الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه سعاد محمد

انت في الصفحة 44 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

مكان وقوفها 
يبتسم متحدثا أيه أخرك كده الساعه قربت على واحده أنا شوفت عامر هو الى وصلك وبعدين شكلك عيانه كده عاصم زعلك فى حاجه
ردت سمره لأ بس أجهاد طول اليوم مع الحمل حاسه بشوية تعب بسيط كده 
تحدث طارق بلهفه تعالى نروح للدكتوره الى روحتى معاها أنتى وماما قبل كده وهتصل على ماما تقابلنا هناك 
ردت سمره مش للدرجه دى يا طارق هما شوية

اجهاد هنام وهصحى كويسه الصبح 
رد طارق طب يلا تعالى أدخلى بلاش واقفه هنا الجو بدأ يبرد وأنا هفضل بايت هنا فى الفيلا لو حسيتى بتعب زياده قولى لى وبلاش تتحاملى على نفسك 
تبسمت سمره وهى تسير جوار طارق الذى أحتواى كتفها بذراعه 
بنهار يوم جديد 
بفيلا الصقور
على طاولة الفطور تجمع الجميع مع وجيده وأيضا حمدى 
تبسم حمدى يقول من زمان متجمعناش على سفره واحده الفضل يرجع لعمران ربنا يتمم له على خير 
تبسم عمران يقول يارب 
بينما تحدث عامر بس أحنا ناقصين فرد 
تحدث عمران كنت لسه هقول ناقصين سمره 
حين سمع عاصم أسم سمره أهتز قلبه لكن أظهر الامبالاه
تحدث عامر أمبارح وأنا بوصلها كان شكلها تعبانه حتى قولت لها أخدها لأى مستشفى رفضت وقالت أجهاد 
شعر عاصم برجفه فى قلبه لكن أظهر الثبات 
بينما تحدث حمدى بلهفه طب وليه سيبتها كنت هاتها هنا عالأقل أهو نهتم بها مهمها حصل هى بنت أخويا وتبقى بنت عمك 
قبل أن يرد عامر نهض عاصم قائلا 
عندى مواعيد كتير النهارده لازم أجهز
علشان أروح الشركه 
تنهدت وجيده هى تشعر بقلب عاصم العنيد 
بينما تعجب عامر وعمران فعاصم سابقا حين كان يعرف أن سمره مصابه بخدش صغير كان يظهر الخۏف لكن الأن يظهر الامبالاه 
نهض عمران من على السفره يقول أنا مواعد سليمه هفوت عليها ونروح الشركه سوا 
تبسمت وجيده له متمنيه له السعاده 
بينما ظل عامر يقول أنا بقى الى هوصلكم للمطار 
رد حمدى ببسمه كويس علشان هنفوت ناخد سولافه معانا هى كمان 
تبسم عامر بغصه يقول هى سولافه هتسافر معاكم عالطياره 
ردت وجيده أيوا أصل عقيله وعاطف لسه لهم كام يوم هنا 
رد عامر مش عارف ليه عاصم ساكت على عاطف وسايبه يسيب أدارة مصنع أسيوط وقاعد هنا فى القاهره 
رد حمدى عاصم أمبارح أتكلم مع عاطف فى حضورى ونبهه وعاطف قاله أنه متابع المصنع لحظه بلحظه وأنه هنا لعمل تشيك أب لصحتكوأول ما يخلصه هيرجع أسيوط 
رد عامر واعى عاطف ده قوى لصحته 
رد حمدى موسوس زى عقيله لو صابعها أنجرح تعمل فحص كامل 
بغرفة عاصم 
أنهى الأتصال مع من كان يحدثه ثم فتح شاشه الهاتف
تضايق بشده حين رأى طارق يجلس جوار سمره يتناولان الفطور سمره ترسم بسمه على شفاها وتتحدث مع
طارق بود 
ثم نهض الأثنين وسارا معا تضايق أكثر حين رأى وضع طارق يده حول كتفى سمره 
تحدث بوعيد قال مخونتكش يا عاصم أمال ده أيهطارق بايت عندك لأ وكمان خارجين سوا وماله 
رمى الهاتف على الفراش يشعر بضيق تتضارب بداخله كل المشاعر الڠضب والقسۏه لكن أكثر شعور يسيطر عليه هو الشوق لوجودها معهلكن لا لن يضعف أمامها 
بفيلا والد سمره 
قبل قليل 
صحوت سمره على طرق باب غرفتها 
تحدثت بنعاس أدخلى يا دادا 
دخلت حكمت قائله صباح العسل على سمره ام عيون عسلى 
تبسم سمره بنوم تقول صباح النور يا دادا
تحدثت حكمت طارق صحى ومستنيكى فى السفره تفطروا سوا 
ردت سمره طيب هغير هدومى وأنزله 
تبسمت حكمت وغادرت الغرفه 
أزحت سمره غطاء السرير ونهضت من على الفراش وتوجهت للحمامخرجت بعد قليل وأتجهت الى دولاب الملابس وأختارت أحد الأطقم النسائيه الرسميه ونزلت الى أسفل دخلت غرفة السفره
تبسم طارق ووقف لها قائلا 
سمره بقالى نص ساعه مستنيكى أنا قلقت عليكي وكنت لسه هطلعلك
ردت سمره أنا بخير بس على ما جهزت نفسى 
تعجب طارق يقول جهزتى نفسك لأيه وأيه الشياكه دى أنتى خارجه!
ردت سمره أيوا وعاوزاك توصلنى لو فاضى 
رد طارق حتى لو مش فاضى هوصلك بس لفين
ردت سمره وصلنى للمصنع الرئيسي الى فاض من عاصم وسابلى نصه 
تعجب طارق قائلا طب وهتروحى المصنع ده ليه دلوقتي
ردت سمره أنا هستلم أدارة المصنع مش ليا نصه أنا عاوزه أديره بنفسى 
ضحك طارق يقول وأنتى تعرفى حاجه عن الأداره أصلا علشان تعرفى تديرى مصنع بالحجم ده المصنع ده أكبر مصنع فى المجموعه كلها أنا مش عارف أشمعنا المصنع ده الى عاصم سابلك نصيب فيه 
ردت سمره علشان ده المصنع الرئيسي والى هو أستلمه بعد ۏفاة بابا عنده ضمير المهم دلوقتي وصلنى وأن كان عالأداره مش صعب أتعلمها أنا رايحه لهدف تانى 
ضحك طارق يقول عارف نيتك يا سمره أنتى عاوزه تدوشى عاصم مش أكتر بس شخصيه زى عاصم مسيطره وصعبه بس هساعدك بس الأول قولى لى أيه الى حصل امبارح فى كتب الكتاب مش مصدق أن السبب فى حالتك بالليل كان أجهاد أو تعب حمل بس سيبتك تستريحى يلا أقعدى أحكى لى الى حصل وأحنا بنفطرخلي بنت أختى تتغذى عاوزه مربربه وكلبوظه كده وكمان ليا عندك خبر حلوبس مش هقولك غير بعد ما تحكى لى الأول 
جلست سمره على مقعد وبدأت تتناول الفطور وسردت له كل ما حدث بالحفل ماعدا حديثها مع عاصم بحمام شقة سليمه
فلاش باك 
زلزل صوت سمره عاصم وضمھا أكثر ثم عاد برأسه للخلف ونظر لملامح وجهها 
همست سمره عاصم أنا مخونتكش طارق يبقى 
لم تكمل سمره قولها 
حين أبتعد عاصم عنها فجأه وتبدل حاله الى الجفاء قائلا مش عاوز أعرف 
تحدثت سمره عاصم أنا مش خاينه 
رد عاصم الخيانه مش بس خېانة جسد يا سمره أنتى خونتى ثقتى فيكى لما كنتى فى حضنى وبتستغفلينى بحبوب منع الحمل وكمان التليفون والرسايل الى كانت عليهالكلمة كمان خېانه كلمة حبيبتي وحبيبي الى كانت فى معظم الرسايل بينكم أنا متأكد أن كان فى رسايل أكتر وحذفتيها يمكن دول كان الأستعجال علشان تسيبى البيت وأنا مسافر 
أقتربت سمره من عاصم وأمسكت يديه قائله بترجى عاصم أسمعنى بس
طارق يبقى 
قبل أن تخبره بأخوتها لطارق وقعت عيناها صدفه على يد عاصم وجدتها خاليه من دبلة زواجهم 
رفعت رأسها ونظرت لوجه عاصم تقول فين دبلتك يا عاصم 
رد عاصم بجفاء وهو ينظر لملامح وجهها 
قلعتها مبقاش لها لازمه حتى من وقت ما قلعتها معرفش سيبتها فين مش مهم أصلا 
ردت سمره قصدك أيه مش مهمه أصلا
رد عاصم أحنا هنطلق فملهاش لازمه ومن الأفضل ليكى توافقى عالطلاق الودى بينا 
ردت سمره لأ مش هوافق ياعاصم عالطلاق أبدا 
تبسم عاصم بسخريه يقول
وافقى عالطلاق الودى يا سمره وأستفادى من المبلغ الى هحوله ليكى غير أنى ممكن أرجعلك نص ميراثك أهو ينفعك حتى علشان طارق ميتخلاش عنك 
ردت سمره بتحدى طارق عمره ما هيتخلى عنى حتى لو بقيت مملكش جنيه واحد 
تبسم عاصم ساخرا يقول للدرجه دى عاشقك!
كانت سمره سترد وتخبره أنه أخيها لكن صوت طرق الباب جعلها تصمت 
نظر عاصم لها يقول أعدلى هدومك عليكى وكمان ألبسى حجابك 
قال هذا وهندم هو الأخر من ملابسه 
لكن تحدثت سمره تقول بأستفسار 
هتقول للى عالباب كنت بتعمل أيه هنا معايا فى الحمام 
رد عاصم ببرود عادى هقول غلطت ودخلت الحمام ومكنتش أعرف أنك فيه 
ترقرقت الدموع بعين سمره 
فتح عاصم باب الحمام
وجد وجيده تدخل الى الحمام وتغلق الباب خلفها وتحدثت بلوم أيه حركات العيال الطايشه دى لازمتها أيه أفرضوا كنت حد تانى غيرى الى كان بيخبط عليكم
شعرت سمره بالخذو ولم ترد 
بينما عاصم تحدث ببرود كويس أنك مش حد تانى أنا خارج 
قال هذا وغادر الحمام 
وظلت وجيده مع سمره 
رقفت وجيده بحال سمره لكن تذكرت ترك سمره للبيت دون أخبار أحد فأقتربت منها قائله خلينا نرجع تاني بدل ما حد ياخد باله 
خرجت وجيده ثم أتبعتها سمره وجلست بالمقابل لعاصم الذى تجاهل نظرها أليه 
عادت سمره من شرودها 
عوده
تبسم طارق وهو ينهض قائلا خلينى أوصلك لو جاهزه ولو أجتاجتى لأى شئ أتصلى عليا فورا هتلافينى عندك 
نهضت سمره هى الأخرى وقالت أنا زى ما أنت شايف جاهزه بس أنت قولت أنك عندك ليا خبر حلو أيه هو
وضع طارق يده على كتف سمره وقالهقولك فى العربيه وأحنا ماشين فى الطريقعلشان أوصلك للمصنع وعندى قضيه الساعه عشره بالمحكمه 
سارت سمره الى جوار طارق الى أن صعدوا بالسيارهوسار بها طارق 
قائلا الخبر الحلو يا سيتى هو أنى حددت ميعاد جوازى أنا وأفنان على أخر الشهر ده 
تبسمت سمره تقول مبروك أخيراوالله أفنان دى صبرت كتير عليك وكمان ساعدتك كتير لما وافقتك بأنها تشتغل فى الشركه بس كتر خيرهاأنا لما شوفتها فى فرحى حسيت أنها طيبه وبنت حلال وكمان لما عرفت قصتها وتمسكها بأخوها حبيتها أكتروبتمنى ليكم السعاده 
رد طارق تعرفى أن تمسكها بأخوها من اليدايه هو كان السبب فى أنى أحبهاحسيتها زينا كده كل هدفها فى الحياه تقرب من الناس المهمه فى حياتها بغض النظر عن أنهم مش أشقاء أب واحد وأم واحده سمره أنا مكنتش أعرف أن قربك منى هيكون تمنه بعدك عن عاصم وعندى أستعداد أروح لعاصم وأفهمه أننا أخوات 
ردت سمره عاصم مش هيصدك أصلا غير أنه ممكن يأذيك أنا هعرف أرجع عاصم لياووقتها هقولك أزاى أننا أخوات 
وقف عمران أسفل البنايه التى تقطن بها سليمه وقام برن الهاتف عليها لتنزل له 
فى ظرف دقائق معدوده كانت تقف أمامه مبتسمه فتح لها باب السياره وصعدت الى داخلهاثم صعد هو مره أخرى للسياره 
كان هناك من رأى هذا الموقف من شرفة شقة والداته كم تحسروشعر بالخساره لكن هو من تخلى من البدايه عنها لكن حاول أسترجاعها مره أخرىوكان سينجح لو وجود عمران بالمنتصف بينهمكم شعر باليأس فأحيانا يكون ثمن التخلى عن من نحبهم غالى للغايه 
بينما بعد دقائق وصل عمران وسليمه الى الشركه 
نزلت سليمه من السياره وكذالك
عمران الذى ألقى مفاتيح السياره للسائس ليأخذها للمرئاب 
وأقترب من سليمه 
وأمسك يدها بيده
نظرة سليمه ليد عمران الممسكه بيدها ثم رفعت وجهها وتبسمت له 
سارت سليمه الى جواره تدخل الى الشركه يدها بيده 
لكن حين دخولهم من باب الشركه قام الجهاز الأمنى بالتصفير كعادته 
تبسم لها فرد الأمن وأشار لها بالدخول
تبسمت له ثم دخلت وخلفها عمران الذى مازال يمسك بيدها توجها الأثنان الى الأسانسير الذى فتحه لها العامل وثم دخلا معا ضحكت سليمه 
تبسم عمران قائلا سر الضحه دى أيه 
ردت سليمه بضحك عالعامل الى فتح ليا الأسانسير أصل هو نفسه أول مره جيت أدخل للأسانسير ده حاول منعى النهارده هو الى بيفتحه بنفسه ليا غريبه الدنيا صح كل شخص بيتغير حسب الوقت والأهميه 
تبسم عمران
يقول مش الكل بيتغير بس الى عنده أستعداد للتغيير 
بشقة ليال الفخمه
نهضت من على الفراش وتركت عاطف

الذى مازال نائما ذهبت الى الحمام وغيرت ملابسها وخرجت من الغرفه وأتجهت الى أحد الغرف بالشقه وفتحتها تبسمت تقول 
صباح الخير يا عاصم أيه مفيش مدرسه النهارده 
رد ذالك الفتى صاحب الثمانى أعوام لأ فى بس أنا مش عاوز أروح للمدرسه
أقتربت ليال من الطفل قائله ليه يا حبيبى 
رد الفتى هو كده مش عاوز أروح المدرسه دى زمايلى بيقول ولى غنى لينا زى مامتك ما بتغنى قدام الجمهورأنا مش عاوز أبقى مغنى 
ضمت ليال الفتى قائله عادى يا حبيبى أما تكبر أبقى زى ما أنت عاوز ودلوقتى لازم تروح المدرسه علشان تحقق الى نفسك فيه بما تكبرعاوز تطلع أيه
قبل أن يرد الفتى 
كان هناك من رد ساخرا
أكيد عاوز يبقى رجل أعمال زى حبيب القلب الأولالى هو على أسمه

43  44 

انت في الصفحة 44 من 44 صفحات