حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد
كمان عشان ورث أبوكي
أومأت رهف بأقتناع فهي تثق ب باسل فيما يقوله ردد باسل بمزاح حتى يغير مجرى الحديث
بقولك أيه بقا أنا جعان أوي بتعرفي تعملي أكل ولا هتسمميني و هتدخليني المستشفى و أنا لسة عريس جديد
قهقهت رهف برقة و هي تقول بثقة
عيب عليك أنا طباخة قديمة !!!
ضيق عيناه و هو ينظر لها بشك مصطنع
صدح صوت ضحكاتها الرقيقة أبتسم باسل ملء فمه و هو يطالع ضحكتها الملائكية بل مال برأسه جهة اليمين ينظر لها و قد برقت حدقتيه بإحساس جديد لأول مرة يشعر به صمتت رهف و هي تنظر له بخجل لينفجر الډماء في وجنتيها الممتلئتان و هي تطالع عيناه السمراوتين الساحرة قائلة بصوت مذبذب
أنت بتبصلي كدة ليه بقى
ضحكتك حلوة اوي
حتى خدودك وهي شبه الفراولاية كدة !!!
جحظت عيناها العسلية الواسعة لتعض على شفتيها السفلى بخفة ضړبت بقدميها بالأرض كالأطفال و هي تقول بخجل شديد
يا باسل خلاص بقى الله !!!
قهقه باسلبقوة عائدا برأسه للخلف على مظهرها الذي كالطماطم الجاهزة للقضم نظرت له بغيظ لتذهب من أمامه إلى الغرفة التي قابلتها بينما صاح باسل و هو يقول محاولا السيطرة على ضحكاته الصادحة
دلفت رهف إلى الغرفة لتجد بالفعل حقيبة مكتظة بالملابس موضوعة على الفراش أخرجت بيجامة تتكون من بنطال و كنزة رسمت عليها أشخاص كرتونية مختلفة و بنصف كم وضعتها على الفراش لتبحث عن الأشياء الأخرى بالحقيبة ف وجدتها ممتلئة بملابس الخروج و ملابس النوم و العديد من الملابس ذات الذوق الرفيع دلفت إلى المرحاض و لم تتذكر منامتها أبدا تاركة إياها موضوعة على الفراش كما هي تجولت أنظارها بإنبهار كم هو واسع و به كل شئ تحتاج له مضت نحو رذاذ الماء لفتح الصنبور بعد دقائق من أنتهاءها بحثت بعيناها عن البيجامة لټضرب كلها برأسها قائلة بغباء
و هي تفكر بصوت عالي
هو ممكن يدخل الأوضة لاء أكيد لاء يا رهف هو عارف أني بغير هدومي يارب ميدخلش
قالت جملتها الأخيرة برجاء حار أمسكت بمقبض الباب لتتوقف قليلا مفكرة
طب م أنا أندهله هو يجبهالي أحسن !!
و بالفعل فتحت الباب نصف فتحة لتصرخ بصوت عال حتى يسمعها
ركض باسل ليفتح باب الغرفة و هو يقول بهلع
في أيه يا رهف وقعتي في الحمام ولا أيه !!!!
منعت رهف ضحكتها من الخروج لتقول من وراء الباب بخجل
أسمع يا باسل في بيجامة على السرير هتهالي لو سمحت
ألتمعت مقلتي باسل بخبث لم تستطع رهف أن تراه ليذهب نحو المرحاض و هو يقف خلف الباب مستطردا و هو يضع كلتا يداه في جيب بنطاله
يا باسل انجزز !!!
قالت رهف پغضب ليبتسم باسل قائلا
طب خلاص خلاص
ذهب نحو الفراش ليلتقط البيجامة نظر لها پصدمة ليلوح بها بالهواء و هو يقول بدهشة
أيه يا رهف دة !!!! كالموجات العاصفة أمسكت بكفيه تمنعهو هي تنفي برأسها بهيستيرية و كأن أحدا صفعه على وجهه ليفوق مما كان مقبل عليه مسح على وجهه
أهدي يا رهف مټخافيش مش هعملك حاجة
لاء أنت زيهم أنت زي الحيوان جوز ماما و أخوك مش هتفرق عنهم يا باسل أبعد عني أنا عايزة أروح عند ماما
أنهارت عند تلك اللحظة لتسقط على الأرضية تخفي وجهها داخل كفيها شهقاتها تقطع نياط قلبه كانت أشبه بخناجر تمزق قلبه ليسير صوبها أنحنى على ركبتيه ليصبح بمستواها
و بهدوء شديد أبعد كفيها عن وجهها ليطالع عيناها الغارقة بالدموع
أنا مكنش قصدي يا رهف ومش عارف أزاي كنت هعمل كدة أنا أسف أنا هروح أنام في الاوضة التانية وصدقيني مش هقربلك أبدا بس أنا عايز أقولك حاجة يا رهف إياكي تاني مرة تشبهيني بجوز أمك ابن دة تمام
أسبلت رهف بعيناها ليمسك بذقنها رافعا إياها و هو يقول بحنان
ألبسي هدومك و الأكل برا على السفرة أنا طلبته من مطعم جنبنا م هو أكيد مش هسيبك تعملي أكل في يوم زي دة كلي و نامي أنا داخل أنام تصبحي على خير !!!!
ثم تبخر من أمامها عصفتها البرودة عندما أبعد يداه الدافئتين من على وجهها و كأنه الأمان و المسكن لها
تفاجأ مدير الجريدة ب ظافر يقتحم المكتب
جحظ المدير بعيناه ليشعر بأنقطاع أنفاسه تلونت شفتيه باللون البنفسجي المائل إلى الأزرق خرج صوته في ضعف شديد و نبرة صوته تختفي تدريجيا
سيبني يا باشا وأنا هحكيلك على كل حاجة بس سيبني أبوس إيدك !!!!
دفعه ظافر بقوة ليسعل ذلك الرجل بقوة لينحنى إلى الأمام و هو لا يستطيع إلتقاط أنفاسه نظر له ظافر بإحتقار ليلتفت إلى المقعد جلس واضعا قدم على الأخرى ليخرج لفافة تبغ بنية اللون أشعلها بقداحته الذهبية لينفث دخانها متابعا ذلك المدير بنظرات ثاقبة كالصقر تكاد تخترق عظمه جلس المدير بالمقعد المقابل إلى ظافر بعد أن هدأ قليلا و أستعاد أنفاسه المبعثرة فرك يداه بتوتر فهو يعلم من هو ظافر سرحان الهلالي ويعلم بروده و جموده يعلم أيضا أن لا أحد يستطيع أستفزازه فهو عندما يغضب يتحول إلى چحيم مشتعل بالنيران !!!
أشار ظافر بسبابته ليتحدث و هو لازال ينظر له مضيق عيناه بإنصات و بالفعل أملى عليه المدير ما أمرت ملاذ بأن يتحدث به قائلا بتوجس متلعثما
آآآ اللي قالي انشر الخبر دة بنت أسمها رهف رهف محمد الجندي يا ظافر باشا !!!!!!
الفصل السادس
دلفت فريدة إلى الغرفة القابع بها مازن و على يدها صينية بها تحمل طبق من الحساء الساخن وجدته مستندا على فخذيه برمفقيه محاوطا رأسه بعينان مغلقتان تنحنحت فريدة لتلفت أنتباهه و هي تتمتم
الأكل
مش عايز !!!
قال بأقتضاب و هو لازال على وضعه تقدمت منه واضعة الصينية على الكومود بجانب الفراش قائلة ببرود و رسمية
الأكل عندك أهو هسيبهولك لحد م تجوع و آآآ
شهقت فريدة عندما دفع مازن الصينية لتسقط على الأرضية ليتناثر الحساء مزمجرا بقوة واثبا بأندفاع
بقولك مش عايز أنت مبتفهميش !!!
تراجعت فريدة للخلف من غضبه الچحيمي جف حلقها و هي تراقب وجهه شديد الإحمرار وعيناه اللتان تحولتان لجمرتين من الچحيم صړخت سوية !!!
تلاعبت أصابعه على وجنتيها و هو يقول بوقاحة بالغة
خافي على نفسك يا فريدة أنا مبرحمش !!!!
أبعدت وجهها بتقزز و هي تنظر له بإشمئزاز قائلة
أنا مبخافش !!!
رمى بها بنظرة متوعد ليلتوى ثغره بإبتسامة خبيثة و هو يقول متلاعبا بأعصابها التالفة
أخبار أخوكي الصغير أيه يزيد !!!!
جحظت عيناها تلك المرة پصدمة و كأنه أسقط دلوا باردا فوق رأسها تعالت نبضات قلبها فهو علم نقطة ضعفها الوحيدة لترتجف شفتيها أمام عيناه التي تراقبها كالصقر نظفت حلقها بعد أن شعرت بجفافه التام لتقول بنبرة مهتزة
أنت تعرف يزيد منين !!! أسمع ورحمة أبويا و أمي لو لمست شعرة من أخويا هندمك باقي حياتك !!!!
تعالت ضحكاته الصاخبة الرجولية مقهقها بتسلية ليبتعد عنها سرعان ما ظهر وجهه الحقيقي لتتوحش حدقتيه مكشرا عن أنيابه أمسك بخصلاتها البندقية بقوة
يكاد أن ينزع
جذورها بين يداه شهقت فريدة بقوة لتضع يدها على كفه الغليظ تحاول أن تبعده و هي
تصرخ به پعنف
أبعد عني يا حيوان ألحقوني !!!
صړخت بكل ما أوتيت من قوة ليكتم مازن صړاخها بكفه الأخر أشتدت قبضته على خصلاتها محدقا بحدقتيها الثابتتان أراد أن يرى ولو ذرة من الخۏف في من محلها عندما أستطرد بأنفاس لاهثة
هتجوزك يا فريدة ڠصب عنك أو برضاكي هتجوزك
شهقت بقوة لتلكم صدره بقوة ليبتعد مازن ينظر لها بحدقتان زائغتان لاهثتان بللت شفتيها الجافة مبتعدة عدة خطوات للخلف و نبرته التي تشع
عايزة حاجة يا رهف
نظرت رهف أرضا بوجه متوردا وهو
تقول بقنوط
ألبس حاجة يا باسل
رفع باسل كلتا حاجبيه قائلا بمزاح
بس أنا مش بعرف أنام غير وانا قالع التيشرت وبعدين انا نايم ف أوضتي !!
رفعت رهف عيناها له لتلتفت نحو الباب قائلة بحزن
أسفة أزعجتك
نهض باسل سريعا من على الفراش ليلتقط ذراعها مانعا إياها من الذهاب و هو يقول
أستني يا بنتي أنت بتقفشي ليه كدا أنا كنت بهزر والله خلاص يا ستي هلبس اهو عشان خاطر خدودك الحمرا دي !!!
نظرت رهف أرضا لتبتسم بخجل ألتقط باسل كنزته ليرتديها سريعا ثم نظر إلى رهف قائلا بتساؤل
قوليلي بقا كنت عايزة حاجة الأكل برا عندك على السفرة طلعيه وكلي وفي التلاجة اللي أنت عايزاه و آآآ
أنت زعلان مني صح
بترت رهف عبارته قائلة وهي تنظر بالأسفل بحزن أعتلى صفحات وجهها قطب باسل حاجبيه بدهشة لتعتلي أبتسامة حانية وجهه ليمسك بذقنها رافعا إياها بلطف قائلا بحنو
أولا أياكي تنزلي عينك قدام أي حد حتى لو أنا ثانيا بقا أنا مقدرش أزعل منك أساسا وانت معملتيش حاجة تزعل
شخصت أنظارها على عيناه السوداوية البراقة لم تستطيع وصف مشاعرها نحوه كل ما تعلمه أنه حنون كأبيها التي تفتقده بشدة الأن أبتسمت بحزن عندما تذكرت أبيها وذلك الرجل المحتل مكانه أغرورقت عيناها بالدموع عندما تذكرت ما كان يفعله بها ذلك الرجل ومحاولته للتحرش بها وأنتهاك حرمة جسدها
قطب باسل حاحبيه و هو يرى الدمعة التي فرت من عيناها بل و نبرتها التي تقول أنها على مشارف البكاء
باسل أنا شوفت حاجات كتيرة وحشة في حياتي فجأة لقيت بابا بيضيع من بين أيديا كان مريض وبيحتاج أدوية كتير و أحنا وقتها ظروفنا مكانتش أد كدا بس أنا كنت بحاول أوفرله اللي أقدر عليه كنت بشتغل صبح وبليل و كنت بدرس كمان و ماما مكانش بيهمها حاجة وكانت پتكره بابا أوي وكان نفسها ېموت النهاردة قبل بكرة عشان تعيش حياتها و فعلا بابا توفى بعد شهر ووصى ماما عليا و أول م العدة بتاعة ماما خلصت أتجوزت على طول يا باسل كأنها مصدقت و ماما حبته جدا لدرجة أنها كتبت كل حاجة بابا سابهالنا ليه و حتى الشقة كتبتها بأسمه و كنت دايما بشوف الراجل دة بيبصلي بنظرات مكنتش مرتحالها لحد م فيوم ماما كانت برا و أنا كنت نازلة رايحة الشغل و بكل وقاحة دخل أوضتي وكان عايز