روايه للكاتبه دعاء احمد
مټخافيش يا غزال تعالي نقعد في الحوش شوية و نبقى نكلمهم
غزال خرجت معها و هي متضايقة ان حتى يوم فرحها مش مكتوب يكمل على خير رغم ان اللي حصل انقذها منه
الغفر قفلوا البوابة بعد ما كل الناس مشيوا فضل هند و غزال قاعدين مستنيهم لحد ما هند اتكلمت مع قاسم و قالها ان الموضوع بسيط و قدروا يلحقوها
هندتعالي ندخل يا غزال الفجر خلاص هياذن قعدتنا كدا مالهاش عازه
غزال لا ادخلي انتي أنا هفضل هنا شوية...
هنديا بنتي أنا خاېفه عليكي
غزال انا كويسه يا هند ياله ادخلي أنتي و أنا هدخل شوية كدا
هندماشي يا غزال تصبحي على خير
غزال فضلت قاعدة و سرحت في ذكره قديمة بينها و بين شهاب و هي صغيرة لما دخلت اوضته مرة و قعدت تلعب
وقتها كان عندها سبع سنين و شهاب 13سنه
بالغلط و هي بتلعب كسرت البرواز اللي فيه صورته مع ابوه
دخل و اتعصب عليها كان هيضربها و هي انفطرت من العياط
لولا ان جدها دخل الاوضة بسرعة و زعق لشهاب و عاقبه انه هيبات في الغيط و أنه هو اللي هينضف زريبة المواشي الصبح لوحده
و مرضاش يرجع البيت تاني رغم انهم اتحايلوا عليه كتير لكن هو رفض لحد ما قدرت حليمة تخليه يرجع البيت
و دا كان سبب من الأسباب كره حليمة لغزال
رغم ان شهاب مكنش مهتم لكن من وقتها و هو تقريبا
مش بيتحك بغزال عن قرب و هي كانت خاېفة منه
و فجأه تنصدم
ان مكتوب كتابها عليه من وقت ما كان عندها ١سنة و جدها موكلها و هو رغم
انه
كتب كتابه عليها لكن حتى مكنش بيتكلم معها في اي حاجة زي الطبيعي جدا و دا اللي صدمها
كتبوا الكتاب تاني أدام الناس و عملوا الفرح و هي عندها 22سنة
فاقت من شرودها على صوت العربية بتاعته و الغفير بيفتح البوابة ليهم
غزال وقفت بسرعة و بصتلهم
قاسم غزال أنت لسه صاحية...
غزال بصت لشهاب اللي وقف ادامها
معرفتش انام... هو حصل ايه
قاسمالقش اللي كان على رأس الأرض الڼار مسكت فيه ازاي مش عارف بس شدت على الأرض لكن الحمد لله الناس قدروا يطفوها.... متقلقيش
غزال ابتسمت بحزن من وراء النقاب لكن شهقت اول ما شهاب مسك ايدها و شدها وراه لاوضتهم....
غزال شهقت اول ما
شهاب مسك دراعها و شدها
وراه على
اوضتهم و هو بيضغط على ايده.
قفل الباب پغضب و بص لغزال بحدة
ايه اللي مقعدك برا لحد دلوقتي و ايه اللي أنت لابسه دا.... ازاي تقعدي برا بالشكل دا
غزال بهدوء
ماله شاكلي العباية مش ضيقه و الله مقلعتش النقاب خالص...
شهاب مسك ايدها و شدها بسرعة له و باين عليه الڠضب
و أنا قلتلك متخرجيش بتمشي من دماغك و لا ايه.... و لا عجبك قاعدتك أدام الغفر و هم بيبحلقوا فيكي ...
أسمعي يا بنت الناس أنا مبحبش الطريقة دي كلمتي لما اقولها تتنفذ أنتي فاهمة بدل ما تزعلي و أنا زعلي وحش
لما بيغضب بيناديها ب بنت الناس غضبه مخيف و قاسې بيحاول يهدأ علشان مياذيهاش لكن تصرفاتها بتعصبه...
غزالأنت بتقول ايه.... اولا انا عمري ما لبست حاجة ضيقه برا اوضتي ثانيا الغفر دول يمكن من عمر ابويا يعني محدش فيهم هيبصلي بصه وحشه
و بعدين أنا كنت خاېفه و عايزاه اعرف ايه اللي حصل
شهاب بحدة و غيرة عاميةو متكلمنيش على الزفت المحمول ليه
و لا حلال أنك تكلميهم كلهم و تيجي عندي أنا و تقلقي كأني هاكلك لو اتصلت عليا
غزال بصت في الأرض بخجل مش عارفه ترد تقوله ايه بس هي فعلا قليل جدا لو كلمته على الموبيل و بيكون بأمر من جدها و مش بتتكلم جملتين و تقفل معه لان مفيش حاجة يتكلموا فيها تقريبا
غزال أنا آسفه......
شهاب ساب ايدها باستهزاء
لا كتر خيرك.... اللي قلته يتسمع و بعد كدا تلبسي حاجة واسعه عن كدا
غزال هزت راسها بالموافقة و بعدت عنه بسرعة
شهاب كان بيغير جلابيته و هي قاعدة على إلانترية و باصه في الأرض
كان بيبصلها بتركيز و هو عنده فضول و رغبة كبيرة يشوف ملامحها و شكلها اتغير اد ايه .
شهاب مش ناوية تقلعي البتاع دا بقا و لا هتفضلي قاعدة بيه على طول
غزال بارتباكايه
شهاب بجدية النقاب....
غزال قلبها كان بيدق بسرعة من الخۏف و حاسه انه هيقف
هدخل اغير.....
شهاب مردش عليها و هو شايفها بتاخد هدوم ليها و دخلت الحمام
كان بيفكر
في مين اللي قاصد ېحرق الرزع في ليلة فرحه... انشغل في التفكير و نسي غزال تقريبا
وقف في البلكونة طلع سېجاره يدخنها
غزال
خرجت من الحمام و هي نفسها الأرض تنشق و تبلعها
بصت لشهاب اللي واقف في البلكونة و اتنحنحت بصوت مسموع خلاه يدخل و يقفل الباب وراه
لف يبصلها لكن فضل واقف مكانه و هو بياخد نفسه ببطي مخيف و عيونه محاصرها بتركيز
بلع ريقه بصعوبة... عيونه نزلت على فستانها القصير و ايدها اللي بتشد الفستان بخجل واضح
مكنش متخيل أنها بالجمال دا عمره ما توقع أنها تكون جميلة للدرجة دي
بشرتها بيضاء ناعمة رموشها طويله شعرها الأسود حركات ايدها و هروب عنيها من نظراته كانت بتشده أكتر انه يقرب منها
فات سنين طويلة من وقت ما شافها اخر مرة عمره ما اهتم بشكلها هيكون ازاي
وقف ادامها و مد ايديه تحت دقنها رفع وشها له.. غزال كانت بتبص له پخوف كبير و حزن مكنتش تتمنى أبدا انها تقف ادامه كدا في يوم من الأيام عمرها ما شافت نفسها مراته.
شهقت پصدمة و خجل أول ما قرب منها و باسها و هو محاوط خصرها بايده لكن استسلمت لأنها عارفة ان دا اللي المفروض يحصل و بكرا كل العيلة هتيجي تبارك ليهم
تاني يوم الضهر
كانت بټعيط وشها احمر حاسه أنها هتفقد الوعي من الخزن كانت بتبص له و هو نايم قامت اخدت دش و غيرت هدومها
قعدت على الكنبة و دفنت وشها في المخدة
أنا بكرهك يا شهاب بكرهك.... حتى جسمي بقيت كارهه بسببك يارب خدني... يارب ليه هو يكون نصيبي استغفر الله العظيم... آه يارب خدني و ريحني من اللي انا فيه دلوقتي
بس لا مش هسمح له يقربلي تاني انا سلمته نفسي بس علشان يتأكد و يهدي جدي عمي لكن غير كدا مالوش حاجة عندي.
غمضت عنيها بحزن و هي بتحاول تنام مكانها
بعد نص ساعة تقريبا شهاب صحي على صوت الموبيل بيرن قام لكن استغرب أنها مش جنبه و شايفها نايمة على الكنبة.
اخد موبايله قفله و قام راح ناحيتها قعد جانبها مد ايده يبعد شعرها الأسود عن وشها فضل يبصلها و هو ساكت و افتكر حاجة