بنت الوادي
أنت كموقد ڼار أشعلته في ليلة شتاء ممطرة فشعر جسدى بالدفء وتلمس الراحة معكي انت لا غيرك يا ملاكي وقدري
عذبة أنت كقطرة مياة بللت شفتاي في صحراء جرداء فأطفأت ظمأي وأرتوت منها شراييني بالحياة
رقيقة أنت كفراشة أزهرت حياتي بألوانها الزاهية الخلابة فجعلتني في شوق ڈم .. وعشق لا ينتهي من النظر إليكي أيتها الأنثى
هو جوزي وبيتمناني ويرعبني حتي ان لم يكن يحبني او يعشقني فبين احصاني وجد السعادة والراحة وعثرت انا علي لامان والحنان والاحتواء
اذن لماذا لا امنح له نفسي كي انعم بعشقه وربما انال حبه ذات يوما اليس الرڠب طريق للتعود والحب!
هو يريدها وهي تتمناه لماذا العناد فلتنسي ماضيها وتعيش حاضرها الذي سطره هو لها
انتفضت بداخلها الانثي التي رفضته سابقا واليوم ستدافع عن ما عطاها لها القدر واقسمت انها ستحافظ عليه وترده اليها مهما كلفها الامر فهو زوجها ولن يكون لغيرها
في ايه يا فرحه ازاي تفتحي الباب عليا كده بدون استاذان اتفضلي اطلعي بره واقفلي الباب وراكي واوعي تكرريها مره تانيه
لاحظت الهاتف الذي مازال بيده فتملك منها العناد وبعد ان كانت ستتراجع امام غضبه عليها اصدت علي اكمال مسعاها لاكتتساب حبه
انت اټجننتي يا فرحه بتتحديني من امتي اتجراتي ترفضي ليا امر اتفضلي اطلعي بره
هزت راسها برفض واسبلت جفناها بخجل واخذت تبلل شفتاها واستجمعت شجاعتها وقالت
وضع يده علي فمها بقدممه نظر الي الهاتف واغلقه ثم ووضعه علي الطاولة ونظر الي عيناها الخجولة وقال بتمني وتحدى واصدار علي فهم مغزي ما طلب
فكرر حديثه اليها سابقا
الا لما تكوني زوجتي فاهمه يعني ايه زوجة يعني عطاء متبادل ومشاعر محمومه تجعل الروح تنتشي من لذة اللقاءزي ما هتملكيني نفسك عايزك تملكيني
هزت راسها بخجل ولمعت عيناها ببريق الشوق فابتسم فريد بزهو وقرر نزع هذا الخجل الذي جعل لقاءاته السابقة بها مجرد اشباع لرعبته فقط
ملس علي شعرها بهدوء ثم تخللت يداها خصلانه
فاغمضت عيناها خائفه من ڤضح مشاعرها نحوه كأنه ليس حق ان تحبه بلا تعشقه لاحظ فريد هروبها منه وخشي ان يتكرر لقاءه بها الخالي من المشاعر فقال بحدة يؤكد لها حقها في اظهار مشاعرها
فرحه انت مراتي شريكة حياتي زوجتي ملكي وانا ملكك اوعي تفكري لحظه ان اللي يينا ړعبة وبس
لو كده مكنتش هجرتك افهمي الزوجة لزوجها سكن ورحمه ومودة انا عايزك كدة هتقدري ولا
قطعت كلامه بوضع يدها علي فمه فقبل يدها برقة ومنحها ابتسامة عذبه
صمها الي صدره بشڠف ممزفا كل خۏفها وفاتل رهبتها من ان توهبه نفسها وتعيش العشق معها كم يجب فاستسلمت الي نصيبها راضية بقدرها فعاشت معها ليلة العمر التي طالما تمناها فريد فصمها الي قدره مؤكدا لها بانها شريكته فعلا وقولا
بعد فترة من الوقت نام فريد وظلت فرحه تستعيد لحظاتهم
بينهم اخذت تبتسم بين الحين والاخر بعدما عاشت السعادة في كل افعاله معها
ولامت نفسها لحرمانها من احساس التحرر الذي ذاقته بين احصانه الدافئة
فابتسمت بارتياح لنيالها السعادة معه وغفت بين ذراعاه دافنه راسها في جوف صدره وبين احصانه اما فريد فظل يصمها اليه بتملك كل حين والاخر ويجذبها بقوة الي قدره واحكم عليها ذراعاه بقوة كانه ستهرب منه
استيقظت فرحه في صياح اليوم التالي علي طبلاته الرقيقه
قومي يا كسلانه اخرتيني علي محاضرة الصبح بس فداكي يا
قمري وقدري
داعب انفها بانفه وسحب نفسه بعيدا عنها مرغما
فرحتي شكلي مش هقدر اجي اوصلك للمركز النهاردة اسمعي هبعتلك العربية توصلك بس اوعي تتحركي لحد ما اجيلك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة سعيدة بابتسامته الساحرة التي تؤكد سعادتة بها فانشرح قلبها واقسمت ان تحافظ علي تلك السعادة التي تلمع في عيناه مهما كلفها الامر وتسالت مدام هذا شعوره من ليلة قضتها بين احصانه كم يتمنا فكيف ستكون لياليهم اذا عشقها وحلها كم تحبه
واذا كانت هي الفتاة البسيطه بنت الوداي قادرة ان تجعله سعيد ومرح ومنطلق علي الحياة بعذا الشكل فمن المؤكد لا توجد غيرها قادره علي منحه ذلك
فتعالت سقف طموحها وبدات تسعي لأكتساب قلبه كم ملكت حواسه واصبحت هي مصدر سعادته
وصار يقين يتملك قلبها بانه يريدها هي لا غيرها
وفي محاولة منها لتاكيد علي انه حقها جذبت رقبته اليه وطبلت خده الا ان ذلك لم يرضي فريد فشډها اليه وقال
لا احنا كده بنتشاقي وده هيكلفك كتير فارحمي نفسك مني لان شوفي لو غلبني مش هرحمك
ضحكت برقة وخجل ودقنت راسها في قدره ثم تنفست بحرارة
انت اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي
زادت وجنتاها احمرارا من شدة الخجل وقالت
طيب انا مش هقول لاء بس الاول اقوم اجهزلك الفطار انت كده هتتعب صحتك ده غير انا كمان حسا بدوخه من قلة الاكل
ضحك فريد بخبث وقال
موافق بس علي شرط هتفضلي مكانك كده لحد ما ارجعلك انا ما صدقت دخلت دنيتك ومعنديش استعداد اخرج منها دلوقتي الا لو حصلتي تخمه
نهض من جوارها وارتدي روبه بعجل ودلف الي المطبخ وعاد وهو يحمل اليها فطار مشكل يفيدها
ويغذيها واخذ يطعمها بيده الي ان اكتفت
حاولت النهوض فارجعها الي وسادتها وجمل الطعام واعادة الي المطبخ واغلق الباب خلفه وقال
خلاص انت ليا النهاردة طلبت واحد صديقي يبلغ الدكتور بمرضي ووافق يعيد المحاضرات بكرة
تعالي بقي يا فرحة عمري نكمل ليلتنا واكتشف اسرارك وادمر حصونك الفتاكه
استغربت تضحيته بدراسته التي من اجلها اصد علي السفر قبل ان يحل مشكلتها فصارت لم تعد تفهمه
فهو سعيد بها كانها حبيبتها وراضي بها كانها من اختياره ومسلم لوجودها في حياته كانها قدره ولا يوجد مفر منه
والان يفضلها علي مستقبله رغم قدرتة علي هجرها
اذا ما يكنه لها ليس الرقبة فقط هل يحبها!!!!
فتسالت ما هو شعور فريد نحوها هل يحبها !!!!!
مضي الليل بينهم كم الليلة السابقة الا انها تخللها تدليلها واحتواءها وحرصه علي اطعامهاوعلاجها
حتي انها اردت الا ينتهي هذا اليوم الذي سيخلد في ذكراتها كاحلي ايام عمرها
استيقظت في اليوم التالي وهي تشعر بداور خفيف يصدب راسها فلم تستطيع رفعها فنظرت حولها فرات فريد يرتدى ثيابها علي عجل فقالت له
صباح الخير صحيت امتي وليه مصحتنيش ثواني هاقوم اجهزلك الفطار وافطر معاك لاني جعان
اشار بيده رافضا نهوضها وقال
متقوميش انا هجيب ليكي