصيح سليم
اركبي يا تالين بسرعه مش وقت كلام يا ماما
تطيعه تالين وتركب السياره سريعا وهي تجلس بالمقعد الخلفي ويقوم سليم بادخال عليا وهي فاقدة الوعي بجانبها تالين پخوف ويقود سليم السياره بسرعه مجنونه لايصالها لاقرب مستشفى 
بعد مرور
عدة ساعات 
سليم يمشي بتوتر في الممر الموجود به غرفة عليا بعد منعه من دخول الغرفه بأمر الاطباء فبعد نجاح الاطباء في افاقتها لاحظوا تدهور حالتها ليأمروه بالبقاء بالخارج
تخرج تالين من الغرفه الخاصه بعليا وهي تغلق الباب خلفها بهدوء ليجري عليها سليم بلهفه وهو يقول بقلق شديد
عليا عامله ايه دلوقتي بقت احسن
تنظر تالين اليه بتعاطف لسوء حالته الواضح 
فهي لاتتذكر رؤية أخيها بمثل هذه الحاله السيئه من قبل بدئآ من ملابسه الغير مهندمه ولحيته الطويله الغير مشذبه وهالات الارهاق الشديده المرتسمه حول عينيه لتدرك ان أخيها يعاني كمعانة عليا ومما تراه فمعاناته اشد منها ولكنها
لن تكون تالين المنشاوي ان لم تساعد اخيها في محنته فهي تدرك حبه وعشقه الشديد لعليا الذي يظهر في جميع تصرفاته وتدرك ايضا حب عليا الشديد لاخيها وكم كانت تشعر بالسعاده عندما طلب منها شقيقها التحضير لزفافه على عليا وان تقوم بكل التحضيرات بدون علم عليا فهو كان يريدها كمفاجأه لها ولذلك صدمت عندما قرئت على صفحة جومانه الرسميه على الفيس بوك خبر خطبتها من اخيها والتهاني التي انهالت عليها هي ووالدتها من الجميع لتشعر بالڠضب الشديد من سليم وهي لاتستطيع فهم مايحدث فكيف يطلب منها التحضير لزفاف ضخم له ولعليا وبعدها بأيام قليله يعلن خطوبته من جومانه ولكن مما تراه الان ومن حالة اخيها الغير طبيعيه فهي تستطيع ان تستنتج ان الحيه جومانه فعلت ما ارغمه على الزواج بها
ولكنها ستقف لها بالمرصاد ولن تتركها تفسد حياة شقيقها الوحيد وسندها بالحياه ومن قام على تربيتها وتعويضها بحنانه وقوته عن ۏفاة والدها 
تربت على يده بتطمين
الحمد لله بقت كويسه والدكتور إدالها حقنه منومه
تقدر تدخل تطمن عليها
يندفع سليم بلهفه الى الغرفه وهو يشعر بقلبه يكاد يتوقف من شدة قلقه وخوفه عليها ليغ
انا أسف يا حبيبتي 
انا أسف بس كل اللي حصل ده ڠصب عني 
اسف على كل حاجه اسف اني مقدرتش اسعدك 
اسف اني كنت السبب في أذيتك ووجودك هنا 
اسف اني مش هقدر اسيبك حتى لو طلبتي انتي انك تسيبيني مش هقدر انفذلك طلبك لاني من غيرك اموت
سليم من غيرك ېموت يا عليا متبعديش عني يا حبيبتي لان في بعادك عني نهاية حياتي
سليم الحقنه المنومه اثرها هينتهي وعليا هتصحى ولو شافتك ممكن ټنهار تاني معلش اخرج انت دلوقتي ولما تهدى ابقى ادخل اتطمن عليها واتفاهم معاها
خدي بالك منها كويس ولما تفوق حاولي تهديها علشان متتعبش تاني ولو حصل اي حاجه انا موجود قدام الاوضه بره
تربت تالين على يده بتطمين
متخافش عليا في عينيا ولو حصل حاجه هناديك علطول
يهز سليم رأسه بموافقه وهو يلقي نظره اخيره على عليا ويخرج بتردد وهو يغلق باب الغرفه خلفه
تنظر تالين لعليا بأسف وهي تقول بصوت هامس
ربنا يهديكي يا عليا لتتوجه اليها وهي تقول بصوت خفيض
عليا سليم خرج انتي نمتي بجد و لا ايه !
تفتح عليا عينيها بحزن ودموعها تتساقط بغزاره لتقول تالين بتعاطف
ها سمعتيه بنفسك واتاكدتي انه بيحبك
ټنهار عليا في البكاء وهي تقول پخوف
سليم بيقول اني لو بعدت عنه ھيموت لټنهار اكثر في البكاء وهي تقول بارتجاف
بس الحقيقه ان انا اللي لو بعدت عنه ھموت انا ماليش غيره وهو كل حياتي بس برضه مقدرش اقبل بواحده غيري تكون في حياته المۏت عندي أهون
بعيد الشړ عنكم انتم الاتنين ايه الكلام الۏحش ده
تنظر لها بتأكيد ودموعها تتساقط هي الاخرى
اسمعيني
كويس انتي لما اڼهارتي وفقدتي وعيك وشفت حالة سليم الي كان عامل ذي المچنون بيزعق للدكاتره وتقريبا مش في وعيه ومش عارف يتصرف ازاي لتتابع بتأكيد
أخويا يا عليا عامل زي الجبل في قوته وجبروته مفيش حاجه تقدر عليه ولا تقدر تهزه بس لمجرد انه حس انه ممكن يفقدك الجبل ده اتهز وكان هينهار وده لوحده خلاني اتاكد هو بيحبك قد ايه لتتابع بتأثر
انتي لما فقتي وطلبت منك انك تديله فرصه تسمعيه عيطتي و قولتيلي انه كداب ومبيحبكيش وكان بيتسلى بيكي وانه بيحب جومانه وعلشان كده خطبها وانا عذرتك لان اللي حصل مكنش قليل عليكي ومرضتيش تسمعيه الا لما عرفتي انه كان بيرتب لزفافكم قبل سفره وكان عاملها مفاجأه ليكي ودلوقتي سمعتي بنفسك هو أد ايه بيحبك وعرفتي انه ميقدرش يعيش من غيرك يبقى نعقل كده ونحسب كل حاجه بالعقل والحيه اللي اسمها جومانه منخليهاش تطول الي
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 46 صفحات