الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه الرائعه

انت في الصفحة 25 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

به حزام أسود قطيفة من المنتصف عند الخصر و مزين بورود سوداء قطيفة عند نهاية الاكمام و فى الذيل و معه حجاب أسود قطيفة سادة و سكارف من نفس لون الفستان. 
أعجب به يوسف كثيرا و اشتراه و هم أن يخرج من المحل و لكنه عاد مرة أخرى و قال للعاملة 
ممكن آخد واحد كمان زيه بصراحة ذوقك حلو. 
ضحكت العاملة على اطرائته و قالت طبعا طبعا يافندم دى شهادة أعتز بيها... ادينى خمس دقايق هجيب لحضرتك دريس تانى أحلى من دا كمان. 
يوسف اوكى. 
انبهر به يوسف و أخذ يتخيل زينة فى هذه الملابس مما دعاه لمغادرة المحل سريعا الى حيث الشركة لكى يعطيها هذه الملابس.
مساء فى لندن .....
كان يحيى يجوب غرفته ذهابا و إيابا متحيرا غير قادر على أخذ خطوة جادة فى علاقته بديما فتارة يفكر بأن يفاتحها فى موضوع الخطبة و الزواج و تارة أخرى يتراجع و يقنع نفسه ان شعوره معها مجرد اعجاب فتوقف فجأه و كأنه تذكر شيئا و قال لنفسه هو مفيش غيره يوسف اللى هينصحنى و يقوللى اعمل ايه بالظبط.
فأمسك بهاتفه و اتصل على شقيقه...
يحيى بمرح يا مساء الأنوار 
يوسف ههههه.. مساء ايه يبنى احنا لسة الصبح.
يحيى اه صح... انا ناسى فرق التوقيت 
يوسف بمزاح بقولك احنا عندنا النهاردة السبت و أدينا اهو لسة بنقول يا هادى ... انت إيه!
يحيى لا يا عم سبت ايه!... انا دلوقتى بودع السبت و بستقبل الحد.
يوسف ههههه.. ايوة يا عم اوروبا دايما سبقانا حتى ف الوقت كمان المهم.. ايه يبنى الغيبة دى كلها! 
يحيى بمزاح عيب عليك يا يوسف.. انا عمرى اغتابتك!
سكت يوسف قليلا حتى استوعب معنى جملة شقيقه ثم اڼفجر ضاحكا و قال له هههههه... ېخرب عقلك يا يحيى فصلتنى.
يحيى مكملا وصلة المزاح هو انت عندك حد غيرى يفصلك عن الواقع المرير بتاعك!
رد عليه بنبرة حالمة ناظرا للحقيبة الورقية الموضوع بها ملابس زينة الجديدة قائلا هو من ناحية فى.. فى.
يحيى اوبااا... دا فى تطورات جامدة بقى و انا معرفش!
كاد ان يرد و لكن قاطعه يحيى قائلا استنى استنى... معقول!... أخيرا يا يوسف انتبهت لسهيلة.
تجهم وجهه و رد عليه بحدة طفيفة هو انت يبنى مفيش على لسانك غير سهيلة!... ساعات بتحسسنى ان مفيش بنات فى الكون غيرها ! 
رد عليه يحيى ببراءة ما هو مفيش بنات فى حياتنا غيرها يا يوسف و بعدين انت هتعرف بنات فين يعنى... دا تلت تربع موظفين الشركة رجالة و الربع اللى باقى ستات متجوزين.
رد عليه بجدية دا موضوع يطول شرحه يا يحيى أكيد هنتكلم فيه قريب ان شاء الله.
يحيى ماشى يا يوسف براحتك مع انى مش عارف ازعل و لا أفرح! 
يوسف طبعا هتقولى زعلان عشان سهيلة.. مش كدا
... بس متقلقش ف كلتا الحالتين هتزعل
يحيى باستنكار قصدك ايه!... مش فاهم.
يوسف بغموض هفهمك بعدين... المهم انت أخبارك ايه!
يحيى ايه الغموض دا يا يوسف.. متفهمنى يا أخى فى ايه!
يوسف مش لما أفهم أنا الأول
يحيى بنفاذ صبر يوسف.... مال كلامك كله بقى بالألغاز كدا ليه!
يوسف بصدق صدقنى يا يحيى هحكيلك كل حاجة ف الوقت المناسب... هو انا ليا غيرك ياض أحكيله أسرارى! 
يحيى ماشى يا
عم يوسف خودنى ف دوكا و توه براحتك.... بس أنا مستني اسمعك على أحر من الجمر... اوكى!
يوسف بحب طبعا يا حبيبى ربنا يخليك ليا.
يحيى يا عم اخدت المكالمة كلها لحسابك و نسيتنى انا كنت عايزك ليه أصلا!
يوسف و انت يا جذمة مبتكلمنيش الا لما تكون عايزنى ف حاجة!
كاد يحيى أن يرد و لكن قال له يوسف لحظة كدا يا يحيى.. ثم نظر للماثل أمامه و قال له فى حاجة يا رامز!
رامز كنت عايز أفكر حضرتك باجتماع قسم الحسابات بعد ربع ساعة بالظبط... أكد عليه و لا اكنسله!
يوسف لا الاجتماع زى ماهو و بلغ موظفين القسم يبتدو يتجمعوا حالا فى قاعة الاجتماعات .
رامز تمام مستر... عن إذنك.
قال يحيى على الهاتف لو مشغول يا حبيبي أكلمك ف وقت تانى!
رد عليه للأسف يا يحيى عندى اجتماع دلوقتى.... ادينى بس ساعة بالكتير و كلمنى.
يحيى خلاص هكلمك بكرة بقى... انا يا دوب الحق السرير... قالها و هو يتثائب.
ضحك يوسف و قال ههههه... يا بختك يا عم خلصت يومك و احنا لسة بنقول يا هادى.
يحيى ههه.. يلا شوف اجتماعاتك و
يوسف اوكى يا حبيبي... سلملى عليه و قوله آنه واحشني.
يحيى ههه... تصبح على خير.
أغلق يحيى هاتفه ثم زفر پعنف قائلا اوووف.. ايه الحظ دا!... هفضل محتار كدا لحد امتى... بس يا ترى مخبى عليا ايه يا يوسف ! 
ثم اتجه الى التخت و تدثر بالغطاء و أخذ يفكر تارة بديما و تارة بيوسف الى أن غط فى النوم دون أن يشعر.
بينما يوسف قام باخفاء حقيبة ملابس زينة فى خزانة خشبية صغيرة مخصصة لوضع حلته فيها و أغلق الخزانة و من ثم اتجه الى قاعة الاجتماعات.
و أثناء انشغال يوسف فى الاجتماع حضرت سهيلة الى مكتبه فرحب بها رامز و أخبرها أن يوسف مشغول فأخبرته أنها سوف تنتظره فى مكتبه و أثناء حديث سهيلة مع رامز رأتها زينة حيث كانت متوجهة للمكتب لتقوم بترتيبه أثناء الاجتماع و لكنها اختبأت حتى تعرف من هى تلك الزائرة التى سوف تنتظره فى مكتبه وبعدما دخلت سهيلة الى المكتب عادت زينة مرة أخرى الى المطبخ و الفضول يأكلها. 
و بعد إنتهاء الاجتماع دخل يوسف الى مكتبه مباشرة فتفاجأ بوجود سهيلة... 
يوسف بدهشة سهيلة انتى هنا من امتى! 
سهيلة من نص ساعة بس. 
يوسف ماتصلتيش ليه قبل ماتيجى. 
سهيلة اتصلت و تليفونك كان مقفول.
يوسف ايوة صح انا بقفلة وانا فى الاجتماع... خير فى حاجة. 
سهيلة فى ايه يا يوسف.. يعنى مينفعش اجى غير لما يكون فى حاجة. 
يوسف لا طبعا انتى تيجى ف اى وقت... بس انا استغربت لانك من زمان مجيتيش. 
سهيلة عادى زهقت من قعدة البيت و لينا صحبتى الوحيدة اللى كنت بخرج معاها باباها مانعها من الخروج فقولت أجى أغير جو بس مش أكتر. 
يوسف اوكى... تشربى ايه!
سهيلة كابتشينو.
رفع يوسف سماعة الهاتف و قال رامز خلى عم ابراهيم يجيبلنا اتنين كابتشينو... ثم أكمل بتأكيد عم ابراهيييم... مفهوم! 
ثم وضع السماعة و حمد ربه فى نفسه أنه قد أخفى حقيبة الملابس قبل مجيئ سهيلة و إلا سوف تدخله فى تحقيق و لربما ظنت أنه أحضر لها هذه الملابس كهدية فيتجدد املها فيه مرة أخرى.
بعد قليل من الحديث بينهما وجد زينة تدخل اليهما حاملة صينية عليها المشروب المطلوب فجحظت عينيه من الڠضب و اعتصر قبضته من الغيظ فهذه المرة الثانية التى تخالف فيها اوامره رغم سابق تنبيهه لها. 
تقدمت نحوهما و هى متمعنة النظر لسهيلة فوجدتها جميلة و محجبة فاشتعلت بداخلها نيران الغيره غير مبالية بذلك الذى يغلى من الڠضب. 
بينما سهيلة كانت تنظر لها باستغراب تسأل نفسها منذ متى و يعمل لدى يوسف إناث! وأيضا ليست محجبة و هو الذى ينهرها كلما رآها بدونه! 
بينما يوسف
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 50 صفحات