عشق تحت الوصاية بقلم إيمان حجازي
الشيخ ولكن كل واحد منهم علي حده بعدما قطعتهم مرام لتخبره من خلال تلك الصوره الممزقه أيضا رساله اخري
كان عبدالله نازعا قميصه عن جسده والذي كان زيا خاص بمساجين السچن وهو مازال يؤدي
تلك العدات من الضغط ولا يدري كم من الضغطات فعل فقد كان شاردا بعالم اخر خاص به وحده مع من سلبت منه فؤاده وفرت هاربه الي بلد اخري
من اجل تلك الچريمه التي ارتكبها بملئ إرادته ولم ينكرها بعد كل المتاعب التي تسببت له
تلك الواقعه التي قضت علي حريته وحياته
تلك الحاډثه التي جعلت من اسمه متهما واقترنت بها طوال سبع سنوات المتهم عبدالله أحمد الحسيني
فاق عبدالله من شروده وجلس أرضا بعدما انتهي مما كان يفعله علي صوت أحدهم وهو يفتح باب زنزانته
عبدالله بيه الأكل يا أبني !
كان ذلك صوت الشاويش مجدي بعدما دلف إليه إبتسم عبدالله بهدوء وهو ينظر إليه مجففا عرقه انت لسه مصمم برضه تقولي عبدالله بيه انت شايف الوضع اللي انا فيه حاليا يسمحلك تقولي بيه يا شاويش مجدي
أبتسم عبدالله في ود وهو يربت عليه يعيش بيه في أي مكان يا شاويش مجدي الا في السچن السچن مش بيعمل منك غير مسجون زيك زي اي واحد هنا
لمعت عين الشاويش مجدي بالعبارات وهو يعترض علي كلامه اوعي تقارن نفسك يا ابني بأي حد هنا انت مش شبيه ليهم السچن مش بيدخله غير المجرمين والحراميه وقتالين القټله وانت مش منهم ولا عمرك هتكون منهم انت يا أبني
بدي الضيق واضحا علي ملامح
الشاويش مجدي وهز رأسه بنفي وإصرار وانت مش محتاج تكون في السچن عشان يعرفوا اصلك الطيب ويشوفوا صورتك الحقيقيه اللي انا شفتها لا السچن ولا قطبانه ولا أي مكان يقدرو يلغوا شخصيتك ولا يغيروا حقيقتك واحترامك يا إبن الناس المحترمه انا عمري ما هنسي الجميل اللي عملته معايا ولا مع بنتي بعد ما اتكفلت بمصاريف عمليتها كلها وانقذتها وأنقذتنا معاها انت يا ابني جميلك فوق راسي يا أبن الأصول
أجابه الشاويش مجدي في ود شديد مش حكايه اكل يا ابني ده انا بس حبيت أقعد معاك شويه في اخر ايامك هنا حبيت أشبع منك قبل ما تسيبني وتمشي والله ما تعرف فراقك هيعز عليا قد إيه!
كسا الحزن ملامح الشاويش مجدي واجابه مبتسما انت عارف إني عايزك تخرج عشان تجيب حقك عايزك ترجع من تاني واقوي من الأول لكن زعلان انك هتقطع بيا
عبدالله بطيبه مين قال اني هقطع بيك يا شاويش مجدي انت من الناس القليله اللي كسبتهم هنا وانا مبنساش حبايبي ولا أي حد وقف
جنبي
نظر الشاويش مجدي الي الطعام وجذبه أمام عبدالله وهو يردد طيب يلا كل بسم بالله انا جايبلك البيض واللبن اهوه زي عادتك كل واتغذي عشان لما تخرج تبقي جاهز ومستعد تقف قدام اللي ظلمك وانت احسن من الأول
ما ان هتف الصول مجدي بتلك الكلمات حتي اتت صوره سيف الشافعي امام اعين عبدالله فضغط علي اسنانه وهو يتوعد له پغضب شديد سبع سنوات قضاها عبدالله خلف القطبان بسببه لم ينسي عبدالله ذلك الذكري التي حولت حياته لچحيم ومنعته من كل ما كان ينوي علي فعله لمستقبله ومستقبل حبيبه قلبه مرام
قبل سبع سنوات
كان يجلس عبدالله بغرفه التحقيقات الي ان دلف من باب الحجره سيف جلال الشافعي
اهلااا يا عبدالله باشا تصدق هو ده مكانك فعلا اللي
يليق بيك
انتبه له عبدالله ونظر اليه في ڠضب ودهشه سيف !! انت ايه اللي جابك !! دي مش قضيتك ولا ده مكانك اصلا !!
ابتسم سيف ساخرا لا ما هو انا من ساعه ما سمعت الخبر وانا مقدرتش امسك نفسي قلت اما اجي اشوفك بنفسي واه الظابط اللي ماسك القضيه صاحبي وحبيبي وسبحان الله انت معترف دا ايه الجرأه اللي انت فيها دي !! مكنتش اعرف انك شجاع كده !!
ابتسم عبدالله متهكما انا اعترفت لان دي الحقيقه وهخرج منها لان كنت بدافع عن نفسي وعن بنت عمي
وقبل ان يكمل عبدالله حديثه قاطعه سيف لا لا لا متحاولش تبينها دفاع عن النفس وبكده تاخد برائه لا
ثم مال الي اذنه مضيفا في تشفي هو انا مقلتكش الكاميرات اللي كانت محطوطه في شقه خالد اللي انت قټلته واللي بتبين أن قټلك ليه كان دفاع عن النفس حاليا في جيبي واللي ظهر وهيظهر في النيابه والمحكمه أن البيت مكنش فيه كاميرات اصلا وكام شاهد بقه حلوين من عندي كده علي أهل القتيل يقولوا أن انت اللي قټلته مع سبق الاصرار والترصد ايوه هيبقي حكم مخفف لانه في جميع الاحوال في واحده اټقتلت وانت انتقمت منه عشان قټلها لكن برضه هتاخدلك كام سنه سجن لأن سبحان الله القانون هنا بيقولك متاخدش حقك بدراعك وانت يا عيني خدته بدراعك وده غلط يا عبدالله البلد فيها قانون برضه
ثم اعتدل سيف في جلسته مره اخري وهو يضع قدما فوق الاخري لكن لو انت عايز نخليها دفاع عن النفس نخليها والتسجيلات اللي محدش عرفها غيري دي ممكن تظهر للنيابه عادي والمحكمه وتطلع براءه بس تنفذ المطلوب منك
كسا الڠضب ملامح عبدالله فهتف پقسوه اسمع يا سيف انت مش هتهددني انا اعترفت اني قټلته دفاع عن النفس بعد ما قتل رحاب وهاخد برائه البصمات بتاعت مسدسه عليه وكان ممكن ېقتلني عشان كده دافعت عن نفسي وانتقمت لرحاب وده اللي هيوصل للمحكمه والمحامي اللي هيتولي القضيه بتاعتي واموامرك اللي انت عايزني انفذها دي تبلها وتشرب مېتها
ابتسم سيف في ثقه ابقي وريني محامي مين اللي هيقف في وشي هتدفع له جنيه هدفعله عشره هتدفع له مليون هدفع له اتنين خلاص حطيت القضيه دي في دماغي وبقت بتاعتي
اشاح عبدالله بنظره بعيدا عنه وهو يفكر في مرام فقط كيف ستصبح من بعده صمت قليلا ثم تابع انا مش خاېف منك ولا من عشره زيك وواثق ان ربنا مش
هيخذلني
والبلد فيها قانون زي ما بتقول ولا هو بعد جلال بيه ما ماټ مبقاش ليك حاكم !!
قهقه سيف بالظبط كده انا مليش حاكم احسنت اختيار الكلام وعشان مرغيش معاك كتير لاني مش فاضي شرطي انك تطلق مرام وتجوزهالي بوكاله منك بما انك الواصي عليها وتديها كل املاكها وفلوسها وتحول وصايتها ليا انا واوعدك اني اخرجك بالبراءه لو رفضت يبقي قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم هنا في السچن لاني برضه مش هرحمك
تحول وجه عبدالله الي السواد من شده الڠضب وهو يهتف دا يبقي اخر يوم في عمرك يا سيف لو قربت لشعره واحده من مرام حتي لو هقضي عمري كله في السچن هنا
نهض سيف وهو يتجه الي باب الخروج لا اوعدك مش هتلحق تكمل عمرك هنا معاك لحد بكره قبل ما تتعرض علي النيابه فكر وقولي
خرج سيف وترك عبدالله يكاد ينفجر من شده الڠضب ويلعن اللحظه التي دخل بها سيف الي حياته وحياه صغيرته
حرص علي ان يعرف اخبارها من حمدي واوصاه بزيارتها دائما عند السيده اولفت حين اخبرته مرام بامر المنحنه والدراسه بالخارج وذلك ما اخبرتها به اولفت وطلبت منها التفكير جيدا ولكن مرام كانت تنتظر عبدالله ومعتقده انه سيأتي اليها
بعد ان نفذ سيف تهديده فعلا وحذف كل الادله علي براءه عبدالله ورفض كل المحامين التمسك بقضيته حيث لم يكن هناك شاهدا اخر غير عبدالله في تلك القضيه علم جيدا ان مصيره السچن بسبع سنوات سبع سنوات سيقضيها ظلما وتوعدا لمن تسبب له بها فكر جيدا وقام بأرسال رسالته الاخيره الي مرام من خلال حمدي كي تحثها علي الرحيل والذهاب للخارج بعيدا عن اعين سيف المتجبر حتي وان ابعدتها عنها وظنت انه تخلي عنها كتب لها رسالته بقلب يكاد ان ېتمزق وهو يخيل له وجه حبييته وصغيرته حين تقرأها ولكن حمايتها هي مهمته دائما مهما كان عواقبها واوكل حمدي ان يظل بجوارها دائما ويتابع اخبارها ويقوم بزيارتها وان امكن العمل معها فليعمل ايضا كي يطمئنه عليها ويريح قلبه وطلب منه ان يخبرها ان ذلك لن يعرف به عبدالله وايضا ان لا يخبرها بأي شئ حول سجنه وان يخبرها فقط ان عبدالله ترك البلاد بأكملها وهاجر بعيدا دون ان يخبر احدا
بالفعل نفذ حمدي كلام اخيه وظل مرافقا لمرام طوال تلك السنوات ويبث اخبارها ونجاحها الي عبدالله كي يطمئن قلبه في سريه تامه وكانت تلك الاخبار بنجاحها وعلو شأنها هي ما كانت تجعل قلبه يتراقص فرحا حتي وان كان سجينا
كان حمدي يزوره كل شهر بعد ان يجمع اخبار عن مرام كافيه لكي يقصها عليه دون علم مرام او احد ممن معها
لذلك كان حمدي هو الوحيد الذي سمح له عبدالله بأن يقوم بزيارته فقط ليستمع الي مرام وأخبارها
افاق عبدالله من شروده وذكرياته علي صوت الشاويش مجدي رحت فين يا عبدالله يا ابني !!
اجابه عبدالله في حزن معاك يا شاويش مجدي متخافش مش هرحم اي حد كام السبب في اني اكون هنا
ربت الشاويش مجدي علي كتفه وهو يقول ربنا يعينك ويقويك يا ابني هانك كلها كام يوم وتخرج من هنا
شرع عبدالله في تناول طعامه وبجواره اللشاويش مجدي وهم يتبادلون أطراف الحديث الودي
الذي ظل قائما بينهم لبعض الوقت إلي أن انتهي عبدالله وقبل أن يخرج الشاويش مجدي الي الخارج تقدم اليهم فردا أخر من العساكر وهو يخبر عبدالله بأن هناك أحدا قادما لزيارته
تبادل الشاويش مجدي وعبدالله بعض نظرات الحيره الشديده فهذا لم يكن ميعاد حمدي كي يزوره ولم يستقبل عبدالله أو يتقدم أحدا لزيارته سوي حمدي فقط
تلاقي حمدي اخوك جاي يزورك زي عوايده مع أنه جاي في نص الشهر المفروض لسه بدري علي ما ييجي
قالها الشاويش مجدي وهز عبدالله رأسه في شرود تأكيدا علي كلامه وخفق قلبه بدقات غريبه بعدما علم بقدوم حمدي لزيارته مبكرا
شعر بأن هناك شيئا جديدا سيقصه عليه بشأنها
أغمض عينيه في تمني وازدادت ضربات قلبه العاشق وهو يشعر بأنه يشم رائحتها وسيلتقي بها قريبا
المملكه العربيه المغربيه
مرام زكريا نادر الفداء
أول طبيبه لجراحه القلب عربيه الأصل مصريه المنشأ تتقدم الي تلك المكانة العالميه في مقتبل العمر بدأت دراستها بألمانيا منذ سبع سنوات فقط كدراسه خاصه الي الأن تحدت نفسها وتفوقت عليها من خلال دراستها المكثفه والتي تستغرق لأطباء أخري سنوات من الأبحاث كي يصلوا إلى ما وصلت إليه تخصصت في جراحه القلب في وقت قصير جدا حيث منحتها الدوله لألمانيه تلك المنحه الخاصه وذلك لتفوقها وذكائها النادر من نوعه الذي تبحث عنه كل دوله ليصبح رمزا يشرفها وتفتخر به وكتب عنها بخط عريض نافست وتفوقت تلك الطبيبه علي
أطباء عالميه يهتز لها الشموخ في هذا العمر فماذا لو تقدمت قليلا كيف ستصبح
يحكي عنها أيضا بإنها لم تصل الي تلك المكانة او تستقر علي دراسه جراحه القلب بمحض الصدفه فهي إبنه الطبيبه المصريه المشهوره فيروزه سليمان وكذلك والدها البطل الشهيد زكريا الفداء بطل قومي شجاع يتذكره أهل بلده بالقوه والرساله دائما
عملت الدكتوره مرام الفداء لمده سنه كطبيبه ودكتوره جامعيه تدرس لأناس يكبرونها عمرا في مجال المهنه بجانب تكمله دراستها وابحاثها وأجرت جراحات يعجز عنها اطباء لهم هيبه ومكانه
وحصلت المراكز الطبيه العالميه التي أنشأت تحت اسمها لجراحه القلب علي المركز الأول عالميا منذ نشأتها ولقبت مرام بطبيبه القلوب وذلك لأن تلك المراكز كانت تدعم الفقراء ومعډومي الدخل وكذلك حققت نجاح تلك المراكز منذ اليوم الأول أنشأتها كما صرحت أيضا الدكتوره مرام بأن حبها للخير وللفقراء لم يقتصر علي صرح طبي واحد فقط بل ستستمر دائما في العمل علي ذلك المنهج لتصبح مراكزها بمعظم البلدان واولهم البلدان العربيه
تم تكريم الدكتوره مرام من قبل المؤسسه العالميه للعلوم الطبيه وتتويجها بلقب طبيبه القلوب وتم إذاعه هذا التتويج بعد حصولها علي اللقب علي الصفحه الرئيسيه المؤسسه العربيه المغربيه بعد افتتاحها للصرح الطبي بالمغرب وذلك بحضور ملك المملكه المغربيه والرئيس العام لجامعه الدول العربيه ونخبه من اشهر الأطباء العالميه
وصرحت المنظمه الطبيه أيضا بأن اختيارهم للدكتوره مرام الفداء في هذا المكان العريق تشريفا لها ولما حققته وبذلته من جهود وأبحاث مكثفه متواصله من أجل أعلاء شأن الطب والأطباء في العالم بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص
كانت مرام بنجاحها وانجازها المبكر اسطوره وقدوه ورمزا مشرفا ونموذجا يحتذي به أصبحت حلما لكل فتاه ترغب بدراسه الطب أو القلب بشكل خاص
اصبحت فخرا لنفسها ولأهلها ولوطنها ولكل مكان تتواجد به
وضعت ايمان المجله من يديها بعدما قرأت ذلك الجزء من المقال الذي عرض ملخص حياه الدكتوره مرام في احدي الصحف المغربيه في حماس شديد وهي تجلس داخل جناح خاص بأحد الفنادق السياحيه
الفاخره في المغرب مع صديقتها داليدا التي كانت تستمع اليها ايضا في حماس وسعاده بالغه
ايمان قطب شابه مصريه تصغر مرام بعام واحد متوسطه الطول رفيعه الجسد ذات بشره بيضاء وعيون بلون