ليلي
هي معاه دلوقتي هتعرفي توصليله أنتي!
صمتت ليلي للحظات فآخر شخص تريد اللجوء له الآن هو فارس خصوصا بعد آخر نقاش بينهما
و هو الوحيد الذي يستطيع الوصول إلي يوسف
ليوقظها من تفكيرها صوت فاطمة الساخط و قد قالت
انتي روحتي فين ها هتعرفي!
اه يا فاطمة هعرف اقفلي دلوقتي و لما اوصل لحاجة هطمنك سلام!!
خرجت مسرعة و هي تستقل سيارتها نحو المشفي فهي لا تمتلك رقم فارس فستضطر إلي الذهاب نحو المشفي لتأخذ منه رقم يوسف و هي تتمني أن تجده بالفعل في المشفي و الا يكون قد غادر!!
يتذكر ما حدث في تلك الليلة المشئومة
منذ يومين
كان يفكر بها دائما لا تغيب عن خياله أيمكن أن تكون أحبت غيره و نسيته!
أيمكن أن تكون تحب هذا الأبله فهد!!
أم أنه هو من يتوهم أشياء لا وجود لها
فارقه ذلك التفكير حينما سمع صوت لينا الصارخ باسمه انتفض من محله و اتجه للخارج و هو يراها مکبلة اليدين بواسطة رجل ملثم
و بعد فترة أفاق ليجد حاله مكبل علي مقعد و لينا بجواره و القلق قد بدا عليها أكثر
من الخۏف
نظر للرجلين أمامه و هو يقول
انتم مين و عايزين اية!
خلع إحداهما القناع الذي يرتديه و وقف أمامه قائلا
مستر جون بيسلم عليك يا دكتور فارس!!
عماد!!
ابتسم هذا الشخص بوقاحة و هو يقترب من أذنه و يقول
هو انت كنت فاكرني دكتور بجد يا فارس و لا إية كل الحكاية أن هما كانوا عايزين يعرفوا تفكيرك اية عشان يعرفوا يدخلولك بأنهي طريقة!!
ازاي و انت اللي مهربني انا و يوسف من ألمانيا!!
قالها فارس و هو ينظر له غير مصدقا ليكمل الآخر
ضحك عماد و هو يقول
لا حقيقي الصدمة باينة علي وشك المهم مش وقته بما أنك نزلت مصر و بدأت تستقر و بقيت شريك في المستشفي مع حبيبة القلب وهتبدأ تبني اسم كبير لنفسك يا فارس و لو اني واثق من انك مش محتاج لدة لأنك من أكبر الجراحين في العالم
ليهتف فارس بعصبية واضحة
شغل اية انا قولت انا مليش في السكة دي و لو ھتموتوني مش هعمل اللي انتم عايزينه
اقترب منه عماد و همس في أذنه بنبرة ټهديد
و مين اللي قالك ان احنا هنقتلك انت يا فارس احنا ما بنقتلش رجالتنا احنا بس بنقرص ودانهم ممكن مثلا دكتور ليلي و هي بتعدي الشارع عربية بسواق طايش تخبطها مثلا أو مثلا القمورة الصغيرة تاخد حقنة بالغلط ټموت فيها!!
قمورة صغيرة مين!
قهقه الآخر و هو يجلس علي الأريكة المقابلة له واضعا ساق فوق الأخري و قال
آية دة هي الدكتورة ليلي لسة ماقلتلكش أن بنتك عايشة ممتتش لا ملهاش حق بصراحة بس عشان انا صاحبك و بحبك يا أخي كدة لله في لله هقولك دكتورة ليلي بعد ما أطلقت احم اقصد رفعت عليك قضية الخلع و كسبتها كانت حامل و اكتشفت ان البنت عندها ثقب في القلب و لما ولدت والدتها فضلت تزن عليها عشان ترجعلك بس هي رفضت و
اتحججت بأن البنت ماټت بسبب الثقب اللي في قلبها عشان والدتها ما تطلبش منها الطلب دة تاني و دخلت البنت المستشفي بتاعتها لأنها كانت محتاجة لرعاية و محدش يعرف ان البنت عايشة لحد ما كبرت دلوقتي و ماشاءالله بقا عندها 5 سنين
و علي فكرة البنت لسة في المستشفي عندك و اسمها هند بس خد بالك مش هتلاقيها متسجلة في الكشوف!!!
فغر فارس فاه و هو يستمع إلي كل تلك المعلومات و صډمته في ليلي تزداد يوما بعد يوم
ليقول عماد و هو ينتظر رده
شوفت بقا يا دكتور فارس أن احنا بنحبك و متابعين اخبارك حتي اللي انت متعرفهاش قولت اية بقا!
عودة إلي الواقع
صوت جرس الباب المزعج جعله ينهض من الفراش بخطي متباطئة و هو يهتف بانزعاج
خلاص جاي!!
فتح الباب و هو ينظر پصدمة نحو ليلي الواقفة أمامه و هي تقول بتوتر
آسفة أني جيتلك دلوقتي بس حاولت الحقك قبل ما تروح من المستشفي و معرفتش و جبت عنوانك من الملف بتاعك!!
نظر إلي ساعة الحائط خلفه ليري أن الوقت قد قارب علي الخامسة فجرا نظر إليها و هو يقول بقلق
ليلي انتي مدركة انتي بتقولي اية انتي المفروض دلوقتي تبقي في بيتك الساعة خمسة الفجر!!
هزت رأسها و هي تمنعه من إكمال حديثه قائلة
فارس انا فاهمة كويس انا بقول اية انا بس جيتلك دلوقتي عشان عايزة رقم يوسف
نظر لها مطولا و كأنه يتأكد أنها في وعيها فلم تكن يوما علاقتها وثيقة ب يوسف مد يده و وضعها علي جبينها لتنفضها هي بغيظ و يقول هو
طيب كويس انتي مش سخنة اهو اومال مالك!
زفرت بضيق و هي تقول
فارس لو سمحت لو مش هتساعدني يبقي متضيعليش وقتي!!
انا مش هساعدك فعلا غير لما تدخلي بدل وقفتك علي الباب دي و تفهميني في أية!
لم تجبه بينما نظرت خلفه ثم عاودت النظر إليه باستحقار ليرفع هو حاجبه باستغراب و قد بدأ يفهم نظراتها تلك حينما سمع صوت لينا من خلفه قائلا
حبيبي شو في مين هي!
قالتها لينا و هي تقف بجانبه محتضنه كفه و هي تنظر نحو ليلي بتحدي لتقول الآخيرة بنفاذ صبر
فارس لو سمحت خلصني
الټفت لها و قال
ادخلي الأول و فهميني في أية
دلفت باضطرار و هو يجذبها من ذراعها لتقول هي مسرعة
هنا مرجعتش من امبارح و كانت قايلة لفاطمة انها مع يوسف فعايزة اوصله عشان اعرف هي فين!
قطب حاجبيه بقلق و هو يقول
غريبة انا كلمت يوسف امبارح و فجأة الخط قطع و حاولت اتصل بيه تاني بس لقيته مقفول قولت يمكن فصل شحن لكن اللي انتي بتقوليه دلوقتي دة يقلق!!
هزت رأسها مؤكدة علي حديثه و قالت بتوتر
طيب جرب تتصل بيه تاني كدة!!
أشار بالموافقة و هو يمسك بهاتفه و يحاول الاتصال ب يوسف بينما هي تنظر لتلك الواقفة تتابع حوارهما بتقزز
زفرت بضيق و هو يقول
مغلق طيب جربتي تتصلي عليها!!
نظرت له و كأن الغباء استحوذ علي عقله و قالت
أكيد حاولت و كل مرة يديني مغلق
لمعت عينيه بخبث و هو يقول بلهجة ذات مغزي
طيب مش ممكن يكونوا مع بعض عشان كدة قافلين موبايلتهم!
مالك يا فارس ما هما أكيد مع ب
بترت جملتها و قد بدأت تستوعب معني جملته الحقېرة و قالت