الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه الرائعه

انت في الصفحة 23 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه يا يوسف! ... طلعها من دماغك بقى مش دى يا يوسف اللى تفكر فيها او ممكن فى يوم من الايام تحبها او تشيل إسمك فوق فوق و بطل تفكر فيها بقى.. ثم تنهد بقلة حيلة و أخذ يمسح وجهه و رأسه بكفيه عله يفيق ثم دخل الحمام الملحق بغرفته و توضأ و صلى و بعد أن أنهى صلاته أخذ يتضرع الى الله أن يكتب له الخير أينما وجد و أن يصرفها عنه إن كانت فيها شړ له ثم بعد ذلك تدثر جيدا و غط فى نوم لم تخلو أحلامه منها فتارة يراها تحاول أن ټخنقه بيديها و الشرر يتطاير من عينيها و تارة يراها تستعين به و تمد له يديها لكى يأخذها اليه و استمر نومه على هذا المنوال الى أن قام لصلاة الفجر و هو متخبط لا يعلم اهى خير أم شړ.
الفصل السابع عشر
مساء فى المقهى العربى بلندن ..... 
بالفعل قامت ديما بالاتصال بيحيى و طلبت منه الحضور الى المقهى لاصلاح جهاز الضغط فوافق يحيى على أن يحضر فى المساء لأنه ليس لديه وقت كاف للحضور نهارا ففرحت ديما بقدومه و قررت أن تصلح من حالها فهىاقتنعت بأن ملابسها لا تليق بفتاة محجبة كما لفت انتباهها يحيى لذلك من قبل.
مساء فى المقهى .....
كانت تجلس على الطاولة الخاصة بها تفكر ترى كيف ستكون ردة فعله عندما يرى مظهرها الجديد هل سيهتم و يفرح ام أنه لن بنتبه لها من الاساس و فى خضم شرودها به وجدته أمامها ينظر لها بإعجاب شديد و البسمة تشق وجهه الوسيم فجعلته بدا أكثر وسامة فبادلته الاخرى بنظرة هائمة استفاقت منها على صوته صباح الخير ديما... ايه اللوك الجميل دا ما شاء الله قمر.
نهضت من مقعدها و ردت عليه مبتسمة عن جد حلو اللوك الجديد!
نظر الاخر لها بهيام و قال لها بنبرة رقيقة تتناسب مع حالتهما طبعا حلو كدا بقيتى أحلى بكتيير 
احمر وجهها من غزله الصريح بينما الاخر لم ينتبه الى حالته و كلامه الا بعد ان انهى عبارته فأحس بالحرج و حمحم قائلا مغيرا مجرى الحديث احم... هنفضل واقفين كدا! 
ردت احم... ايه طبعا اتفضل 
جلسا الاثنان قبالة بعضهما فخطڤ نظره مظهرها الجديد بذلك الفستان الفضفاض الطويل الذى لا يظهر جسدها و ذلك الحجاب الذى يغطى شعرها و رقبتها بالكامل حتى وجهها خالى من مساحيق التجميل الا من القليل على عكس ما رآها سابقا حقا كانت كحورية جالسة أمامه أدار دفة الحديث و هو ېختلس النظرات لها بين الحين و الآخر كان متعجبا من نفسه فكيف اختطفت انظاره لها هكذا حتى إنه تلعثم فى الحديث أكثر من مرة حتى استعاد ثباته و قال..
يحيى أنا دراستى فى هندسة و صيانة الاحهزة الطبية زى اجهزة التنفس الصناعي و الغسيل الكلوى و المونيتورز و الأجهزة المعقدة... ثم صمت قليلا و قال بس ميضرش هصلحلك جهاز الضغط عادى.
شعرت بحرج شديد فيبدو أن حجتها للقائه كانت حجة واهية و ربما أحس منها أنها اتخذت ذلك الامر كحجة لملاقاته فردت لكى تحفظ ماء وجهها أنا آسفة كتير يحيى كنت مفكرة انه هداك الشى من اختصاصك فقولت فرصة انت تصلحة خاصة زى ما بتعرف انا ما بعرف حدا هون و لا حتى الاماكن.. سكتت قليلا ثم قالت و الله ما بعرف اكتر من طريق الجامعة و الكافيه و البيت تبع البابا.
فطن حرجها كما فطن ارتباكها ف الحديث فأراد أن يخفف عنها قائلا عادى يا ديما انا لو مكانك هعمل كدا بردو و
بعدين مفيش أسف بينا هو احنا مش اتفقنا نكون أصحاب
ديما ايه ايه أكيد... ثم ابتسمت بحب قائلة بتشكرك كتير يحيى.
رد عليها بمرح طب كفاية تشكرات بقى و هاتى الجهاز أشوفه.
ضحكت ديما بصخب فتاه فى ضحكتها و أخذ ينظر لها و شرارات الحب قد بدأت تتوهج فى قلبه فرحب بها و قرر أن يعطى لقلبه فرصة ينبض من جديد و لكن هذه المرة للشخص الصحيح.
فى شركة آل سليمان..... 
فى نفس اليوم التى قدمت فيه زينة ملفها ليوسف كلف أحد رجال الحراسة الخاصة به أن يتقصى حقيقة أمرها على أن تأتيه المعلومات الصحيحة عنها فى اليوم التالى .
صباح اليوم التالى .....
كان يوسف جالسا على مقعد مكتبه يتفحص المعلومات التى تم جمعها عن زينة و عندما وجدها مطابقة لما قالته ابتسم بإرتياح و شرد فيها و أحس أنه بحاجة شديدة لأن يراها فرفع سماعة هاتفه و أمر رامز بأن يرسل إليه القهوة مع زينة.
بعد قليل دخلت عليه حاملة قدح القهوة فخفق قلبه لمرآها و ابتسم بجاذبية خطفت أنفاسها فأسرعت بوضع القهوة على المكتب قبل أن يهوى قلبها من جاذبيته فتهوى منها القهوة تباعا لذلك ابتعدت خطوة و قالت له تأمر بحاجة تانية يا مستر.
حاول أن يكبت ابتسامته المعجبة و قال لها بعملية الأمر لله وحده... انا كلفت محامى الشركه يجهز العقد و على بكرة ان شاءالله يكون جاهز و تشوفيه و تشوفى شروطه هتناسبك ولا لأ و لو تمام تمضى عليه و يبقى على بركة الله.. اوكى 
ردت بفرحة ماشى يا مستر ان شالله يخليك يارب. 
رد عليها بجدية بس لازم تلتزمى بالعقد و تاخدى الحكاية جد مش مجرد تجربة لانى ناوى باذن الله زى ما وعدتك انقلك قسم الحسابات ... تمام 
أماءت له بفرحة قائلة ان شاء الله هكون عند حسن ظنك يا مستر. 
يوسف تمام... تقدرى تروحى تكملى شغلك. 
زينه عن إذن حضرتك. 
انصرفت زينة بينما هو ظل محدقا فى اثرها شاردا فى طيفها فاخذ يستغفر الله و يمسح وجهه بكفيه عله يشفى من سحرها.
فى فيلا راشد سليمان ......
كانت جالسة فى تختها ضامة ركبتيها الى صدرها و مستندة بذقنها على ركبتيها ممسكة بهاتفها تشاهد صور معشوقها و معذبها تنتقل بين كل صورة و الاخرى و تتنهد بحړقة من تجاهل حبيبها لها ظلت على هذا الوضع قرابة الساعة وبعد ذلك أغلقت الهاتف و وضعته بجانبها و أخذت تتضرع الى الله يا رب اجعله من نصيبى... يا رب انا مش قادره اتخيل نفسى مع حد غيره .... يا رب انا ھموت لو حب واحدة غيرى يا رب خدنى قبل ما أشوف اليوم دا... ثم انخرطت فى نوبة من البكاء الى أن غطت فى ثبات عميق.
فى هذه الأثناء كاد والدها أن يدخل غرفتها و لكنه توقف حين سمع دعائها و انفطر قلبه عليها و تمنى من الله ان يريح قلبها و يقر عينها بزواجها منه فمازال يشعر بهذا الذنب الذى يؤرقه و يرى عقابه فى عڈاب ابنته و لوعتها فتركها تتضرع الى الله و انصرف الى غرفته يجلد ذاته على ذنب تلك المرأة الذى انتهك حقها ثم دعسها بقدمه و غادر البلاد دون أدنى شعور بالذنب.
عودة لشركة آل سليمان 
..دخل رامز الى مديره ليذكره بأنه لديه مقابلة مع عميل مهم بعد ساعة تقريبا
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 50 صفحات