ليلي
فرحانه جدا أن فرحك قرب و فجأة كدة تطلبي تأجلي الفرح يبقي أنتي ناوية علي حاجة صح و لا لأ !
مش ناوية علي حاجة يا هنا مش هيبقي انتي و ماما عليا ارحموني !!
في هذه اللحظة فتح الباب لتدلف منه والدتهما پغضب و تقول
أنتي أمتي بقي هتبطلي تبقي عديمة الزوق كدة سيبتيني انا و الست و احنا قاعدين و قومتي و معملتيش احترام لحد !!
لا لا يا فاطمة الموضوع مايخصكيش لوحدك الفرح هيتعمل في
معاده و رجلك فوق رقبتك انا مش هعيشلك طول العمر
اهدي يا ماما بس علشان متتعبيش !
قالتها هنا محاولة تهدئة والدتها لتردف مرفت
انهت مرفت حديثها و اتجهت للخارج لتجلس فاطمة و هي تدبدب بقدميها و تقول
دي كمان عيزاني أعتذرله يعني يبقي غلطان في حقي و اعتذرله !
ل يا فاطمة بالأمانة انتي اللي غلطانة و مش راضية تعترفي بغلطك هدي اللعب بقي عشان صحة ماما مش مستحمله و بعدين مش انتي بتحبي أحمد !
خلاص يبقي اية المشكلة ان الفرح يتعمل في معاده أهدي بقي و متتخانقيش مع ماما تاني و يا ستي لو علي أنك لسة ما تأقلمتيش علي الجواز و المسئولية فأنتي قدامك شهر أعملي فيه اللي انتي عيزاه
خلاص يا هنا أنتي نازلة و لا اية !!
اه نازلة
رايحة فيه !
ميخصكيش و يالا بقي عشان متأخرش أكتر من كدة
كان يزرع غرفة مكتبه ذهابا و إيابا ممسكا بهاتفه المحمول ينظر له كل دقيقة حتي رن هاتفه باسم والدته وضعه علي أذنه مباشرة و قال
مش تقولي طيب مساء الخير و لا سلام عليكم
آسف يا أمي انتي عارفة انا قاعد علي أعصابي بس طمنيني عملتي اية !
لما تيجي علي الغدا هحكيلك
بقي كدة يا ماما بتلوي دراعي عشان آجي اتغدي معاكي علي العموم ماشي ساعة و هكون عندك
ضحكت زهرة و قالت
متتأخرش مستنياك
حاضر سلام
لا تعلم إذا كان ما ستفعله صحيح أم لا و لكن يجب عليها أن تصحح له ما رآه بعينه يجب أن يعلم حقيقة الأمر حتي لا يشك أنها نقضت عهدها معه
صعدت نحو شقة بالدور الارضي و وقفت امام بابها و دقت الجرس
مرة تلو الأخري و ليس من مجيب خرجت نحو حارس البناية وقالت
هي مش دي شقة الدكتور يوسف الدالي !!
أ
تمام لما آجي بالليل هعرف انتي روحتي فين
طيب يلا سلام
سلام
كان عائدا من العمل و هو منهك تماما لا يعلم لم لا يجيب عليها ليريح حاله و يريحها !!
في واحدة جت سألت علي
حضرتك النهاردة يا دكتور يوسف
واحدة !! طيب ما قلتش اسمها اية !
لا بس هي فضلت قاعدة في عربيتها يجي تلت ساعات كدة و لما حضرتك اتاخرت مشيت !!
طيب هي شكلها عامل ازااى
يعني هي قصيرة شوية و شعرها طويل و بني و رفيعة و
طيب خلاص اتفضل أنت
وقفت بسيارتها أمام فيلا مكتوب عليها فيلا الدكتور محسن عدلي
صفت سيارتها جانبا و وقفت أمام البوابة و هي تدق جرسها ليخرج الحارس مهرولا و هو
ينظر لها غير مصدقا و هو يقول
نور هاانم يا الف نهار ابيض !!
ابتسمت برقة و قالت
اهلا يا عم سمير
بخير ازيك انتي يا هانم
قالها الحارس بسرور و هو يفتح تلك البوابة الضخمة و يشير بيده لها للداخل لتدلف نور و هي تقول
هو دكتور محسن مش موجود !
لا مو
لم يستطع ان يكمل جملته لتخرج سيدة يبدو انها في بداية الثلاثينات من عمرها ذات طول فارع شعر عسلي طويل إلي حد ما و قالت
في حاجة يا سمير مين دي !
زفر الحارس بضيق و هو يقول بسره
سلام قول من رب رحيم
دي نور هانم
و تطلع اية نور هانم دي يعني عايزة اية !
رفعت نور حاجبها باستغراب و هي تقول
مين دي يا سمير
أنتي اللي مين ان شاء الله و جاية بيتي لية !
بيتك !
اه بيتي
سمير لو سمحت بلغ دكتور محسن اني مستنياه !!
استني عندك يا سمير قوليلي انتي مين الاول
لا اله الا الله و انتي مالك لو سمحت يا سمير خلصني !!
و انا قولت سمير مش هيروح في حتة الا لما تقوليلي انتي مين !
عايزة تعرفي انا مين انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !!
الفصل الرابع
عايزة تعرفي انا مين انا ست البيت اللي أنتي بتقولي عليه بيتك انا مرات حسام !
نعم مرات حسام مين انا مراته !!
مرااته !!
قالتها نور پصدمة و قد بدأ طبول قلبها بالدق
لتسمع صوت بوق سيارة آت من خلفها لتلتفت و تجدها سيارة حسام
دخل بسيارته إلي الفيلا و أوقفها و خرج منها و هو ينظر نحو نور و سما بقلق فقال باضطراب و توتر
نوور !!
مين دي يا حسام دي بتقول أنها مراتك أنت مش قولتلي انك طلقتها !!
أخذ نفس عميق و من ثم أغمض عينيه لتقول نور بالم باد في صوتها
عمري ما كنت اتخيل ان العلاقة توصل بينا كدة يا حسام في يوم من الأيام !!
نور ممكن تهدي و تفهمي
لا انا اصلا مكنتش جيالك و مش عايزة اتكلم معاك أنا كنت جاية لأنكل محسن يا ريت تخليني أقابله لأن الهانم مراتك مش راضية تدخلني
نظر نحو سما پغضب و قال
مين دي اللي مش راضية تدخلك أنتي ست البيت دة اتفضلي يا نور
دلفت نور إلي داخل الفيلا مع زوجها و جلست لتمنع حديثه قبل أن يتكلم بقولها
لو سمحت يا حسام انا جاية لأنكل محسن يا ريت تندهه و تمشي لأنك مهما عملت مش هتكلم معاك علي الأقل دلوقتي
يا نور طيب أفهميني
مش قالتلك انها مش عايزة تتكلم معاك يا حسام دلوقتي سيبها براحتها !!
نظر حسام إلي والده بنظرة رجاء ليردف الآخير
سيبونا لوحدنا دلوقتي
صعدوا جميعا و اتجه محسن نحو نور و ربت علي كتفها بحنية لټنفجر هي في البكاء قائلة
أتجوز !! للدرجادي هنت عليه اومال بقي فين الحب اللي كان بيحكي عنه !!
متعيطيش يا نور أنا قولتلكم مېت مرة قبل كدة أن البعد بيولد الجفا استحملوا بقا انتم الاتنين مش انتي لوحدك اللي موجوعة هو كمان موجوع زيك !!
موجوع و لما هو موجوع راح اتجوز ليه ها ! مين دي أصلا
دي بنت خالته يا نور
اه و اية سبب جوازهم يعني و بعدين دة مفهمها أنه طلقني !!
طيب أهدي بس كدة عشان افهمك !!
يجري في غابة طويلة عريضة ليس لها حدود و هي تجري أمامه