الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه مني ابو اليزيد

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفت الحقيقة كاملة رفضت تلك الزيجة لم تجد غير هذا الحل الوحيد فاقت من عالم البكاء إلي عالم الحقيقة نزعت الحلقة الذهبية من أصبعها عينيها تشع راحة بال وقالت بنبرة عادية عكس ما في داخلها من فرحة تغمر قلبها بالسعادة
أنا آسفة مش هقدر أتجوزك
باغتها بسؤاله
ليه
لم تجد غير إجابة واحدة يستطيع من خلالها التهرب من قول الحقيقة حتى تستطيع المواجهة
مش هقدر أخد مكان أختي في يوم من الأيام هساعدك من غير جواز
دب الفرح يغلغل قلبه ويفرش ملامح وجهه لا يعرف السر لكن الأكيد أنه لم يحبها ولا يريد من زيجتها سوي أخذ الحق فالحصول على الحق بينهما مشترك لأبد من المشاركة في العهد أن يستمرا سويا وليس مشروط بعهد زواج الخطبة كانت خطأ من الأول الآن تم إصلاحها ليعاد كل شيء مثل السابق
.........
شعور بالعطش سيطر على جوهرة في منتصف الليل مدت يدها على الكامود لتلتقط زجاجة المياه تذكرت أنها لم تجلبها معها قبل النوم نهضت عن الفراش بخطوات ثقيلة نظرت على والداها النائم في ثبات عميق قبل خروجها إلي المطبخ روت عطشها الشديد ثم خطت خارج المطبخ لمحت طيف شخص يسير بعد دخوله من البيت ظلت تراقبه حتى أيقنت أنه أصيل لم يعود اليوم مبكرا وطلب أن الجميع ينام في موعدهم إذا تأخر
ظلت تراقبه وهو يلقي بجسده على أقرب مقعد جابه عينيه وجهه مليء بالإرهاق باغتت حين نزع الحلقة الفضية من أصبعها تأملها لبضع ثوان قبل أن يلقيها على الأرض اقتربت منه بحذر واضح فركت يديها من التوتر تحق لها أن تسأل أم لا فضول البشر يدفعهم ليفعلوا مع ينافي الأخلاق في بعض الأحيان فسألته
ليه قلعت الدبلة شفتك وأنت بتقلعها
ألقي مرمي بصره عليها أجابها إجابة تعمقت داخل قلبها
بحاول أصلح كل حاجة وأرجع زى زمان
تعمق الأمل كيانها تلون قلبها كالفراشات الملونة الطائرة حول الزهور بحرية وقالت بحماس
هتلون حياتك
رده عليها كانت ضحكة ساخرة من حديثها ثم هتف
مش قبل ما أثار الډم تروح ده لو لونت أصلا
لغز يتفوه به فشلت في الفهم الجميع لا يخبرها بالحقيقة لكن لما لا لو تعلم سوف تنقذ حياة والدها إلي متى تظل حمقاء وتنخدع في الجميع نطقت بعدم فهم
يعني إيه
نهض عن المقعد وهو يسند على مسنده الضخم تفوه پألم
قولت لك قبل كده بلاش تفتحي في چروح قديمة لو على الألوان لو على اللون الأسود هو بقي جزء من حياتي مش هلبس غيره وهيفضل لون حياتي
تحدي وضعت نفسها في فخ كبير ويبقي السؤال هل هي تستطيع الانتصار أم لا هتفت
أنا هقدر أخلي حياتك ألوان
ابتسم ابتسامة عارمة قال وهو يصعد السلم
هنشوف مين هيكسب
أعلن موافقته على تحدى اليأس لم يتملك منها في يوم من الأيام سوف تحاول مرارا وتكرارا حتى تنجح في تحول حياته من الأسود إلي شتي الألوان
تطيل الحياة بنا في ألم وقسۏة هيهات نعاد لمرحلة الطفولة المبكرة كما كنا لنبتسم بأقل الأشياء لا نشعر بقلة المال عكس ما يحدث بعد ذلك الشعور بالحرمان يدفع البعض لفعل أشياء محرمة فيما بعد
عاد سنان إلي شقته بعد عمل شاق الشقة مظلمة خالية من الحياة والروح سكنتها الشياطين بدلا من الملائكة دخل أحد الحجرات الملونة بزخرفة الأطفال كل شيء بها يدل أنها حجرة أطفال مدد جسده على الفراش حوط أحد لعب الأطفال المصنوعة من القطن من داخلها خارجها يكسوه قماش بلوندب
هطلت العبرات بغزاره من عينيه اشتاق لابنه الذي حرم منه بسبب أفعاله تذكر ما حدث بالسابق
أمسكت حنان الهاتف المحمول لتجري اتصالا بأهلها انتهت من المكالمة كادت أن تضع الهاتف المحمول مكانه مرة أخرى باغتت بإرسال رسالة أتيت له استحوذ الفضول عليها أن تفتحها لتطمئن من عدم خيانته صړخت صړخة خفيفة لكنه استطاع سماعها لم تصدق ما مكتوب علمت أنه تاجر أعضاء وسبب في قتل زوجة أصيل حتى لا ينكشف أمره
وقف أمامها عندما اخترق أذنيه صوت صياحها فرشت تعبيرات وجهها بالقلق قائلا
في إيه
طلقني
عندما عاد للواقع لم يبقع كثيرا في الألم والذكريات رن هاتفه المحمول ليعلن عن فتاة لا يحبها لا يريدها استمر في الحديث معها حتى يحصل على ما يريد منع أن يطوله السواد ها هو في أمان فكانت هي مرام هتف
الو
عامل إيه
كويس
بقيت بترد من تحت لسانك من وقت ما دريت عليك
يوه بقي أنجزي يا مرام
أنا فسخت خطوبتي على أصيل
أنت أتجننت أزاي تعملي كده
مش هقدر يا سنان مش هقدر
ولو وصل وقتها هتروحي في داهية أنا مش عليا حاجة
اطمئن مش هيعرف
صحيح عملتي إيه مع البت الطباخة
جوهرة
أيوة جوهرة هتجيلي أمتي
ما بلاش يا سنان قلبي مش مطمئن
بكرة تبقي عندي مفهوم
يا هتشوفي الوش التاني
مفهوم
........
الفائز ما يستطيع الانتصار على الطرف الآخر لأبد أن يلجأ في بعض الأحيان إلي المعاونة التي من خلالها يتغلب عليه بات عقل جوهرة مشغولا كيف تنجح في الانتصار هرولت خارج المطبخ بعد أن أصبح كل شيء جاهز حركت عينيها في جميع الاتجاهات جاب بصرها كلاهما سعد ومحمد يجلسان بجوار بعضهما البعض اقتربت منهما ألقت سؤالها على الفور دون تردد
هو أصيل ممكن حياته تتلون
قوسا فمهما بابتسامة عارمة على ثغرهما هذا ما كان يريده محمد الشاذلي لذلك طلب من سعد أن تأتي جوهرة وتنجح في تلوين حياته لكن من جانب أخر اندهش من سرعتها في أخذ القرار لكن سعادته كانت أكبر من الاندهاش فباح قائلا
طبعا بس الموضوع هياخد وقت
فركت يدها من التوتر وهي تلقي سؤال أخر هذا ما تريد إجابته من قبل سابق
طب ليه حياته بقت سوده
توقع محمد أن هذه خدعة لتعرف المزيد اندرج في قول كلام أخر تقتنع به دون أن يبوح في نفس الوقت
أنا مش صاحب الشأن عشان أقول هو اللي يقول
طردت تلك السؤال من رأسها لأن هدفها تغير حاليا أصبح الآن تلون حياته إلي الألوان وضعت إبهامها في فمها تفكر ماذا تفعل لتطلب منه أن يلون ملابسه ڠرقت في بحر من الأفكار حتى وجدت الحل المناسب فقالت على الفور
في كوتشينه هنا
مط محمد شفتيه للأمام هز كتفه بعدم المعرفة برزت ملامحه اليأس لكنه جاء في ذهنه فكرة ما هتف بسرعة
مش عارف بس هقول لحد من الحرس يشتري وخلاص بس ليه
تجاهلت سؤاله قيدت تعبيرات وجهها بالحماس الزائد عينيها تشع التحدي لتنتصر عليه تلك الفتاة الضعيفة اكتفت أن تقول
لازم نجيب دلوقتي ونلعب كلنا ونخليه يلعب معانا
بعد فترة من الوقت قد بدأ اللعب صوت الضحك والفرحة يصل للخارج وصل إلي مسامع أصيل بعد أن أستقر بالسيارة داخل القصر في المكان المخصص لها احتقن وجهه بالڠضب لا يجوز في عهده الفرح السعادة المرح والضحك خاصة بعد ما حدث لزوجته وأبنه توجه داخل القصر من الباب الخشبي وعينيه تشتعل كجمرتين من النيران تلهب كل شيء أمامه فتح الباب بقوة اندفع للداخل يهدر
بصوت صاخب زلزل المكان من حوله
انتوا بتعملوا إيه
ردت عليه جوهرة في هدوء لكي تستفزه
بنلعب تعالي ألعب معانا
لو تعلم ما يحل لها من قول تلك الكلمات التي أدت إلي نتيجة
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 26 صفحات