الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه للكاتبه شهد الشورى

انت في الصفحة 19 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز


التهديدات التي ترسل لها لكنها لم تبالي فهي لن و لم تخشى احد خاصة و إن كانت على حق ابتسمت و هي تتخيل هيئة حامد عندما يرى المقال الذي نشرته عنه اليوم و الحوار الذي أجرته مع احد أهالي المرضى الذين يتعالجون بالمستشفى الخاصة به و قد كانت تتحدث ما احدهم عن ما حدث لابنتها و انها حين دخلت المستشفى لتحري عملية الزايدة تفاجأ أهلها بعد عدة ايام من خروجها من العمليات بوجود كلية واحدة لها بعد ما نشرت ذلك الفيديو على الصفحة الخاصة بالجريدة حصل على ملايين المشاهدات و هذا ما تسعى له ان يعرف الكل حقيقته و إن المشفى الذي فتحها للعلاج بالمجان ما هي سوا ستار لكي يحصل على مايريد بالإضافة

إلى عمله بالممنوعات و الذي اكتشفته مؤخرا من ابن عمها
كانت شاردة و لم تنتبه لتلك السيارة التي تلاحقها منذ أن خرجت من الجريدة تفاجأت بسيارة تمشي بجانبها تصدمها من الجانب لتشتت انتباهها لتصتدم بدون سابق إنذار بذلك الحائط على جانب الطريق ليخرج من السيارة ثلاث رجال جذبها اخدهم من داخل سيارتها و كانت شبه فاقدة للوعي أحدهم على وجهها عدة مرات و هو يردد بصرامة و هو يصفعها مرة أخرى حاولت الدفاع عن نفسها لكنها لم تستطيع لتأتي سيارة أخرى
و ينزل منها حامد يمشي بهدوء تجاهه ليقف أمامها لتنظر له پغضب ليبادلها هو بسخرية قائلا و هو يمسك وجهها بيديه بشدة 
حتت بت زيك متسواش تقف قدام جامد صفوان و تعمل فيه كده انا جربت معاكي بالراحة و الهدوء بس الظاهر ان الطريقة دي ما تنفع مع اللي زيك
ابتسمت بسخرية ثم أجابت بأنفاس لاهثة من التعب 
حامد صفوان كدبة كبيرة و المل لازم يعرف حقيقة واحد و زيك
ڠضب تمكن منه ليصفعها بقوة اكتفت بضحكة سخرية استفزته لبشير لاحد رجاله لقوم بمنتصف ساقها بقوة لتقع ارضا منحنية على ركبتها بعد أن أطلقت صړخة ألم حاولت قدر الإمكان كتمانها لكنها فشلت قدمها تؤلمها بشدة ليقترب منها مربتا على وجنتها قائلا 
العبي بعد كده مع اللي قدك يا شاطرة بلاش تلعبي مع اللي اكبر منك المرة دي تحذير المرة الجاية مش عارف ايه اللي ممكن اعمله
دفعها للخلف لتقع بجانب سيارتها فاقدة للوعي و تنزل بغزارة من وجهها و بأكمله شبه مكسور ثم غادر المكان بعد وقت قليل بدأت تفيق و شعرت برجل كبير بالسن يحاول افاقتها ثم ساعدها و أخذها على المستشفى كانت حالتها سيئة جدا قضت حوالي شهر بالمستشفى و قد كان هناك كسور بقدمها و ذراعها و كدمات عديدة تغطي وجهها و بعد أن افيقت سألت عن الرجل الذي ساعدها فقد رحل بنفس اليوم الذي اوصلها به للمستشفى دون أن يعود مرة أخرى لتعرف
اسمه و كنيته و هو صلاح الزيني كانت صدمة لها عندما علمت ان جده هو من ساعدها و من بعدها قررت أن ټنتقم من ذلك الحقېر على ما فعله بها تلك الليلة
Back
وصلت لمقر شركته لتنزل من سيارتها
سريعا غاضبة سألت على مكتبه و سريعا ثم دخلت سريعا دون ان تعير لسكرتيرته اهتمام
قها قلبه
ليقاطعهم دخولها پغضب و هي تمسك بين يديها حقيبه سوداء صغيرة فتحتها ثم ألقت ما بها من نقود بوجه ذلك الذي يجلس على مقعده خلف المكتب
ثم صاحت پغضب 
فلوسك متلزمنيش روح ارشي بيها حد تاني غير
جيانا النويري
ليرد الأخر بينما اشتعلت عيناها پغضب شديد 
انتي يا بت منين جتلك الجرءة تعملي كده ده انا افعصك بجزمتي ده انتي و لا حاجه
جيانا پغضب و هي بيدها على مكتبه 
اهي اللي متسواش حاجه دي خلتك خاېف و بتدور على طريقة تسكتها بيها اولهم الحاډثة اللي اتأيدت ضدك مجهول و اللي انا و انت عارفين كويس انك انت السبب فيها و ده بمزاجي لاني حقي هاخده بأيدي و التانيه بتبعت لي رشوة تاني و مخلي كلابك يراقبوني و مفكر اني هبلة
ضړبت ع المكتب مرة أخرى و هي تصيح 
فوق لنفسك و متستخفش باللي قدامك بنت اكمل النويري لا عاش و لا كان اللي يهددها او يغلط فيها و الفلوس اللي انت باعتها دي متسواش حاجه ده انا اغرقك فلوس انت و اهلك كلهم نفر نفر يا ژبالة
قالتها ثم غادرت المكتب سريعا دون أن تعير لأيهم و فريد اي أهمية ليخرج الاثنان من المكتب خلفها تاركين الأخر يشتعل من الڠضب يتوعد لها بالويلات
بخطوات غاضبة سريعة كانت تخرج من الشركة و فريد يلحق بها 
جيانا استني جيانا
اقترب منهاراهيرا جاذبا ايها من معصمها لتدفع يده بعيدا عنها قائلة پغضب 
ابعد ايدك عني
رد پغضب حاول التحكم به 
جيانا الراجل ده عملك ايه قوليلي و صدقيني مش هرحمه لانه اذاكي
ردت عليه پغضب و سخرية 
و انا
بقى مستنياك تيجي تاخدلي حقي منه اصلي مش ورايا رجالة يقدروا يعملوا كده و بعدين بصفتك مين تعمل كده لو انت عاوز تاخد حقي و تحاسب اللي اذاني فحاسب نفسك الأول لان انت اول واحد اذاني يا بن الزيني
اشاح بوجهه بعيدا عنها فهي محقة بكل ما تقول هو أول من اذاها هو يستحق تلك المعاملة منها و لا يمكنه الاعتراض
اقترب ايهم منهم قائلا 
اظن لا ده وقت و لا ده مكان مناسب تتكلموا فيه
ردت عليه بسخرية 
الكلام ده على اساس اني و اتكلم معاه الكلام خلص و كل حاجة انتهت من سبع سنين و لو كان صاحبك نسي فكره انت
فريد بحزن 
انتي شوفتي الظاهر بس متعرفيش حاجة
جيانا بتصنع الصدمة 
بجد معرفش حاجة طب عرفني انت يمكن انا عامية مش بشوف و لا يمكن ما بسمعش كمان يلا فهمني
زفر فريد بضيق من اسلوبها في الحديث ليصمت لتتابع هي بسخرية عمس ما تشعر به من حزن 
نفسي اعرف انت مهتم ليه و عمال تجري ورايا ده انا حتى كنت مجرد رهان و خسرته مش حاجة كبيرة اووي كده
فريد بتبرير 
في الأول كان رهان بس اقسملك اني من قلبي حبيتك يمكن كدبت في حاجات بس في دي انا صادق انا حبيتك و مازالت بحبك يا جيانا
ردت عليه بدون تفكير 
كداب لو فضلت مية سنة تقولي بحبك عمري ما هصدقها عارف ليه لان القلب اللي بيحب ما بيأذيش و لا بيخون
قالتها ثم صعدت لسيارتها مغادرة المكان سريعا دون الالتفات له قلبها يؤلمها بشدة حزينة على ما هي به الآن حزينة لأنها مازالت تشعر تجاهه بالحب رغم أنها تعلم أن حبه لم يجلب لها سوا الاذى و الألم و الحزن تعلم انها حمقاء لأنها لازالت تحبه لكن ماذا تفعل بقلبها الوفي الذي لم ينسى من استوطنه يوما و من كان صاحب اول دقة حب
في وقت لاحق
مساءا بقصر الزيني بغرفة خصصت لرونزي لتتجهز بها كانت تقف رونزي تنظر لنفسها بالمرآة بسعادة كانت جميلة بفستانها الأزرق الفاتح الطويل بدون أكمام و شعرها الذي رفعته لكعكة منمقة جميلة
و خلفها تقف جيانا تنظر لنفسها باعجاب فكانت جميلة بحق بفستانها الأحمر الذي ينزل على بنسياب و بدون حمالات و قد تركت خصلات شعرها المموج تنزل على كتفيها كانت جميلة جدا تسلب الأنفاس
رونزي بسعادة و هي تدور حول نفسها 
جيجي قوليلي ايه رأيك
نظرت لها جيانا ثم قالت بابتسامة 
طالعة زي القمر
أكدت حنان على ما قالت جيانا بينما جيانا اقتربت من الشرفة تنظر للحديقة أمامها بحزن يظهر بوضوع على قسمات وجهها و لم تستطيع اخفائه اكثر من ذلك وقعت عيناها عليه و هو يقف بالأسفل برفقة ابن عمه و بتلقائية رفع رأسه لأعلى لتقع عيناه عليها ليبقى الاثنان كلا منهما ينظر لعين الأخر بشرود هي بعتاب و هو بحزن و اسف اشاحت وجهها بعيدا عنه ثم دخلت للغرفة بعيون تلمع من الدموع و لكنها لن و لم تنزل لأجله ابدا فهو لا يستحق
بعد وقت كانت تنزل رونزي الدرج تمسك بيد محمد الزيني بسبب عدم تواجد والديها بيوم كهذا مما احزنها بشدة
تسلمها فريد بابتسامة صغيرة لم تصل لعينيه و هو نادم لانه اقدم على تلك الخطوة فعندما تقدم لرونزي كان لينسى جيانا و عندما عاد و رآها ايقن ان قلبه لم و لن سواها و لكنه لم يستطيع التراجع و حفلة الخطبة كانت بعد
أيام قليلة لذلك قرر ان يستمر فترة قصيرة و بعدها يقوم بتركها يعلم ان ما فعله برونزي خاطئ لكن ليس بيده شيئا سوا ذلك
ذهب بها للمكان المخصص للعروسين و عيناه تدور بالمكان على مالكة قلبه ليحدهارتقف بجانب ابيها بفستانها الأحمر الڼاري كانت جميلة عذرا بل فاتنة الجمال بقى نظره مثبت عليها و لم يستطيع أن يبعد عيناه عنها لتلاحظ رونزي نظراته لجيانا لكن سرعان ما نفت تلك الظنون التي عصفت برأسها فمستحيل ان يحدث ما تفكر به
وكزته بذراعه قائلة 
فريد سرحان في ايه مفيش
تنحنح قائلا 
مفيش
اومأت له بابتسامة ليأتي إليهم احد الضيوف يبارك لهم و عندما غادر الټفت فريد ينظر لجيانا لتشتعل عيناه نيران من شدة الڠضب و الغيرة عندما وجدها تقف مع فادي
قبل قليل كان فادي يقف برفقة سالي سكرتيرة فريد
سابقا و ايهم حاليا 
انا شوفت البنت دي قبل كده بس مش فاكرة فين
فادي بلا مبالاه 
مين دي
أشارت بعيناها على جيانا قائلة 
البنت اللي هناك دي
سألها بعدم اهتمام 
و انتي هتوشفيها فين
ظلت تفكر لبعض الوقت لتقول سريعا 
افتكرت دي من سنين كانت بتيجي على مكتب فريد باشا في الشركة افتكرتها ده حتى بالامارة كان دايما اول ما تيجي يخليها تدخل علطول من غير ما تستأذن
سألها بتعجب 
متعرفيش كانت بتجيله ليه
نفت برأسها قائلة 
تؤ بس باين كان على علاقة بيها عشان مرة لما كنت مع فريد في شقته لقيتها هناك و الظاهر انها راحت هناك قبل كده طالما عارفة العنوان
ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة قائلا 
اممم قولتيلي
سألته هي 
ناوي على ايه
رد عليها بحدة 
ملكيش فيه
قالها و توجه لجيانا التي كانت تقف بجانب تيا يتحدثون سويا و بعدها غادرت لتتحدث في الهاتف لتحد بعدها جيانا ذلك الرجل الذي رأته مرة واحدة و لم تنسى نظراته الوقحة لها يقف أمامها قائلا 
ازيك يا قمر
نظرت له ببرود ثم تخطته لتغادر ليقف امامها مرة أخرى قائلا 
ايه بس يا قمر مالك انا حتى نفسي اتعرف
كادت ان تعنفه لتحد فجأة و بدون سابق إنذار فريد يقف بينها و بين فادي قائلا 
في حاجة يا فادي
فادي بسخرية و هو يضع يده بجيب بنطاله 
في حاجة انت يا بن خالي سايب خطيبتك لوحدها و جاي ليه انا بس كنت بتعرف ع القمر
كور قبضة يده پغضب محاولا قدر الإمكان التحكم في غضبه
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 66 صفحات