روايه للكاتبه شهد الشورى
فراقه و يتمنى قربه
نزلت دموعه حزنا عليها بعد لحظات شعر بانتظام أنفاسها حملها بحذر لغرفتها لتنام و بعدها ذهب لغرفته و هو عازم على التحدث مع سمير
كان يمشي يلتفت حوله كل ثانية يتأكد من عدم وجود احد خلفه او على يمينه او يساره يتخفى جيدا بثيابه و القبعة التي تغطي وجهه بجانب نظارة الشمس الكبيرة
بعد وقت كان يدخل لمدخل تلك البناية المهجورة و المتهالكة و التي توجد بمنطقة بعيدة عن السكان بعدما تخلص اخيرا من هؤلاء الرجال المكلفين بمراقبته
اقترب منه ليبادر الأخر بقوله
كويس انك جيت بسرعة لاني معنديش وقت خالص مراقبتهم زادت حواليا الفترة دي
ابتسم الأخر بسخرية قائلا
حقيقي يا حامد مش مصدق لحد دلوقتي ان كل المعلومات اللي كانت بتجيلي من اللوا أساسها انت
قاطعه حامد قائلا بسخرية
ابوك يأما زمان ساعدني و كان ليه فضل عليا و اللي انا فيه دلوقتي كان بالاتفاق معاه و مع اللوا عشان اخد حق ابني و بعد مۏت والدك بقى ليا عندهم طارين مش واحد
آسر بتساؤل
طب وليه كنت معادي جيانا و الحاډثة اللي حصلت لها
حامد بعد تنهيدة عميقة و ضيق منها
بنت عمك بتدويرها ورايا و محاولتها انها تكشفني فتحت
الحاډثة اللي حصلت ليها احسن بكتير من مۏتها
تنهد ثم قال
بنت عمك بتلعب مع اللي مش قدهم و ده مش في صالحها حسين دراعي اليمين شغال لصالحهم و بيراقبني و اللي حصل يومها كان تحت عينه يعني لو شك أني بتعامل معاها بحذر او پخوف من اذيتها كنت انكشفت و كل اللي تعبت عشانه كان هيروح ع الفاضي
واللي كنت مانعهم من اذيتها مجدي القاسم
اومأ له قائلا
مظبوط بس مجدي ليه شريك بيساعده و من زمان و الشريك ده خفي محدش يعرفه و لا حتى انا كل تعاملنا معاه من بعيد لبعيد محدش يعرف الشخص ده غير مجدي بس
سأله آسر بهدوء بينما داخله خائڤ من اجابته على هذا السؤال
بنته بتشتغل معاه في الشغل المقرف ده
لا هو اصلا مش بيشوفها غير فين و فين مجدي تعبان و مافيش حاجة تهمه غير نفسه حتى بنته ده معندوش قلب انا ليا رجالة من بين رجالته بينقلوا ليا كل اي حاجة يعرفوها في واحد سمعه مرة منهم بيتكلم مع واحدة و بيقولها مش ده اتفقنا المفروض كان بنتك و ابنك يتجوزوا و لا انتي هتخلي بالاتفاق زي ما عملتي انتي و ابوكي زمان
علامات استفهام بعقل آسر و لم يكن يجد لها اجابه يبدو أنه توصل لأجابة معظمها الآن
نظر حامد لساعته ثم تابع
انا اتأخرت خد بالك من بنت عمك لأنها جابت آخرهم خصوصا بعد آخر مقال نشرته و اللي كانت بتلك فيه ان في ناس تانية ورايا و هما مش هيسكتوا و جابوا آخرهم حياتها بقت في خطړ و انا حاليا مش هقدر اعملها حاجة الموضوع خرج من ايدي
اشټعل الڠضب بداخل آسر و نيران الأنتقام تزداد بداخله اكثر من ذلك الحقېر المتسبب في مۏت اعز ما يملك بحياته
غادر حامد في الخفاء مثلما جاء ليلحق به آسر سريعا متوجها حيث ابنة عمه خائڤا عليها و بشدة
بمنزل أكمل النويري
كانت حنان تستقبل ابنة خالتها منال و ابنتها سلوى
مرحبة بهم بابتسامة لم تصل لعيناها لانه لا تحب الجلوس معهم بسبب القائهم بعض الحديث بوسط الكلام على ابنتها الكبيرة التي ېحترق قلبها للان كلما تذكرت ما حدث امس تتساءل أين كانت من كل ذلك كيف انشغلت عن ابنتها لتلك الدرجة و لم تشعر بآلمها و ما جعلها تحزن اكثر ان زوجها و والدها يعلمون و هي آخرهم
انضم لتلك الجلسة رونزي و رامي و تيا التي منذ امس و هي شاردة عيناها حمراء لم يزورها النوم
حنان بابتسامة
تشربوا ايه
طلبت منال الشاي لتقول سلوى ابنتها بغرور و هي تطالع هيئة تيا التي لم تكن تنتبه لها بالأساس
وانا coffe يا طنط
رامي بسخرية وصلت لمسامع رونزي التي تجلس بجانبه فهو لا يطيقها لا هي و لا والدتها
هئ قال coffe قال الله يرحم ابوكي كان فاكر ليبتون رئيس أمريكا
ضعت رونزي يدها على فمها تكتم ضحكتها بصعوبة لكنها لم تستطيع لټنفجر ضاحكة لينظر لها الجميع بتعجب لتحمم بإحراج قائلة
احم sorry يا جماعة بس افتكرت موقف كده
اومأ الجميع لها لتقول منال
احنا جاين نعزمكم على فرح سلوى اخر الاسبوع عقبال عندكم
حنان بابتسامة لسلوى
مبروك يا سلوى يا حبيبتي الف مبروك
سلوى بابتسامة
ميرسي يا انطي الله يبارك فيكي
ثم تابعت بمكر
عقبال تيا و جيانا
منال بسخرية
مش
ناوين تعملوا فرح جيانا و لا ايه هيفضلوا كده مخطوبين
حنان بضيق حاولت اخفائه
لسه شوية
منال بسخرية و هي تلوي فمها
شوية ايه هي لسه هستنى انا لو منها امسك في العريس بأيدي و سناني دي داخلة ع ال٢٧ سنة و قطر الحواز فاتها اللي قدها معاهم عيل و اتنين هتنستنى لحد امتى لما يكون عندها ٤٠ سنة بصراحة بقى يا حنان بنتك بتتدلع و عايزة شدة شوية
تحولت نظرات حنان لضيق و ڠضب لم تستطيع اخفائه هنا لم يستطيع أن يصمت رامي ليخرج عن صمته قائلا بسخرية
صحيح سمعنا من فترة صغيرة لما روان بنت حضرتك كلمتنا و قالت إن العريس اللي متقدم لسلوى الخاطبة هي اللي جابته
تلجلجت و لم أعرف بماذا تجيب ليتابع رامي بسخرية
غريبة ان حضرتك تعملي كده و تروحي لخاطبة رغم ان بنتك ما فاتهاش قطر الجواز عشان تدللي عليها و تروحي لخاطبة
منال پغضب و توتر
انت ولد قليل الادب
رامي پغضب و صرامة نادرا جدا ما تظهر عليه
انا مش قليل الادب انت بقدر اللي قدامي و بحترم شعوره بس لما الاقي غيري كده و كل مرة بيتمادى عن اللي قبلها هعامله بنفس اسلوبه اختي لحد امبارح العرسان بتخبط على باب بيتنا رغم ان فاتها قطر الجواز زي ما بتقولي ما روحناش لخاطبة و لا دللنا عليها و
هي لسه مكملتش ٢٣ سنة لو حضرتك ناوية تشرفي بيتنا يبقى تحترمي اللي ساكنينه زي ما بيحترموكي و يشيلوكي فوق رأسهم اختي مش مجال للسخرية كل ما تيجي تفضلي ترمي عليها كلام انتي و بنتك من تحت لتحت اختي خط أحمر اظن كلامي وصل لحضرتك انتي و بنتك اخواتي البنات لأ
قالها ثم غادر تحت نظرات الزهول من الآخرين رغم ڠضب حنان من أسلوبه الا انه سعدت لانه يدافع عن إخوته بتلك الطريقة
و يرفض اهانتهم وقفت منال برفقة ابنتها يشتعلان ڠضبا من الحرج و اهانتهم لتقول منال بحدة
بنتهان في بيتك و من ابنك يا حنان قسما عظما ما دخلالك بيتك تاني
ثم غادرت المنزل برفقة ابنتها تحت نظرات الضيق من الجميع بقصر الزيني
كان صلاح يجلس بغرفته شارد حزين بما يحدث بعائلته ليجد هاتفه يرن ليجيب ليأتيه صوت سمير الذي فقد به الحياة
انا بتصل عشان اخد ميعاد نحدد فيه ميعاد الفرح و كتب الكتاب لو موفقين على طلب جوازي من حفيدة حضرتك !!!!!!!
البارت خلص
رواية ليتني لم أحبك
الفصل العشرون بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
بقصر الزيني
كان عرض سمير مرة أخرى بمثابة صدمة و حلت على الجميع و بالأخص ايهم و هايدي فهو بنفس الوقت الذي قرر الذهاب ليخبره بما عانت منه هايديتفاجأ على الأفطار بإخبار جدهم على طلبه للجواز مره اخرى
كذلك هايدي التي كان ردها الرفض بسبب شعورها بالنقص بجانبه فهو لا يستحق فتاة مثلها أبدا
عندما رفضت و كادت ان تذهب بغرفتها جاءها صوت والدتها الغاضب تصيح پغضب
والهانم بترفض ليه بدل ما تحمد ربنا ان فيه واحد رضي بيها و هو عارف عيوبها و شاريها
كم شعرت بقبضة تعتصر قلبها من شدة الحزن و الخذلان والدتها لم تسألها ما بها لم تتحدث معها و تسألها ما سبب ما هي به الآن حتى شقيقها لم يهتم بأمرها يوما لم يهتم سوا بنفسه فقط
نظرت لوالدتها بحزن ثم صعدت لغرفتها لتتفاجأ بعد وقت قصير به يهاتفها قائلا
انزلي انا مستنيكي قدام باب القصر
لم يعطيها فرصة الاعتراض لتفكر للحظات قبل أن ترتدي ملابسها سريعا و تنزل له ما ان ركبت السيارة بجانبه انطلق دون أن يتفوه بأي كلمة لتسأله بتوتر و حرج
رايح فين
اجابها بهدوء لم تكن تتوقعه منه
مكان نقعد نتكلم فيه
بعدها ساد الصمت مرة أخرى بعد وقت توقف بسيارته بمكان يشبه الصحراء لتشعر هي بالخۏف لتنظر اليه قائلة بتوتر
خلينا نروح مكان تاني المكان فاضي و عامل
زي الصحرا
نظر لها لحظات ثم قال بهدوء
مټخافيشمش هاكلك يعني
سألته هي بدون مقدمات
انت عاوز تتجوزني ليه
نظر لها لوقت في صمت و بعدها تنهد و هو يستند بجسده على السيارة ينظر لها قائلا بصدق
عشان بحبك
بدموع ټغرق وجهها سألته بحزن و خزى
حتى بعد اللي عرفته
رد عليها بهدوء
ميهمنيشبحبك و بس
سمير
رد عليها بابتسامة
قلبه
سألته بتوتر
انتي عاوز مني ايه انا منفعكش انت متستهلش واحدة زيي انت تستاهل الأحسن
اجابها بحنان و هو يحتضن وجهها بيديه
قولتلك بحبك دي مش كفاية عشان نبدأ مع بعض صفحة جديدة و ننسى اللي فات
سألته بلهفة و قلب يريد قربه و حبه
بجد
ابتسم قائلا لها بهدوء
تتجوزيني يا هايدي
اومأت برأسها عدة مرااات و هي غير مصدقة ان الامر مضى و انه سامحها سعادة غامرة تشعر بها يتخللها الشعور بالخۏف و لا تعرف لما
بعدها أخبرت جدها بموافقتها ليتفق معهم على ميعاد الزفاف و كتب الكتاب بعد اسبوعين من اليوم على حسب رغبة الاثنان فلم يعترض احد
بمنزل أكمل النويري
ارتدت ملابسها و استعدت لتذهب لعملها لتتفاجأ برونزي تطرق الباب ثم دخلت لتقول لها بابتسامه
صباح الخير
بخجل و حرج ردت عليها
صباح النور
جلست رونزي على الفراش قائلة
المرة دي مش هتعرفي تهربي زي كل مرة مني
نعم محقة فهي منذ أن علمت انها على معرفة بعلاقتها السابقة بفريد و هي تشعر بالخجل و الاحراج من التحدث معها او رؤيتها لتسألها بخجل
عرفتي ازاي
تنهدت رونزي قائلة بابتسامة
فريد حكالي على كل حاجة و حتى لو مكنش حكالي انا كنت حاسة يا جيانا انكم بتحبوا بعض