ليلي
من هذا المأزق
و بعد مرور ما يقارب عشر دقائق كانت سما تنعي فيها حالها استعدادا لفراقها هي و حسام
ابتسم سامي بسرور قائلا
مبروك يا مدام سما مبروك يا محسن
جحظت عينا محسن و هو يسير مع سامي إلي الخارج الذي قال
آية يا محسن مش قولتلي انك سمعتها و هي بتكلم امها بتقولها انها مش حامل و انها قالت كدة عشان حسام ميطلقهاش!
هز محسن رأسه مسرعا مؤكدا علي حديثه و قال
انا متأكد انا سمعتها فعلا ازاي بقا هي حامل ازاي!!
مط سامي شفتيه و قال
عادي يا محسن ممكن تكون فعلا كانت حامل بس هي متعرفش و اضطرت تقول كدة لحسام المهم انت افرح انت هتبقي جد!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مكنتش عايزه يخلف منها دي عقربة عايزة تهد البيت هي و امها و تخلي حسام يطلق نور و تكوش
هي علي كل حاجة!!
أما في الطابق العلوي جلست سما علي الفراش غير مصدقة بالفعل هي لم تكن حامل
الف الف مبروك يا حبيبتي مش قولتلك متقلقيش و هتحملي منه إن شاء الله
قالتها عصمت و هي تحتضن سما بفرحة و الأخري شاردة هزتها عصمت برفق قائلة
مالك يا حبيبتي!
عمو محسن كان شاكك اني مش حامل عشان كدة جاب الدكتور و مش بعيد يكون سمعني و انا بكلمك!!
طيب و اهو طلعتي حامل و خيبتي ظنه
بس ممكن يروح يقول لحسام!!
يبقي يثبت ساعتها انا عايزاكي يبقي قلبك جامد كدة خصوصا انك حامل و تقدري تحركي البيت دة كله بصباع رجلك الصغير بس بردو خدي بالك من البت اللي اسمها نور دي احسن تكون بتخطط انها تسقطك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا يا هبلة دي فرصتك انك تبيني لحسام انك نيتك صافية من ناحيتها
ازاي يعني يا ماما!
يعني تقوليله لا يا حسام البيت دة بيتها مينفعش تسيبه و تقعد لوحدها اصل انا خاېفة عليها و الشويتين دول!!
طيب و انا هستفاد اية كدة!
كدة هتثبتيله انك مش بتكرهيها و لا حاجة عشان لو هي طلبت منه يطلقك أو يبعد عنك يبقي كدة هي في نظره اللي وحشة و كمان يبقي انتي كدة خلتيها قدام عينكي و تخططلها براحتك و يبقي انتي كدة ضړبتي عصفورين بحجر واحد!!
كانت حالة يوسف خطړ للغاية فقد حدثت عدة كسور في أماكن متفرقة من الجسد و خلع بالكتف الأيسر
تنهد فارس و هو يتجه نحو الغرفة التي يوجد بها هنا
طرق الباب و هو يسمع الأذن بالدخول دلف ليجد مرفت نور هنا حسام
ألقي التحية و هي يري حالة هنا التي لا تقل أذي عن حالة يوسف
عاملة اية دلوقتي يا هنا!
قالها فارس بإرهاق باد عليه لتهز رأسها كإجابة أنها في حال جيد و قالت محاولة للتحدث بضعف
يو يوسف!!
زم شفتيه بحزن و قال
هو كويس الحمد لله متقلقيش
كاذب!!
حدسها يقول أنه كاذب بالطبع فلا أحد يشعر ب يوسف سواها تعلم جيدا أنه يتألم
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا مش كويس!!
ضمتها نور لها مربتة علي ظهرها بحنو و قالت
اهدي يا حبيبتي فارس بيقول انه كويس اهو مټخافيش!!
اجهشت في البكاء و هي محتضنة نور بقوة و هي تعلم أنه لن يتقبلها بعد ذلك مهما حدث فقد تشوهت صورتها أمامه بعد كل ما
حدث!!
تنهد فارس و قال بأسف
طيب انا هخرج دلوقتي هي ليلي فين!
خرجت من العمليات و بعدها ملقينهاش!!
قالتها فاطمة ليقطب فارس حاجبيه باندهاش و قال
طيب هروح اشوفها
كاد أن يتوجه إلي الخارج لكن صوت مرفت أوقفه حينما قالت
انا عايزاك يا فارس
استدار لها في لمح البصر و هو يقول بتساؤل
احم حضرتك عيزاني انا يا طنط!
هزت رأسها له و هو يري الانكسار باد في عينيها و كأنها ترجوه
تقدم منها و هو يمد يده لها لمساعدتها علي النهوض
خرجا معا ليقفا في بهو واسع أشار لها فارس بالجلوس علي أريكة
انت لسة بتحب ليلي يا فارس!
ارجع رأسه للخلف و هو يمسح علي شعره و كانت تلك الكلمات هي الشرارة التي أشعلت قلبه بمشاعر يكتمها في قلبه لها ل ليلاه!!!
انا محبتش غير ليلي مهما تعمل انا هفضل احبها لحد آخر نفس فيا!!
قالها فارس بلهفة واضحة تتسل من بين ثنايا حديثه ثم أكمل قائلا و كأنه يفرغ كل ما اعتمل في صدره طوال الخمس سنوات السابقة
انتي مش متخيلة انا تعبت قد إية من بعد ما سابتني انا حياتي اټدمرت بعدها و اټصدمت من بعد ما رفعت عليا قضية الخلع مكنتش متخيل انها تتخلي عن الحب اللي بينا بكل سهولة كدة
صمت و هو يستشعر حرارة الدموع السائلة علي وجنتيه دون إرادة منه و قد عاد الماضي ليطارده و عادت جراح الماضي مرة أخري لتفرض حالها عليه!!!
منذ عشر سنوات
كانت قد أتمت عامها الثاني في الجامعة و مع كل يوم يمر عليها تزداد تعلقا به حبه يتمكن منها يوما بعد يوم رغم أنه لا يعيرها أي
اهتمام
نظرت أمامها و هي تراه يدلف إلي الجامعة بوسامته المعهودة التي تجعل قلبها يهوي أرضا
لم تستطع البقاء أمامه أكثر من ذلك فنهضت من مقعدها متوجهة نحو المدرج الخاص بها
و لسوء حظها أو لحسن حظها تعثرت قدمها في حفرة في الأرض فسقطت مټألمة
و كالعادة لم ينتبه أحد لها فلا أحد يهتم بشأن الآخر في هذة البلدة
و لكنها شعرت بشخص ما خلفها استدارت و هي تحاول النهوض
و لكنها رأته قادما و هو يهرول نحوها ابتلعت ريقها بتوتر و قلبها تدق طبوله پعنف
نزل لمستواها و هو يقول بلهفة واضحة في حديثه
انتي كويسة حصلك حاجة!!
نظرت له ببلاهة و من فرط توترها لم تجيبه
و حاولت النهوض و لكنها تألمت و كأنها علي وشك البكاء
لم يترك لها أي فرصة بعد تلك الصړخة التي صدرت منها فأصابته في مقټل و حملها علي ذراعيه
شهقت و هي تحيط رقبته بتلقائية و لأول مرة تري عينيه عن قرب هكذا
ابتسم لها تلك الابتسامة الساحرة التي جعلت عقلها يترك محله و يحلق في السماء
مټخافيش مش هاكلك
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تعض علي شفتها السفلي
دخل بها إلي مكتبه و وضعها علي الاريكة برفق و جلس علي ركبتيه بجانبها يتفحص قدمها بين كفيه و قال بابتسامة
مزق خفيف عادي يعني بس مش هتعرفي تمشي عليها علي الاقل لمدة يومين
نظرت له باستغراب و لم تتحدث فبعد عامان من التجاهل و عدم الاكتراث لها يعاملها الآن بلهفة جالية
رفع حاجبه و هو ينظر لها بدهشة قائلا
اللي اعرفه عنك انك مش خرسة
ابتسمت بتلعثم و قالت و هي تحمحم قائلة بتوتر
لاء بس اصل حضرتك بقالنا سنتين يعني عمرك ما اتكلمت معايا أو
ابتسم بمشاكسة و قال
متأكدة اننا عمرنا ما اتكلمنا يعني علي ما اتذكر ان احنا اتقابلنا قبل كدة في الباص و اتعرفنا علي بعض!!
فغرت فاهها و هي تنظر له مشدوهة لم تتوقع قط أنه