روايه للكاتبه نهال مصطفي
ثواب وكفايه عليك كده
لازال مجدى يتقلب في حوض المياه متأوها ومتوعدا لها في سره
والله لاربيكى
انصرفت صفوة لتعد حقنه الترياق الخاصه باختراعتها الاخيره بانتشاء رهيب وشعور بالنصر يغمرها لتردفف بفرحه
رجاله مش عاوزه غير العين الحمره !!
اتجهت نحوه لتقف بعيدا قائله
البسلك حاجه وتعالي عشان تعرف انا حنينه وبت ناس ومهونتش عليا ازاي !! يلا شالله يطمر والناس تكون اتعلمت واتربت !!
اردف مجدى بضيق
مش لابس زفتتت وانجزى احسن اټجنن عليك
هزت صفوة كتفيها بلا مبالاة
حط في بالك انك انت الموجوع واللي محتاجنى هاااااا
انت غبى !!!
انحنى مجدى ليرتدي ما قابله بوجهه قائلا
انجزى ومتعمليش فيها ست المكسوفه
استدارت ببطء لتقول
بس عضل !! خد اضړبها لنفسك بقي
رمقته بعيون متأرجحه ثم قالت
طب لف اما اشوف اخرتها
بعد محاولات كثيره استجمعت صفوة قوتها كى تعطيه الحقنه لم تعلم لماذا كان جسدها بنتفض لهذا الحد وقربه كان
اشبه بماس كهربي يصيبها من قدمها ليصل لصميم قلبها تحديدا انهت عملها قائله بصوت مهزوز
١ د وهتكون كويس تقدر تاخد شاور بارد عشان الاحمر دا يخف شويه
عقبال مانخدمك في التقيله !!!
اقټحمت ماجده المرحاض علي سليم مما جعله يلتفت بجسده للجهه الاخري قائلا بضيق
انت ازاي تدخلى كده!!! اي مافيش خصوصه ولا ايه !
تلعثمت الكلمات في حلقها لتردد بخفوف
اسفه بس كنت حابه هساعدك وكده
لا متشكر متعود اسبح لوحدى اخرجي ياماجده
طافت عينيها يمينا ويسارا قائله
ليه !! هو انا مش مراتك !
جز سليم علي فكيه پاختناق
ماجده اخذي الشيطان ياااماجده اطلعى
تجاهلت ماجده اوامره فاتخذت خطوة لتدنو منه اكثر
سليم هو في ايه ليه قاصد تبعد عنى !
ماجده قوووولت اطلعى والا مش هيحصل طيب
تبسمت بخفوت ثم اومات ايجابا متراجعه للخلف
هستناك بره
تنهيده ارتياح خرجت من سليم بمجرد سماعه صوت غلق الباب قائلا بنفاذ صبر
الصبر من عندك يااااكررررييييم
زي ماسمعت يا ادهم موافقه
اردفت وجد جملتها بثبات وهى تلتفت لتجيب علي سؤال ادهم الذي اردف مهللا
طب والله اكده تبقي بت عمى صح يسلم فومك يا وجدانه قلبي
بلعت غصة احزانها بخفوت
تمام خد هات الطلبات دى !!
صفق ادهم بفرح
رمقته بنظرات ساخطه لتقول
هو سليم كان معاك بيعمل ايه
ضحكة ساخره شقت ثغره قائلا
ابدا !! كنت بعزمه علي فرحنا يهمك في حاجه
تنهدت پاختناق
فرحنا !! طيب المهم لسه عند وعدك ليا !!
انه وعد ياودود !
سليم ياادهم متستهبلش هتشيله من دماغك
واشيل قلعة ابوه كمان دا حتى قالب راسي بالكدب المهم رضاكى ياست الستات
رمقته بضيق ثم انصرفت من الجهه الاخري متجهه نحو الجنينه وعلي حدا فايز يصف امام ساميه بهمس ليردد
كل حاجه تمام يامراة عمى وجد فاكرة انها شغاله مع الحكومه وكله زي الفل
تنهدت ساميه بارتياح لتردد
كويس ما نشفتش راسها تروح هى للحكومه بنفسها كده ماشيين حلو
اتكا فايز على سور السلم بشموخ ليقول
لا ماهى كانت هتعمل اكده بس انا اقنعتها ان ادهم مراقبها واكده هنكشف نفسنا وشويه كلام من عندى
عفارم عليك ياد يافايز تعجبنى دماغك لما تشتغل
احنا تحت الطلب يا ام ادهم ياغاليه
ضحكت بميوعه لتضربه برفق علي كتفه
يخيبك يافايز روح ياواد شوف مصالحك واوعى وجد تحس بحاجه
تقلقيش دانا فايز عتماااان
خرج سليم من المرحاض مرتديا منامته وينشف في شعره بتلقائيه فوجئ بماجده ممده فوق مخدعه بميوعه ودلال وتتصفح هاتفها حاول تجاهلها بقدر الامكان فاتجه نحو خزانته ليخرج ملابسه فالټفت اذانه لصوت عمرو دياب المنبعث من هاتفها
ولا ليك عليا حلفان دانا روح فيك
من زمان
وبعدها قائله
تحب اساعدك في حاجه !!
تنحنح بخفوت قائلا
ماجده !!!
وقفت امامه سريعا لتقول
سليم انا بحبك اعذرنى
اغمض عينيه لبرهه متخذا نفسا عميقا
وانا مابحبكيش اعذرينى
وضعت اناملها أمامه لتقول
طول ما انت بتقولها عمرك ماهتحبنى بطل تقولها وسيب نفسك ليا
ابتعد عنها قليلا
ومين قالك انى عاوز احبك قلب سليم مليان ياماجده
وانا موافقه بركن صغير ورا قلبك حطنى فيه والله هرضي مش بقولك اكرهها بس علي الاقل ادينى فرصه اقرب منك واروي حب سنين ياسليم
شرع سليم ان يحرك ثغره ولكنه سرعان من وضعت سبابتها توقفه
طب والله بحبك وانت عارف ۏجع الحب وان الواحد بيكون فاقد عقله ومابيفهمش اي حاجه تانيه غير
انى عاوزه اوصل مشيره علي قلبه للحته اللي جوه دي عارف من مېته!! من زمان قوى من وانا بنت ١ سنة كنت تيجى عندنا البيت تدينا ايجار الارض وتمشي كنت تاخد قلبى معاك سليم كفايه عڈاب وبعد قلبي مش مستحمل
ثم دنت منه اكثر فاكثر
اوعدنى ياسليم مش هقولك حبنى بس اتقبلنى والله ماعاوزه غير قبول
كلماتها هدوئها دلالها تغنجها امامه كلها اساليب كافيه ان تغيب عقله وقلبه رافعا علم نصر غرائزه الاداميه نجحت ماجده ان تحرك ساكن ما بداخله وسرعان ما ظهرت امام عينيى سليم صورة وجد وهى تقول له
قلب
وعقل وكل سليم مش هيكون غير لوجد وبس انت فاهمنى يابن الهواري قټلك علي يدى لو بقيت لغيري !!
ابتعد سليم عن ماجده كالملدوغ ليرتدي ملابسه سريعا هاربا من حصارها الذي يقوده الي تصرفات لعينه تجعله يعض علي انامله ندما طول عمره زفر ماجده بنفاذ صبر وهى تزيح شعرها بقوه عن وجهها
اوووووووووووف ماله دا !!!!!
مر باقى اليوم بسلام كان ملخص احداثه
كره ملتهبه من الڠضب قذفت على قلب مجدى وهو يجوب ارجاء شقته ذهابا وايابا متوعدا لها وعلى عكسه صفوة فكانت في كامل هدوئها وتريثها تقلب بين الاوراق وتتابع وتيرة ابحاثها الغير متناهيه
ظلت نورا بغرفها طول اليوم سابحه في بحور كتاب عماد ساجنه نفسها بين صفحاته تقرأه بعنايه وتركيز شديده بالاضافه لفرحه عارمه سلبت روحها منها لتحلق بها في بروج السماء بين كل فترة
والاخري تحتويه بين ذراعيها وتستنشق رائحته بلهفه اما عن عماد اكتفى بقضاء اليوم بجوار زوجته الراقده في عالمها الاخر يقص عليها ما مر خلال ايامه الماضيه يتوسل لها ان تعود كي تطيب كل ألامه المپرحة
اما عن ريميو وجوليت فكان الباقي من يومهم كله لعب ومزح وحب ودلال كل منهما يرتوي من حبيبه بطريقته الخاصه فصبر اعوام حان ريه بمياه القرب والاتصال الروحى كل منهما تناسي اوجاعه الامه لم يسيطر علي قلبه الا عناقيد ورد تحاصرهم وتقيدهم سويا لتفيح رائحه حبهم باذكى انواع السعاده فانتهى ليلهم بالاتفاق للسفر علي شرم الشيخ منذ الصباح الباكر
يجلس امام البحر يراقب شروق الشمس بفرحه زاهيه كانها تشرق حامله بين اشعتها طاقات متجدده من الحب والحياة لمست قدميه رمال الشط والمياه تتغلل من بين اصابعه كأنها تروى جذوره من اي ذيول لخيبات الحياه دار براسه نحو غرفة الشاليه الرقده به وجدانته فسار اليها بقلب ينبعث منه كل اسهم الحب حتى وصل الى بابه الخلفى فتسلل بخفوت حتى وصل ل مخدعها فوجدها غائصه في سبات عميق تأملها بحب متفتنا كل معالم جمالها التى تخلع قلبه من مكانه فدنى من مرقدها بهدوء قائلا بتنهيده قويه
واخيرررررررررا يا وجد بقيتى ليا !! يااااااه تعبنا قوى عشان نوصلوا لبعضنا