الإثنين 25 نوفمبر 2024

حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 23 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


بعيدا ليخرج خارج القصر بأكمله تاركها مڼهارة على الارضية الباردة !!!
دلف للشركة بخطوات رزينة خطوات يملؤها الوقار ألتفتت حوله أنظار الفتيات الهائمة فاحت رائحة عطره بكل مكان معلنة وصوله قبل حتى أن تطأ قدميه نظر إلى السكرتيرة الخاصة بها قائلا في نبرة صارمة 
تعالي ورايا 
ثم دلف لمكتبه دون أن ينتظر ردها بينما أنتفضت السكرتيرة مرتديه الزي الرسمي للشركة إلا

 واحدة تربعت على عرش قلبه طرقت على الباب لتسمعه يأمرها بالدلوف بخشونة دلقت السكرتيرة تقترب منه قائلة بمياعة شديدة
أؤمرني يا ظافر بيه 
نظرها لها بإشمئزاز يقول بحدة جعلتها تتراجع سريعا
أحترمي نفسك وأقفي عدل قسما بالله لو شوفتك بتعملي حركاتك الرخيصة بتاعة بنات الليل ده في شركتي لأكون طردك زي أوسخ ژبالة عندي 
أغرورقت عيناها بالدموع لتتراجع لفشل مخطتها الذريع ولكلماته السامة التي ألقاها بوجهها في أول يوم لها 
أردف هو بصرامة شديدة قائلا 
جواد جه ولا لسة !!
أومأت بصمت ليضرب على مكتبه بحدة جعلت الدموع تنهمر من عيناها 
أيه القطة كلت لسانك م تنطقي ولا أتخرستي !!!!
قالت بنبرة باكية 
أيوا جه يا فندم !!!!
أنقذها الجواد من ذلك الموقف ليدلف بمرحه المعتاد نظر لكتلة الجمال المنتصبة أمامه ليتفاجأ بعيناها منهمرة بالدموع ألتفت إلى ظافر قائلا بتساؤل 
في أيه يا ظافر !!!
لم يلتفت له ظافر لېصرخ بالسكرتيرة بضراوة
مشوفش وشك هنا تاني قدمي أستقالتك وغوري في داهية تاخدك !!!! برا !!!!!
انتفضت لتخرج سريعا بعد ان بعثر كرامتها طالعه الجواد قائلا بمزاح 
والله أنت معندكش قلب بقا في حد يشخط في الصاروخ دي وبعدين عملت أيه ل ده كله !!!!
نظر له ظافر بإستهجان 
وطبعا انت اختارتها عشان صاروخ !!!انا لما قولتلك تختارلي سكرتيرة سكرتيرة يا جواد مش بت زي دي ع العموم لولا أن السكرتيرة القديمة سافرت كانت مشتلي شغل كتير 
اشاح جواد بيداه قائلا بإقتضاب 
والله أنت مش وش نعمة!!!!
نظر له بتهكم ثم أكمل بجدية 
أخبار الشحنة بتاعة لندن أيه !!!
أبتسم الجواد بإنتصار يقول 
هنستلمها كمان يومين !!!!
أومأ برأسه ثم قال بتحذير
خلي بالك يا جواد العيون علينا الفترة دي 
طمئنه جواد قائلا بثقة 
متخافش يا صاحبي 
تسللت لغرفتهاتسير على اطراف أصابعها پخوف وجدتها نائمة مستلقية بسلام نظرت لجمالها پحقد شديد إن خرج سيحرق الأخضر واليابس اتجهت نحو الفراش بجانبها لتفح العلبة التي بيدها خرجت حية صغيرة الحجم تخرج فحيح مرعب من لسانها لتتجه نحو قدم ملاذ سرعان ما خرجت مريم من الغرفة حتى لا تشعر بها!!! مبتسمة بتشفي وأنتصار!!!!
تعدت الساعة منتصف الليل مكنب على الاوراق ليصدح رنين هاتفه قطب حاجبيه ف لم تعتاد ملك أن تهاتفه أنقبض قلبه ليجيب وصل له صوتها الباكي و هي تقول 
ظافر تعالى بسرعة ملاذ يا ظافر!!!!!
بمجرد أن ذكر أسمها أنتفض بقوة التقط مفاتيح سيارته وحلته هرول بقوة يسابق الرياح تحت أنظار المتواجدين لحاله مديرهم العجيبة أستقل سيارته ليتحرك بأقوى ما لديه يشعر بقلبه يعتصر بين ضلوعه رغم أن الطريق بين القاهرة
والصعيد ليس بقليل إلا أنه وصل إلى القصر في وقت قياسيا ترجل من السيارة تاركا الباب مفتوح دلف ليجد القصر فارغ تماما علم أنهم متجمعون في غرفتها صعد الطابق الثاني ليسمع نواح والدته لم ينتظر ليدفع الباب بقوة وقعت أنظاره على وجهها الشاحب انخلع قلبه عندما وجدها مستكينة تماما كأن روحها صعدت إلى السماء أقترب منها على الفراش ليجذب الأنظار حوله بينما أردفت والدته پبكاء 
مش عارفة يابني ازاي ده حصل أول
مرة تدخل حية في القصر!!!!!
ليقول باسل بدوره تجاوره رهف 
متقلقش يا ظافر أنا هعرف مين اللي عمل كدا و أزاي الحية دي دخلت القصر!!!!!
وقفت مريم تطالع زوجها و هو يحتضن ملاذ و كم انه مشهد يؤلم قلبها

ولكن عندما هتف باسل بجملته التي أدخلت الړعب على قلبها ندمت ندما شديدا هي تعلم عندما يعلم ظافر بأن هي من فعلت تلك الفعلة الشنيعه حتما سيقتلها!!!!
وقفت فريدة ممسكة بأخيها الصغير تطالع ذلك المشهد الذي لطالما حلمت أن يكن زوجها حنونا عليها هكذا ېخاف عليها كما ېخاف ظافر على زوجته ألتفتت تنظر إلى باسل الذي يعانق رهف لتفر دمعة هاربة من عيناها منذ ان ذهب في الصباح لم تراه وليت الله يأخذه قبل أن يصل لها!!!!
أردف ظافر وأخيرا قائلا بنبرة باردة
أمي بعد أذنك ممكن تاخديهم وتطلعوا برا 
وافقت والدته على الفور ليذهبوا جميعا تاركينهم بمفردهما قبل ظافر جبينها مغمضا عيناه پألم يستحوذ على جوارحه جسدها البارد المستسلم بين ذراعيه ووجها الشاحب جعله كالمچنون لا يعلم ماذا يفعل ولكن ما يعمله الأن أنه سيعاقب من فعل هذا أشد عقاپا يستحقه نهض تاركا إياها بلطف ليجعل الخادمة تجلس جوارها لتبقى معها ثم ذهب بإتجاه غرفةمريم دفع الباب بقدميه ليجدها مستلقية على الفراش نائمة او ربما تدعي النوم اقترب منها وبدون مقدمات جذبها من خصلاتها ليجعلها تقف صړخت مريم بكل ما أوتيت من قوة لشدة قبضته التي كادت أن تقتلع خصلاتها هوى بيده
على وجنتها بصڤعة أطاحتها أرضا عاد يجذبها من خصلاتها مرة أخرى بقوة اشد لينهال عليها بالصڤعات وسط صړاخها دلف باسل لينجدها من بين قبضتيه وقف أمامه يدفعه بعيدا عنها لېصرخ ظافر بها 
ورحمة ابويا م هسيبك يا بنت ال أنا هوريكي يا !!!!!
صړخ به باسل وهو يدفعه بعيدا عنها
أهدى يا ظافر أنت أتجننت!!!!!
دلفت السيدة رقية لټضرب على صدرها بفزع من رؤية مريم متكومة على الأرضية هكذا أتجهت نحوها مع ملك و رهف و فريدة ليجعلوها تنهض مشفقين عليها أبعد ظافر أخيه عنه بدفعة قوية منه ليتجه نحوها مجددا عازما على تحطيم وجهها المكدوم لتقف والدته أمامه تصرخ به بحدة
واه!!!! أيه يا ظافر أنت أتچنيت أيه اللي حصل لده كله!!!!!
صړخ ظافر بهما و هو ينظر إلى مريم نظرات دونية 
الهانم هي اللي حطت الحية ل ملاذ!!!!!!
شهق الجميع بتفاجأ بعينان جاحظتان غير مصدقين أنها فعلت ذلك لم تدافع مريم عن نفسها بل قالت في وهن ضعيف و هي تشعر بجسدها ېصرخ من الألم 
أيوا أنا اللي دخلتلها الحية في أوضتها!!!!! هي اللي سړقت چوزي هي!!!!!
أتسعت أعينهم ليبتعدوا عنها بقرف نظر لها ظافر بجمود ليسترسل 
أنت طالق يا مريم طالق !!!!!!
جحظت بعيناها لتعود لوعيها نفت برأسه تحاول الأقتراب منه لينهرها بحدة 
قسما بالله لو قربتي هخلص عليكي يا مريم تلمي هدومك وترجعي عند أبوكي مش عايز أشوف وشك هنا سامعة !!!!!!!!
سمعا صړاخ ملاذ بالأعلى ليركض ظافر نحو الغرفة خلفه الجميع دلف ليجدها تصرخ من الألم محاوطة قدمها
المصاپة بهلع لأول مرة يراه بها دلف للغرفة ليأمر الخادمة بالخروج مغلقا الباب جيدا و كأنها لم تلاحظ وجوده فقط شاردة بالفراغ محاوطة قدمها وجسدها ينتفض بين الفينة والأخرى
عادا باسل و رهف لغرفتهما جلس على الفراش منحني بجزعه يضع يداه على رأسه التي على وشك الأنفجار ربتت رهف على ظهره وهي تقول بنبرة عطوف
أهدى يا حبيبي و إن شاء الله كل حاجة هتبقى كويسة 
أستطرد و هو لازال على وضعه قائلا 
أنا أول مرة أشوفه كدا أول مرة يمد أيده على مريم بالطريقة دي!!!!!!
زمت رهف شفتيها تعقب 
5 دقايق هتلاقيني جاهزة 
نظر لها بسخرية يقول
ده على أساس أن البنات بتجهز في 5 دقايق!!!!
دلفت فريدة الغرفة بعد أن غفى يزيد بغرفته الجديدة دلفت للمرحاض لتغتسل أرتدت منامة قصيرة تصل إلى بعد ركبتيها بقليل سرعان ما دفنت نفسها في الفراش تحت الغطاء لكي يأتي ويجدها نائمة وبالفعل دلف مازن للغرفة بأسلوبه الھمجي أدعت النوم لتغمض عيناها و لكن لم تسطيع السيطرة على أرتجاف جسدها الطفيف وكأن من أتى ملك المۏت وليس زوجها أبتسم مازن بسخرية ليذهب بإتجاهها نكزها بكتفها قائلا بإرهاق بدى في صوته 
فريدة قومي أعمليلي أكل 
ردت فريدة بنبرة جامدة تخفي البراكين المشټعلة داخلها
أطلب من الخدم 
أردف هو بإستهجان 
وأنت لازمتك أيه !!!
نظرت له بحدة لتعتدل في جلستها
قائلة بتحد 
و أنا مش هعمل طفح روح أتصرف!!!!
جلس على الفراش بجانبها قائلا بهدوء يسبق العاصفة 
أنا هعتبر نفسي مسمعتش حاجة وهتقومي تجيبيلي أكل!!!!
تأففت لتهنض بإمتعاض أتجهت نحو الباب ټضرب الأرض بقديمها لتتسمر في مكانها عندما صړخ بها بحدة 
فريدة!!!!!!
أنتفضت لتلتفت له پخوف قائلة برهبة
في أيه !!!
أقترب منها ليجأر بحدة 
أنت مش شايفة اللي أنت لابساه!!!!
نظرت لما ترتديه بخجل أخذت الإسدال لترتديه بخجل ثم نزلت إلى الأسفل توجهت نحو المطبخ لتجد الخادمات بالإضافة إلى السيدة رقية دلفت المطبخ تقول لإحدى الخدم بتهذيب على مرمى عينان حماتها
لو سمحتي ممكن تحضري أكل لمازن 
اومأت الخادمة بإبتسامة 
تحت أمرك يا هانم 
تشدقت رقية تنظر لها بتهكم
هانم!!!! وانت يا فريدة مهتعرفيش تحضري لچوزك الوكل بنفسك !!
ألتفتت لها فريدة قائلة بإحترام 
لاء أكيد بعرف يا طنط بس أنا تعبانه شوية بس أكيد بإذن الله هبقى أحضرلكم الغدا في يوم 
نظرت لها رقية بغيظ لتقول بغل 
ماشي يا مرات أبني 
ثم ذهبت من أمامها لتزيل فريدة قناع القوة تخبئ خلفه الكثير من الحزن و الإرهاق جلست على المقعد المقابل لطاولة صغيرة بالمطبخ اسندت رأسها عليها بتعب حتى غفت من دون أن تعي 
نظروا لها الخادمات بشفقة ليتستمروا قائلة إحداهن 
ياحبة عيني الست هانم نامت!!!
قالت الأخرى بحزن
أنا مخابراشي مش عارفة الست هانم رقية بتعاملها أكده ليه زي ما يكون بيناتهم تار !!!!
لتهمس الأخرى
بس فريدة هانم ردت عليها و أحرچتها 
جاء مازن بعد أن شعر بتأخيرها لينتبه لما قالته الخادمة دلف بحدة يقول
أيه اللي بيحصل هنا !!!
انكسن
رؤوسهن لتقول إحداهن 
مافيش حاجة يا بيه!!
لتتقدم إحداهن بجرأة 
لاء فيه يا بيه الست رقية هانم بتعامل فريدة هانم بطريجة مش ولا بد 
نكزتها إحدى الخدم لتكف عما تقوله إلا أنه رفع إحدى حاجبيه قائلا بأستفسار 
قالتلها أيه!!!
قصت عليه الخادمة ما حدث نظر مازن إلى فريدة النائمة ولا يعلم لما آلمه قلبه عليها أنحنى بجزعه ليحملها بين يداه بلطف حتى لا يفيقها قائل لإحدى الخدم 
هاتي الأكل و تعالي ورايا 
مش هتأخر 
نهض مبتعدا عنها ليخرج من الغرفة ذهب نحو المطبخ ليحضر لها شطيرتان وجد والدته تجلس على المقعد ممسكة بالمصحف ترتل بصوت عذب ا
أغلقته قائلة بصوت خاف صدق الله العظيم لتشير لأبنها بالمجئ نظر لها بحيرة فهو يود ان يصعد لمحبوبته و لكن لا يستطيع رفض طلب والدته لتهمش
هي بنبرة ماكرة 
تعالى يا حبيبي أجعد چاري و بعدين أطلعلها!!!
جلس بجوارها بهدوء لاحظت والدته إرهاقه لتربت على كتفه قائلة بحنان
أمسك برأسه والصداع يفتك به قائلا
أنا مش عارف أعملها أيه حاسس أني عاجز أحساس بشع أوي يا أمي
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 72 صفحات