حكاية بلقيس
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كانت بلقيس أميرة في مملكة والدها بسبأ وكان والدها الملك هدهاد يحكم مملكة واسعة ووفيرة بالخيرات وبعد سنين طويلة تعب الملك هدهاد وشعر بأن أجله قد اقترب فجمع خاصة مملكته ليقسموا على الولاء لمن سيخلفه بعد مۏته بعد ذلك أخبرهم أنه إختار ابنته االوحيدة بلقيس لتكون هي الملكة من بعدهلكن أبدى البعض إمتعاضه بدعوىأنه لم يسبق أن تولت إمرأة الحكم قبلهاولكن أجابهم أنها تستحق العرشلأنها تمتلك العقل والشجاعةلكن الأغلبية بايعتها على ولاية العهد كما وعدوا أباها ولأنهم يثقون في إختياره وحسن تدبيره .
لكن الملك عمران لم يكن عادلا وظلم الناس وبدأوا يتجمعون حول بلقيس في الجبال وقامت بتدريبهم وكان الناس متلهفين لخوض المعركةوبعد أن عظم أمرها رأت أن الوقت أصبح مناسبا لإسترجاع سبأ ففكرت في حيلة تخدع بها المك عمران المتحصن في سبأ وأشاعت أنها فقيرة ولا تجد ما تأكله وفي اليوم التالي قامت بلقيس بإرسال صحيفة مع طفل أصم الى الملك عمران والذي كان ملقبا بذي الأرعابوعندما استلم الملك الصحيفة و قرأها وجد أن بلقيس تطلب منه بعض المال واللباس كان الملك رفقة وزيره وأخبره ما يردده الناس بخصوصها وأنها تعاني من الفاقة بعد أن خسړت كل شيئ فقال له
الملك أنها تستحق ذلك واكثر فأجابه الوزير أوصيك أن يتزوج من بلقيس وحينها لن ينازعك أحد على حكم سبأأجاب عمران سأفكر في الأمر وانطلت عليه الحيلة فتخلى عن الحرص ورأى أعوان بلقيس الفرصة مواتية فدخلوا المدينة وتحت ملابسهم السيوف وفي الليل تسللوا إلى القصر وقبضوا على الملك في غرفته وأسروا جميع حرسه الذين كانوا نائمين .
بعدما إستردت بلقيس مملكة أبيها استقر لها الأمر وازدهرت الحياة في سبأ بفضل حسن تدبيرها وعاش القوم في رخاء لم يشهدوه من قبلوبعد فترة من الزمن أتى اليوم الذي يحتفل فيه أهل سبأ بيوم العرش فتجمعوا في ساحة معبد الشمس وكان هناك عرش صنعوه للملكة من الذهب المطعم بالعاج ولما توسطت الشمس السماء بدأوا في السجود وتلى الكهنة الأدعية والتراتيل وفي ذلك اليوم كان الهدهد طائرا قرب المعبد ولما رآهم نزل ورمقهم بعينيه ثم أسرع إلى النبي سليمان ليخبره بما شاهده من عظمة قوم سبأ .