الأربعاء 30 أكتوبر 2024

ليلي

انت في الصفحة 23 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

مرير بكاء علي زوجها و حبيب عمرها 
اڼهارت جالسة علي الارض و هي تشهق بقوة  
لم يكن بيدها شيء سوي حمايته لأنها تعلم جيدا انهم لن يتركوه يعيش إن ابتعد عن تلك العصابة!! 
فما كان بيدها إلا أن ترفض الهروب معه و البقاء هنا لمنع أي ضرر سيلحق به و تحذيره!!
وقف حسام أمام أحمد موجها حديثه نحوه قائلا
انا و فارس هندخل يا احمد و هنحاول نوصلهم و انت هتقف هنا مع ليلي تستني الشرطة تمام!!
زمجرت ليلي پغضب قائلة
ليلي مش هتستني في حتة انا هدخل معاكم
هو انتي مينفعش تسمعي الكلام شوية!!
قالها فارس بضيق من تصرفاتها الطفولية رغم أنها امرأة ناضجة في الثلاثون من عمرها لتتجاهله هي ناظرة نحو حسام قائلة برجاء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حسام و النبي انا عايزة ادخل معاكم مش هقدر استني اكتر من كدة عايزة اطمن علي هنا!!
تنهد حسام قائلا بارهاق
ليلي لازم تسمعي كلام فارس انتي اصلا المفروض متبقيش هنا من الاول
اغمضت عينيها بحزن محاولة أن تبث الطمأنينة في قلبها ليقول فارس
خد بالك يا احمد من الواد سميح احنا ربطناه و مرمي برة في العربية
هز أحمد رأسه موافقا علي حديثه 
ليتجه كلا من فارس و حسام نحو الداخل بحذر  
استوقف حسام فارس و هو يخرج مسدسه و مسډس آخر ليعطيه له قائلا
خلي المسډس دة معاك هنحتاجه!
أخذه فارس منه و هو يقول بسخرية
اة انا نسيت يا حسام بيه الحاجات
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دي تخصصك
سار حسام متقدما للأمام ليتقدم فارس في الجهة الأخري ليكون كلا منهما في اتجاه مختلف
انت مش ناوي تنسي و لا إية يا فارس!
استند فارس بظهره علي جدار و هو يقول بضحكات سخرية
أنسي! يا راجل دة انت السبب في دمار حياتي!!
ليه هو انا اللي خليت ليلي ضميرها يأنبها و تحس انها السبب في مۏت ابوها و تطلب الطلاق منك!!
لم يستطع فارس إجابته لأن أبواب جهنم فتحت عليهم 
وابل من الړصاص أصبح متبادل بينهم و بين رجال مروان
و لأن الكثرة تغلب الشجاعة فقد تمكن منهم الرجال 
ليخرج مروان مصفقا بيده و قد كبل الرجال فارس و حسام
لا برافو هو انتم متخيلين انكم هتقدروا تدخلوا هنا عادي!!
فين يوسف و هنا!
قالها فارس و هو يتشنح بين يدي ذلك الرجل الذي أقل ما يقال عنه انه أشبه بالحائط بالطبع فارس قوي
البنية عريض المنكبين طويل القامة و لكن إذا ما وضع في مقارنة مع ذاك الرجل سيخسرها بالطبع
اممم اعرف الأول بس انتم مين!
تفوه بها مروان و هو يسير أمامهم باستفزاز ليقول حسام
سلمنا هنا و يوسف و صدقني هتخرج من الموضوع دة و محدش هيجي جنبك!!
ضحك مروان بصوت صادح حتي أدمعت عيناه
تصدق ضحكتني و مين اللي قالك ان حد هقدر يجي جنبي!!
اا
قطع حديث حسام فارس قائلا بقلق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تقصد اية بكلامك دة!!
أمم مش هقولولكم انا هسيبكم تشوفوا بعنيكم!!
و بإشارة منه تحرك الرجال المقيدين لهما إلي الداخل 
جحظت عيناهما و قد هالهما المشهد
كان يوسف مقيد من ذراعيه و ساقيه بسلاسل حديدية في الجدار 
لا يوجد مكان في جسده خالي من الچروح و الكدمات فاقد للوعي
صړخ فارس باسمه قائلا
يوسف انت عملت فيه اية و رحمة امي انا هندمك علي اللي انت عملته دة!!
اقترب منه مروان و هو يربت علي كتفه قائلا
لا اهدي كدة دة انا بس قرصت ودنه علشان ميبصش لحاجة مش بتاعته دة انت لسة ما شوفتش القمورة التانية!!
تقدم رجل من رجاله و هو يحمل هنا التي كانت ممزقة الثياب و الډماء موزعة علي جسدها بطريقة عشوائية سواء كانت دماء ناتجة من چروح أو دماء عذريتها التي لم يستطع أن يميزها يوسف من شدة غضبه!!
و في ذلك الوقت و وسط حالة الصدمة المسيطرة علي الجميع كانت الشرطة قد أتت 
و دخل كلا من أحمد و ليلي التي ما إن رأت شقيقتها علي هذا الحال صكت وجهها و هي تبكي قائلة
يا نهار اسود يا نهار اسود هنا!!
وقفت الشرطة محاصرة مروان و رجاله ليستسلم راميا سلاحھ أرضا
في ظرف ساعة كان الأمر منتهي انتهي كل شيء كما بدأ حتي هنا تلك المسكينة التي أنتهت و تحولت حياتها مائة و ثمانون درجة!!
دخلت معها ليلي إلي سيارة الإسعاف و هي لا تكف عن البكاء و الصك علي وجهها 
و في سيارة إسعاف أخري كان فارس مصاحبا ل يوسف صديق دربه و الذي كان بمثابة أخيه
بكي بحړقة و هو يمسح علي شعره قائلا
قوم يا صاحبي و الله ما هسيب حقك قوم متسبنيش لوحدي يا يوسف مش انت اللي قولتلي أن احنا هنفضل مع بعض علطول!!
في حديقة هادئة بعيدة عن كل هذه الأحداث الصاخبة و في قصر كبير متسع و لكنه فارغ الا من شخصين
كانت تجلس فتاة في نهاية عقدها الثاني بيضاء البشرة ذات عينان عسليتين و خصلات شعرها السوداء تستجيب لنداء الهواء من حولها و تتراقص معه علي أنغام حزينة!!
سمعت صوت خطوات قادمة فاستدارت لتجد شقيقها ابتسم لها و هو يجلس مربتا علي ظهرها بحنو قائلا
طيب في عروسة خطوبتها تبقي الأسبوع الجاي و تبقي عاملة كدة!!
نظرت به بحزن و قالت
خطوبة اية يا فهد و احنا منعرفش بابا فين!
تنهد و هو يمسك كفيها بحب و يقول
يا داليا سيبك من موضوع بابا دة انا هتصرف فيه ركزي انتي في حياتك اللي جاية كفاية كدة بقا
نزلت دموعها معلنة رفضها لحديثه و قالت
يا فهد مهما حصل دول هيفضلوا أبونا و أمنا و مش هنقدر ننساهم!!
بس عارهم هيفضل يلاحقنا طول عمرنا!
صمتت فهذه هي الحقيقة
التي لا يستطيع عقلها تصديقها
انتي فاهمة يعني اية يطلعوا تجار أعضاء يا داليا هتقولي لجوزك اية معلش ابويا و امي طلعوا تجار أعضاء
ازدادت دموعها و الصمت قد أسدل ستاره 
ضمھا إليه و هو يقول
يا حبيبتي انا مقولتش أن احنا هننساهم انا هدور علي بابا و مش ههدي غير لما اجيبه بس انا عايزك تركزي في خطوبتك و بس!!
طيب و ماما!
أغمض عينيه محاولا محي أي ذكري في قلبه لهذه المرأة
هي اختارت انها تسيبنا يا داليا و تمشي في طريق نهايته سد يبقي احنا كمان ننساها
انا مش فاهمة يعني بابا قرر يرجع عن الطريق اللي كان ماشي فيه و رجع مصر و فجأة اختفي هي عرفت منين طيب و هي كمان مرجعتش معاه ليه انا مش فاهمة حاجة يا فهد!!
و لا انا كمان فاهم حاجة يا داليا بس متقلقيش كل حاجة هتوضح قريب
كانت تهرول بوهن بمساعدة فاطمة و نور في الردهة الخاص بالمشفي كادت أن تتعثر مرفت مرات عديدة
و هي تبكي ناطقة باسم ابنتها
هنا يا رب ما يكون حصلها حاجة يا رب ما تبتلنيش في حد من ولادي يا رب!!
وصلن نحو بهو واسع يجلس فيه حسام و أحمد انطلقت مرفت نحوهما قائلة بهلع
آية اللي حصل طمنوني عليها هي فين!!
اهدي يا طنطهي مع ليلي في العمليات
قالها أحمد مربتا علي كتفها ليطمئنها و هو يساعدها علي الجلوس لتقول هي پبكاء
عمليات ليه!! هنا حصلها اية يا احمد رد عليا يا ابني!!
نظر نحو حسام بتوتر ليقول حسام بتلعثم
يا
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 63 صفحات