أنا لها شمس
انت في الصفحة 80 من 80 صفحات
وجدي وزوجته واطفاله وأيهم بعد أن إلتزم عزيز وزوجته بالمكوث بمسكنه الخاص إلتزاما بالوعد الذي قطعه ل إيثار كانت نوارة تجاورها الوقوف على حوض الماء الخاص بجلي الاواني تحدثت منيرة بنبرة جادة
خلصي المواعين بسرعة علشان تعملي السلطة وتحطيها في الثلاجة
حاضر يا مرات عمي قالتها نوارة لتسترسل
أنا مش مصدقة إن اللي إسمها نسرين حلت عنا وعزلت لوحدها ده انا شوفت يومين على أديها دوقتني فيهم المرار
هتفت منيرة پحقد حين تذكرت
كانت عاملة فيها كبيرة البيت الناقصة قليلة أصل
ردت عليها نوارة
الحق مش عليها لوحدها يا مرات عمي عزيز هو اللي قوى قلبها ولولا إيثار الله يسترها إتدخلت وكلمته كان زمانه مكمل في اللي بيعمله ومبهدلنا كلنا معاه
كانت تتحرك بالحديقة بجوار ذاك الوسيم الذي يرتدي شوتا قصيرا باللون الازرق وبالاعلى قميصا قطنيا باللون الابيض بنصف كم كان قابضا بكف يده على خاصتها بامتلاك وتفاخر ولجا لداخل الغرفة وأوصدها جيدا لتتسع عيني حبيبته وهي ترى جمال وسحر الغرفة وتجهيزاتها الرائعة كانت الاضواء خاڤتة بتسلسل لتضفي على المكان لمسة من الرومانسية الحالمة أما عن حوض المياة فكانت الشموع الحمراء ذو الرائحة العطرية تحيط بالمكان لتنعكس إضائتها على الماء لتعطي له مظهرا ساحرا للعين شهقت لتنطق بعينين مسحورتين
حركها للأمام ليتوارى كلاهما خلف ستارة خشبية صغيرة مصممة خصيصا لتبديل الثياب وساعدها بتبديل ثوبها المحتشم وحجابها بذاك الرداء الخاص بالسباحة المكون من قطعتين باللون النبيذي الذي أصبح الراعي الرسمي لحياة ذاك العاشق نظر لها بعينين منبهرتين بجمالها الساحر فقد اضفى لها سحرا فوق سحرها ليجعل منها جميلة حد الفتنة نطق وهو يبتلع لعابه تأثرا
أوف المايوة هينطق عليك أنا كنت عارف إنه يجنن وهيليق لك جدا بس بصراحة متخيلتش إنه يكون بالسحر ده كله
حبيبي
هو انا هرجع شغلي إمتى
أجابه باقتضاب
بعدين يا حبيبي نتكلم في الموضوع ده بعدين
إستدارت تتطلع إلى ذاك الهائم بحالمه لتسأله مستفسرة بتوجس
فؤاد إنت مش هتقعدني من الشغل صح!
فتح عينيه يتطلع إليها باستغراب ليسألها مستنكرا تصرفها
إنت بتتكلمي جد يا إيثار! يعني إنت فعلا شايفة إن الأجواء هنا مناسبة إننا نتكلم في موضوع زي ده!
خجلت من حالها لتنطق بأسى ظهر بعينيها
أنا آسفة يا حبيبي أناعارفة إن مش وقته بس أنا إتأخرت قوي والباشمهندس كلمني إمبارح وسألني هرجع إمتى علشان فيه حاجات كتير جدا محتاجة أعملها بنفسي
ألقى برأسه للخلف وأغلق عينيه من جديد قبل أن يسألها بهدوء
مش إنت يا حبيبي بتابعي معاه أون لاين
آه بس فيه حاجات لازم أعملها من الشركة بنفسي قالتها بهدوء ليرد عليها باقتضاب
بعد الحفلة يا حبيبي
سألته بجدية لأهمية الامر لديها
بجد هتخليني أرجع بعد الحفلة
آه يا حبيبي قالها ومازال على وضعه لتحتضنه بحماس وسعادة وهي تقول بانتشاء
ربنا يخليك ليا يا فؤاد أنا بحبك بحبك قوي
إبتسم ليشدد من إحتضانها ثم فتح عينيه وأخذها ليتحرك بها ويسبحا وهو يقول بنبرة تمتلؤ بالعشق
وأنا بمۏت فيك يا قلبي
عجبك الچاكوزي
هتفت بنبرة توحى لمدى سعادتها بعد أن إطمئنت على حال عملها التي عملت عليه لأعوام وطورت من حالها لأجله بجانب أنه مصدر رزق لصغيرها الحبيب
يجنن يا حبيبي ياريت لو فينا نكررها كل فترة
داخل السكن الخاص ب عمرو وسمية ليلا كان يقبع فوق الأريكة المتواجدة بحجرة المعيشة متكئا على ذراعه ممسكا بجهاز الريموت كنترول وهو يتطلع علي شاشة التلفاز المعلقة ويقوم بالتنقل بين قنواته بلامبالاة شعر بأقدام تتحرك من خلفه لتقف بعد قليل سمية وهي ترتدي ثوبا مثيرا للنوم كاشفا أكثر مما يستر وباتت تتطلع عليه لعدة ثواني ليست بالقليلة متأملة أن
ينظر إليها ويفتن بمظهرها لكن خاب أملها وشعرت بالإحباط حين وجدت منه التجاهل التام حيث لم يعيرها أي إهتمام وظل معلقا عينيه بالشاشة وكأن لا وجود لها لتسأله بنبرة هادئة
إنت هتفضل قاعد على الكنبة كده طول الليل
رفع بصره يتطلع عليها ثم قطب جبينه بتجهم للحظات قبل أن يخرج سېجارة محشوة بالمخد ر وهو يشعلها بيده الاخرى بصمت تام ليقول بعدها وهو ينفث دخان السېجارة رافعا وجهه ليصعد الدخان نحوها في حركة مهينة لشخصها
اللي إسمها شيماء لبنت منيرة!
استرسلت باستياء وحزن ممتزجان بالحيرة
مسألتش نفسك أنا عملت كل ده ليه!
ده أنا خسړت أقرب صاحبة ليا علشان أوصل لك يا عمرو
استرسلت بنبرة حنون مصطنعة
من أول يوم شفتك فيه مع إيثار في الميكروباص وأنا هتجنن عليك حبيتك وأتمنيت تكون راجلي وحبيبي وجوزي ومصدقتش نفسي لما حنيت عليا وقبلت تكون معايا
واستطردت بتمثيل رائع لإمرأة عاشقة حتى النخاع
ولما ربنا رضي عليا وحصل اللي حصل واتجوزتك فرحتي مكنتش سيعاني حاربت عليك أيوه مش هنكر وكنت بدعي ربنا كل يوم إن إيثار تتجوز ولا تروح في اي داهية المهم مترجعش هنا تاني
استدعت دموع التماسيح بقوة لتنزل منها قطرتان لتتابع تحت عينين ذاك المتطلع عليها بعينين ضيقتين ويتابع تنفيث سيجارته
لإني كنت عارفة إنها يوم ماهترجع لك هتكون نهايتي كنت هترميني أنا وبنتي وتحطها هي وابنها على الحجر والغالي كله هيجي لهم
أخذ نفسا مطولا من السېجارة لينفثه صوبها قبل أن ينطق ببرود
هترجع وهوفي بوعدي ليك يا سمية
قطبت جبينها تستوعب كلماته التي لم تفهمها وسؤالا راود ذهنها عن أي وعد يتحدث ذاك الأبله ليقطع تفكيرها وهو يرد على سؤالها التي لم تطرحه بعد
هخليك خدامة تحت رجليها زي ما وعدتك وده السبب الوحيد اللي هخليك على ذمتي علشانه
صاحت پجنون
إنت فاكرها كانت بتحبك وسابتك بسببي فوق من اوهامك يا عمرو إيثار إتجوزتك طمع في فلوسك هي وأهلها مكنوش يهمهم غير فلوسك وبس
وإنت قالها بإبتسامة ساخرة ليسألها
إتجوزتيني ليه!
علشان بحبك طبعا قالتها بزيف ليطلق قهقهات متتالية ترجع لكشفه لألاعيب تلك الحية وأشار لها بيده باشمئزاز
إشتري نفسك وادخلي نامي
وقفت أمامه لتهتف بوقاحة
هدخل بس متزعلش لما أبلغ الحاج نصر بعمايلك دي
أعلى ما في خيلك إركبيه وإرمحي بيه ويلا بقى علشان مش طايق أشوف خلقتك قدامي
قالها مشيرا بيده بمنتهى الإهانة لترمقه باحتقار قبل ان تنسحب إلى الداخل كالإعصار المدمر
داخل قصر علام زين الدين وبالتحديد داخل البهو حضرت عائلة أيمن الأنصاري حسب الميعاد الذي حدده لهم علام للزيارة رحبت بهم عصمت وعلام وفريال وأمجد وجلسوا ينتظرون نزول إيثار وفؤاد كانت سالي تتطلع لما حولها بذهول وقد أصابها حزنا بقلبها على المستوى الراقى التي انتقلت إليه تلك السكرتيرة البسيطة والتي أصبحت أعلى منها بالمستوى إبتلعت لعابها وهي ترفع عينيها لتتطلع على تلك التي تهبط عبر الدرج وهي تتأبط ذاك الجذاب المثير أرجعت ببصرها سريعا لتلك التي تحولت فقد كانت ترتدي ثوبا فخما مصنعا من قبل ماركة عالمية لونه أزرق صريح واختارت له حجابا من اللون البيج وحذاءا ذو كعبا عالي مما أعطاها مظهرا ساحرا هي بالاساس جميلة وزادتها حالة العشق التي تحياها فضلا عن إستقرارها النفسي جمالا فوق جمالها لتصبح أيقونة أنوثة وجمال تتحركان كانت تتحرك بجواره بابتسامة سعيدة وهي تتطلع على الجميع باشتياق وصلت إلى مديرها ذاك الرجل الذي غمرها بعطفه واهتمامه وعوضها غياب الاهل لتتحدث بسعادة
إزي حضرتك يا باشمهندس
إزيك إنت يا إيثار أخبارك إيه يا بنتي طمنيني عليك
كان الجميع يتطلع عليه بإحترام لمعاملته الابوية لتلك الراقية التي نطقت بصوت وعينين متأثرتين
أنا بخير الحمدلله طمني على صحة حضرتك
اومأ لها ليقول
الحمدلله يا بنتي
إنتقلت إلى نيللي تلك السيدة الراقية بأخلاقها وأفعالها جذبتها لتسكنها بأحضانها وهي تقول بنبرة صادقة
وحشتيني يا إيثار
وحضرتك كمان وحشتيني فوق ما تتخيلي قالتها لتلقي التحية على أحمد ولارا حتى وصلت إلى سالي التي وقفت تتطلع على هيئتها بنظرات تحمل بين طياتها ضغينة إبتسمت تلك الجميلة لتنطق بترحاب
إزيك يا مدام سالي
بتعالي أجابتها وهي تتطلع عليها
إزيك إنت يا إيثار
تحدث فؤاد بعدما رحب بالجميع
نورتونا يا أيمن بيه
ده نورك يا سيادة المستشار قالها أيمن برزانة ليسحب فؤاد زوجته ليجلسها بجواره وهو يقول باحترام
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي يا فؤاد قالتها وهي تتطلع عليه بإبتسامة عاشقة بادلها إياها بولهة لاحظها الجميع إحتضن كفها برعاية ليعلن للجميع إمتلاكه لتلك العاشقة
أما لارا فقد هتفت بسعادة وحماس
بس إيه الجمال ده كله يا إيثو
إبتسمت لتجيبها بهدوء
ميرسي يا قلبي على المجاملة الحلوة دي
ابتسمت الفتاة لتهتف سالي بنبرة حادة لفتت بها إنتباه الجميع
لارا عندها حق يا إيثار
لتسترسل بنبرة جادة ونظرات حادة لم تستطع التحكم بهم وهي تتطلع على تلك الجواهر الثمينة التي ترتديها إيثار
إنت إتبدلتي وبقيتي واحدة تانية
رمقها أحمد بنظرة لائمة وقطبت فريال جبينها وهي تتطلع على تلك الجالسة بكبرياء وترمق إيثار بحدة لتنطق نيللي بعدما أصابها الذهول من طريقة زوجة إبنها الجافة والخالية من أصول الأدب
إيثار طول عمرها جميلة وراقية بتصرفاتها وإحترامها للجميع
نال حديثها استحسان عصمت التي أكدت على حديثها بنبرة قوية لترفع من شأن زوجة نجلها الغالي أمام تلك المتكبرة
عندك حق يا نيللي هانم إيثار من يوم ما دخلت بيتنا وهي زي القمر وكلنا بنتعامل معاها وكأنها ملكة دي مرات سيادة المستشار فؤاد علام
واسترسلت وهي تشملها بنظرة إحترام تحت اشتعال سالي
ده غير وشها الحلو علينا تاني يوم دخولها بيتنا سيادة المستشار إترقى لرئيس نيابة أول
مبروك يا سيادة المستشار تستحقها بجدارة
ألف مبروك يا سيادة المستشار قالها أحمد ليرد فؤاد بوجه بشوش
الله يبارك فيك يا دكتور
قال علام بنبرة وقورة
بمناسبة جواز فؤاد وترقيته إحنا عاملين حفلة بعد إسبوع وسعادتك والاسرة الكريمة أول المدعوين يا أيمن بيه
أجابه بتوقير واحترام
شرف كبير لينا يا سيادة المستشار إن شاءالله هنكون موجودين
واستطرد وهو ينظر إلى إيثار
إيثار طول عمرها بالنسبة لي بنتي
اهتز قلبها طربا لتنطق بصدق
وحضرتك نعم الأب ليا
وقفت فريال وتحدثت إلى إيثار ارادت بها رفع شأن زوجة اخيها أمام تلك المتعالية
بعد إذنكم أنا وإيثار هناخد مدام سالي ولارا ونقعد في الجنينة قعدت بنات
ونظرت إلى
العاملة التي تقوم على تقديم واجب الضيافة
طلعي العصير بتاع الضيوف بره وخليهم في المطبخ يجهزوا عصير الجريب فروت بتاع إيثار هانم
اشټعل داخل سالي من شدة الغيرة أحقا تلك السكرتيرة أصبحت سيدة مجتمع ويطلق عليها لقب هانموتحيا حياة الأميرات مع ذاك الوسيم
مساء اليوم التالي
كان جالسا فوق الاريكة داخل مسكن زميله رأفت الذي يجاوره الجلوس ويقابلهم ذاك الرجل الوسيط لشخص من دولة غربية فذاك المتهور وضع حاله داخل قصة لا يعلم إذا كان سيخرج منها سالما أم سينهي أمره الحاج حماد السوالمي بدأت الحكاية بعدما اختلف حماد مع رجل من دولة غربية كان يبيع له الاثار التي يتم إستخراجها
عن طريق رجاله طلب حماد مبلغا أكبر فرفض الرجل وذهب لعددا من رجال سوهاج المعروف عنهم استخراج الاثار ونهبها وبيعها للأجانب ليتم بعد ذلك تهريبها للخارج مما يضر باقتصاد البلد وطلب منهم الحفر بباطن الجبل داخل مقپرة تم الكشف عليها من قبل رجاله وسيتقاسم الموجود معا رفض الجميع خوفا من بطش حماد الذي يمتلك من المال والجاه والرجال والسلاح ما يجعل الجميع يهابه ويخشاه فلجأ الرجل إلى نصر وطلب مساعدته في الحفر بمقپرة داخل أرض سوهاج فرفض نصر لتيقنه من خطۏرة الأمر وبعد خروج الرجل الأوروبي من منزل نصر هرول خلفه عمرو الذي كان حاضر الجلسة ليلحق به وعرض عليه أن يسلمه المقپرة ليبدأ هو بالحفر وما سيخرجاه سيقسم بينهما بالنصف وافق الرجل
نطق الرجل الوسيط
الخواجة عاوز يتطمن إن عندك رجالة بسلاح كفاية علشان يحموا الرجالة اللي هتحفر في سوهاج
الموضوع مش سهل يا عمرو المرة دي إحنا مبنلعبش هنا في كفر الشيخ إحنا رايحين محافظة مش بتاعتنا والسوهاجية مبيحبوش حد يتعدى عليهم
قول للخواجة إنت بتتعامل مع عمرو البنهاوي وهو لسه ميعرفنيش أنا عندي رجالة وسلاح يسدوا عين الشمس وإنتوا لو مش متأكدين إني هقدر أقف قصاد السوهاجية اللي اختلفتم معاهم مكنتوش لجأتوا لي
ماشي يا عمرو جهز نفسك وإدينا الإشارة علشان نبدأ إنصرف الرجل لينطق رأفت بارتياب وخوف يملؤ قلبه
راجع نفسك يا عمرو الموضوع كبير وأبوك لو عرف مش هيعديهالك
نطق بلامبالاة
أبويا كده كده هسيب له البيت قريب مش فارقة بقى
ليتابع بتمني
أنا كل اللي شاغلني إن العملية إياها تتم على خير قبل ما أبدأ حفر
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين