روايه للكاتبه شهد الشورى
ايه يا ديما
ديما بجدية
عاوزة إجابة اسئلتي عاوزة مظلمش حد عاوزة اعرف الحقيقة عشان ارتاح
محمد بجدية
انا و زينب اتجوزنا
محمد اسكت
قالها صلاح پغضب يمنع ولده عن إكمال حديثه ليتابع الأخر بجدية
سيبنا لوحدنا يا بابا لو سمحت
نظر له صلاح بحدة و غادر الغرفة بعدما رأى نظرة الاصرار باعين ابنه كف بأخر و هو يشعر
ليقول محمد بهدوء لديما التي تنظر له ليكمل حديثه
صدقيني امك من كل قلبي حبيتها بس مكنش ينفع الحب لوحده مش كفاية عشان اي علاقة تنجح
ديما بتساؤل
ليه مكنش ينفع و طالما عارف انه مكنش ينفع اتجوزتها ليه من الاول
محمد بضيق و حزن
فاتخليت عن امي مش كده
محمد بضيق
مكنش ينفع اختارها كنت لسه ما اتخرجتش و مكنتش اقدر افتح بيت ساعتها فكان الاصح
اني اسيبها
تنهد بعمق ثم أجاب
بعدها جدتك و جدك قرروا اني اتجوز دولت بنت راجل اعمال صديق العيلة عشان يضمنوا اني مشوفهاش و ابعد عنها و ضغطوا عليا و راحوا و حددوا ميعاد عشان اخطب دولت و حطوني فداك الأمر الواقع ساعتها اضطريت أوافق و اتخطبت انا و دولت و مع الوقت اتعرفت عليها كانت ميولنا واحدة و في تشابه في أفكارنا و جدتك فضلت تقنع فيا انها بنت من عيلة كبيرة و تليق بيا و باسمي و مع الوقت ابتديت أعجب بشخصية دولت و قولت لو اتجوزتها مع الوقت هنسى زينب لاني لو كنت بحبها مكنتش هعجب بدولت الفكرة دي كانت مسيطرة عليا ساعتها و اتجوزت انا و دولت بعد سنة و جدتك قالتلها على علاقتي بزينب زمان و قالتلها تاخذ بالها مني عشان مرجعش لزينب تاني و من هنا ابتدت الخناقات ليل نهار لو شردت شوية يبقى بفكر في زينب و بعد كام شهر دولت كانت حامل و خلفت فريد و مع الوقت إعجابي بدولت اللي كنت فاكره هيتحول لجب محصلش بالعكس حياتنا لا كان فيها حب و
تنحنح ثم قال بحرج
احم بقيت اسهر اخرج اعرف ستات و في مرة كنت نزلت القاهرة كام يوم اخلص شغل و راجع تاني و نزلت في فندق قابلت زينب اللي كانت بتشتغل في الفندق كانت لسه جميلة زي ما هي بس مطفية نظرة هي مها حزينة مش هي البنت اللي عرفتها اول ما شوفتها حسيت مشاعري ناحيتها بتصحى من تاني و كأني رجعت نفس الشاب اللي حبها و هو عنده ٢٥ سنة مش واخد قرب ع الأربعين لما جيت اكلمها اتجاهلتني و انا كمان عملت كده لحد قبل ما اسافر بيوم كنت شربت كتير و هي شافتني و ساعدتني لحد ما دخلت اوضتي مكنتش في وعيي و عقلي كان مغيب لقيت نفسي بقرب منها و قربت منها ڠصب لما صحيت تاني يوم الصبح اكتشفت الکاړثة اللي عملتها مكنش في حل غير اني اتجوزها و اتجوزنا عند مأذون من غير ما حد يعرف و فضلت على ذمتي و طلبت مني أن نطلق بعد كام شهر لأنها مش عايزة تبقى زوجة تانية و كمان في السر وافقت على طلبها بس هي حملت فيكي ساعتها كنت مصډوم المفروض اعمل ايه دلوقتي مكنش فيه حل غير أن أقول للكل على جوازنا و لما الكل عرف اعترضوا و جدتك اتعصبت و تعبت جامد و دولت كمان رفضت لقيت زينب بتقولي انها موافقة تكون زوجة تانية عشان بس تربي بنتها
بنتها اللي جات غلطة مش كده بنتها اللي الكل مكنش عاوزها
اخفض وجهه ارضا ثم قال
ساعتها دولت خيرتني بينها و بين زينب و لأول مرة فريد يقف قدامي و يقولي ان عمره ما هيسامحني لو فضل متجوز على امي و إن الست دي سبب المشاكل بيني و بين امه من زمان
ديما بتكملة و هي تشعر بالحزن ينهش قلبها
اومأت لها ثم قال
لو كنت اختارتها كنت هخسر حب ابني بعت ليها ورقة طلاقها و اشتريت شقة في اسكندرية تعيشوا فيها جدتك كان عاوزاها تنزل الولد اللي في بطنها بس والدتك رفضت بس فجأة زينب اختفت و ما عدتش ظهرت و سابت الشقة و مالقتهاش بعديها بكام شهر لقيتها رجعت و شيلاكي على دراعها و عايزانى اسجلك باسمي و لحد دلوقتي معرفش سبب اختفائها ايه و بعديها بكام شهر اضطريت اسافر ألمانيا اتابع الشغل هناك و دولت سافرت معايا هي و فريد و فضلنا هناك كام سنة و بعدين رجعنا و لما رجعت اا
ديما بسخرية
و لما رجعت كنت نسيت ان ليك بنت و اتعودت على عدم وجودها انت اصلا كنت ناسيها
ابتلع غصة مريرة بحلقة ثم تابع
كل مرة كنت ببقى عاوز اكون مع زينب بلاقي نفسي مخير بين حاجتين و الاتنين أصعب من بعض كنت ببقى عاوز اجيلك و اخدك في حضڼي بس
كنت بخاف كنت بقول بعد كل السنين دي هروح لها اقولها ايه و هبرر اقول أيه مكنش
عندي اللي
اقوله
ديما بسخرية مريرة
عندك حق مش هيبقى عندك اللي تقوله لان مفيش كلام يتقال انت لو كنت مهتم كانت مكالمة تليفون بس كفيلة
انك تتطمن عليا بس انت ريحت دماغك انا مجرد بنت جت نتيجة غلطة
اخذت نفس عميق ثم تابعت بسخرية مريرة
على فكرة العيب مش على صلاح باشا و مراتك و لا فريد و لا حتى جدتي العيب و اللوم كله عليك انت
اغمضت عيناها ثم فتحتها و تابعت پقهر
امي كانت قالتلي زمان ان مرات عمي جمال كانت من عيلة بسيطة و كان بيحبها اوي و عانى كتير عشان يقدر يتجوزها و عمل كتير انت لو كنت حبيت امي بجد كنت دافعت عنها لو كنت اختارتها مرة واحدة و بينت للكل تمسكك بيها مكنش حصل اللي حصل لكن انت كل مرة كنت ببتخلى عنها لدرجة خليت المل يعرف انها مش فارقة معاك و انك مش هتزعل عليها و بلاش تقول انك حبيتها لان انت و كلمة كب ميتحطوش في جملة واحدة انت مكنتش شجاع كفاية انك تدافع عن اللي بتحبها يا محمد باشا
وقفت ثم قالت بضحكة ساخرة
ببساطة كنت بتختار الحلول اللي تمشي مع مصلحتك و بس اختارت ايه اللي يناسبك و عملته عملت كتير عشان ابنك ميكرهكش في المقابل كنت انا و امي امي اللي تستاهل الأحسن منك الف مرة امي اللي كل مرة كانت بتتحط في اختيار مع حد تاني كنت بتخذلها و عمرك ما اخترتها اتجنبت اللي يخلي ابنك يكرهك بس احب اقولك ان في المقابل كسبت كره بنتك بنتك اللي من انهاردة بتقولك زمان كانت بتحط ليك مبرر دلوقتي اعتبرتك مت و مش عاوزة تشوفك تاني
كادت ان تخرج من القصر لتجد فريد أخيها يدخل برفقة جدها و شاب و فتاة و هو يتساءل عن هويتها
ليجيبه صلاح بهدوء
ديما اختك الصغيرة يا فريد
انقلبت ملامح وجهه للوجوم الشديد و رد پغضب
جاي تعمل ايه هنا في قصر الزيني هي و امها ملهمش مكان هنا كفاية الي عملتها امها زمان تغور تطلع بره حالا
ديما بسخرية مريرة
مش هلومك انك بتطردني من بيت المفروض انه بيت ابويا زيي زيك بس هلومك ليه اذا كان ابويا طلعني من حياته كلها مش من البيت بس يبقى اخويا يعملها طالما اللي انا من صلبه اتخلى عني هيجي اخويا و يعمل العكس
نظرت لهم بكره ثم قالت
امي كان عندها حق البعد عنكم اكبر راحة انا دلوقتي مديونة لأمي باعتذار لاني مصدقتش كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا و مديونة لنفسي باعتذار على كل يوم و كل لحظة التمست العذر فيها ليكم
اخذت نفس عميق ثم تابعت بۏجع و عيون
ممتلئة بالدموع
انا كنت جاية اعرف حاجة و عرفتها و عهد مني على نفسي باب القصر ده ما هدخله برجليا طول ما انا عايشة عيشتي مع امي في شقة أوضة و صالة ارحم بكتير من اني اعيش في وسط ناس زيكم
نظرت لفريد ثم قال بسخرية و نظرة جعلت
ضميره يأنبه بشدة
مش عارفة انت كارهني ليه مع ان المفروض العكس محمد باشا لما جي يختار اختارك انت و والدتك اختارك انت و اتخلى عني انا و امي انت عشت في حنانه و عزه و انا لأ المفروض العكس يا اخويا الكبير
نظرت لسيف الذي دخل ليخبرها بتأخرهم و استمع لكل ما قالته لاخليها و ابيها ثم قالت بوهن و إرهاق
روحني ع البيت لو سمحت يا سيف
اومأ لها و اقترب منها يحمل عنها حقيبة ظهرها و يمسك يدها برفق يحسها على المشي و بداخلها بشعر بالحزن و الشفقة عليها
تحت نظرات
الضيق من فريد و صلاح و محمد و هم يتساؤلون مع علاقته بديما و بنفس الوقت الحزن يسيطر عليهم
ما ان خرجت من القصر بأكمله برفقته سألها بقلق
ديما انتي كويسة
هزت رأسها له بالنفي و جلست على الرصيف و دخلت في نوبة بكاء عڼيفة و جسدها يهتز و هي تشهق بقوة
ليقلق عليها بشدة جلس بجانبها يحاول تهدئتها
اهدي متعيطيش صدقيني دموعك غالية محدش يستاهل ينزله عشان خاطره اهدي عشان خاطري
لم تهدأ و بكت بقوة