عشق تحت الوصاية بقلم إيمان حجازي
قبل أن تحتله
تم عقد قران عبدالله علي ابنه عمه رحاب داخل قصر عائله الحسيني الحديث واقيم حفلا متواضعا بسيطا بناءا علي رغبه عبدالله وايضا ظروف مرض والدها حيث كان عبدالله لا يريد شئ سوي رؤيه ابيه سعيدا وعلي الرغم من ان هذا الزواج لن يصبح زواجا كاملا فقط اسما ولكن قرر عبدالله تفادي اي مشاكل لأجل خاطر عمه الذي كرس حياته في تربيته هو واخوته و قرر أيضا مصارحتها بالحقيقه منذ البدايه بأنه متزوج بأخري ولا يحب سواها وفي الزفاف كان اغلب الوقت شاردا لا يبتسم الا اذا التقت عيناه بعيني عمه ليجامله ولذا لم يكن مطمئن وشعر انه قد اجبره علي الزواج من ابنته دون ان يقصد ولم يكن هو الوحيد الذي شعر بهذا فوالدته واخوه قد شعروا بنفس الشعور وكان قلبهم ېتمزق من اجله وحاولت والدته ان توهم نفسها انه بمرور الوقت سوف ينسي حبه لتلك الفتاه ومع العشره الطيبه سيسعد بحياته مع زوجته ويحبها
هرول حمدي مسرعا الي الاسفل وهو ينادي علي
الجميع ويطالبهم بالصعود الي الاعلي
واذ فوجئ الجميع بوفاه عمه الحاج عطيه
مر اسبوع بعد اخر مكالمه لها من عبدالله مازال يرن بأذانها حديثه مع سمر عبر الهاتف وكيف عبر عن مدي كرهه لها ولوجودها بحياته ولم يخطر ب بالها ابدا ان سمر تلك مثل انثي العقرب تحوم حولها لتوقعها بشباكها ثم تلدغها ضعف جسدها بشده واصبح واضحا اثار الاكتئاب علي محياها لا تتحدث مع احد لا تريد احد كل ما يسيطر علي تفكيرها هو لماذا !
وكأن صوته هو منقذها الوحيد من اكتئابها
تريد ان تعرف اهي ساذجه الي ذلك الحد ام ان هناك شئ اخر!! ولكن مهما كان جوابه ف هي لن تسامحه ابداا
انتبهت الي ضجيج مرتفع بالخارج والي تلك الصوت التي تعرفه جيدا ظلت مثبته في مكانها لم تحملها قدماها وأوغرقت عيناها بالدموع لمجرد سماع صوته فقط ظنت انها لن تحن له مره اخري وانه لا يعني لها شئ ولكن هيهات ف ذلك القلب الاحمق دائما ما يخبرها انها مخطئه نعم انه الحب وما ادراك ما الحب اشتاقت له علي الرغم من انه كسرها وخذلها
قالها عبدالله لسيف الذي عندما رأه اشتد الڠضب بجميع اوصاله واراد بحماقته ان يطرده من المنزل قبل علم مرام او والده بوجوده
سيييييف انت اټجننت !!
قالها والده وهو ينزل من علي درج السلم ويستمع ما دار بين سيف وعبدالله
تراجع سيف في ڠضب ولم يجيب والده وترك له مجال الحديث اهلا بيك يا عبدالله تشرف في اي وقت واسف علي اللي سيف قاله
ليتفاجئ الجميع بقدوم مرام بكل ڠضب ونبره جافه وهي تتقدم بالنزول اليهم قائله بس انا مش عايزه اجي مع حضرتك يا استاذ عبدالله
بادر سيف الحديث محدثا اياه بسرعه شفت هي كمان مش راضيه تيجي معاك يبقي ملوش لازمه بقه
ردد جلال بلهجه صارمه الي سيف هو انا مش قلت لك يا سيف متتدخلش في اللي ملكش فيه تاني
هوي الكلام علي مسمع عبدالله والجميع كالصاعقه
اي مچنون ذلك ليطلب ملاك قلبه وفؤاده تقدم عبدالله بأتجاه سيف وامسك به من ياقته وقال بنبره عڼيفه صارمه وغاضبه وهو يحاول كبح غضبه لولا ان والدك موجود وانا عامله حساب كنت عرفتك ازاي تطلب ايد واحده من جوزها
اما مرام ف حين سمعته يردد تلك الكلمات تراقصت فرحا ويقسم من يراها ان تلك ليست الفتاه التي عاهدت نفسها انها لن تسامحه قط فكلمه مثل التي اردف بها
جعلتها كمن ملكت سعاده العالم اجمع
ثم اتجه عبدالله بدون سابق انذار
امام الجميع وقام بحمل مرام علي كتفه پغضب وغيره عڼيفه
لينا بيت نتعاتب فيه
ثم خرج وهو يحملها ويشل حركتها كي لا ټقاومه وهي تبتسم وكأنها مغيبه عن العالم اجمع
كلمه مني أنا
ليه الواحد بيخون كل حاجه عاهد نفسه بيها كل ۏجع اتوجعه كل قرار قرره انه مش هيسلم قلبه تاني بيخون الخۏف من الچرح بيخون عقله بيخون حتي نفسه وازاي!!
ازاي القلب بينسي كل حاجه ويسلم نفسه كده ! وازاي بتحصل لحظه واحده من غير اي مقدمات ! دلوقت اتأكدت ان اي حد قال انه خد وقت عشان يحس بالحب كان كداب او محبش أساسا لأن دايما اللي بيحب بجد اول ما بيشوف حبيبه بيحس بحاجه مهما كانت صغيره ومهما كانت ولا حاجه بيحس ان اللي قدامه ده عمره ما هيخذله وهيبقي حاجه مختلفه
الفصل الخامس عشر
وكيف يشتهي الجسد الحياه وحبيب الروح مفقود
صمت تام يكسو وجوه الجميع منهم من يعبر الصمت عنه فعليا ومنهم من يصمت من شده خجله ومنهم لم يستطع الحديث من هول صډمته وحده ما تردد بأذنه قبل قليل
اللي عبدالله قاله من شويه ده معناه اي يا بابا!!
قالها سيف قاطعا لحاله الصمت تلك بوجه خال من التعابير في هدوء حاد والذي قيل عنه هدوء ما يسبق العاصفه نظر له جلال بخجل ولهجه هادئه
ايوه يا ابني صحيح مرام تبقي مراته
في تلك اللحظه نظر له سيف وپحده قليله ووجه غاضب اردفولما انا جيت لك وسألتك عبدالله يبقي لها اي ليه مقلتليش انه جوزها !!
ثم اقترب من والده وقرب وجهه منه وبلهجه تشبه فحيح الافاعي اكمل حديثهفاكر وقتها انت قلتلي ايه ده يبقي الواصي عليها لحد 21 سنه وبيعتبرها مسؤوله من وزي بنته صح !! سيره انها مراته متذكرتش علي لسانك خالص تبقي بنته ازاي وهي مراته !!
ثبت جلال نظره لعيون ولده وقال وهو يريد التحكم بزمام الامر اولا لأن دي حاجه متخصكش يا سي سيف ثانيا لانك عمال تتصرف من دماغك ومعملتش لحد اي اعتبار لا ليا ولا لأمك اللي واقفه دي وجيت صارحتنا باللي جواك ناحيتها واكيد كنت هفيدك واقولك ثالثا وده الاهم اني فعلا كنت مفكر ان مسأله زواجهم ده مش هتستمر لانها مكنتش تعرف وهو اكيد مش بيحبها والدليل علي كده انه اتجوز واحده تانيه وعشان كده الموضوع فضل بالسر وقلت انه هيطلقها في الوقت المناسب
اردف سيف بكل غضبه وبنبره عاليه قويهواهوووه حبها وهي حبته وبكلمه واحده رجعتله تاني ولا كأن حاجه حصلت
ثم القي بالزهريه علي الارض التي احدثت صوتا مرتفعا وهي تتحطم الي بلورات صغيره وهو يستكمل وجوازهم اللي كان في السر بقي قدامنا كلنا وطلاق مش هيطلقها تعرف ليه !! عشان بيحبها وهي كمان بتحبه يبقي يطلقها ليه !!
وهنا انتبهت سمر الي نقطه مهمه لم تلتفت اليها من قبل وقالت في لهفه لا في حاجه ممكن نستغلها لصالحنا عشان نوقف الجواز ده
انتبه اليها سيف ووالدها وايضا والدتهم التي لم تنطق بحرف الي الان فقط تستمع فأردف سيف في لهفه قصدك ايه !
سمر مرام لسه مكملتش 18 سنه والقانون عندنا هنا بيمنع انها تتجوز الا بعد 18 ويكون ليها وكيل ولو هتبقي وكيله نفسها يبقي لازم يكون عندها 21 سنه يبقي كده اكيد في تزوير في الموضوع وممكن نستغله لصالحنا
قال جلال في تنهد وهدوءكل حاجه مظبوطه مرام مكتوب كتابها بورق رسمي بوكاله امها وحتي قسيمه الجواز مع عبدالله والأجراءات القانونيه زي السن وما شبه انا اللي قمت بيها
اشټعل الڠضب بسيف الذي نطق پحده موجه الي ابيه يعني ايييييه !! يعني خلاص مفيييش حل !!
نطق جلال في حده صارمه واضعا حد لولده الذي تمادي كثيرا وهو يصفعه نتيجه لافعاله تاني مره متعليش صوتك عليا وافتكر اني ابوك مش واحد صاحبك واما تيجي تتكلم معايا تاني تتكلم بأدب
وضع سيف يده علي خده اثر الصفعه وهو يتوعد لكل من حوله في ڠضب ستظهر شرارته فيما بعد
اغلق عبدالله الباب بقدمه بعد ما وضع مرام علي سريرها والتي انتفضت ذعرا من الشرر الذي يتطاير من عينيه ورجف جسدها
ممكن بقه اعرف الهانم بتعمل كل ده ليه !!
قالها عبدالله وهو يقترب من مرام ببطئ وهي تتراجع برأسها خوفا منه ولكنها استجمعت شجاعتها فهي بالفعل تريد مبرر ايضا لكل ذلك فرددت في فرحه عارمه وقلب مرتجف خائڤ
ممكن تفهمني اي اللي انت قلته ده !! يعني اي انا مراتك !! هو ده صحيح ولا قلت كده بس عشان سيف !!
ردد عبدالله في عڼف انتي هتردي سؤال بسؤال ولا ايه !! ولا مش لاقيه جواب للي عملتيه !!
اي جواب يتحدث عنه تلك ايوجد كلمات تستطيع النطق بها بعد ما سمعت بأمر زواجهم !! ايوجد احد بالكون يستيطع الشعور بسعاده قلبها بعد ان تملك حبيبها المتمرد رددت بشفاه مرتجفت
وعيون دامعه وقلب ينتفض وهي تقترب منه اكثر وتمسك يديه بيدها المرتعشه لتتلاقي اعينهم ارجوك جاوبني !! انا مراتك فعلا !!
ذابت اوصاله من فعلتها ولمعت عيناه ودق قلبه شعر بتلك العاشقه الصغيره التي تهيم به ولا تطلب سوي حبه فقط الي اي مدي يأثر عليها كي يتحول عندها الي ضعف امام عيناه وهمساته ! ردد عبدالله هائما في هدوء وهو مشلۏل عن مقاومه سحرها اه يا مرام انتي مراتي مراتي من قبل ما حتي اشوفك ولا اعرفك
تهللت اسارير مرام واشرقت شمس فهما لتعلن عن ضحكه في فرحه عارمه واشتدت علي يديه في لهفه ونبره ترجي وخوف من رده علي ما تريد سماعه انتبه الي حديثه والي ما تحاول ان تفعله معها فترك يدها ونظر الي عينيها في حده قائلا ودلوقتي سمعتي اللي انتي عايزاه ممكن بقي تجاوبيني
تحولت مرام ايضا من حاله الهيام الي قطه شرسه تهاجم حبيبها معاتبه له علي هجرها ارتسم علي محياها الڠضب حين تذكرت كل ما مر بها خلال تلك المده وأردفت بكل شئ دفعه واحده وبنبره حادهانت جاي بعد اكتر من شهر وتقولي كان مالك ! متوقع مني اني اجي واقولك حمدالله علي السلامه وحشتني اخص عليك ليه مقلتليش انك هتغيب اخر مره شفتني فيها رفضتني واتعصبت عليا معلش كنت عبيطه بقه مفكره ان اللي بحس بيه صح ! معرفش ان حضرتك واخد تمن انك تبقي الواصي عليا لا وطلعت مراتك كمان كنت علي طول بسأل نفسي هو ليه وافق علي حاجه زي دي ! ليه ساب اهله وناسه وجه عشان يحميني !! كل ده عشان الفلوس ياريتك كنت قلتلي من الاول علي الاقل مكنتش
ثم ازداد بكائها ولم تستطع النطق بحبها له واكملت في ضعف وهي تجفف دموعها عيشت ايام لا عارفه اكل ولا حتي اعيش حياتي وانت فين !! قاعد ولا علي بالك وبتتمتع بالفلوس اللي معاك وسايبني وسط ناس لا بحبهم ولا عايزه اكون معاهم سألتك قبل كده وقلتلك ليه ! وانت مين! وازاي بقيت في حياتي !! قلتلي هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب انهي وقت يا عبدالله !!بعد ما علقتني بيك وانا اصلا مش في بالك بعد ما عذبتني ومشيت طب كنت عرفني انك مش هتفضل معايا للأخر كنت حطلي النقط علي الحروف من البدايه علي الاقل مكنش كل ده حصل
ثم اكملت بأبتسامه ساخره وعيون باكيهواكيد دلوقت كمان الجواز ده غلطه وهنتطلق وبرضه هتبعد وتسيبني ولا كأن كان في حاجه بيننا لأن اكيد ماما اللي اجبرتك عليا
ظل عبدالله يستمع لها في اسي وحزن فلا يعلم من اي مصدر قد زودت بتلك الكلمات من الذي ملأ رأسها بذلك الهراء وكان يريد اجابتها ومصارحتها بكل شي فور توقفها عن الحديث ولكن استوقفه اخر ما نطقت به ت ه بقدر شوقه ولهفته وعشقه الذي يندفع من اعماق قلبه كالنهر الجارف وكأنه يجيبها علي كل ما ارادت سماعه بذلك يحدثها بأنها له فقط شئ خاص به وحده ولا مفر من عشقه الا المۏت وما ان فعل ذلك حتي تحول قناع القوه التي ارتدته الي ضعف مره اخري وازداد نحيبها شاهقه وهي تردد في عشق جارف وصوت متقطع وهي حتي بللت ملابسه بدموعها
متبعدش عني مقدرش اعيش من غيرك
اشتد عناقه اكثر وهو يبثها الطمأنينه والحب اي بعد ذلك التي تتحدث عنه !! اولا تعلم ان عشقه لها يفوق اضعاف حبها
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله كل منها يذوب يين ذراعي الاخر الي ان ارتفعت مرام ببصرها اليه فأحتوي بكفيه وجهها وجفف دموعها التي لم تتوقف عن الهطول تسارعت خفقات قلبها اكثر وكأنها تتأكد من انه بجوارها بل
بأحضانه وهي تردد
بحبك اوي
وشعر هو بأناملها ترتعش علي وجهه وتغيرت ملامحه وهو يراها تحاول التقاط انفاسها وعيناها تزوغان حتي اغمضتهما وخارت قواها وسقطت بين يديه
يااااااااه بقه كل ده يطلع من سمر !!
قالها حسن في استغراب وهو ينظر الي ادهم الذي اتي لزيارته والتخفيف عن الام قلبه التي سببتها له سمر بعد ما قص عليه كل ما رأي
هز أدهم رأسه في حزن مضيفاوانا كنت مفكر حاجات تانيه خالص ومش فاهم حقيقتها وبغبائي كنت بقرب منها اكتر
حسن بحيرهطب وانت دلوقت هتعمل ايه !!
تنهد ادهم في ضيق وحنق ورددهنساها يا حسن بعد اللي شفته منها حسيت بغصه شديده في قلبي حسيت اني كنت غلطان لما فكرت فيها من الاول لما فكرت في الحب والجواز من البدايه
لينتبه حسن لأمر مهمانت دلوقت خلاص استقريت معانا في شغلك هتسافر تاني ولا هتعمل ايه !
اي يا عم حسن انا صرفت نظر عن موضوع الحب مش الشغل وبرضه صرفت نظر