الأحد 24 نوفمبر 2024

بنت الوادي

انت في الصفحة 19 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

احد عثر عليها ولم يستدل علي شخصيتها فاخذ بيدها وقال
يلا بينا وادعي ربنا يعترنا فيه واردها لامها واخواتها اللي مش حمل قدمتين باختفاءها وفوت ابوها
وخرج الاثنين يبحثان عنها بلا امل لانها مع زوجها الذي اقنصها من حياتها البسيطة الي حياة لا تعلم عنها شئ 
ومرت الايام وعاد فاروق الي البلد واقام العزاء لعمه
وعاهد زوجتة عمه بالبحث عن فرحه دون كلل او ملل حتي يعثر عليها لو بعد حينووقتها سيكون مصيرها بيدها لاما يدقنها بجوار عمه او يتزوجها كم عاهده ان كانت مازالت ببراءتها وعفتها 
في انجلترا
بعد مرور شهر علي سفرها اعتادت فرحه علي حياتها مع فريد الذي كان يغيب عنها طوال اليوم واوقات كان باليوم او الاتنين كانت تخاف من جلوسها لكنها استسلمت الي قدرها
اما فريد فقد اعتزلها تمام ملتزما بوعده لها اما هي فقد اختارت دور الخادمة لنفسها غير مقتنعه بكونها زوجته لهذا كانت تعمل كالخادمة من تنظيف البيت وتجهيز طعامه
رغم انه كان لا يتذوق اكلها الذي كانت تقضي اليوم بطوله في تجهيزه 
ذات يوم عاد من الجامعة ودلف الي غرفته واتاه اتصال دولي فرد بسرعه
ماما حبيبتي وحشتيني اخيرا فتحت فونك
ردت عليه والدته بحزن عميق وصوت مكتوم
حييبي يا فريد انت كمان وحشتني اوي المهم طمني عليك وعلي اخبار وقولي عمك او بنته حد منهم اتصل بيك
رد عليها بايجاز 
لا يا ماما عمي فاتصلش سوسن بس بقالها كام يوم بتتصل بيا لكن قلقي عليكي خلاني قفلت معاها بكون ما ارد قلت اطمن انك بخير وبعد كده اكلمها المهم انت صحتك اخبارها ايه وليه طولت عند طنط فاطيما المرادى وبلغيني هتجي امتي انا لسه فاضل لي ست شهور علي مناقشة الرسالة
اخذت امتثال نفس عميق والطبيب امامها يحذرها من اطالة المكالمة فقالت بضيق
مش عارفه يا فريد ممكن كمان اسبوع اواتنين المهم عايزه اسالك عن حاجه
انت طلقت فرحه ولا لاء
صمت فريد برهه واجاب بهدوء
لا مطلقتهاش اطلقها ازاي وانا راجع من سهرتي الساعة اربعه الفجر وسافرت سابعه
بتسالي ليه وصح طمنيني والدها عمل ابه لما عرف بجوازي منها اكيد فرح
ارتبكت امه توترت بحسرة غير قادرة ڠلي مواجهة ابنها من اختفاء زوجته التي تحمل اسمه واصبحت وصمة عار عليه اذا اصابها مكروه لكن كيف لا تخبره وهي مسؤوله منه امام القانون فقالت
بالعكس ابوها فات محسور عليها وخطيبها بېهدد بقټلها لما يلاقيها انا مش عارفه اعمل ايه يا فريد
بالذات ان البنت مفقودة من يوم جوازكم
طال صمت فريد وسال والدته بحيرة
يعني ايه مفقودة مين قالك الكلام ده وابوها مت ليه معقول بسبب جوازها مني ولا لانها اختفت زي ما بتقولي انا عايز اعرف مين قالك ان فرحه مفقودة ممكن تفسريلي يا ماما
بدا الجهاز الذي يظبط نبضات قلبها يشير الي معدل أسرع عن المعتاد مهددا بخطړ اصابتها بنوبة قلبيه نتيجة توترها الزائد مما استدعي تدخل الطبيب وسحب الهاتف من يدها واغلاق الخط وقال
اهدي يا مدام امتثال انا قولتلك حالتك صعبه وانت استخفيتي بالتعليفات مش فاهم انت عايزه تدخلي في غيبوبة جديدة ولا ايه احنا بنتقدم خطوه وانت مصده نرجع تاني من الاول وكمان سفر ايه انت علي الاقل قدامك ثلاث شهور علي الاقللما اسمح ليكي تركبي طيارة او تتعرضي للضغط السفر والترحال
تاففت امتثال من اوامر الطبيب 
التي لا تنتهي وقالت بجزع وذغر من فكرة غيابها عن ابنها طول هذه المدة خوفا من ان يطاله اذي عمه وقالت
ارجوك يا دكتور انا هنفذ. تعليفاتك بس خلينا حتي اكلم ابنه واطمن عليه انت كده بتحكم عليا بالفوت مش كفاية مش هقدر اكون جمبه كمان اتحرم من اني اسمع صوته واكلمه
حك ذقنه بتفكير وقال
لو حصل واتوترتي كده تاني مش هسمح ليكي باي مكابمه معاه وهضطر اتصل بيه واعرفه حالتك انا التزمت بوعدي معاكي من اول يوم ډخلتي فيه المستشفي ومتصلتش بيه ابلغه زي ما طلبتي
لكن معنديش استعداد اخسرك للغيبوبة تاتي بسبب خۏفك عليه ها اتفقنا
هزت راسها بالموافقة وطلبت منه الهاتف الذي كان لا ينقطع ازيزه بسبب اتصال فريد المتواصل
اعطاها الهاتف وحذرها من الاڼفعال تناولته بلهفه وردت عليه بارتباك
معلش يا فريد الفون وقع مني وهنج بقولك طمني عليك جهزت رسالتك ولا لسه ناقص فيها حاجه
اهمل فريد حديثها واعاد سؤاله قائلا
مين قالك ان فرحه مفقودة يا ماما ووالدها مت ازاي وامتي ارجوكي متخبيش عليا
ضحكت بصعوبة كي تطمئن قلبه وتھرب من الاجابة وقالت بتوتر شديد جعل الطيبب يعيد تحذيره بنظرات عيناه الغاضبه اليه فاخذت نفس طويل كي تهدا نفسها واردفت
محدش قال انا بس مغرفش هي فين من يوم جوازكم لاني سافرت وسبتها في الفيلا والدها فات تاني يوم لحد دلوقتي محدش سالني عن جوازك منها ولاهي موجودة في الفيلا فتصورت انها مفقودة 
المهم طمني عليك وعلي رسالتك وليه هتتاخرت في مناقشتها مش كانت بعد شهرين
اخذ فريد نفس عميق ينم علي الراحه وهم ان يبلغها بان فرحه معه لكن دخولها عليها فجاة جعله يصمت حتي لا تعلم بانه يحدث والدته حتي لا يضطر لابلاغها بوفاھ والدها حين تطلب منه ان يسال عنه
فاشار اليها بان تصمت الي ان ينهي المكالمة وقال
كان في كذا نقطه طالبو ليها توضيح وشرح اكبر بعد ما سجلتها
مش مهم كل ده المهم عندى هتجي امتي محتاج دعمك وتشجيعك معايا يوم المناقشه
اخذت والدته نفس عميق وردت عليه بامل
قريب يا حبيبي بس خالتي فاطيما تعبانه ومضطره اسافر ليها تاتي هحاول اتصل بيك كل فترة اطمن عليك بس تخطيف لانك عارفه بترفض نفتح تليفوناتنا واحنا معاها المهم ركز انت في دراستك
وان شاء الله هعملك مفاجاة بحصوري
صمتت بلم وعادت وقالت بتاكيد وخۏف يتملكها
فريد خلي بالك من نفسك واوعي تدي مساحه لحد يدخل حياتك لحد ما ترجعلي بالسلامه اوعدني
ضحك فريد من خۏف امه المتزايد عليه حانه طفل صغير ورد عليها دون ان يوضح من هي
حاضر يا حبي اوعدك المهم دعوتك سلام
اغلق معها ونظر الي فرحه الواقفه بارتباك وخجل لانها اقټحمت عليه غرفته دون استاذان وقالت
اسفه يا فريد بيه بس خفت تكون نمت زي كل يوم
القي الهاتف علي المنضدة بجواره وبدا في نزع ثيابها فنكست راسها ارضا بخجل وقالت بتردد
بردك مش هتتغدا طيب انا هفضل كده اجهز الاكل واكله لوحدى طيب دوقه يمكن يعجبك عن اكل بره
ابتسم من خجلها منه الذي لم يتغير منذ زواجهم وقال بهدوء مريب 
موافق اتغدي معاكي بس علي شرطين الاول تبطلي تقوليلي يا بيه دي لانها بټعصبني وتاني حاجه تقعدى تاكلي معايا وبطلي فكرتك عن انك خدامتي فاهمه
ابتلعت ريقيها وهزت راسها بالموافقه 
طيب اقولك ايه لو مقولتش يا بيه انت مقامك عالي اوووي وانا غليانه اووي جمبك يا بيه
دنا منها دون ان يكمل ارتداء ثيابه وجذبها وقال بصوت خامل 
قولي يا فريد وبس لو مخك ده استوعب انك مراتي مش خدامتي هتقوليها عادى زي ما بقول فرحه
مش فاهم رغم انك متعلمه ليه شايفه نفسك ادني مني وانت زوجة ليا كرامتك من كرامتي
لم تصدق اذناها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 65 صفحات