لتسكن قلبي بقلم دعاء احمد
بتقف لي على غلطه علشان تيجي ټعيط لبابا و تقوله بنتك بتعمل و بتعمل و بابا مش بيحب يزعلها و بيقول في الاخر انها اخته و بيعدي ليها كتير اوي و ابنها زيها نسخة واحدة
صدفة طب ياله نكمل الغداء علشان بابا زمانه جاي
مريم دخلت المطبخ و صدفة معها
بعد العشاء
صدفة و مريم و والدهم كانوا بيتفرجوا على التلفزيون
عبد الرحيم ايوة يا صدفة
صدفة كنت عايزاه اتكلم معاك في موضوع
عبد الرحيم اتكلمي انا سامعك
صدفة بصت لمريم اللي بأن عليها القلق و كانت عايزاه تسكتها لكن صدفة اتكلمت
صدفة بسرعةبص انا بصراحة كنت عايزاه انزل شغل و بالتحديد يعني في محل العطارة بتاع حضرتك يعني انت مش بتنزل كتير و انا حابه اخرج لاني مش متعودة على قعدت البيت و بدل ما يقف واحد غريب
صدفة بسرعةو الله متقلقش يا بابا محدش يقدر يتعرض لي
عبد الرحيم زي ما الشباب ضايقوكم لولا ابراهيم صدفة انا مش عايز اتعبك و بعدين الستات اللي بيجوا يشتروا في منهم رخمين و تعاملهم مش احسن حاجة
عبد الرحيم خلاص بقا يا صدفة و بعدين بكل الشهادات اللي معاكي تقدري تشتغل في أحسن مكان في مصر
صدفة سكتت و هي متضايقه و في نفس الوقت لسه احساسها بالشك في عيسى مخليها مش عارفه تهدأ
حاولت تنسى كل دا و تتفرج على الفيلم بعد نص ساعة قامت دخلت اوضتها و دخلت البلكونة
كانت واقفه بتقلب في الموبيل لحد ما سمعت صوت من ا
كوبايه شاي و بيتكلم في الموبيل
رجعت بصت ادامها لحد ما سمعت صوته و هو بيتكلم
صدفة
صدفة بسرعة نعم
ابراهيم بابتسامةعاملة ايه
صدفة كويسة و أنت
ابراهيم أنا كويس الحمد لله صحيح شكرا على الفطار
صدفةماشي يا عم العفو
إبراهيم كان عايز يتكلم معها
صدفة ابتسمت مفيش داعي دي حاجة بسيطة
ابراهيم لا انا محبش حد يشيلني جميلة قولي لي اردلهالك ازاي
صدفة يعني مصر
ابراهيم بالظبط
صدفة سكتت شوية و بعدها رفعت رأسها بحماس
ماشي هو فيه حاجة بس مش هينفع نتكلم كدا بص الصبح بدري قبل ما تنزل الشغل انا هقولك تردهالي ازاي بس الكلام دا يفضل بينا
لكن هز رأسه بالموافقة
ماشي يا ست الحسن
صدفة ابتسمت لما سمعت الكلمة دي و بصت له
أنا هدخل ح على خير يا ابراهيم
ابراهيم ابتسم و استناها لما دخلت و
دخل هو كمان لاوضته و هو فرحان
تاني يوم الصبح
صدفة كانت قاعدة الصالون بعد ما حضرت الفطار لإبراهيم مستنياه ينزل زي ما اتفقوا
شوية و سمعت صوت خبطة بسيطة على الباب قامت بسرعة تفتح له قبل ما ابوها يصحى من النوم
ابراهيم بصلها و ابتسم صباح الخير يا ست الحسن
صدفة بابتسامة رقيقةصباح النور يا ابراهيم صحيح اتفضل
ابراهيم فطار تاني
صدفة ايوة
ابراهيم لا انا مش عايز اكل و ماليش نفس تسلمي و بعدين انا جاي علشان اعرف كنتي عايزاه ايه مش علشان اخد فطاري منك
صدفة ما انا هقولك انا عايزاه ايه بس لما تاخد الفطار الاول مش هقول حاجة الا لما تاخده و لا عايز تكسف ايدي
ابراهيم و هو بياخد منها كيس الفطار
لا يا ست الحسن مقدرش اكسف ايدك ها كنتي عايزاه ايه بقا
صدفة خرجت من الشقة و هي بتشد الباب وراها ابراهيم بص لها باستغراب
صدفة طلعت فلوس من جيب البنطلون و اتكلمت بجدية
بص
يا ابراهيم دول 100 دولار انا عايزاك تاخدهم و لو تعرف حد يصرفهم لفلوس مصري أنا مش معايا فلوس مصري و كل اللي معايا دولارت
ابراهيم لو كدا ساهله انا ممكن اصرفهملك
صدفة بتوتر ما هو مش دا اللي انا عايزاك تعمله
ابراهيم قصدك ايه اتكلمي دوغري يا صدفة
صدفةبص أنا عايزاك تخلي حد من طرفك يروح المحل بتاع بابا و يشتري منه حاجات بحوالي 600 او 700 جنية يتريق الحاجات اللي سعرها غالي بكميات مش كبيرة يعني مثالا الكريمة او البابريكا المدخنة
ابراهيم بصلها و هو بيفكر في كلامها
قصدك ايه يعني مش فاهم ليه عايزانى اشتري من محل ابوكي و بعدين ما شاء
الله المحل له زباين كتير
صدفة اوعدني ان محدش يعرف الكلام اللي هقوله دا و لا كأنه حصل
ابراهيم على رقبتي بس انا مش فاهم انتي عايزاه تعملي ايه
صدفةبص يا ابراهيم أنا حاسة ان المحل ما شاء الله كويس لان لما روحت هناك ما شاء الله كان في زباين و انت و عمتي بتقولوا ان حاله ماشي
بس اللي بيحصل غير كدا يعني مريم بتقولي أن الايراد مش بيكمل حاجة و المحل مفيهوش كاميرات و بابا واثق في عيسى انا مش شاكة فيه بس عايزاه اتأكد انه آمين
فانا عايزاك تخلي حد انت تعرفه يشتري الحاجة دي و انا و بابا هنروح المحل اخر النهار و ساعتها لو روحنا و لقينا الفلوس دي موجوده معناها انه بيراعي ربنا و لو الفلوس متكملش انا هرن عليك تخلي الشخص اللي تبعك دا يجي يرجع الحاجة اللي اخدها و ساعتها بابا هيساله
ابراهيم فهمت قصدك ماشي يا صدفة
صدفةطب خد الفلوس بقا
ابراهيم خالي فلوسك معاكي و لو عايزانى اغيرهم لك مصري انا هبقي اغيرهم
صدفة طب خدهم بس
ابراهيم مش عايز أكرر كلامي يلا ادخلي
صدفةطب ممكن رقمك علشان ابقى ارن عليك
ابراهيم هاتي تليفونك اسجله لك
صدفة طلعت موبايلها و هو سجل رقمه ليها
صدفة كانت بتبص له و على ملامحها ابتسامة دافيه
هو انت ازاي واثق اني صدفة مش مريم ازاي بتعرف تفرق بينا
ابراهيم رفع رأسه باستغراب لكنه ابتسم و هو بيديها الموبيل
لما يجي وقتها هبقي اقولك يا ست الحسن صحيح تسلم ايدك
صدفة ابتسمت و دخلت الشقة بسرعة ابراهيم مرر ايده في شعره بحيرة لانه لأول مرة يتصرف بغرابة عمره ما كان يتوقع أنه يتعامل مع واحدة بالشكل العفوية دا يمكن بسبب عفويتها هي مخلياه مش عارف يتحكم في تصرفاته
ابتسم ونزل راح الوكالة
بعد صلاة العصر
صدفة كانت واقفه أدام المراية و على وشها ابتسامة رقيقة و هي بتبص لنفسها
كانت لابسه جيبة سوداء و تيشيرت ازرق من هدوم مريم كانت رقيقة جدا عليها كانت قاصدة تلبس حاجة مختلفة عن لبسها المعتاد خرجت من الاوضة و راحت لمريم
مريم أنا اخدت الطقم بتاعك
مريم لما شافتها ابتسمت و حست ان صدفة بقيت نسخة منها بجد حتى في طريقة لابسها
تصدقي انا لو حد غريب و الله ما
هعرف الفرق بيني و بينك
صدفة فعلا طب انتي كدا جهزتي و لا
لسه
مريم وقفت
ادامها بثقة و إعجاب و هي لابسه من هدوم صدفة
ايه رأيك
صدفة صفرت باعجاب زي القمر بس عارفه أنا عندي مرطب شفاه جميل و
لونه هادي بحبه اوي و حرفيا منتهي الجمال استنى هجيبه لك
مريم يا بنتي بابا مستنينا تحت هنتاخر
صدفة ابتسمت و
دخلت بسرعة اوضتهم و رجعت و هي معها المرطب وقفت أدام مريم