روايه للكاتبه الرائعه
هاتفها من الحقيبة و قامت بالإتصال على شريكها على الرفاعى.
زينة ألو أيوة يا على باشا.
على أيوة يا زينة طمنينى عملتى إيه
زينة اديته الملف يا باشا و حكيتله قصة حياتى زى ما اتفقنا بالظبط بس دا ناوى يبعت حد يتأكد من كلامى دا طلع مش سهل خالص يا باشا.
على مش قولتلك يوسف دا داهية بس ما تقلقيش انا مظبط كل حاجة.
على باستغراب انتى مالك خاېفة كدا ليه
زينة بتلعثم اص اصله عقر أوى و أنا خاېفة ليكشفنى و يودينى ف داهية .
على لا مټخافيش مش هيوصله غير اللى انا عايزه يوصله و بعدين تلت تربع اللى قولتيه صحيح.
زينة ربنا يطمنك يا باشا.
على همتك بقى عايزك تشغليه بيكى فى أقصر مدة عشان اللعبة دى متطولش.
على بثقة و انتى المعجزة دى يا زينة..
زينة بتعجب و انت ايه اللى مخليك واثق فيا كدا يا باشا!
على علشان انتى بنت نضيفة و مالكيش ف اللوع
و انا متأكد انك هتخشى قلب يوسف علطول وشك بريئ أوى يا زينة معتقدش ان فى راجل عاقل مش هيحب برائتك و وشك الطفولى دا خاصة بقى لما يتعامل معاكى و يشوف رقتك و طيبتك.
على انا لو مكنتش مستخسرك فيا كنت اتجوزتك بس انتى تستاهلى شاب من سنك.
زينة شالله يخليك يا على باشا يا رب.
على يلا شدى حيلك كدا و عايز أسمع أخبار كويسه قريب.
زينة ان شاء الله.. سلام
على مع السلامة.
أغلقت الهاتف و جلست على الأريكة تسترجع أحداث يومها و تحلل شخصية يوسف التى اكتشفت فيها الصفة و نقيضها فهو حنون و قاسى رزين و عصبى طيب و ماكر فازداد اعجابها به و حبها له الذى أنساها أنها مجرد أداة للإيقاع به و لكن ليذهب كل شيئ الى الچحيم يكفيها فقط أنها عرفته و أحبته و تعلقت به و تتمنى قربه ثم ليحدث ما يحدث بعد ذلك.
بعدما ترك عمار ديما ذهب مسرعا الى مطبخ المقهى و أخرج هاتفه و قام بالاتصال على يحيى...
عمار الو... كيفك يا زلمة
يحيى منيح.. خير مش عادتك تكلمنى بدرى كدا.
عمار اسمعنى منيح يحيى.. ديما راح تحاكيك هلا على التليفون بدها اياك تصلح جهاز الضغط تبعها.
جحظت عينى يحيى من الصدمة ثم أجابه قائلا نعم!... جهاز ضغط!... انت أكيد بتهزر.
يحيى جهازضغط ايه يا عمار لا طبعا قولها مش جاى.
عمار بنبرة تحذيرية يحيى... اذا بتحاكيك البنت لا تحرجها ديما بنت كتير حساسه.
يحيى بقى بعد أجهزة التنفس الصناعي و إجهزة الغسيل الكلوى أصلح جهاز ضغط!
عمار شو فيها يا زلمة! ... بترجاك يحيى لا تزعلها لديما اوكى!
يحيى بنفاذ صبر اوكى يا عم عمار اما نشوف اخرتها معاك انت و الست ديما بتاعتك.
يحيى باستغراب نعم!
عمار بقول اخرتها خير ان شالله.
يحيى ماشى يا عمار روح شوف شغلك يلا و أروح انا اصلح جهاز الضغط.
عمار ههههه اوكى باى
أغلق يحيى الهاتف و أخذ يحدث نفسه بصوت مسموع يا خسارة الماجستير و الدكتوراه أخرتها... جهاز صغط!!.. ثم ضړب كفا على كف مرددا الله يخربيتك يا عمار على بيت اليوم اللى عرفتك فيه.
فى منزل لينا....
بعدما حكم أبوها بحپسها التزمت غرفتها و رفضت الخروج من الغرفة بتاتا فقد تملكها العند فأول من عاندت كانت والدتها المسكينة فمنذ تلك الساعة المشؤمة و قد رفضت لينا مساعدتها فى الأعمال المنزلية كنوع من أنواع الاضراب و الاعتراض علاما صدر ضدها من أوامر من جهة أبيها.
كانت متكئة على التخت تفكر كيف ستخرج من هذا المأزق فخطړ ببالها فكرة شيطانية فأمسكت هاتفها الجوال و أخذت تبحث عن رقم سهيله و هى تردد
يلا اهو اى حاجة تسلينى بدل الحبسة دى.
قامت بالاتصال بها حتى أجابتها الأخرى فردت برقة مصطنعة الو.. ازيك يا قلبى وحشتيني اووي.
سهيله و انتى أكتر يا لى لى فينك يا بنتى محدش شافك من زمان.
حولت نبرتها الى الحزن و ردت انا ف مصېبة يا سهيلة و مش عارفةاعمل ايه
سهيلة بتعاطف مصېبة ايه بس يا حبيبتى خير ان شاءالله!
رد بنفس النبرة الخبيثة مش خير خالص يا سولى... تصورى بابا جايبلى عريس بيشتغل نجار
شهقت الاخرى باستنكار و ردت ايه دا بجد!
لينا أيوة يا سولى و انا طبعا لما رفضت حبسنى و حرمنى من الخروج و التليفون و النت لما خلاص زهقت و جبت اخرى.
سهيلةبتعاطف حبيبتي يا لى لى باباكي شكله صعب اوى طب و بعدين يا قلبى بتعملى ايه و انتى محپوسة كدا
لينا الملل هيقتلنى يا سولى ثم أكملت بخبث متصنعة قلة الحيلة دا حتى باقة النت خلصانة و بابا طبعا مانع عنى المصروف و قاعده طول اليوم ف أوضتى حاطة ايدى على خدى و مش لاقية حاجة تسلينى.
سهيلة خلاص ياقلبي تاهت و لاقيناها!
لينا متصنعة عدم الفهم ازاى يعنى
سهيلة بمرح هحولك رصيد يا ستى و اشحنى باقة النت و عيشى بقى براحتك ع النت لحد ما باباكى يديكى إفراج.. ها ايه رأيك
لينا متصنعة الحرج لا لا يا سولى انا مش عايزة اتقل عليكى.
سهيلة احنا اخوات يا عبيطة انتى و مفيش الكلام دا بين الاخوات.
لينا بانتصار ربنا ما يحرمنى منك يا قلبى..
سهيلة تسلميلى يا حبيبتى هقفل معاكى دلوقتى و هخرج برا اشترى شوية حاجات و هحولك رصيد من الفيزا بتاعتى.
لينا بامتنان حقيقى شكرا يا سولى فى انتظارك يا جميل.
سهيلة اوكى يا حبيبتى باى.
لينا باى... أغلقت لينل الهاتف ثم ابتسمت بخبث محدثة نفسها هو دا الكلام... هتفضلى طول عمرك غبية يا سهيلة
..
فى فيلا راشد سليمان .....
كان يوسف نائما على الاريكة بغرفة نومه الواسعة متكئا بظهره على مسند الأريكة و مادا قدميه على المنضدة الصغيرة الموجودة أمام الأريكة مشبكا كفيه خلف رقبته شاردا بعينيه فى اللاشيئ يفكر بتلك الصغيرة التى اصبحت تؤرق نومه و شغلت حيز كبير من تفكيره فتارة يبتسم عندما يتذكر ملامحها الطفولية و ابتسامتها المشرقة و تارة يعبس عندما يتذكر أصلها و مكان سكنها ذلك المكان الذى يعف لسانه حتى عن نطق اسمه..
أخذ ينهر نفسه لكونه يفكر بها من الأساس فلم يسبق لأى فتاة من قبل أن شغلت تفكيره أو حتى لفتت انتباهه فما باله بهذه الفتاة التى لا يعلم لها أصل فربما كانت تعمل فتاة ليل بذلك المكان البذيئ او ربما كان لها سابق تعامل مع عشرات الرجال قبله فكل الاحتمالات قائمة لديه و لكن و رغم كل ما جال بخاطره من أفكار سيئة تجاهها إلا أنه لم يستطع أن يمحى صورتها من مخيلته نهض من مجلسه و اتجه الى المرآة الكبيرة المثبتة على أحد حوائط الغرفة بطول الجدار و وقف أمامها متمعنا النظر فى انعكاس صورته بها و أخذ يحدث صورته قائلا