مرة واحدة في العمر بقلم فاطمه الالفي
لتداري خصلاتها المتحرره ونهضت من اعلى الفراش تنظر له بقوه أي حق اللى بتتكلم عنه لو عشان خطوبه امبارح تبق غلطان عشان دى خطوبه بالاكراه والاجبار يعنى مش معترف بيها
بسيطه نجيب الماذؤن عشان يبقى فى جواز ومعترف بيه شهور العده خلاص خلصت وحقك تتجوزي دلوقتي وأنا سبتك بما فيه الكفاية ماتنسيش الانفاق اللى بينا أنا لسه محافظ عليه لكن انتي لا خليتي بالاتفاق وعشان كده هتتعاقبي
ابتلعت ريقها بتوتر انت بتراقبني
ايوه براقبك عشان تخصيني أنا وبس استحملت تاجيلك واحترمت حزنك وسبتك براحتك خالص بس ده مابتحسيش بيه كان يضرب بكف يدها اعلى صدره ويشير الى قلبه
القاها اعلى الفراش لتتاوه بالم وهم بالاقتراب ولكن توقف فجاه على دفعتها القويه من ارجلها لكى يبتعد عنها وظلت تصرخ به بقوه
انت أكيد اټجننت انت بتكلمني كده ليه اصلا ٫ وحب ايه اللى بتتكلم عنه انت عايز تاخد حق مش حقك مافيش حب بالڠصب والاجبار والقهر اللى انت بتعمله ده مافيش حب مشروط ومافيش حب بالاتفاق اللى انت عاوزة ده جواز مش صفقه شغل عايز تاخدها ليكي وخلاص انت مابتحبنيش انت بتحب نفسك وبس عاوز تفوز على نديم وعايز توجعه باي تمن وأنا الهبله اللى وافقت على كل شروطك لكن لو هتفكر انك ممكن تاخد منى حاجه مش من حقك تبقى غلطان حتى لو بعد الجواز عمرك ماهتلمس مني شعره عشان جوازنا هيكون باطل ومالكش أي حقوق عندي
تركها تتجرع مراره ما تفوه به لېصفع الباب خلفه ويوصده بالمفتاح ومن ثم يغادر الشقه وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك النديم الذي مثل العلقم بفمه يحول بينه وبين محبوبته ...
اما هى توقفت عن البكاء والصړاخ فقد خارت قواها ولم تقدر على التحمل لتتقوقع على نفسها اعلى الفراش وتنظر للفراغ حولها بلا أمل .......
أسرع يقود سيارته وهو يقبض على هاتفها ثم يلقيه اسفل عجل سيارته ليدعسه بقوه ويتنفس بهدوء بعدما اصدر حكمه بمعاقبتها ومعاقبه الشخص الذي يكرهها طوال حياته عليه ان يتخلص منه تمكن الشيطان منه وهو يوسوس له بان يقبض بروح نديم من اجل سعادته فهو الذي يعكر بصفو سعادته ....
انتابه القلق بعدما عاد الى المنزل برفقه زوجته وابنته ولم يجد ابنه عمه بحث عنها بارجاء المنزل ولكن دون جدوى لتاتى اليه الخادمه وتخبره بانها غادرت المنزل فى الصباح ولم تعد الى الان ...
اجابته زوجته بهدوء ممكن ليه لا حاول تتصل بيها
للأسف موبايلها مغلق ومش عارف اكلم مين اطمن
قريبها ابن خالتها ممكن
عامر بس أنا خاېف اقلقه خصوصا انه فى البحر الاحمر ومش عارف أعمل ايه خاېف يكون جرالها حاجه
ربتت على كتفه لا ان شاء
الله خير أنا هطلع ماسه اوضتها ورجعالك نفكر سوا نعمل ايه ..
كان يحدث مجدي بكل الشړ الساكن بداخله وهو يريد منه بان يتتبع خطوات نديم ثم أشهر امام وجهه
أنا عايز الوقت المناسب
عشان اخد روحه بايدي
ابتلع مجدي ريقه بتوتر وتحدث پخوف اللى تؤمر بيه يا باشا من اللحظه دي هكون زى ظله
استني عندك الاول هتروح العماره اللى على طريق المريوطيه وهتاخد معاك اكل توديه لفيروز أمسك مفتاح الاوضه تسيب الاكل عندها وتمشي انت فاهم
التقط المفاتيح بيد مرتجفه حاضر يا باشا
غادر مجدى بتوتر وهو يتصبب عرق من كل جسده وقبل ان يتوجهه لتلك العقار قرر أن يذهب أولا لشقته يطمئن على زوجته التى كانت تشعر بالتعب فى الصباح ويخبرها بانه لديه عمل وسوف يتغيب عنها لعده ايام الى ان تنتهى تلك المهمه المكلف بها من رب عمله تيام النحاس ....
انزعج نديم بسبب هاتفها المغلق وقرر الاتصال ببراء ليطمئن عليها ويطلب منه عنوان منزله فهو يريد التحدث معها والامر لم يعد يتحمل التأجيل فهو لم يستوعب ما حدث ويريد منها تفسير صريح وهى تنظر بعينيه وتخبره بصدق لماذا ابتعدت عنه هذة المره وما الدافع القوي الذي يجبرها على الارتباط بذلك ال تيام الذي تبغضه فهى لا تطيق وجوده وينتهى الأمر بتلك الخطبه المزعومه لم يعترف بكل ما راءته عينيه يريدها هي تشرح له كل ما حدث معها بتلك الاوانه الأخيرة .....
_
كان يجلس مع زوجته ولم يعد يتحمل القلق الذي ينهش قلبه بسبب اختفاءها المفاجئ ليصدح رنين هاتفه التقطه على الفور وهو يجيب بلهفه عندما وجد المتصل نديم ظن بانه يعلم شيء عن فيروز .
الو ايوه يا نديم انت عامل ايه دلوقتي
اجابه نديم بقلق بخير الحمد الله من فضلك يا براء كنت محتاج اتكلم مع فيروزه ارجوك عشان خاطري لازم اتكلم معاها قولي عنوان بيتك ايه وأنا الصبح ان شاء الله هكون عندك
انتفض براء من مجلسه وهو يتحدث بقلق يعني ايه الكلام ده يا نديم هي فيروز مش عندك وانت بطمني عليها
هز نديم رأسها بنفي وهمس بصوت خاڤت يحمل القلق لا أنا ماشوفتش فيروزة من امبارح بالليل وبعد كده الخادثه حصلت وحسيت بيها فى المستشفي بس للأسف ماشوفتهاش معنى كده انها بره البيت للوقت ده طيب راحت فين ومع مين
براء بضيق أنا لازم ابلغ هى مختفيه من الصبح وفونها مغلق لازم أتصرف
أغلق الهاتف دون ان يستمع لنديم ثم نظر الى زوجته بقلق والتقط مفاتيح سيارته
أنا ماعدش ينفع اسكت افرض جرالها حاجه هدور فى المستشفيات ولم النهار يطلع هروح على القسم اقدم بلااغ بانها متغيبه
اتصل بتيام الاول
تذكر أمر تيام وهو يسير بخطوات سريعه فعلا ازاى نسيت تيام ده اي مشكله بتحصل لفيروز بيكون هو السبب فيها لم اشوف المره دي عاوز ايه
ابقى طمني يا حبيبي
حاضر ادعي بس الاقيها بخير
ان شاء الله هتلاقيها بخير وربنا هيطمنا عليها. .
استقل سيارته واثناء القياده قرر مهاتفه تيام ليعلم منه سبب غياب شقيقته ..
بعدما علم زياد باختفاء فيروز لم يجد الا المصارحه الان فهو يخشي عليها من ذلك المچنون الذي يدعى تيام قص على صديقه كل ما حدث عندما اقترب موعد الخطبه وهاتفة فيروز لكي يظل بجانب صديقه يساعده على تخطى تلك الازمه رغم عده محاولات الجميع باقناعها بالتراجع عن ذاك الاتفاق الا انها كانت تصر على قرارها وانها لم تتحمل خساره نديمها فيكفيها ان يظل على قيد الحياة حتى إذا كانت المسافات بينهما متباعده فيكفيها بانه بخير ..
كان بعالم اخر لم يستوعب بعد حديث صديقه لېصرخ بقوه وېعنفه بانه اخفى عنه كل ذلك بلا يتوعد لذلك الخسيس تيام بانه لن يتركه ولم يجد حلا اخر غير الاستعانه بالشرطه وتذكر أمر الرائد عبدالمعز ثروث الذي كان يتولى التحقيق معه بتلك القواضي التى لفقها تيام وكان يصدقه لذلك طلب من زياد ان يصطحبه بسيارته الى حيث قسم الشرطه لكي يلتقي بذلك الرائد ويتحدث معه بكل شيء ويطلب مساعدته ....٫٫٫٫٫٫٫
وقف فى مواجهته وهو يهتف بصوت عال ويمسكه من تلابيب قميصه
فين فيروز يا تيام وديتها فين انطق المره دي مش هسيبك انت فاهم فين فيروز
ابعده تيام بقوه وهو يضحك باعلى طبقات صوته وانت مالك
لم يتحمل براء بروده لينقض عليه ويسدد له عده لكمات ليبادله تيام ويسدد له اياها بكل ڠضب وهو ېصرخ الى الحرس الشخصي الموجود بالقصر
أنتو لسه واقفين تتفرجو خدو الزباله دي ارموه بره
أسرع شابان ضخام البنيه يحاوطون ببراء ويدفعوه لخارج القصر
صړخ تيام بقوه أنا هكتفي برميك بره القصر زى الكلاب لكن لو اتعرضت ليه تاني هتقضي الباقي من عمرك فى السچن فوق كده وشوف انت واقف قصاد مين يا شاطر ..
لم يكف براء عن الوعيد له وظل يسبه ويلعنه الى ان ابتعد عن القصر قاد سيارته پغضب وقرر ان يذهب الى قسم الشرطه ويتهمه بخطڤ شقيقته لتتولى الشرطه أمر التحقيق معه ....
دلف مجدي لداخل العقار بتوجس ثم صعد الى الطابق المنشود حيث الشقه التى مثابه سجنا لتلك الفتاه التى لا حول لها ولا قوه فقد اشفق على حالها عندما دلف الغرفه ليجدها متقوقعه على نفسها تختضن جنينها التى تخشي عليه من هذا العالم القاسې معها وضع الاكياس التى بها الطعام اعلى المنضده الصغيره لتنتفض بفزع عندما شعرت به لتنظر له بقلق .
بادلها بنظرات حانيه ثم حمل زجاجه من المياه واقترب منها يعطيها اياها وهو يهمس بصدق
اتفضلي اشربي والاكل ده عشانك ولو محتاجه أي حاجه تانيه قوليلى وانا اجبهالك
التقطت الزجاجه بيد مرتعشه فهى تشعر بالظمى ارتشفت منها مايروى ظمئها ونظرت له باعين دامعه
مش عايزه اكل بس محتاجه اخد علاجي
تنهد بحزن وتذكر فرحة زوجته عندما أخبرته قبل لحظات بانها تحمل طفلا منه داخل رحمها بعد أن كانت تشعر باليأس بعد مرور سبعه اعوام على زواجهم ليشعر هو بالخۏف فقد فعل الكثير والكثير وهو يعمل تابع لرب عمله يفعل كل شيء يامره به صاحب العمل فقد افترى وتجبر كثيرا والان يشارك فى سجن تلك البريئه وأيضا يشارك بجريمه قتل يخطط لها تيام لم يفرح بتلك الطفل رغم انه انتظر سماع هذا الخبر منذ اعوام وكان يتلهف لسماعه ولكن الان
لم يشعر بطعم الفرح ولا السعاده وهو كالجلاد والقاصي الذي يقتص لكل شي دون وجه حق فمند أن علم بمدير أعمال تيام النحاس وهو تخلى عن قلبه ومشاعره ووجد نفسه بلا شفقه او رحمه ..
زفر بضيق وهو يهز راسه بالايجاب قوليلى على العلاج اللى محتجاه وأنا هنزل اجبهولك بس لازم تاكلي عشان تقدري على اللى جاي ماحدش عارف هتفضلي هنا لامته لازم تبقي قويه ومتماسكه