عشق تحت الوصاية بقلم إيمان حجازي
طول ولا تحب افاتحه انا في الموضوع وابقي ولي امرك قول قول متتكسفش انا عارف انك مقطوع من شجره وانا ممكن اشفق عليك عادي
ضحك ادهم علي دعابته وهب واقفا بأتجاه سور الشرفه واخذ يفكر
قاطعه حسن اي يا عم رحت فين !
ادهم ااااه ما انا صابر اهوه امال اجلت سفري ليه !
قال حسن مغيرا الموضوع ومتصنع الجديه انت يا عم ماتضحكش عليا بكلمتين فين الاكل !
حسن طب ما انت مقلبني اول بأول اتلم بقه وجيب لنا اكل
رمقه ادهم بغيظ ربنا علي المفتري
يا مساء الانوار اي يا عم عبدالله المفروض والله اغنيلك زوروني كل سنه مره
قالها مسعد صديق عبدالله في الهاتف بعد ان قام عبدالله بالاتصال به والذي اعتاد علي الاتصال به في الاونه الاخيره بعد انتهاء امر فاروق فهو صديقه المخلص
ههههههه طيب خلاص هزغرط اهوه انك كلمتني
قال عبدالله بجديه وضيق
يوووه هقفل في وشك الخط
قال مسعد بجديه ايضا
طيب خلاص اهوه مالك بس في اي
طمني عنك الاول مراتك وبنتك عاملين ايه !
يا سيدي زي الفل والله كلنا انت بس اللي وحشتني داخلين علي سنه اهوه وانا لسه مشفتكش
طيب اديك قلتها اللي كنت فيه طيب دلوقت بقه اي اللي مانعك انك تيجي !
تنهد عبدالله وقال في هدوء
هي مش عايز ابوظلها حياتها دلوقت اما تخلص الاول
اي ده يا عبدالله ! اوعي تقول انك لسه مقلتلهاش انك بتحبها
لا طبعا مقلتلهاش انت بتهزر يا مسعد انت كمان وانا بقول انك هتفهمني !
يا ابني والله حرام عليك اللي انت بتعمله فيها ده طمن البنت بأي حاجه
طيب اي اللي مانعك وانت عارف انها بتحبك اوي
هيتغابي هو كمان اهوه
اتغابي ايه ! انت مقفلها كده ليه ! يا ابني مش هي مراتك
ايوه مراتي
بس لسه صغيره عليا متستحملنيش دلوقت وبعدين لسه هيبقي عندها 18 سنه في شهر 8 الجاي يعني كمان 3 شهور ثم ان انت عارف كويس انا اتجوزتها ازاي
لولا اني عارف ان دماغك دي محدش بيفهم هي بتفكر ازاي بس انت ادري اكتر مني ومن اي حد
معلش يا مسعد اقفل دلوقت عشان اتخنقت هبقي اكلمك بعدين
وبالفعل قام بأنهاء المكالمه والقي الهاتف بجواره وهو يزفر ويجول بخاطره اخر لحظات مرت عليهما سويا وكيف كانت تتوسله من اجل تلك الكلمه فحدثه شيطانه
صغيره !! من اذاقتك جنون الحب صغيره!! من تتوسل حبك وتترجاه في كل ثانيه صغيره !! الا تريد الصعود اليها واطفاء نيرانك المشتعله في عشقها !! واحذر ماذا هي لن تمانع
الوو
ايوه يا عبدالله
انتفض عبدالله من مكانه وقال في خوف ولهفه
جاي علي طول في اقرب وقت مسافه الطريق بس
الفصل الثالث عشر
وكم ان تلك القلوب حمقي !!
في المساء تحديدا بعد الساعه العاشره مساءا فتحت مرام عيناها الزرقاوتين في بطئ وهي تنهض من فراشها في كسل
لاتتذكر متي ذهبت الي النوم وكيف غفت نظرت الي هاتفها وجدت الساعه العاشره والنصف وكثير من المكالمات الفائته من عبدالله فقالت محدثه نفسها هو حصل ايه وليه رن عليا كتير كده
وفجأه تذكرت عندما كانت معه بالاسفل علي الارجوحه وكيف رفض الاعتراف بحبها علي الرغم من عشقها له وادراكه لذلك جيدا تذكرت انها اوصدت باب غرفتها بالمفتاح جيدا وغفت في النوم من كثره البكاء والتفكير فظنت انه يهاتفها من اجل ذلك معتقده انه يريد التحدث معها لكي يصالحها كعادته دوما ولم يجول بخاطرها مطلقا انه امرا اخر قد حدث وان كل ما تفكر به ليس له ادني دليل من الصحه ذهبت الي الحمام الملحق بغرفتها وتوضأت وادت فرضها ثم قررت ان تنسي تماما ما حدث وتنتبه فقط لدراستها وان لاتحادثه مره اخري الا بحساب الي ان انتبهت لذلك الطرق علي الباب فظنت انه هو ولكن ارتجفت قليلا عندما سمعت ذلك الصوت الانثوي الذي تبغضهافتحي يا مرام كل ده نايمه
امام مشفي الهلال بأحدي محافظات مصر تحديدا الشرقيه
مش عارف مش راضيه ترد ليه دي هو انا ناقص دلعها هي كمان
قالها عبدالله في ضيق ووجه غاضب وهو يحاول الاتصال بمرام والتي لم تجب علي مكالماته لينظر عبدالله الي هاتفه والي اشاره ضعف بطاريه الهاتف التي تنذره انه علي وشك النفاذ فأطمئن انه هاتف اللواء جلال بأمر مرام قبل نفاذ بطاريته ليردف في ضيق ايضا مش وقتك انت كمان خالص
صعد عبدالله علي الدرج مسرعا الي المشفي ليتفاجأ بأخيه محمد امامه عبدالله اخيرا وصلت عامل ايه يا اخويا
قالها محمد حيث اندفع بأتجاه عبدالله راكضا واغروقت عيناه بالدموع وكذلك عانقه عبدالله في لهفه وشوق
اهدي يا محمد انا كويس انت عامل ايه والجماعه كلهم !
محمد بحزن مفيش حد كويس يا عبدالله كلنا تعبانين كلنا محتاجينك واولهم ابونا تعبان قوي ومش بيبطل سؤال عليك والمفروض انه هيدخل يعمل عمليه تاني بس هو رافض ومصمم يشوفك
ربط عبدالله علي ظهره بقوه وفي حراره
متقلقش يا محمد خير ان شاء الله انا هدخله
ليردف محمد في اسي
مش دلوقت هو لسه واخد
حقنه ونايم لما يفوق ادخله ادخله هو محتاجك قوي طول عمره بيحبك اكتر من اي حد في الدنيا حتي اكتر من رحاب
امسك عبدالله في ذراع محمد في تأثر وربنا وحده يعلم هو غالي عندي قد ايه ربنا يقدرني واقدر اوفي جمايله عليا طول عمري
ليتذكر امرا هاما ويكمل اوعي تكونو يا محمد معملتوش العمليه بسبب الفلوس !
ليجيب محمد مسرعا
لا ابدا يا اخويا لسه فاضل كتير قوي من الفلوس اللي انت بعتهالنا قبل ما تسافر احنا كمان اشترينا اراضي وبنينا بيت كبير قوي لينا كلنا زي ما كان نفسك دايما احنا اللي مش عارفين نقولك ايه علي كل ده لكن انت جبت الفلوس دي منين !
ليتذكر عبدالله صغيرته المتمرده ويبستم بطرف فمه
هفهمك كل حاجه بعدين يا محمد المهم دلوقت نشوف الحاج عامل ايه
الدكتور قال انه مش هيفوق قبل بكره الصبح تعالي دلوقت عشان تسلم علي امك وخواتك لانهم هيتجننوا عليك
وبالفعل ذهب كل محمد وعبدالله الي المنزل للأطمئنان علي بقيه الاسره التي لم تري ولدها منذ فتره ليست بالقليله
بعضهم من يشتاق حقا والبعض الاخري من يري ان بيده طوق النجاه
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
امام حمام السباحه داخل الفيلا الكبيره الخاصه باللواء جلال كانت تجلس مرام ضامه ساقيها وبيدها كتابها التي لم تستطع التركيز عما بداخله من كثره التفكير بما يحدث حولها الي ان نظرت للخلف ووجدت سمر قادمه بأتجاهها
ممكن بقه تفهميني انا هنا عندكم بعمل ايه !
قالتها مرام في تساؤل وحيره وهي تستدير لسمر التي جلست بجوارها وقالت في حب مصطنع وحشينا يا
ستي وعايزينك تقعدي معانا شويه ولا مينفعش تفضلي معانا هنا
لتردف مرام پغضب وسخريه يعني انتي جيتي اخدتيني من بيتي بالليل وعبدالله مش موجود وقلتيلي في موضوع مهم لازم نتكلم فيه وقلقتيني عشان تيجي وتقوليلي اني وحشتكم !! انتي واخده بالك انتي بتقولي ايه ! وبعدين عبدالله ميعرفش ان انا هنا افرض رجع ودور عليا هقوله ايه وانا اصلا مش عارفه هنا بعمل ايه !!
قالت سمر بمكر محاوله تهدئتها عبدالله !! عبدالله اساسا هو اللي عايزك تيجي هنا
لتجيبها مرام في حيره ازاي مش فاهمه ! هو مش عايزني افضل معاه هناك
اسرعت سمر بنفس نبرتها الماكره مش بالظبط كده ! بس هو فعلا محتاج انه يرتاح شويه محتاج يبعد عن اي حاجه تتعبه او توجعله دماغه عشان كده ساب كل حاجه ومشي مټخافيش لما يرتاح هيرجع
مرام بحيره اكبر وخوف يعني ايه ! يعني انا تاعباه و بۏجع دماغه انا مشكله في حياته وبعدين ازاي هو كان بيتصل بيا بس انا اللي مردتش !
سمر بخبث مترديش هو اصلا تلاقيه كان بس عايز يقولك انه هيبعد ومتكلمهوش تاني ولا حاجه عشان كده انتي كمان انسي وريحي دماغك زي ما هو مريح دماغه وركزي في مذاكرتك وبس وزي ما بيعاملك اتعاملي معاه
قالت مرام في ضيق وعدم تصديق هو مين اللي قالك كده !!
لتردف سمر ب براءه مصطنعههو كلم بابا وقاله انه هيبعد كام يوم كده وياريت مرام تفضل عندكم عشان متبقاش لوحدها في البيت عشان كده احنا جهزنالك اوضه الضيوف دي اللي جنب المسبح
مرام بعيون دامعهمتشكره
ثم نهضت الي الغرفه التي اشارت اليها سمر وتركتها وهي تبتسم بخبث محدثه نفسها
ولسه يا مرام انتي وعبدالله اصبرو عليا
وقف الجميع بأنتظاره علي مشرفه منزلهم الكبير بعد ان هاتفهم محمد واخبرهم بقدومه حيث لم يلتقوا به او يهاتفوه منذ 10 اشهر بعد اختفاءه وقراره بعدم اخبار احد الي اين ذهب
خفق قلب امه الحاجه هدي بقوه وهي تري عبدالله قادما نحوها نزل عبدالله من السياره واستدار ذاهبا بأتجاه والدته ووقف الجميع يراقب هذه اللحظه الرهيبه عبدالله ابني
خرج الكلام من قلب والدته قبل صوتها
كان قويا متماسكا علي عكس الجميع الذي انخرط في البكاء علي بكاء والدته الشديد وهي تجذب ولدها اليها لتأخذه بين ذراعيها وتضمه بكل قوتها وبكل حبها واشتياقها وحزنها والمها
انا هنا يا امي متبكيش انا معاكي وجنبك خلاص متبكيش يا حبيبتي
ردد عبدالله هذه الكلمات وهو يربت علي ظهر والدته ليشد من ازرها والكل ينظر لهم وعبدالله ما زال يردد متقلقيش انا معاكي
هدي الزين والده عبدالله سيده ذات ال عاما عطوفه وكريمه واحيانا حاده الطباع تحب ابنائها بشده ولكن يبقي عبدالله فلذه الكبد عندها وذلك دائما ما كان يسبب غيره اخوته منه حيث والده المټوفي ايضا كان يحبه بشده علي الرغم انه لم يكن مدللا حيث كان حكيما و وقورا منذ صغره ويتعامل مع الامور بحكمه لذلك كان دائما يربح القلوب ويعمل له الجميع الف حساب لدي السيده هدي ثلاثه ابناء وفتاه يكبرهم محمد والذي تعرفنا عليه مسبقا يمتلك من العمر 33 عاما متزوج من ابنه عمته ولديه وليد ذات ال سنوات
والثاني هو عبدالله والاخير حمدي لديه من العمر 25 عاما شاب تخرج من كليه الاداب شعبه الاعلام يعشق التصوير بشده ذو شخصيه مرحه وجديه ايضا حيث كان دائما ما يتخذ من عبدالله قدوه له ويقلده بكل شئ حتي شخصيته لذلك دائما في غياب عبدالله كان الجميع يتوددون الي حمدي تعويضا قليلا عن غيابه
اما اخر العنقود فهي رشا ذات ال عاما بكليه التربيه الفتاه المدلله المحتشمه والمرحه ايضا يحبها الجميع بخاصه اخواتها حيث كانت تعاملهم جميعا بحب وتتخذ من عبدالله ايضا قدوه لها وصديق لفطنته وتفهمه لها جيدا
جلست عائله عبدالله داخل ردهه المنزل منتظرين قدوم العشاء والتي امرت بتحضيره الحاجه هدي خصيصا لولدها بعد ان رحب
عبدالله بهم وقد لاحظ جيدا انتقال اسرته من طائفه الفقراء الي طائفه الاغنياء والذي يتضح جيدا من القصر الكبير الذي بني علي مساحات واسحه من الاراضي والاثاث الفخم حتي وان كان ذو طابع فلاحي قليلا وايضا الخادمات والسيارات فأصبح يعلم جيدا ان كل ذلك من الاموال الكثيره التي تركها لهم قبل رحيله وذلك ما كان يتمناه حقا ان تعيش اسرته في جو نقي ونظيف وفي عيشه هنيه ايضا لينتبه عبدالله من تفكيره علي صوت أحدهم
كنت فين يا عبدالله كل ده وليه ټحرق قلبي كده يا ابني وابوك اللي مكنش بيعدي ليله واحده من غير ما يسأل عليك هنا عليك يا عبدالله تبعد عننا كل ده !
نطقت هدي بهذه الكلمات وهي تبكي شوقا بجوار ولدها والذي اجابها برفق والله يا امي ڠصب عني وانتي عارفه اني عمري ما كنت هبعد الا في الشديد القوي انا سبت لكم الفلوس عشان تعملوا اللي انتو عايزينه وتطلعوا من العيشه اللي كنتو فيها دي صدقيني يا امي لو كان بأيدي اني ارجع او حتي اعرف اكلمكم
لتردف اخته رشا هي ايضا مكمله حديث والدتها في شوق
طيب احكيلنا يا عبدالله انت كنت فين كل ده وجبت الفلوس دي منين !!
ليجيب عبدالله علي عجاله
معلش يا رشا كل حاجه ليها وقتها لكن اتطمنوا هي فلوسي انا ومش حرام وفي الوقت المناسب هقولكم علي حاجه لكن دلوقت اهم حاجه اشوف ابويا
أجابته والدته في حنوهنروحله كلنا بكره ان شاء الله لما الدكتور يسمح لنا والله لولا ان مرضيش حد يفضل معاه مكنتش سبته ابدا
عبدالله بإيماء بكره الصبح علي طول هروح اشوفه
أنتبهت الام الي حمدي قائله يلا يا حمدي اطلع نادي علي رحاب عشان الغدا وتيجي تسلم هي كمان علي عبدالله
ألتفت عبدالله الي ذكر اسمها قائلا رحاب عامله ايه دلوقت يا امي !
لتجيبه والدته في حزن يا حبه عيني مبطلتش عياط بقالها يومين من ساعه ما خدوا ابوك علي المستشفي
عبدالله بتمني ان شاء الله ربنا يقومه بالسلامه ويرجع ينور البيت من تاني
أشاح عبدالله الي الوراء عندما سمع ذلك الصوت الانثوي الضعيف ازيك يا عبدالله عامل ايه !
اجابها عبدالله في ود وترحاب الحمدلله يا رحاب انتي عامله ايه وليه العياط ده كله !
اجهشت في البكاء مره اخري قائله خاېفه اوي يا عبدالله خاېفه يبعد عني
ثم ارتمت بأحضان الحاجه هدي فهي بمثابه والدتها
نظر لها الجميع في شفقه وقهر علي حالها وربت عبدالله علي كتفها لتهدئتها قليلا
ثم التف الجميع الي مائده الطعام منهم من يأكل بشهيه ومنهم بلا شهيه ومنهم من يفكر مع كل لقيمه يأكلها والاخر في دنيا اخري بخياله بعيدا عنهم ينتظر قدوم الغد
كانت تتحرك ذهابا وايابا بداخل غرفتها وهي لم تستطع تحمل الام قلبها في هذه الليله وهي تري حبيبها من تعلمت الحب علي يديه من خفق قلبها للمره الاولي من اجله وهو يراها مشكله وعقبه في طريق سعادته لم تستطع النوم وظلت طوال الليل تحاول التظاهر ان الامر لا يعنيها ولكن دون جدوي علي الاطلاق اخر ما يدور بذهنها هو حديث سمر معها حول حبيبها الذي تركها بدون علم ولا تدري