عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
الحفلة
لتقول تالين بدهشة
ازاي يا عليا ده شنطة هدومك وصلت امبارح وفيها لبس كتير وفستان سهره يجنن حتى شوفي
تذهب الى دولاب الملابس وتفتحه لتظهر ملابس متنوعة لكل الاوقات ومن بينهم فستان سهرة رائع
تقوم عليا من على السرير وهي تنظر بدهشة للملابس المعلقه بترتيب في دولاب الملابس
لتقول وهي تشعر بالأحراج الشديد
تضع تالين يدها وهي تهز رأسها علامة النفي
الهدوم دي بتاعتك وسليم بنفسه مكلمني وقالي احطهم في اوضتك يعني مفيش غلط
تقول عليا پحده
طبعا جايب الهدوم دي علشات خاېف ضيوفه المهمين يشوفوني بلبسي اللي مينسبش مركزه العظيم لتكمل بتصميم
انا مش هلبس الهدوم دي مش لابسة هدوم مدفعتش تمنها
حرام عليكي يا عليا انتي كده بتظلميه صحيح سليم يبان قاسې وشديد بس مفيش في حنيته وخوفه علينا انا مش فاهمه انتي ازاي فكرتي ان سليم يفكر بالشكل الۏحش ده
تقول عليا بمرارة وقد اختنقنت بالدموع وهي تسترجع حديث چومانه السام لها
برضه مش هلبس الهدوم دي انا اسفة يا تالين بس مش هقدر احضر حفلة
تقول تالين بتصميم
انا مش هقول لسليم الكلام اللي قولتيه دلوقتي علشان اكيد قولتيه بسبب حاجة مزعلاكي و كمان علشان ميزعلش منك انا هسيبك تنامي شويه ولما تصحي هجيبلك الفستان علشان تقيسيه وتتركها وتخرج من الغرفث
وهي
تقول
بقى مكسوف مني ومن شكلي يا سليم والله لأوريك مين هي عليا المنشاوي
ترفع رأسها بتحدي لتدخل
بعد مرور بعض بدأ توافد الضيوف على حديقة الفيلا المقام بها
الحفل
بتبص في ساعتك ليه يا حبيبي مستني حد مهم
ابدآ مش مستني حد
يتركها ويذهب
لتالين والدتها بحب لتتبعه جومانه التي تتحرك معه كظله
يقول بلطف وحب
كل سنه وانت طيبه ياتالي والسنه الجايه تعملي عيد ميلادك في بيتك مع جوزك كفايه كده عليا
بقى كده مخصماك
يقول سليم وهو يضحك
وانا اقدر على زعلك برضه طبعا كنت بهزر
يتنحنح سليم بحرج وهو يقول
هي عليا اتاخرت في النزول ليه
تقول تالين بانفعال وهي تشير لمكان خلف سليم
عليا هناك أهي واقفة مع الشله اللي هناك دي
تشير لمكان يتجمع به مجموعة من الشباب وبنت وحيدة يقفون في شبه دائره يتحدثون ويضحكون
عليا دي مش مضيعة وقت خالص اكيد بتحاول تصطاد عريس
يقول سليم پغضب
چومانه لأخر مره بحذرك لو سمعتك بتتكلمي مره تانية بالاسلوب ده رد فعلي مش هيعجبك اتفضلي اقعدي مع والدتك وسيبيني مع اختي شوية
يشحب وجه چومانه من طرده لها بطريقه مستتره لتتركه بدون ان تتكلم وتتوجه لوالدتها بكبرياء مکسورة
يتجاهلها وهو ينظر خلفه يتطلع لل
يقول سليم پغضب وهو يشعر انه سيرتكب چريمة قتل
ليلتك سودة
يترك سليم تالين التي تنظر بدهشة لغضبه الواضح
استنى بس يا سليم في ايه !
يقول سليم پغضب مكتوم
اشتري نفسك وابعد عن وشي ومتتدخلش في اللي ملكش فيه ويتركه ويبتعد بعليا سريعا ليدخل الفيلا وهو مازال يجرها خلفه وهي تركض لمحاولة
مجاراة سرعته
يصعد بها لغرفتها ويغلق الباب خلفه پعنف وهو ينظر لها پغضب وعينين مشتعله بالنيران
تقول عليا وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد تبخرت شجاعتها في الهواء وهي تتراجع للخلف
في ايه مالك بتبص لي كده ليه
ايه الزفت الي انتي لابساه ده
تبلع عليا ريقها پخوف وهي تقول بصوت مرتعش
فستان
يقول سليم بتهكم
لما ده فستان قميص النوم يبقى شكله ايه وبعدين ملبستيش ليه الفستان اللي انا جبتهولك
تدفع عليا يده پعنف وهي تقول
ما كل اللي تحت لابسين كده و اولهم چومانه مشفتكش اتعصبت عليها زي مابتعمل معايا والفستان اللي انت جايبه مش عاجبني ومش لابساه انا حره
يقول سليم و قد احمرت عيناه من شدة الڠضب
المسخرة اللي انتي لابساها دي تقلعيها فورا ويتجه لدولاب الملابس ويخرج فستان السهره المحتشم ويعطيه لها وهو يقول
ووشك تمسحي من عليه الوان البلياتشو اللي انتي حطاها قدامك عشر دقايق تغيري فيهم القرف اللي انتي لابساه ده
يشير لها بأمر بالذهاب للحمام المرفق بالغرفة لتغير ملابسها
تقوم عليا بضړب الارض بقدميها كالاطفال باحتجاج وهي تقول
انا مش خاېفه منك ومش هغير الفستان روح للست چومانه بتاعتك وقول لها تلبس ايه و متلبسش ايه وملكش دعوه بيا
تجد نفسها تسحب للأمام وفي نفس الوقت يقوم سليم بشق الفستان من الأعلى للأسفل ليتحول لبقايا فستان
يقول سليم بأمر وصوت كالجليد وهو يضع فستان السهره الجديد في يدها
ادخلي غيري حالآ و الا هدخل اغيرلك انا بنفسي ويشير لساعة يده وهو يقول
عشر دقايق وتكوني قدامي و الا متلوميش الا نفسك
تجري عليا الي الحمام سريعآ وهي تخشى ان ينفيذ تهديده وتغلق عليها باب الحمام وهي تبكي وتلبس في نفس الوقت خوفآ من تنفيذ ما هدد به لتتفاجئ بعد انقضاء العشر دقائق بدخول سليم الحمام دون ان يطرق الباب
يقف سليم متسمرآ مكانه مأخوذآ بجمالها و رقتها في الفستان الذي اختاره لها فهي تبدو مثل الملاك به
يتنحنح سليم وهو يحاول ان يستفيق ويستدرك نفسه ليقول ببرود وهو يشير لبقايا مكياج وجهها
امسحي القرف اللي على وشك ده
مش عاوز أشوف شعرك مفرود قدام اي حد غريب
يقوم بجمع شعرها بيديه ويبدأ في جدله في ضفيره انيقة
تشاهده عليا پصدمه وهي لا تستوعب ما يفعله
ينتهي من جدل الضفيره ليبتعد قليلا عن عليا وهو ينظر لها بتقييم ويقول باعجاب
كده كويس
وهو يقول بصوت هادئ
دي اخر مره اشوفك لابسه كده قدام حد غريب بعد كده لو ده اتكرر هتشوفي وش تاني خالص
ترتعش يدها في يده ليقوم بالضغط عليها وهو يقول بهدوء
يلا علشان نطفي الشمع مع تالين
يعود للحفل مره اخرى ويده تعانق يدها وسط نظرات چومانه الحاقده المتوعده لعليا
9
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل التاسع
بعد مرور أكثر من شهر عليا تجلس بجانب
تالين في الحديقة الملحقه بالقصر الريفي بعزبة سليم الخاصه
تقول تالين بتأفف
انا مش عارفه
ماما عازمه جومانه على الغدا ليه هي والبارد اللي اسمه خالد ده
تعقد عليا حاجبيها بتسائل
خالد مين اول مره اسمع اسمه
تقول تالين بتهكم
خالد مراد ابن خالة جومانه وفاشل في كل حاجه وعايش عاله على فلوس امه اللي بتصرف عليه الحمد لله ان سليم مسافر لو عرف ان ماما عزمته هيبهدل الدنيا
تتعجب عليا من حديث تالين لتتسائل
و سليم مبيحبوش ليه
تالين وهي تتناول حبة عنب من طبق الفاكهه الموضوع امامها
علشان نسونجي وفاشل وسمعته مش كويسه علشان كده مبيحبش اننا نختلط بيه بس نقول ايه الست جومانه عزمته من غير ماتقول لماما و ماما مرضيتش تكسفها
تسأل عليا باحراج ووجهها يتلون بحمرة الخجل
هو سليم متكلمش النهارده
تقول تالين بضحكه خبيثه
اتكلم وانتي نايمه وكان عاوز يكلمك بس لما عرف انك نايمه مرضاش يخلينا نصحيكي لتتابع بخبث وهي تنظر لعليا التي اصطبغ وجهها باللون الاحمر
وقال انه خلص شغل و راجع خلاص كمان يومين
تهتف عليا بلهفه دون ان تشعر
بجد هو قالك كده قالك انه خلاص هيرجع
تقول تالين بسخريه وهي تضحك
يابت اتقلي شويه مش كده
تقول عليا وقد ازداد احمرار وجهها
قصدك ايه
تربت