عشق تحت الوصاية بقلم إيمان حجازي
حبيبي انا من ايدك دي لأيدك دي اومرني بس
ناجي لما اخطط له الاول المهم اتطمنتي علي انها بتاخد الدوا !!
اولفت ايوه طبعا كله تمام تقريبا لسه جايالها الحاله من شويه واخدت الدوا وحاليا نايمه كله تحت السيطره
ناجي بأبتسامه انتصار هنشوف يا ابن الحسيني مين اللي هيكسب في الحړب اللي انت بداتها لما اخد منك مراتك وابنك واحده واحده
ادم وهو يتجه اليه وبصوت منخفض انا كنت برد علي الموبايل عشان كان بيرن وماما متصحاش
تناول عبدالله الهاتف من يده بقلق وهو ينظر الي من كان يجري اتصالا معه ليهتف بقلق انت كنت بتكلم أولفت !!
عبدالله وقلت لها ايه !!! كانت عايزه ايه !!
ادم كانت عايزه تكلم ماما وقلت لها انها نايمه وتعبانه وخلاص !!
عبدالله بقلق اكبر قلتلها ان انا اخدتها ومشينا بالعربيه لما تعبت !!
ادم بنفي لا طبعا قلتلها ان هي تعبانه وخلاص هي سألتني اذا كانت تعبانه زي كل مره ولا لا انا مردتش عليها وقفلت في وشها السكه
ادم بأبتسام اتفقنا يا صاحبي
ضمھ عبدالله الي صدره بشده وهو يردد يا روح قلب صاحبك انت
اتجه كل منهم بجوار مرام التي مازالت تحت تأثير الدواء قبل عبدالله جبينها بحب والم وهو يمسح حبات العرق المتراكمه عليه بحنو ثم اخذ يمرر يديه علي شعرها في حنان وحب وهو يفكر بحديث الطبيب ومن الذي سياتمنه علي حياه مرام بهذه السهوله كاد ان يشل من التفكير خوفا من ان يشتري شخصا ويبيعهم وتحديدا لوجود داليدا الذي لم يطمئن لها علي الاطلاق ولكن اجل امرها لبعد انتهاء مرام من مرضها ذلك ثم اخبارها بالحقيقه وفجأه خطړ علي باله شخصا معينا وتعجب بشده كيف لم ياتي علي باله من قبل فهو اقربهم له واكثرهم امانه وصدقا كان ياتمنه علي كل شئ ويعرف مرام وقصته معها حق المعرفه كان يعده بمثابه اخيه حمدي ان لم يكن اكثر من ذلك فقال محدثا نفسه ازاي مجاش في بالي حاجه زي دي !! ده اقرب حد ليا
اي رياح هبت بك الي هنا يا سياده المقدم !!
عبدالله تطمن علينا ليه مش احنا متراقبين !!
اشار ادهم الي جزء معين من سور الفيلا قائلا لا مش متراقبين انا بس معرفش غير مين اللي دخل ومين
اللي خرج لكن المراقبه الفعليه اكيد مش عليك فبطل الطريقه دي معايا هه
ادهم بضحك يا ابني بطل الشغل بتاعك ده شغل المخابرات ده ليا انا مش ليك !!
عبدالله ههههه معلش بقه من عاشر القوم المهم برضه ايه اللي جابك
ادهم بجديه والله فعلا هو كنت جاي الاول عشان حاجه بس الظاهر انها مش هتنفع دلوقت بعد حاله الدكتوره دي فهضطر اجل الموضوع شويه
عبدالله بأهتمام واي بقه المواضيع دي !!
ادهم محاولا عدم الضحك عادي والله انا اصل انا اتجوزت
عبدالله بعدم تصديق نعم يا اخويا !! اتجوزت !!
ادهم هههههههه شفت نفس الصدمه والله انا كمان اټصدمت زيك كده لما اكتشفت اني اتجوزت بين يوم وليله يا ابني محستش بنفسي غير وأنا متجوز
علي الرغم من الموضوع جدي ولكن انفرط عبدالله من الضحك ايضا حين سمع النبره التي تحدث بها ادهم وده حصل ازاي ده شربوك مثلا حاجه اصفره وغرغرو بيكي يا بيضه !!
ادهم بضحك هههههه لا يا عم مش للدرجه دي
عبدالله بجديه الظاهر ان فعلا الموضوع جد !! حصل ازاي ده !!
ادهم كل الحكايه اني اكتشفت اني بعاند نفسي واني مقدرش اعيش من غيرها وكفايه لحد كده بعد وعناد
كان يتحدث وهو يدرك ما يقوله جيدا وكانه يوجه حديثه الي عبدالله الذي فهم مقصده جيدا فابتسم بذكاء يمني مش كده !!
ادهم بايماء يااااه فكرتك نسيت
عبدالله مبنساش بسهوله حاجه شفتها وحسيتها قبل كده المهم حصل ايه احكيلي
ادهم والله الموضوع فعلا جه بسرعه مش جواز زي اي اتنين ما بيتجوزو كده
بدا ادهم في الحديث واخبره كيف تزوج منها وكيف انقذها من بين يدي اهلها واعاد اليها حقها كان عبدالله يستمع اليه بتأثر الي ان انتهي من الجديث
يااااااااه كل ده حصل !! دا البنت دي برضه شافت كتير
ادهم وهو يقول بتأثر شديد تعرف يا عبدالله !! انا يمكن كنت بكابر برضه وبعاند ومش ناسي ليها اخر حاجه عملتها معايا بس للحظه حسيت انها ممكن تضيع مني ومشوفهاش تاني مستحملتش ومفكرتش دقيقه اني اسيبها وقلبت الدنيا عشان تبقي معايا واحس الاحساس اللي انا حاسه دلوقت
كان ادهم دقيق في اختيار الفاظه ظنا منه انه بمثل هذه الكلمات سيأثر علي عبدالله ويجعله يفكر ولو قليلا بامر رجوعه الي مرام ولكنه لم يدرك ان عبدالله اذكي بكثيرا من ذلك وفهم الي ما يرمي فتصنع اللامبالاه بمهاره وهو يقول والله فرحتلك ربنا يسعدكم ويتمم لكم علي خير وابقي هاتها هنا عشان تقابل مرام دي هتفرح قوي لما تشوفها
زاد عبدالله بلامبالاته تلك استفزاز ادهم فزفر في ضيق وهو يقول بنبره شبه مرتفعه علي فكره الحياه عمرها ما هتديلك كل حاجه بس برضه بتدي فألحق اللي ادتهولك وخده ومتبصش علي اللي خدته منك علي الاقل دلوقت وشوف بس اللي في ايديك انت كنت عايز ايه !! فلوس !! حب !! استقرار !! اهتمام !! عشق !! كل ده دلوقت بين ايديك فأيه اللي مانعك !! عايز توصل لايه اكتر من كده !! اي افتراضات تانيه دور عليها بس بعد ما تكونو مع بعض وهي عمرها ما هتسيبك ولا تخذلك لكن اوعي اوعي العمر يفوت وترجع ټندم بعد ما الحياه تاخد منك كل ده تاني وترجع تقول ياريتني وانت عارف ان الحياه غداره وتعملها
نظر له عبدالله بضيق وحنق انت عايز توصل لأيه يا ادهم !!
ادهم بسخريه والله اللي وصلني منك انك مش غبي عشان تقولي انك مش عارف انا عايز اوصل لايه عن اذنك انا ماشي اصل مراتي مستنياني
وهم
ادهم بالنهوض وكاد ان
يركب سيارته حتي استوقفه عبدالله ادهم تعرف تجيبلي تذكارتين باريس الطياره اللي جايه دي علي طول
هبط ادهم مره اخري وهو ينظر له بتعجب ليجده مبتسما فساله انت بتتكلم بجد !!!
عبدالله بنفس الابتسامه وهو انا ههزر في حاجه زي دي ليه !!
ادهم وقد فهم مقصده مما اسعده اكثر فقال بثقه الطياره اللي جايه هتكونو انتو الاتنين فيها استني مني مكالمه كمان ساعه بالكتير
وصعد الي سيارته وهو يبتسم واخرج هاتفه ليجري عده اتصالات هامه في حين صعد عبدالله الي غرفه مكتبه واخذ يبحث عن رقم هاتف صديقه وعنوانه الذي تركه له منذ سنوات قبل سفره الي باريس
وبعد ما يقارب الساعه وصل ادهم الي منزله وبعد ما انهي اتصالاته قام بأجراء اخر اتصالا الي عبدالله اخبره بها بأن الطائره ستقلع عند الساعه الثامنه صباحا واسمهم بقائمه المسافرين
وبداخل منزل أدهم كانت يمني تضع بعض التحف فوق المكتبه العاليه بمنزلها الجديد بعد ما غيرت معظم معالمه ليلسق بعروس جديده
ما ان سمعت صوته فارتبكت بشده ودق قلبها وحاولت الهبوط من علي السلم الخشبي لم تسعفها قدميها وكادت ان تسقط حتي التقطها ادهم بحرص ولهفه وهو ينظر الي عينيها بشوق قائلا
المره الجايه لو وقعتي وانا مكنتش جنبك مش هتلاقي اللي ينقذك!
ظلت تحدق بعينيه بعشق وقالت
مينفعش متبقاش جنبي
ليه يعني اشتريتيني !!
لا بعتلك نفسي
وبداخل الڤيلا وجد عب دالله بالفعل رقم صديقه وعنوانه وازادت سعادته حين وجد الواتساب الخاص به نشط منذ خمس ساعات فقط فهم بأرسال رساله له ولكنه ابتسم بخبث وهو يضحك بشده لتذكره احدي الطرائف بينهم فشرع في كتابه الرساله والذي كان محتواها
حبيبي الايام من غيرك صعبه قوي وحشتني فوق ما تتخيل وخلاص مبقاش فيا حيل استحمل بعدك اكتر من كده استناني في طياره الساعه 8 بكره هتلاقيني قدامك علي طول
أمضاء حبك القديم
الفصل الثاني عشر
الجزء الثاني
حلقه 12
وإذا سألتني عن الأمان اقول هو تلك اللحظات التي قضيتها برقه من أتوكأ علي همس يديه
كانت الساعه السادسه صباحا عندما سمعت زهره رنين هاتف زوجها مسعد علي الطاوله الصغيره في غرفه نومهم كانت تقرأ روايه علي ضوء خاڤت بجوار زوجها المستغرق في النوم بعمق بعد ان قضي يومين متواصلين من العمل دون راحه وضعت زهره الروايه بجانبها وذهبت الي الهاتف مسرعه وبحرص كي لا يستيقظ زوجها لتجد رساله علي الواتساب من رقم مجهول يتحدث باللغه المصريه والتي جن چنونها حين قرأت محتواها واشتعلت النيران بصدرها فذهبت الي زوجها توقظه پغضب وبيدها الهاتف
مسعد اصحي يا مسعد دلوقتي حالا
استيقظ مسعد منزعجا وهو ينظر اليها بضيق يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم يا بنتي مش قلت لك عايز انام تعبااان
اردفت زهره پغضب ما هو انا كنت هخليك تنام بس لقيت رساله مهمه علي الواتس فقلت اما اشوف مين بقي اللي بيبعتلك رساله زي دي والساعه 6 الصبح
امسك مسعد الهاتف بضيق وقال وانتي ايه اللي خلاكي تفتحي الواتس بتاعي وبعدين هيكون مين !! واحده بتحبني مثلا !!
وضعت يدها في وسطها وهي تقول بعصبيه ايوووه طبعا وليه لأ!!
قال لها في غيظ عشان انا مستحيل اعرف واحده بتصحي الساعه 6 الصبح اساسا
قالت هي الاخري في ضيق متهكمه طب ما تشوف الاول الرساله وبعدين ابقي دافع عن نفسك مش هنختلف علي المواعيد
نظر الي شاشه موبايله هيكوون مين يعني انتي بتكبري مواضيع علي الفاض
بتر كلامه حين قرأ الرساله وبلع ريقه في توتر وقال ضاحكا في تهكم حين راي الشرر يتطاااير من اعين زوجته ايييييييه يااا جدعااااان هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا ايييييه !!!!!
زهره بعصبيه انا دلوقتي عايزه اعرف مين دي يا مسعد ويعني ايه حبك القديم هه انت پتخوني يا مسعد !!
مسعد مفكرا وهو مازال يضحك الست بتقول حبي القديم يعني انتي الحب الجديد و مبخونكيش اهوه !! متبقيش قفوشه بقه
وقبل ان ترد وجد رساله اخري فألتقطت منه زوجته الهاتف مسرعه وهي تقرأ الرساله وقالت بتقولك هي نازله في فندق وسايبالك رساله هناك في الاستعلامات علي الساعه 4 العصر تكون في انتظارها متتأخرش
اخذ مسعد يضحك اكثر وربنا ما اعرف حاجه ومش رايح لحد عشان اثبتلك اني فعلا معرفش حد لا قديم ولا جديد غيرك وهقضي اليوم كله نوم
ليرتفع نبره صوتها پحده نعم!!! مش رايح ده ايه دا انا رجلي علي رجلك نروح نشوف مين دي !!
مسعد بضيق ومازال يتذكر المقالب الذي كان يفعلها مع اصدقائه وظن ايضا ان هذا ليس اكثر من فخ ولكنه تذكر انه بباريس وليس مصر فمن يفعل ذلك !! لم يخطر علي باله هويه صاحب الرساله فقال لزوجته مش هو قالك الساعه 4 طيب نبقي نروح هناك ونسأل عشان ترتاحي وياريت تسيبيني انام بقه
سحب الغطاء علي جسده ولوهله تذكر عبدالله فأبتسم بحزن ولكنه ظن انه ابعد ما يكون هو بعد ما حدث له
ذهبت زهره كي تجهز بنتها نور للدراسه ولكن عقلها مازال منشغلا بصاحبه تلك الرساله التي قلبت حالها
غادرت الطائره مطار القاهره الدولي متجهه الي لؤلؤه الارض باريس بعد ان أمن عبدالله علي الفيلا جيدا بوضع حراسه مشدده عليها وترك الاولاد بصحبه ايمان وداليدا ولم يخبرهم الي اين هم متجهون ولكنه اوصي ايمان بشده علي الاولاد ولمح لها انه ذاهب في رحله قصيره خاصه بعلاج مرام فتفهمت الامر ولم تزيد في الاسئله واستمعت بحرص الي ما امرها واخبرها به علي عكس داليدا الذي زاد فضولها بشده حول ذهابهم والي اين يتجهون !! لكنها لم تصل الي اجابه مقنعه فالتزمت الصمت أما مرام فأخبرها عبدالله حين استيقظت انهم ذاهبون الي رحله قصيره بصحبته فقط علي الرغم من انها كانت في حيره شديده الي اين
ولماذا !! ولكنها نفذت ما اخبرها به وأجلت اي سؤال الي حين يجاوبها هو في الوقت المناسب كما اخبرها فيكفيها انها بصحبته فقط حتي وان ذهب بها الي اخر العالم ستكون اسعد مخلوقه بالكون فماذا تريد اكثر من ذلك !!
حلقت الطائره في السماء فوق الجبال والغيوم بين السحاب لتجذب اليهم سحر اخر ولحظه سعاده وفرحه دبت لقبيهما فقط لحضورهما معا نظرت له مرام قائله دلوقت يا فندم انا فهمت اننا رايحين باريس ممكن بقي اعرف ليه !! انت قلت لي هقولك لما نكون في الطياره
امسك عبدالله بيدها ثم نظر لها هائما وحشتيني فقلت اخطفك كام يوم قبل افتتاح الصرح الطبي وتبدأي شغل اي رايك في المفاجاه دي !!
قشعر جسدها من السعاده وهي بعينيها قائله دي احلي مفاجأه شفتها في حياتي
عبدالله بمكر يعني انتي واثقه فيا لدرجه اني اخطفك !!
مرام بحب وابتسامه كبيره واثقه فيييك لدرجه انك لو حطيت سکينه علي رقبتي هكون متأكده انك مش هتأذيني ابدا
كنت احاول البقاء بجانبك بأي طريقه ولكنك لم تفهم ذلك بالشكل الصحيح كنت اقاتل من اجلك حتي وجدت اني من قتل
قرأت ايمان تلك العباره علي الفيس بوك أثناء تصفحها عليه وشعرت بأنها تتحدث عنها حتي اتاها اتصالا من زوجه عمها