روايه للكاتبه شهد الشورى
تركب السيارة و هو بجانبها متوجها لمكان بعيد هادئ خالي من الناس بعد وقت توقفت السيارة و نز هو منها اولا لتنزل هي خلفه تقول بحدة
انا مش قولتلك مش عاوزة اشوفك ايه مش بتزهق
ابتسم و اجابها بنفي و تصميم
لا مش بزهق و عمري ما هزهق قولتلك بحبك
صاحت عليه بغيظ
انت عاوز توصل لايه باللي بتعمله ده مفكر انك لما تطاردني في كل حتة و تفضل تقولي بحبك انك كده هتوصل لقلبي
انا مش عاوز اوصل
لقلبك لاني متأكد اني وصلتله خلاص عنيكي اللي بتهرب مني دلوقتي و انتي بتتكلمي هروبك
مني ده كله خوف من أنك تغرفي في حبي اكتر و اكتر زي ما انا ڠرقت في حبك واللي حصل حصل اللي عاوزة حاليا ان تفضلي جنبي و تقولي الكلمة اللي نفسي اسمعها منك
سألته بتلقائية
ابتعد عنها و قال بحب و هو ينظر لعيناها بحبك نفسي اسمعك بتقولي بحبك من قلبك زي ما قلبي من كل قلبه اعترف لنفسه و ليكي ان غرق و داب في حبك
ردت عليه بحدة نابعة من خۏفها من ان تنفضح مشاعرها
وانا مش عاوزة كده
اقترب منها و رفع وجهها بيدها ثم سألها بحنان
اومال عاوزة ايه
ابعدت يده ثم قالت بحدة
لانت نبرتها ثم سألته بحزن
انت طلعتلي منين
اجابها مبتسما بهدوء
انتي اللي طلعتيلي و ظهرتي قدامي و كأن ربنا بعتك ليا عشان تنوري حياتي و تكوني سبب في اني اتغير
صاحت عليه پغضب معترفة بما في قلبها
انا مش عاوزك مينفعش أحبك و مينفعش احنا الاتنين نكون لبعض
مسك يدها يهزها برفق مجبرا ايها على النظر لعينه
لم تجيب ليتابع هو بحزن
انا عارف ان الماضي الأسود بتاعي ده كله كافي انه يخليكي تفكري مية مرة قبل ما تقربي مني بس مش بأيدي صدقيني لو كنت اعرف انك هتظهر في حياتي و اني في يوم من الايام هحب واحدة للدرجة دي كنت فضلت مستنيها عشان اكون ليها هي بس من غير ما اي واحدة تشاركها فيا
فريد مش هينفع افهم بقى
ليرد عليها بحزن
عايزانى افهم ايه أن احنا مننفعش لبعض انا بحبك و متأكد انك بتحبيني ده مش كفاية
اغمض عينيه ثم فتحها متابعا بحزن و قلة حيلة
اه انا بتاع بنات و فيا كل العبر بس بحبك اعمل ايه يعني انا مقدرش اغير الماضي بتاعي بس اقدر ابني مستقبل و حاضر معاكي اثبتلك فيه كل يوم حبي و عشقي ليكي
مقدرش اسيبك تمشي و ابعد عنك بعد ما لقيت حظي في الدنيا مقدرش اسيب سعادتي تمشي من بين ايديا من غير ما اعافر لحد ما اوصلها
نظرت لعيناه لعلها تجد فيهم الكذب لكنها بم تحد الا كل صدق ليقول هو مشجعا اياها
قوليها و وعد مني عمري ما اخليكي ټندمي في يوم عليها قوليها يا جيانا
طال صمتها تفكر كثيرا تحبه لكن ذلك الشعور بالخۏف لم يتلاشى بداخلها حتى الآن لكنها ستقولها و ستترك الباقي للايام دفعته بعيدا عنها و أعطته ظهرها قائلة بخجل
بحبك خلاص ارتحت كده
ابتسم بسعادة و هو يرى وجهها الذي تحول للون الأحمر القاني ثم قال
فوق ما تتصوري كده يتبقى الدور عليا انا
وبلحظة كان يحملها من خصرها و يدور بها صارخا بحب لم يكن يعلم انه سيشعر به يوما ما
بحبك
ضحكت قائلة بصړاخ هي الأخرى
مجنوووووون
انزلها وضعا يده على وجنتها قائلا بعشق
اعاهدك ان تكون وحدك في حياتي و ان تكون ملكة على هذا القلب الذي لم
يقع بغرام احدا سواك و إن تبقى ابتسامتي مع وجودك فقط بحياتي
يتبع
فريد قالها بحبك خلاص و هي قالتله بس ايه اللي
هيحصل و يخليهم يتفرقوا
هتعرفوا بكره انتظروا تكملة الفصل العاشر
بكره بأذن الله
رواية
ليتني لم أحبك الفصل الحادي عشر بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
يدور بسيارته في الشوارع كلمات ابنته لازالت تتردد بأذنه نيران تشتعل بجسده ذلك الحقېر قام بخداع ابنته تراهن عليها هو و رفاقه و حاول تدنيس شرفه
اتصل بذراعه الأيمن و بخلال وقت قصير كان يرسل له مكان تواجد ذلك الحقېر الآن كان موجود بمنزله و قد خمن انه المنزل الذي حاول الاعتداء على ابنته فيه بعد وقت وصل للعنوان ليجد المصعد به أشخاص ليصعد درجات السلم بخطوات غاضبة إلى أن وصل الطابق الموجود به المنزل لكن قبل أن يطرق على الباب اخذ نفس عميق ثم وضع أصبعه على جرس المنزل دقيقة و فتح المنزل ليجد ذلك الوقح أمامه سأله بهدوء مفتعل
فريد الزيني
اومأت له بنعم ثم قال
ايوه مين حضرتك
اجابه بغموض
افضل نتكلم جوه احسن
تعجب من طلبه ليفسح له المجال ليدخل ثم أغلق الباب و دخل خلفه حيث الصالون ما ان ډخله سأله فريد مجددا
مين حضرتك
اجابها بهدوء يسبق العاصفة
اعرفك بنفسي اكمل اكمل النويري
نظر له پصدمة لكن قبل أن يعبر عن صډمته او يتفوه بأي كلمة هوت صڤعة قاسېة على صدغه من يد اكمل جعلته يأن بخفوت
آه
ليقول الأخر پغضب شديد و غل و هو يمسكه من مقدمة قميصه
القلم ده لو ابوك كان اده ليك من زمان و انت صغير كان زمانك عرفت الأدب لو كان ضړبك القلم ده زمان كان عرفك أن بنات الناس مش لعبة و لا رهان بس الظاهر انه فشل في انه يطلعك راجل و خلاك واحد صايع تلفان كل اللي بيعمله انه يضحك على بنات الناس
لقد ضغط على جرحه النازف دون أن يدري لقد اعمله والديه و فشلوا في تربيته ليصبح مثل ما هو عليه ليقول بنبرة مهما حاول مدارة الحزن بها الا انه ظهر بوضوح
انت عندك حق هو مكنش فاضي يربيني كان فاضي لحاجة تانية
ابعد يده عن ملابسه ثم اخذ نفس عميق قائلا بصدق و عشق لم يخجل في اظهاره أمامه هتصدقني او مش هتصدقني ده شئ يرجعلك انا اه في الأول كنت واخد الموضوع هزار و رهان بس صدقني بنتك من كل قلبي حبيتها حبيتها سواء زمان او دلوقتي قلبي عمره ما شاف و لا هيشوف غيرها
جذبه من قميصه مرة أخرى بعد أن صفعه صڤعة أقوى من سابقتها
اياك تنطق او تجيب سيرة بنتي على لسانك سامعني إياك بنتي عمرك ما هطول شعرة من شعرها و هتبعد عنها انت فاهم تبعد عنها انا مش بهدد انا بنفذ علطول و ابقى اتحداني و جرب و شوف اللي هيحصلك
اجابها بسخرية مريرة
حتى لو قربت بنتك مش هتسمحلي أقرب كون واثق في كده
دفعه بعيدا عنه ثم رماه بنظرة غاضبة و قبل أن يخرج دفع تلك الطاولة لتقع ارضا بما عليها من تحف لتصدر صوتا عاليا ليمسح فريد بيده وجهه عدة مرات يزفر بضيق
ليأتي صوت ايهم و أركان الذي قال بتعجب
الراجل اللي خرج مش يبقى اكمل النويري ابو جيانا ايه اللي جابوا
ايهم پصدمة و تساؤل
اوعى يكون هو اللي عمل في وشك كده
اجابهم بشرود و هو ينظر للفراغ
عرف الحقيقة كلها
ايهم بسخرية
والله انا لو منه ما اكتفيش بكده بس ده انا كنت كسرت عضمك
ضحك أركان قائلا
ايه يا عم اهدى على نفسك
فريد بشرود و تفكير
انا لازم اشوف جيانا و اتكلم معاها
ايهم بتساؤل
عاوز ايه منها تأتي يا فريد كفاية
اللي حصل زمان
أركان بتساؤل
انت لسه بتحبها
لقد سئم من حديثهم يريد فقط الإختلاء بنفسه و التفكير فيما هو قام يريد أن يرتب أموره و يعرف ماذا سيفعل
اطلعوا بره انتوا الاتنين
ليرد الاثنان بغيظ
انت بتطردنا
رد عليهم پغضب شديد
اطلعوا بره بررره
خرج الاثنان مرددين
ايه الجنان ده يا عم
حل الصباح على الجميع بينما اكمل لم يعود للمنزل بعد و قد قضى الليلة بمكتبه كلمات ابنته و ما حدث معها أشعلت نيران بجسده لا تنطفئ أبداو مايزيدها اكثر كلما تذكر أن ذلك الحقېر حاول الاعتداء على ابنته
عندما حل الصباح عاد للمنزل ثم دخل لمكتبه مباشرة دون أن يوجه كلمة لأي أحد هناك من يعرف السبب و الأخر يجهله
ارتمى على الاريكة يضع رأسه بين يديه غاضب حزين مهموم ليسمع صوت فتح الباب و بعدها غلقه و يليهم صوت ابنته و هي تقول بحزن
انا اسفة
ابتسم بسخرية ثم اجابتها قائلا بعد صمت
ببساطة كده اسفة طب اسفه على ايه على ثقتي فيك اللي دمرتيها و لا على حياتك اللي كانت هتتدمر قبل كده لولا ستر ربنا و لا اسفة على اللي كنت بتعمليه من ورانا حبيتي و خبيتي و فضلتي مع واحد في السر تتقابلوا و في الاخر سابك
نزلت دموعها بحزن ثم قالت بأسف و ندم
انا معنديش تبرير لاني فعلا كنت غلطانة بس اتعلمت من الدرس والله
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة
انا محاولتش أقرب منه بالعكس كنت دايما ببعد عنه لان كان في احساس دايما جوايا بيقولي ده مش هيسعدك ده هيبقى سبب وجعك و كنت ببعد و هو يقرب اكتر و اكتر لحد ما خلاني احبه هو اللي ظهر في حياتي و فرض وجوده فيها لما حصل اللي حصل في الليله دي حسيت بعدها اني اتكسرت
نظر لها وجدها تخفض وجهها ارضا حزينة هيئتها مزرية مازالت بملابس امس صوت شهقاتها العالي ألم قلبه ليجذبها لاحضانها قائلا بصرامة و حنان
طول ما أبوكى عايش مفيش حد هيقدر يكسرك يا جيانا لا فريد و لا اي مخلوق على وش الأرض
قالت من بين شهقاتها
حقك عليا يا بابا انا اسفة
شدد من عناقها قائلا و هو يقبل جبينها
هش اسكتي حقك انتي عليا كان لازم احنا اللي نوعيكي اكتر احنا سافرنا في وقت مينفعش كنا نسيبك فيه المفروض كنا احنا اللي نوعيكي و نعرفك نوعية الناس دي كويس
نفت رأسها قائلة بحزن و ندم لم يفارقها طوال السبع سنوات
انت مغلطتش يا بابا الغلط كله عليا سوء اختياري هو السبب المفروض اني كان عندي عقل أميز بس انا لغيته حقك عليا
ربت على شعرها بحنان ثم قال بصرامة
اللي فات ماټ و انتي اتعلمتي من الدرس اتمنى ميتكررش تاني اوعي تخبي عليا يا جيانا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي صفحته اتقفلت خلاص و لو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي بكره ربنا يرزقك بالاحسن منه
اومأت له بحزن لكنه لم يقاوم فضوله
ليسألها بتلقائية
انتي لسه بتحبيه
نظرت بعيدا عن أعين والدها قائلة بحزن
لا
نظر لها يرفعك حاجب ثم قال بتحذير
ابتدينا كدب عنيكي بتهرب ليه
احابتها بحزن و تصميم
هتفرق لو كنت بحبه و لا لأ الاتنين هيوصلوا لنفس النتيجة سواء بحبه او بكرهه فلأخر نفس فيا هفضل رفضاه او