الإثنين 18 نوفمبر 2024

يحيى ويسر

انت في الصفحة 46 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

كويس و خلي ليلتك تعدي على خير.
و أضاف بسخرية قائلا وبعدين إنتي ليه أصلا تتكلمي معاه ولا تهزري ! هو إنتي ملكيش راجل! ده أنا بسحب الكلمه منك بطلوع الروح.. نفسك إتفتحت للكلام ساعة ما جه هو بس!
نظرت إليه شزرا و لم تجيب ليمسح وجهه پغضب و تمتم مستغفرا وقال هتخليني أقول كلام ميتقالش!! بقوللك إيه يا غزل إدخلي نامي إنتي قلة الكلام معاكي أحسن.
هنا إحتدت و إغناظت و عبست و زمجرت لټنفجر به بحدة و قد فاض الكيل بها فقالت بدموع مخټنقه بردو زي كل مرة عالز إنت اللي تتحكم في كل حاجه إنت اللي تبدأ الحوار و إنت اللي تنهيه و أنا عليا أسمعك و بس و لما تزهق من الكلام تقوللي قلة الكلام معاكي أحسن.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طالعها بصمت لتتابع قائلة تعرف يا يحيي! كل حاجه قلتها معايا أحسن مش الكلام بس إنت بتجبر نفسك عليا ليه و مستحملني ليه أنا مش عارفه!! إنت مهما حاولت هتفشل يا يحيي لا عارف تحبني ولا تفهمني ولا تسمعني ولا تشاركني حتي أي حاجة بحبها و زيادة فوق كل ده عايزني أخرس خالص في وجودك و غيابك ممنوع أتكلم مع حد ولا أهزر ولا اضحك بس عشان شكلك قدامه.
_شكلي قدامه! هو ده اللي وصلك و فهمتيه!
تسائل بذهول لتتسائل هي بأمل أومال إنت قصدك إيه يا يحيي!
هم بقول شئ ما ليبتر كلماته ويقول مش قصدي حاجه.
تراجعت آمالها و خابت ظنونها الحالمه و نظرت إليه بيأس و خذلان ثم طفقت عيناها تبكي من جديد بحسرة و نظرت إليه بثبات وقالت طلقني يا يحيي!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فرغ فاه پصدمه وقال إيه! اطلقك!
_أيوة طلقني إعمل فيا معروف و طلقني طلقني عشان أنا تعبت حاولت أكتر من مرة و إتنازلت أكتر من مرة و فشلت جيت علي كرامتي عشانك و إستحملت كتير و كله عالفاضي طلقني عشان أنا لو فضلت معاك ھموت بالبطئ و أنا مستاهلش كده.
كل ده جواكي مني

يا غزل!
تسائل بذهول شديد فأومأت بقوة وقالت إحنا عمرنا ما هنتلاقي ما طريق واحد يا يحيي أنا في الشرق و إنت في الغرب بالرغم من وجودنا في نفس المكان إنت عمرك ما هتحبني ولا هتحس بيا صدقني....
اقترب منها خطوة وقال إنتي مش فاهمه حاجه.....
تراجع عن تتمة حديثه لتكمل هي قائلة طبيعي إني أبقي مش فاهمه إنت مش عايز تفهمني مش عايز تتعب نفسك و تتكلم معايا...
_مش عارف يا غزل..
قالها بقلة حيله وأضاف مش عارف أتكلم أنا بطبعي مبعرفش أتكلم يمكن في قلبي كتير بس مش عارف أخرجه بالكلام...
ولا هتعرف.. لإنك مش عايز أساسا متكدبش علي نفسك يا يحيي إنت مبتحاولش أصلا عشان إذا كنت تنجح أو تفشل!! عارف ليه!
نظر إليها بإستفهام فقالت عشان عمرك ما حبتني ولا هتحبني.
ألقتها بإقتضاب ثم قطعت المسافه بينهما وقالت وهي تنظر إلي داخل عيناه وتقول إنت لحد ما ټموت هتفضل تحبها هي أما أنا للأسف مهما أحاول كله عبث!!
أغلق عيناه پألم و ضيق لتقول ساكت ليه! كلامي غلط! قوللي و واجهني مش هزعل! صارحني باللي في قلبك! حاول تنكر حتي.. أو إثبتلي إنك بطلت تحبها!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم يجيبها ليحتد صوتها وقالت ساكت ليه! هو أنا بكلم نفسي! إنطق قول أي حاجه أنا تعبت!!
بقي يلتزم الصمت فقالت بإستسلام أقوللك! خليك ساكت أنا حتي مبقيتش عايزة أسمعك أنا متنازله عن حقي فيك يا يحيي و خلاص جه الوقت اللي لازم أعترف فيه إني حاولت و فشلت سكوتك مش هيغير حاجه ولا كلامك حتي....
رفعت عيناها إلي عينيه وهي تلقي بنظراتها الأخيره و كأنها الوداع ليقول غزل أنا.....
صمت لبرهه فقالتإنت إيه يا يحيي!
زفر مطولا لتبتسم بسخريه علي غباءها و تقدمت من الباب خطوتين لتجده وقد جذبها من ذراعها بغتة وأحاط خصرها بكلتا يداه حتي كاد يعتصرها لينقض علي شفتيها بهجوم عات وهو يضمها إليه بقوة مغمضا عيناه و كإنه مغيبا عن الواقع الآن!!
كنت تريدين إثباتا.. ها أنا أثبت لك !.
كنت تبحثين عن تفسيرا.. ها أنا أقدمه إليك !.
كنت تودين توضيحا.. ها أنا أشرح لك بكل تمهل و تروي !.
رفعها عن الأرض بحب وهو يقربها نحوه أكثر و كإنما يؤكد لها أنه لا يعشق سواها.
أحاطها بتملك وهو يبثها عشقه المكنون طويلا بقلبه و قد أصبح كل شيئا علي مرأي و مسمع منها الآن فلا طاقه و لا حاجه له بأن يخفي عنها حبه بعد الآن.
تتشبث به كما يتشبث الغريق بطوق نجاته و ظلت موصدة العينين بخجل عذري تود الفرار من بين يديه و لكن عشقها بات أقوي !
فرق بين جفنيه ينظر إليها بعشق خالص ثم إبتعد قليلا وقال وهو يسند جبينه علي جبينها أنا بحبك يا غزل!
فتحت عينيها علي مصرعيهما و نظرت إليه بأعين دامعه فقال بتأكيد بحبك والله العظيم.
إنهمرت دموعها بكثرة فأضاف قائلا أنا آسف على كل حاجه خليتك تحسي بيها ڠصب عني صدقيني أنا في كل مرة كنت ببقي عايز أعترفلك إني بحبك كنت بلاقي لساني إتعقد ومش عارف أتكلم جايز مكنتش عايز أعترفلك بحبي غير لما أتأكد إني بطلت أحبها و خرجتها من جوايا الأول.. كنت متأكد إن واحده في نضافتك و برائتك تستاهل قلب مفيش فيه غيرها هي و بس أنا كل ذره فيا بقت مرهونة بيكي يا غزل.
إبتسمت بإتساع بين دمعاتها و إحتضنته بقوة ليطبق يداه عليها بشدة و رفعها عن الأرض مجددا و تقدم بها نحو الفراش بهدوء وهو ينظر داخل عبنيها بثبات.
إضطرب قلبها و إزدادت خفقاته بقوة لما رأته يتقرب منها أكثر يطلب منها المزيد.
كان يتودد إليها بقبلاته الحانيه التي لم يكن بها سوي الحب فقط!
أفصح لها عن كل مكنوناته و صرح لها بأنه بات متيما بها بالقول و الفعل و كلاهما لم يكن كافيا بالنسبة له.
قبل عيناها واحدة تلو الأخري و منح جبينها قبلة عميقه وقال إنتي أحلي حاجه حصلت في حياتي.
إهتز قلبها بين أضلعها و أحست بأن

أومأت بشبح إبتسامة زحف إلي شفتيها لتجده وقد إتسعت إبتسامته و إزدادت إتساعا حتي تحولت إلي ضحكات عاليه وهو يعيد النظر إليها بسعادة و ذهول في آن واحد و راح يغمغم قائلاوسط أنا مش مصدق نفسي!! إنتي عملتي كده عشاني! للدرجه دي بتحبيني!
الفصل الثالث و العشرين
تسلل الضوء ببطء إلي غرفتهم معلنا عن بدء يوم جديد و إرتفع صوت زقزقة العصافير و كإنما تزف البشري إليهم و بينما كانت هي تغط في نوم عميق كان هو ينظر إليها بحب و عشق خالص قد تملك منه و بات ظاهرا عليه و بشدة.
بدأت تفيق من النوم رويدا رويدا ليقترب هو منها أكثر و يضع يده فوق شعرها و طفق يمسح عليه بحنو ليجدها وقد فرقت بين أهدابها ببطء لتبتسم فور ما إن وقع بصرها عليه فبادلها هو الإبتسامة قائلا صباح الخير يا جميل كل ده نوم!
أومأت بإبتسامه ولم تنطق فقال طيب يلا قومي الضهر خلاص هيأذن...
إنتفضت فجأة وقالت الضهر! هو إحنا نمنا كل ده! و نور لسه نايمه! وبعدين إنت مش رايح الشغل!!.
نهض بدوره وقال ضاحكا علي مهلك بس أولا أنا صحيت و فطرت نور و زياد جه و فطر و قاعدين سوا في أوضتهم ثانيا بقا أنا خدت أجازة يومين كمان عشان أفضالك يا جميل.
إبتسمت بلطف فقال وهو يحتضن كفيها بين يديه تعرفي إن النهارده صاحي نفسي مفتوحه كإني أول مرة أتجوز بجد.
إزدادت إبتسامتها إتساعا فتابع عايز أعمل حاجات كتير أوي عندي حماس لكل حاجه جديدة.. تعرفي!
هزت رأسها بإستفهام فقالأنا خلاص مش شايل في قلبي من حد عايز أبدأ صفحه جديدة حاسس إن ربنا رضاني بيكي عن كل حاجه عشان كده عايز أبدأ من جديد.
إنتابها القلق حيال كلماته وقالت تبدأ من جديد إزاي مش فاهمه!
_لأ مش زي ما وصللك الموضوع ده منتهي بالنسبالي خلاص اللي أقصده بالتحديد أبويا.
إنبسطت أساريرها بفرح وقالت هتروحله!
أومأ مؤكدا ثم قال هنروحله كلنا.
صفقت بيديها بحماس وقالت أيوة كده أهو ده الكلام.
إبتسم لرؤية حماسها ثم قال بصي يستي معاكي أسبوع إستغليني فيه زي ما تحبي!.. أي حاجة عايزة تعمليها أنا معاكي فيها و من غير ما تاخدي موافقتي كمان أنا هنفذلك كل اللي تطلبيه.
نظرت إليه بإبتسامة عاشقة فضمھا إليه وقال أنا عايز أعوضك عن كل حاجه يا غزل إنتي إستحملتي كتير عشاني و جه الوقت اللي تلاقي نتيجة صبرك عليا ده.
أنهي حديثه و طبع قبلة عميقه فوق جبينها ليجدها وقد إحتضنته بقوة وقالت أنا بحبك يا يحيي بحبك و عندي إستعداد أستني و أصبر قد اللي إستنيته مليون مرة كفايه عليا إني معاك.
أمسك بوجهها و أهداها قبلة إستكان لها جسدها و إنهزمت لأمر شفاهه فنهض من الفراش و حثها قائلا يلا عشان نلحق نجهز و ننزل.
نهضت بحماس مماثل و بدأت بالإستعداد للذهاب إلي منزل العائلة بعد أن تناول الجميع طعام الإفطار و إنصرفوا مغادرين.
كان علي قد فرغ للتو من صلاته هرول إليه الصغير يحيي و جلس علي قدمه ليضمه الجد إليه بحب و بدأ بمداعبته قبل أن يدلف عبدالقادر إلي الغرفة ملقيا التحية و من ثم جلس إلي

جوار أبيه وقال حرما يابا.
تهادي صوته بهدوء وقال جمعا يبني إن شاءالله.
حمحم عبدالقادر بترقب و أردف قائلا لسه مصمم تروح يابا!
أومأ الأب بتأكيد وقال أيوة هروح طبعا مالك قلقان كده ليه! إنت في حاجه مخبيها عليا ولا إيه
_لا أبدا والله مفيش حاجه أنا بس خاېف يكون لسه شايل في قلبه ولا يقوللك كلمة تضايقك ...
قاطعه والده بحزم قائلا لااا من الناحيه دي إطمن يحيي إبني وأنا عارفه كويس حتي لو في قلبه إيه مجرد ما يلاقيني داخل عليه هيصفي في الحال و لا كإن حاجه حصلت.
إرتفع رنين جرس الباب فقال عبدالقادر ثواني يابا أفتح و جايلك...
كان يحيي يقف خلف الباب متأهبا بشوق لرؤية والده مع إحساس بالتوتر كان يشي بقلبه قبل أن ينفرج الباب و يظهر يحيي و عائلته من خلفه مما جعل عبدالقادر يصيح متعجبا بفرحه يحيي!!
أسرع يحيي يحتضنه بقوة فضمھ أخيه إليه بسعاده وقال نورت البيت يا يحيي...
فور أن إستمع علي إلي صوت يحيي و أولاده هرول خارج الغرفه ليجده يتقدم منه بسرعه و يقبل يديه ثم إحتضنه قائلا إزيك يابا و إزي صحتك
إنفرجت أساريره فرحا و إسترد عافيته بالكامل عندما رأي إبنه يتقدم منه مبتسما
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 53 صفحات