احببت طفله ثائره
ياباربى ياباربى
شادن صاړخه بببببببس
ضحك مؤيد بأعلى صوته وداعب شادن على طرف انفها فضحكت هى الأخرى
انتهى يومهم وعادت شادن إلى منزلها وباليوم التالى بدأت فى ممارسة حياتها ودراستها...مرت الأيام بخير بينهم وفى كل يوم يزداد حبهم أكثر وأكثر
إلى أن نظمت المجموعه المصاحبة لهم شادن إحدى المسيرات السلميه داخل الجامعه وبالطبع علم مؤيد بهذه المسيرة من داخل الإدارة التابع لها ولم يعلم بها من شادن فقرر الا يتعجل بالحكم عليها فربما لم تكن مشاركه بهذه المسيرة وانتظر حتى يتقابل معها فى المساء ويسألها بنفسه
اما شادن فكانت قد قررت المشاركه بدون اخباره خوفا منه أن يخلف وعده لها ويقوم بمنعها وحين ذاك سيحدث كثيرا من المشاكل وربما تضطر ان تبتعد عنه مهما كان حبها له ..كانت هذه وجهة نظرها ولم تكن تعلم انها بتفكيرها المحدود ستزيد الأمر سوءا وستضع نفسها بموقف صعب بالرغم من توعية صديقتها المقربه ماليكا بأن تخبره الا انها أبت وصممت على رأيها
ماليكا حبيبتى انا شايفه أنك تقوليله وحاسه انه مش هيمانع
شادن وأفرضى مانع وخلف وعده هيكون وقتها المفروض اكمل معاه
ماليكا هو انتى ممكن تبعدى عن مؤيد لمجرد أنه خاېف
عليكى
ماليكا انا خاېفه عليكى ياشادن يمكن لو قولتيله يكون أحسن من انه يتفاجئ خصوصا أن احنا مش عارفين ايه إللى ممكن يحصل
شادن سيبيها على ربنا وان شاء الله مش هيحصل حاجه وتعدى بخير من غير مايعرف ..ويلا قومى نساعدهم فى الشغل
وبالفعل استمرت شادن بعنادها ولم تخبر مؤيد إلى أن جاء معاد مقابلتهم باليوم التالى وتفاجئت حين سألها مؤيد عن المسيرة ومشاركتها من عدمها
شادن أيوة عندى محاضرات مهمه
مؤيد خلاص هوصلك
شادن بارتباك لا مافيش داعى ماليكا هتعدى تاخدنى
مؤيد شادن انتى مخبيه عنى حاجه
شادن وقد شعرت بارتجافه فى جسدها وتلعثمت حروفها
شادن لا هخبى ايه انا رايحه الجامعه عادى زى
كل يوم هو انت بتسأل ليه
شادن ولو انا مشاركه فيها كنت هتعترض
مؤيد لا ابدا بس على الأقل هوفرلك حماية لو حصل اى مؤامرة عليكم
انتاب شادن بعض الخۏف وراودت نفسها ان تخبره ام لا ولكن شيطانها وسوس لها بالا تخبره وتكمل فى عنادها
مؤيد شادوا حبيبتى اوعى تكونى خاېفه منى ومش عاوزة تقوليلى
شادن يووووه بقى يامؤيد مش هشارك
كانت شادن تود أن تنهى هذا الحوار الدائر بشأن المسيرة بأى شكل حتى لاينهار داخلها وتعترف له
مؤيد خلاص ياشادن انا بس مش عاوز حاجه تزعلنى منك لان لحد دلوقتى انتى مجربتيش غضبى وأتمنى ماتجربيهوش
شادن اعتبره ټهديد يعنى ولا ايه ..واصلا انت تقدر تزعلنى وأهون عليك
اڼهارت حصون مؤيد أمام دلال طفلته البريئه وحديثها
مؤيد أكيد ماقدرش ازعلك ومايهونش عليا لحظة حزن واحده أكون انا سبب فيها
شادن أنا عمرى ماحبيت فى حياتى غيرك ولا هحب حد غيرك يمكن اكون طايشه متهورة لكن فى الاخر بحبك
مؤيد وكاد قلبه ان يرقص من السعاده ولا انا عمرى حبيت غيرك تعرفى ان بالرغم أن الفرق بينا مش كبير اوى بي أنا بعتبرك بنتى وصاحبتى واختى انتى بنت قلبى ياشادن
شادن ايه الكلام الجميل ده لا مش هقدر ياسيادة الرائد
مؤيد سيادة الرائد ايه بقى ده انا معاكى ولا حتى بكون مراهق فى ثانوى
ضحكا الاثنان وانتهت المقابله بينهم ولكن لم تنتهى مخاۏف شادن وارتجافة قلبها مما سيحدث غدا فلأول مرة تشعر بالخۏف ربما خوف من الفقد ..فماذا ان علم مؤيد بأنها خدعته هل ستفقده ام سيتفهم موقفها وان أخبرته الآن وخلف وعده لها بألا يمنعها من ممارسة نشاطها السياسى والطلابى هل ستتحمل بأن تبتعد عنه
فبكل الحالات ستفقده لذلك فضلت ألا يعرف وربما تنتهى المسيرة دون علمه
لم تذوق شادن طعم للنوم بعد أن عادت إلى منزلها وبقيت مستيقظه حتى الصباح وما ان هاتفتها ماليكا حتى استقلت المصعد وتقابلت معها وذهبا الصديقتان إلى الجامعه سويا وبعد اتمام المحاضرة الأولى حان وقت التجمع للمسيرة
تجمعت شادن مع ماليكا وزملائهم وبدأت مسيرة تجولوا بشوارع المجمع النظرى للكليات وكان بكل كليه زملاء جدد ينضموا للمسيرة حتى زاد العدد واختلط الحابل بالنابل واستطاع العميد الدفع بأشخاص معروف عنهم العڼف والبلطجة بين الطلبه قاموا بتخريب المسيرة وافتعال المشكلات والشغب مما اضطر أمن الجامعه لاستدعاء قوات الأمن العام لفض المسيرة التى تحولت إلى ساحة معركه
حاول مؤيد مهاتفة شادن عدة مرات ولكن لم يجد اجابه منها مما أثار مخاوفه واضطر ان يذهب بنفسه إلى الجامعه وليته لم يذهب فتأكدت ظنونه ومخاوفه ووجدها محتجزه بمكتب الأمن ضمن المجموعه التى استطاعت قوات الأمن جمعها بعد أن حدثت المعركه وهرب الجميع ولكنها لم تستطع الهرب حيث حاصرها مجموعه من البلطجية
اما هى فحين رأته خجلت من نفسها وتمنت أن تنشق الأرض وتبتلعها فهى لاتستطيع مواجهته بعد أن كذبت عليه وبالأخص بعد أن خيب ظنها وسترها بدلا من أن ېعنفها او يتخلى عنها
حاول بعض الضباط زملاء مؤيد لفت نظره لوجود بعض اللواءات ولكنه لم يهتم بأحد غيرها حتى وان فقد عمله
احد اللواءات والذى يعرف مؤيد جيدا ويعتبره بمنزلة ولده مؤيد انت تعرفها
مؤيد بعد أن أدى التحية أيوة ياافندم دى خطيبتى
اللواء وايه إللى يخلى خطيبتك تشارك فى حاجه زى دى ياسيادة الرائد زيارتى أنت كنت على علم بمشاركتها ولا لأ
وفى هذه اللحظه قررت شادن أن تتحمل نتيجة خطأها وترفع الحرج عن مؤيد وترد بدلا عنه
شادن لا حضرتك هو ماكنش يعرف وأنا داريت عنه
اللواء لأحد الضباط خد المجموعه دى كلها بره وسيبلى سيادة الرائد والانسه قائدة المسيرة
أدى الضابط التحيه العسكريه ونفذ الأمر وخلت الغرفه الا من مؤيد وشادن واللواء
اللواء ايه ياسيادة الرائد هتعمل ايه فى الموقف ده
مؤيد إللى حضرتك تشوفه
اللواء قدامك اختيارين اما تختار خطيبتك او تختار شغلك
مؤيد
تمام ياافندم
اللواء بانفعال تمام ايه ياابنى انا بكلمك دلوقتى بطريقه وديه انت لازم تتصرف وتبعد عن الأنسه وتحافظ على شغلك انت لو مش فى معزة ابنى ووالدك صديقى الوحيد كنت حولتك تحقيق فورا وما عطيتكش فرصه تفكر حتى انت فى موقف صعب الأنسه مثبت فى المحضر انها المنظمه والكل معترف عليها وليها محضر سابق وخرجت منه نتيجة التحريات إللى انت عملتها بشوية بحث الإدارة كلها هتعرف انك فبركت المحضر علشان تتجوزها
مؤيد لا والله ياافندم دى كانت الحقيقه وانا وقتها جمعت معلومات واتأكدت
من برائتها وان العميد هو إللى دبر لكل ده
اللواء كل ده مايهمنيش انا بقولك