بنت الوادي
له
مش هسرق فرحتك باخباره بحملك بس بعد ما تزفي ليه البشرة خليه يخرج يطمني مش همشي الا لما يجي وانت حره بقي لو اتاخرتي هجيلك انا
ضحكت فرحه وقالت بسعادة شاكرة له
شكرا ليكي يا جاكي مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه يلا ادخل ابلغه زمانه غضپان وعلي اخره
دلفت الي الشقة فلم تجده في الصاله فاقتربت من غرفته وعدلت هندامها ورسمت ابتسامه ساحرة علي ثغرها تعبر عن فرحتها وفتحت الباب
شعرت بانقلاب في معدتها ودوار يصدبها سوسن فانتفضت وقامت من تمدده ونظرت اليه بحيرة وسخط حاد وصاحت فيه
انت مين وازاي تفتحي الاوضة علينا كده
انتهب فريد الي فرحه التي تنظر اليه بقدممه الجمتها
وجعلت الدموع تتحجر في عيناها ولم تعد قادره علي النطق او السؤال عما يحدث هنا
حدق فيها فريد بضيق وقال
امسكت به وصاحت بعصپيه
فريد قولي دلوقتي مين دي وازاي تدخل علينا كده
لملمت فرحه شتات نفسها كي لا ټنهار بعدما سمعته يقول لها سوسن اذا فقد عادت حبيبتها وخطيبته الي احصانه من هي بالنسبة اليه الان انها مع وجود ابنة عمه الحبيبة وخطبته التي حلت هي محلها في ليلة سوداء لا شئ فقالت ردا عليها پانكسار
جذبت سوسن الغطاء
وقالت
طيب اتفضلي اخرجي واقفلي الباب ولعلمك انا مرات البيه يعني تعليفاتك بعد كده هتاخديها مني
اسبلت جفناها بحسره علي جنينها الذي لم بخرج لدنيا بعد وابيه شاركه مع زوجه اخري فقالت
قبض فريد علي قبضت يده پغضب وابتعد عن سوسن التي عادت الي التودد له وقال
كفاية يا سوسن انت ازاي تعامليها كده عن اذنك هروح اشوفها وارجعلك
امسكت فيه باستفاته ورفضت تركه لها وقالت
معقول يا فريد تسيب مراتك علشان الخدامة
انت اټجننت ثم عاملتها ازي مش شايف فتحت علينا الباب بقلة ذوق
امتعض فريد من اسلوبها وقال بحدة
قالتلك الصوت خۏفها وهي متعودة اني لوحدى ممكن بقي تصبري وتسبيني هرجعلك بس هشوف كانت فين لانها اتاخرت عن ميعادها المعتاد
حاولت معه كثيرا ان تمنع من اللحاق بها لكنه كان يريد ان يطمئن علي فرحه ويعرف اين كانت!
اما فرحه بعد غلق الباب خلفها رات الدنيا تتهاوي من حولها فتماسكت الي ان وصلت لباب الشقة فراتها جاكلين فهرعت اليه ولحقتها طبل ان تسقط ارضا واستغربت من حالتها وسالتها بقلق وخۏف عليها
نظرت ابها بعيون فتلها الحزن وادمي قلبها الحسره
جاكي خديني من هنا ارجوكي خديني من هنا
واغشي عليها عندك دخولها المصعد
في ذلك الوقت خرج فريد من غرفته وهو يغلق ازار قميصه وذهب الي غرفة فرحه فلم يجدها بحث عنها في انجاء الشقة فلم بجد لها اثر
نظر حوله بتساءل اين ذهبت!
وفجاة امتلاء قلبه بالهرع والخۏف حبن راي باب الشقة مفتوح علي مصراعية
جري خارج الشقة واستقل الاسانسير ونزل الي اسفل البناية ولسوء الحظ لم يكن الحارس موجود
بحث عنها يمين ويسار واستقل سيارته وراح يبحث عنها بالساعات في شوراع لندن ولم يعثر لها علي اثر
عاد الي شقته منهك القوى والروح لفقدها
كل هذا وسوسن بانتظاره تبكي علي هجره لها وحين راته صاحت فيه بعصب
انت ازاي تسيبني وتخرج تجري ورا الخدامة انت جرالك ايه فريد ممكن افهم
نظر الي عيناها پغضب ووحيرة وقال
انا خاېن خاېن خنت الامانه وضيعت انسانه بريئة في بلد متعرفش لغتها انا ضيعت مراتي يا سوسن فرحه دي كانت مراتي فاهمه مراتي زيها زيك!
صرحت سوسن بهرع وقالت
مش ممكن انت يا فريد اتجوزت خدامة!
يتبع .....
سلميسمير
مرحلةجديدة
البارتالعاشر
لا يعني العثور على أمر مهم في الحياة التخلي عن جميع الأمور المهمة الأخرى ولا التنكر لها.
فلا
يوجد حزن قد يستمر إلى الأبد على الحزن أن يتوقف من أجل أن تعبر عجلة الحياة ما تبقى من الطرقات فحياتنا خطوات كتبت علينا
ياس فريد من العثور علي فرحه التي اختفت من حياته فجاة كم دخلتها فجاة
فعاش حياته مع زوجته سوسن محاولا تعويضها عما فات بزواجه من غيرها
وبعد مناقشة رسالته وحصوله علي الماجستير عاد الي مصد مع سوسن ليكمل حياته معها
ولم تمر السنه وكان قد رزقه الله منها بطفل جميل اسماه حافظ علي اسم ابيه
وبعد مرور سنتين علي اختفاء فرحه عاد فريد الي لندن لاكمال رسالته التحصدية لدبلومه جديدة
وكانت هذا المرة مناقشة جادة لبعض الحالات المړضية باحدى المستشفيات الكبري
من هنا بدات مرحلة جديدة في حياة فريد الديميري
في اليوم التالي من وصوله الي انجلترا
دلف الي المستشفي الملكية احد اكبر المستشفيات في تقديم الرعاية الطبية في لندن
تقدم الي الاستعلافات وسال عن احد المتخصصين في تدوين حالات المړضي
ساله موظف الاستعلافات عن اسمه فقال له
فريد الديميري ماجستير في علم الوراثة البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية
وهو من يطلق عليه علم الهندسة الوراثية
رحب به الموظف وطلب منه التوجهه الي مكتب المختص الذي كان بانتظاره
ذهب فريد الي المكتب الذي اشار عليه به الموظف وطرق الباب سمع من بالداخل يطلب من الدخول
ما ان راها ابتسم في وجهه ورحب به قائلا
وبعدين معاك يا دكتور فريد انت هتفضل كده كل ما اروح مكان تجي ورايا
ضحك فريد ومد يده اليه مصافحا وقال بمرح
طيب قوم بواجب الضيافه الاول ورحب بيا واطلب ليا مشروب ولا الانجليز علموك البخل
اشار اليه المسؤول والذي لم يكن الا احد اصدقاء الدراسة وقال له
لا يا عم احنا شعب صعب حد بغيرنا اتفضل يا دكتور الاول مبروك رسالتك الجديدة يا دوك وقولي اشمعنا المستشفي دي اللي طلبت تتدرب فيها ياتري علشان انا مسؤول عن قسم التدريب ولا لانها متعددة التخصصات مش زي اغلب مستشفيات لندن اللي بتكتفي بتخصص واحد
هز فريد راسه مؤيدا كلامه واضاف
فعلا علشان التخصصات انت عارف الهندسة الوراثية تقريبا بتتطبق في كل المجالات الطبية وكمان لان اغلب الحالات هنا مادة دسمه للتدريب
وتطبيق النظريات العلمية عليهم فيما بخص مجالي
والاهم المسؤولات عن التدريب اغلبهم بنات يعني حاجه تفتح النفس مش شباب زي الموجودين في مستشفى مودسلي النفسية اللي هتفيدني اكثر
حدق به صديقه بذهول وساله بتعجب
مش ممكن جرالك ايه يا فريد دا انت عمرك ما فكرت بالعلاقات هو الجواز غيرك كده
ضحك فريد ورد عليه بنشوة
بصراحه كنت مغفل لما دخلت دنيا عرفت قيمة الجس الناعم وبالذات اني اتجوز مرتين خلال شهرين تتخيل
اول زوجة كانت بعتبرها غلطه في حق نفسي لما رضيت بيها علشان احافظ علي ثروتي وبسببها دفعت كتير من راحة بالي ولحد الان بعاني بسبب جوازي منها يلا ربنا يرحمها بقي بالذات ان كل احساس عشته معاها كان جديد عليا لكني ندمت بعد كده لما غشت الحب الحقيقي مع حب عمري
لكن لما اتجوزت زوجتي التانية قصة حبي ليها كانت اساس ارتباطنا اللي كان شبة مستحيل
لكن القدر والنصيب جمعنا ومنها ربنا رزقنا بطفل جميل ثمرة عشقي لها وبعتبره وريثي وامل حياتي
علشان كده