عشق تحت الوصاية بقلم إيمان حجازي
للتو من سحب عينه الډم من ذلك الطفل الصغير الذي غلبه النعاس ولم يستطع المقاومه اكثر من ذلك وتبعته اخته ايضا بعد ان فقدت حماسها بنوم اخيها قالت يمني اه يا حبيبي خلاص خلصت اتفضل
ناولته تلك العينه بعد ان وضعتها بحافظ طبي وغطته جيدا قائله في خوف وهي تنظر للطفل انا خاېفه عليه قوي يا ادهم
انتقل قلقها الي ادهم فردد انا كمان بس ان شاء الله نقدر نعرف هو فيه ايه ومرام هتكون قالت لعبدالله النهارده وبعدها انا هبلغهم باللي حصل ونقدر ننقذه دلوقت اهم حاجه نشوف التحاليل هيطلع فيها ايه الاول
لما اعرف انا الاول يا يمني ما انا بقوم باللازم اهوه معاه عشان اشوف ماله هما هيعملو ايه اكتر من كده وبعدين انا مينفعش ادخل مره واحده اقوله ان ده ابنك واني جاي اقولك في الوقت ده عشان هو في خطړ وعايزك تنقذه ومرام مخبيه عليك معلش سامحها ! دا ممكن يفرغ مسدسه فينا كلنا مره واحده عشان كده مستني كل حاجه تحصل واحده واحده واللي بينه وبين مرام ميتهدش كله كده ولا كأننا عملنا حاجه
دلف بعدها ادهم الي المختبر والذي كان بانتظاره امهر الكميائيين كي يفحصو تلك العينيه اخبرهم ادهم بلهجه امره اعملو اقصي جهدكم وعايز في خلال ساعه بالكتير تكونو عرفتو فيه ايه
بعد مرور بعض من الوقت
عاد اليها ليجدها تتحدث مع طاقم الخدم وهم يقدمون لهم انفسهم باحترام شديد الي ان انتهو لم تشعر
كادت ان تلتفت اليه وتلومه علي ما جعلها تشعر به امامهم ولكنه فاجأه بحمله لها بين يديه وهو يمنعها من الحديث قائلا احنا قلنا كفايه كلام ولا ايه !!
وصل بها الي غرفتها ووضعها علي سريرها هامسا
احنا كنا بنقول ايه بقه !
ابتعدت عنه مرام في قلق وبداخلها تشعر بالتوتر وهي تريد اخباره بحقيقه امر طفلهم الذي حملت به بعد فراقهم مباشره فأخذت تفرك يديها نظر عبدالله اليها وشعر بتوترها سائلا مالك يا مرام عايزه تقولي ايه !
وقبل ان تتفوه بحرف وجد هاتفه يصدع بالرنين فقطع حديثهم وهو يجيب عليه
كانت تجلس معه وحدها بعد ان طلب ذلك من عمها والذي يعد ولي امرها فوافق علي طلبه لم تشعر بحديثه معها علي الاطلاق وكأنها مغيبه بعالم اخر اخذ يحدثها عن نفسه ودراسته وعمله وحتي اخبره انه اعجب بها منذ الوهله الاولي التي رأها بها وبعد فتره من الكلام الطويل منه فقط صدم من عدم رد فعلها او تجاوبها معه علي اي شئ وكأنه يحدث نفسه انتشلها من بين صمتها رنين هاتفها فأسرعت بالرد عليه دون الاكتراث لمن يجلس معها وجدته يتحدث بجديه وصرامه
هوي قلبها بين قدميها وفوجئت به وهي ترد في ارتباك وتوتر بتقول ايه !!
ازداد صوته صرامه وحزما بقولك تعالي افتحيلي الباب دلوقتي حالا والا المسډس في ايدي اهوه بطلقه واحده هفجره
اسرعت اليه كالمجنونه ورآها عمها وزوجته وحتي والدة اسلام التي نظرت اليها مستنكره من سلوك الفتاه التي يريد ابنها خطبتها
بعد ان فتحت له البوابه وتقابلت عينيهم في لهفه وعتاب وشوق بمده ثوان حتي ادركت ايمان الموقف ورددت في كبرياء انت مفكر نفسك بتعمل ايه دلوقت !
لما يبال بكبريائها الذي يعلم انه زائف قائلا وهو يجذبها من ذراعها بقوه قائلا في ڠضب انتي اللي مفكره نفسك بتعملي ايه !
لوحت بيديها الاخري في انفعال قائله بعمل ايه يعني ! واحد محترم وابن ناس داخل البيت من بابه وانا زي اي بنت عايزه تكمل حياتها مع البني ادم اللي هيحافظ عليها ويصونها و
قاطعها في ڠضب وانفعال وهو يضغط علي ذراعها بقوه حياتك دي كلها علي بعضها مش هتبقي لحد غيري انتي هتبقي ملكي انا وبس واياكي اسمعك تجيبي سيره دكر تاني علي لسانك حتي لو مش هتتجوزيني خالص برضه مش هتكوني لغيري فاهمه !
لوحت ايمان بيدها في ڠضب لا مش فاهمه يا عمر فهمني انت بقه بأي حق بتقولي الكلام ده !!
جذبها نحوه ونظر الي عينيها بكسره ولو وتغيرت نبرته قائلا بحق بحق حبنا
لبعض يا ايمان
ابتسمت ساخره وهي تشيح بعينيها كي لا تنظر اليه حبنا مكنش ليه وجود زمان يا عمر عشان تواجهني بيه دلوقت وبعد اللي عملته فيا مستحيل يبقي ليه بعدين
ادار وجهها اليه قائلا في حب وتأثر انتي كدابه يا ايمان بصيلي كده وقوليلي انك نسيتيني ! قوليلي انك نسيتي عمر اللي كنتي بتجري عليه وانتي صغيره لما يرجع من المدرسه ويجيبلك الشيكولاته اللي بتحبيها قوليلي انك نسيتي لما مكنتيش بتنامي غير في وټعيطي بعد ما اهلك ماټو قوليلي انك نسيتي لما كنتي دايما تعملي مصېبه بكل بجاحه وانتي في الاعدادي عشان عارفه اني وراكي وفي دهرك وهقف جنبك حتي لو كنتي غلطانه قوليلي اني دلوقت مش واحشك ومبتفكريش فيا ولا باجي في بالك ابدا ! يلا ايمان قولي
هبطت دموعها علي الرغم منها في تأثر قائله ارجوك يا عمر
عمر بتأثر اكبر راجيا ارجوكي انتي يا ايمان متعذبنيش اكتر من كده انا قدامك اهوه ومعايا مسډسي لو عايزه تقتليني اقتليني بس اوعي تجربي انك تكوني لغيري انتقمي مني زي ما انتي عايزه بس مش بالطريقه دي !
ارتسمت علي وجهها ابتسامه حزينه قائلا دلوقت بس جاي تقولي الكلام ده ! دلوقت مش عايزني اجرحك لما اكون مع واحد تاني وعايزني احس بيك طب كنت فين انت ومحستش بيا ليه لما شوفتك بتلبس دبلتك لواحده تانيه مرتين مرتين يا عمر !!
عمر بسرعه المره الاولي اللي انتي سافرتي بسبيها دي كانت مهمه في شغلي وكنت
متضطر اني اتعامل مع الموقف وملقتش طريقه غير دي دي كانت جاسوسه اصلا وانا اللي لبست في المهمه دي وكان لازم الموضوع يمشي رسمي عشان نقدر ننفذ اللي مطلوب مننا وعشان كده رسمت عليها الحب وخدعت الكل حتي اهلي لكن اتفاجئت انك مشيتي وسافرتي من غير ما حتي تسلمي عليا
ايمان بفرح داخلي ولوم خارجي وكنت عايزني اصدق ازاي انها تمثيليه وانت بعدت عني مره واحده في الفتره دي وحسيت انك مبقتش بتحبني وفي الاخر فاجئتني بخطوبتك
عمر بتوضيح عشان كنتي كبرتي وبقيتي انسه ومبقتيش العيله الصغيره وكنتي في ثانويه عامه ومش عايز اشتت عقلك عن المذاكره وكنت مستني بس تخلصي وانا وقتها كنت هقولك علي كل اللي في قلبي ناحيتك وقد ايه انا بحبك ومع اني مكنتش بكلمك لكن كنت علي طول قريب منك وبتلاقيني في دهرك وراجلك اللي بيحميكي وبيدافع عنك في كل وقت تنكري ده !
كانت كلماته ترسم طريقا اخر من السعاده والحب الكبير بداخل قلبها ولكنها ارادت استفزازه اكثر امممم طب ومريم !
عمر برضه مريم انتي عارفه اني معملتش كده غير عشان اعاند فيكي انتي وبس وحتي انا عمري ما لبست دبله اي واحده فيهم وعلي طول كنت بلبس ده ده وبس
قال جملته الاخيره وهو يظهر لها خاتم يلبسه بأصبعه الصغير ما ان رأته حتي ارتسمت علي شفتيها ضحكه وهي تتذكره حين اهدته له وهي بالصف الثالث الاعدادي في عيد مولده ووعدها بان لا ينتزعه من يده طوال العمر اضاف عمر حتي بعد ما صغر عليا مسبتهوش ونقلته للصوباع الاخير عشان افضل محافظ علي وعدي ليكي
ايمان بعناد برضه انت لسه خطيبها اتفضل سيبني
وروح لربه الصون والعفاف بتاعتك
عمر بضحك هامسا انا مليش غير ايمان ربه الصون والعفاف بتاعتي وبس ومريم انا نهيت اللي بيننا من زمان دا اذا كان بيننا حاجه اصلا
ايمان بعناد علي عكس قلبها الذي كاد عمر ان يسمع دقاته من شده الحب والفرح والسعاده برضه مش مسامحاك يا عمر ومش هنسي انك شكيت فيا وفكرتني واحده رخيصه و
عمر بندم شديد اعذريني يا ايمان انتي سافرتي وانا مش عارف ليه وفكرتك مبقتيش عايزاني وجيتي بشكل تاني خالص وكنتي مسافره فين ! المانيا ! من اۏسخ البلاد اللي مفيهاش رقابه علي العلاقات القذره دي ما بالك باللي انا بقه بشوفه في مصر والبنات بيعملو ايه ! وبقولك اهوه انا قدامك انتقمي مني زي ما انتي عايزه وطلعي كل غضبك فيا وانا هستحمل
ايمان تمام يبقي تستحمل بقه وتجرب اللي جربته لما اتخطب لغيرك وانا هدخل دلوقت اقوله اني موافقه علي الجواز منه واستحمل بقه
قبل ان يجيبها عمر وجد من يقطع حديثها خلفهم قائلا في ڠضب وهو انتي مفكره اني موافق اصلا ليه شايفاني يعني لامؤاخذه
التفتت ايمان وكذلك عمر دفعه واحده ليجدو اسلام من تفوه بتلك الكلمات ويقف خلفه والدته وكذلك الحاج خليل وزوجته ويبدو انهم استمعو للحديث الذي دار بينهم بأكمله وجه اسلام حديثه الي والدته وهو ينظر الي ايمان بأحتقار كنت غلطان يا أمي لما مسمعتش كلامك وانتي بتقوليلي المفروض اختار عروسه من عيله شريف
قاطعه عمر وهو يتقدم امامه ويقف في مواجهته قائلا بحزم ايااااااااااك تنطق بحرف واحد او تجيب سيرتها علي لسانك ويلا بقه اتفضل من هنا خد امك وامشي معندناش بنات للجواز
انسحب اسلام مع والدته وغادر فيلتهم والشرر يتطاير من عينيه في حين نظر عمر الي ايمان وجدها تنظر اليه بعتاب شديد فقال في ثقه عندك مانع في اللي حصل ده!!
لم تدري بما تجيبه وهي غير مصدقه ما حدث للتو ليجد والده قائلا في حزم انا اللي عندي مانع يا يا عمر بيه
خرج احد الكميائيين من غرفه المعمل وتوجه الي ادهم الذي كان ينتظرهم علي احر من الجمر ما ان رأه حتي اسرع اليه قائلا بلهفه وتوتر
ها ! وصلتوا لإيه!
الفصل الثاني والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 22
معشوقه الفؤاد لا تتدللي ايقظتي حربا من الاشواق داخلي فأرحمي عزيز قلبا ارهقه دلالك
نظر الاثنان نحو الحاج خليل فوجداه يقف خلفهم وينظر اليه بجديه وڠضب ثم وجه نظره الي ايمان قائلا ايمان تعالي هنا
انفلتت الدموع من عينيها وتركته متجه الي حيث اشار لها عمها تركها الحاج خليل بجوار عمتها وتقدم بخطوات ثابته الي عمر حتي مثل امامه لا يدري عمر بما ينطق او يبرر ما فعله فخرج صوته بأرتباك بابا انا
لم يكد ينطق كلمته حتي هوي والده بصفعه قويه علي وجهه قائلا في حزم وڠضب خلااااص مبقاش ليك حاكم وفاكر انك كبرت عليا ومش هعرف اربيك ولا عشان بقيت
عمر بيه اللي شغال في المخابرات هتنسي ان ليك اهل واب دفع ډم قلبه عشان توصل للي انت فيه ده انت جبت الفجر ده منين واتحولت للغباء ده امته !! مش ده عمر ابني اللي انا ربيته !!
احتقن وجه عمر واغمض عينيه في الم ثم فتحها مره اخري وثبتهما علي ايمان التي كانت تنظر اليه بعيون باكيه لاحظ الحاج خليل تلك النظرات بينهم فأكمل بسخريه بتبصلها ليه ! مش دي اللي انت اتهجمت عليها مش دي اللي انت اتهمتها في شرفها ! مالها ! بقت حلوه دلوقت ومحترمه ومش عايز غيرها !! اتجردت من الاخلاق والذوق وطردت الناس اللي جايين يتقدمولها !! طب حتي خاف علي سمعتها شوف صاحبك اللي طلع ده هيقول عليها ايه هو وامه بعد اللي انت عملته !
ثار عمر قائلا محدش هيقدر ينطق بكلمه عليها ولو ده حصل هقطع له لسانه قبل ما يمسها بسوء !
صړخ به والده مش قلت لك غبي وبقيت زي الثور اللي ماشي ينطح في خلق الله وخلاص لو قدرت تسكت صاحبك مش هتسكت امه من لت النسوان واللي هيترتب عليه ان بنت عمك هتبقي لبانه علي لسان اللي يسوي واللي ميسواش
اندفع عمر ناحيه ايمان قائلا پغضب وهو يمسك يدها پعنف انا
هتجوزها وهشوف ابن مين هيجيب سيرتها وهي مراتي
هوي والده بصفعه اخري علي وجهه واجبره علي ترك يدها قائلا وانت فاكر اني هجوزهالك دا انت لو اخر راجل في البلد مش هتاخدها برضه يلا اطلع بره ييتي
ظل والده يدفعه خارج الفيلا وهو يردد انت خلاص لا ابني ولا اعرفك ولا عايز اشوف وشك تاني انا ربيت راجل مش وبلطجي يلاااا غوور مطرح ما جيت
وقف عمر امام بوابه الفيلا وهو علي وشك الخروج وقبل ان يدلف خارجها استدار بجسده وهو ينظر الي ايمان بأنكسار وحزن دفين وتجمعت الدموع بمقلتيه وهو يغمضهم بمراره لتهبط دموعه ويخرج هو من ذلك المنزل
ايه صعبان عليكي ! بټعيطي عليه ليه مش ده اللي قلتيلي هاتلي حقي منه ما انا بجيب لك حقك اهوه ولا حنيتي ليه ونسيتي عمل فيكي ايه !
وجه الحاج خليل تلك الكلمات الي ايمان التي كانت تنظر ادراجه وتبادله النظرات پبكاء شديد رددت من بين شهقاتها بس مش بالطريقه دي انا قلت لك كده بس انا انا
الحاج خليل عاااارف انك بتحبيه ولسه عايزاااه
بس هو لازم يتربي وانا خدتلك حقك امال انتي مفكره اني هعمل فيه ايه يعني !! هطبطب عليه واقوله معلش يا حبيبي متعملش كده تاني !!
ايمان بتوسل وبكاء يا عمي
قاطعها الحاج خليل بقولك ايه !! الباب قدامك اهوه لو عايزه تروحيله روحي بس مترجعيش هنا تاني
تدخلت زوجته مديحه قائله وهي تحتضن ايمان انت بتقول ايه بس يا حاج اهدي كده وصلي علي النبي تعالي يا ايمان تعالي يا بنتي جوه
انصاغت لها ايمان بضعف ودلفت الي