روايه للكاتبه سعاد محمد
والدايها بليالى الصيف الصافيه
وصلت الى باب الفيلا الداخلىوقامت بفتحه
أشتمت رائحة والدايهاشعرت بعودة ذالك الشرخ القديم التى ظنت أنه ألتئم مع الأياملكن للأسف هو صدع صعب أن ترممه الأيام
تجولت بداخل الفيلا تستعيد بعض الذكريات من طفولتها التى أنتهت باكرا منها ذكريات سعيدهوأخرى تراها الأن سعيده أيضا لكن وقتها كانت تشعر أنها مريره
رأت البيانو الخاص بها مازال موجود سرعان ما
جلست سمره خلف البيانو
دون شعور منها أصابعها سارت على المفاتيح
بدأت تعزف
أغمضت
عيناها
تتخيل عاصم
سكن خيالها
يسير بها بين السحاب نظرت لعيناه التى تعشقها ترى نفسها تسكن بعيناه
لكن
فاقت من الخيال على صوت تصفيق
فتحت عيناها وأزالت تلك الدمعه التى سالت منها دون شعور منها
تبسمت ونهضت سريعا وأتجهت الى من تصفق وقالت بوددادا حكمت وحشتنى كتير كتير
ضمتها حكمت بقوهسمره وردتى ام عيون عسليهأنتى وحشتنى كتيرأتغيرتىكبرتى وكمان عرفت أنك أتجوزتى من عاصمكنت حاسه بكده من زمانعاصم لما كان بيبقى هنا دايما
عنيه كانت بتبقى منكوأنتى كمان كنتى بتحبى وجوده قدامكوفاكره لما زعلتى لما هو مشى من هنا وراح سكن فى شقه خاصه بعيد عن هنا فضلتى يومين من غير أكلومكلتيش غير لما محمود بيه قالك هياخدك معاه الشركه هو بيشتغل هناك
فى تلك الأثناء دخل طارق مبتسما يقولأيه رأيك فى مفاجأة أنك تشوفي دادا حكمت
ردت سمرهمفاجاه حلوه قوى
ردت حكمتأنتى الى كبرتى وبقيتى حلوه قوى
فى أثناء الحديث
لا تعرف سمره ماذا حدث لها فجأه شعرت بغثيان
تركتهم وذهبت سريعا بأتجاه الحمام وظلت دقائق وسط قلق طارق وحكمت عليها الى ان خرجت
ردت سمره بوهن بعض الشئولا حاجه أنا بقيت كويسه هى فجاه حسيت بغمة نفس وراحت دلوقتىيمكن بسبب الأكلانا مكنتش عاوزه أكل وماما ناديه غصبت عليابس دلوقتى بقيت أحسن
لكن الأمر لم يخيل على حكمت وقالت طارق روح هات لسمره عصيرشكلها هبطانه كده
ردت حكمتروح يا طارق ومتسمعش كلامها
أستجاب طارق لقول حكمت وخرج
قالت لها حكمت وهى تشد من يدها تعالى نقعد وأحكى لى زى زمان لما كنتى بتحكى لى على كل حاجه حصلت معاكىوفين عاصم مش معاكى ليهأنا فوجئت بطارق النهارده جالى وقالى أن سمره هنا فى القاهرهونفسها تشوفك بس قبل ده ليا عندك سؤال
سالت حكمتسمره أنت عملتى أختبار حمل قبل كده
تعجبت
سمره تقولقصدك أيهبعملت أختبار حمل قبل كده
ردت حكمتسمره أنا عندى شك يكاد يكون يقين أنك حامل وواضح جدا عليكىولازم تعملى أختبار وتتأكدى من كلاميودلوقتىجاوبى على أسئلتى
بنفس الوقت بالعين السخنه
كان عاصم يجلس على مقعد قريب من الشاطئ يتأمل الأمواج المتلاحقه
خرج من تأمله على رنين هاتفه
نظر للشاشه وسرعان ما رد على الطالب
سمع حديثه
وتحدث بأختصاريعنى مدام سمره دلوقتى فى فيلا عمى
رد الأخر أيوا هى دخلت من شويهبس بعدها بوقت صغير جه الأستاذ طارق ومعاه ست مش كبيره قوى فى السن
رد عاصم ومتعرفش مين الست دى
رد الآخر لأ أول مره أشوفها ولو تحب ممكن أبعتلك صورتها
رد عاصمتمام أبعتلى صورتها وخليك دايما معايا على تواصل
أغلق عاصم الهاتف يقوليا ترى مين الست دى يا سمره هانم
سمع صوت الرسالهفتح الصوره وعرف من تكون
أنها المربيه الخاصه بسمرهحكمت
أغلق الصوره وفتح أحد البرامج
ليظهر أمامه الفيلا من الداخل
رأى سمره تجلس تعزف على البيانو وهى مغمضة العينللحظات نظر لها عبر الفيديو بأشتياق لكن ضاع الأشتياق حين رأى معها
طارق وبعد لحظات وجده يقف يضع يده حول كتفها
أغلق الهاتف سريعاوتحدث بتوعد كفايه عليكم كدهلازم أرجعوهعرف أزاى أربيكم
بالقاهره بشركة الصقر
رأى عمران تلك الملفات المرسله أليه على الايميل
رغم أنه يفهم ما بها لكن لما يطلب تلك سليطة اللسان أن تأتى أليه يستمتع بالحوار معها مضايقتها وبطريقة ردها المتعجرفه عليه
رفع هاتف الشركه وقام بطلبها أن تذهب أليه
بعد دقائق
دخلت سليمه دون أن تطرق الباب
أدار عمران رأسه ينظر لها قائلا فى باب ليه مخبطتيش عليه قبل ما تدخلى
ردت بعجرفتها قائله والله انا سألت السكرتيره وقالت لى أنك لوحدك فقولت مفيش داعى أخبط وأدوشك
تحدث بتهكم قائلا بسخريه لأ بتفهمى طب ده أبدى أنك تخبطى قبل ما تدخلى أفرضى أنى مثلا كنت واخد راحتى وقالع القميص ولا حاجه!
نظرت أليه قائله بدئنا وصلة قلة الأدب قولى ليه أستدعينى أكيد فى سبب
تبسم قائلا تعرفى أنك وقحه بس مش ده المهم
ردت عليه وماله وقحه وقحه قولى عاوز أيه
رد يبتسم بمناكفتها قائلا على فكره أنا المسئول القانونى للشركه وأقدر أحولك لمجلس تأديب على طريقتك فى الكلام معايا
نظرت له پغضب دون رد تزفر أنفاسها وتزم شفتيها بغيظ
تحدث قائلا أيه الملفات الى أنت
محولاها ليا عالأيميل دى
ردت قائله مفتحتهاش وقريتها ليه وأنت تعرف
تبسم قائلا٠عاوز فكره مختصره وبعدها هقراقهم على رواق
ضمت شفتيها تهمس ساخره والله أنك مدير من قلة كله بسبب أخوك الى سايب الأداره وداير وراء مراته الى مجنناه
وقال أيه صقور شاهين دا أنتم مش محصلين جوز أغربه
داهيه فى رخامتك
تبسم وهو يراها تهمس لنفسها تحدث قائلا ها بتكلمى نفسك كمان
يعنى وقحه وبستحمل لكن مجنونه لأ أحنا فى شركه محترمه وكلنا عاقلين الحمد لله ربنا يديم عليا نعمة العقل
نظرت له ساخره تقول فين العقل ده
قولى!
قدامك الملفات أنا بعتها عالأيميل المفروض تقراها مش تبعت ليا علشان تعرف محتواها ومع ذالك
هقولك علشان أريحك
الملفات دى انا راجعت كل الأتفاقيات الى تمت بين الشركه والعملاء وتعاملات مع بعض الشركات التانيه
وعدلت
في الأتفاقيات شويه حاجات فى الشروط الجزائيه
تعمد الحديث معها بعجرفه قائلا
ومين الى أداكى أذن تعدلى فى الأتفاقيات دى وشروطها الجزائيه أنتى هنا مجرد محاميه من ضمن محامين الشركه وأنا رئيس الشئون القانونيه ولازم تاخدى منى الأذن أولا قبل ما تعملى أى تعديل
ردت بغيظ قائله والله مستر عاصم أتصل عليا وهو الى
قالى وأنا نفذت الى طلبه منى تقدر تسأله وهو غايب عن الشركه وسيادتك المسئول فى غيابه فبعتهم لك عالايميل
تبسم على غيظها قائلا طيب خلاص تقدرى تروحى مكتبك تكملى شغلك وأما أحتاجك هرسل أليكى مع أنى كنت أفضل تشرحى لى الشروط الى عدلتها بس مش عاوز أتعبك شايفك مجهده وشكلك عيانه لو عاوزه أجازه بقية اليوم مفيش مانع
ردت قائله لأ أنا مش مجهده ولا عاوزه أجازه كتر خيرك
تحدث بلؤم يعنى عاوزه تفضلى معايا هنا فى المكتب نراجعهم سوا معنديش مانع
ردت سريعا لأ أنا بتخنق من المكاتب الفخفه
ضحك وهو يرد عليها ده حقد طبقى عالعموم براحتك مش هأغصبك
نظرت له قائله حقد أيه على أيه الى عطاكم يعطى غيركم أنا ماشيه ومن غير عن أذنك
غادرت وهى تهمس قائله برجوازى حقېر
وهو يضحك على غيظها
قائلا والله صقور شاهين واقعين فى غرام عصفوره ويمامه الصقر التالت وقع فى غرام بغبغانه
مساء
بشقة أفنان
تبسمت أفنان على لعب سيد ومرحه مع طارق وهم يجلسون أرضا بغرفة الضيوف
تحدث طارق لما ماما ناديه أتصلت عليا قالت لى سيد زعلان منك علشان مش بتزوره أنا فضيت نفسى وجيتلك مخصوص مقدرش على زعلك
تبسم سيد يقول أنا بحب ماما ناديه هى بتزورنى كتير وتقعد معايا بس ليه لما كنا فى الفرح فى الصعيد أفنان قالت لى مقربش منكم وأعمل نفسى معرفكمش!
رد طارق مفيش سبب ثم اكمل بتتويه بعدين خلينا فى اللعب أنا الى هكسبك فى الطاوله من زمان ملعبتش طاوله
رد سيد وأنا كمان من يوم ۏفاة بابا هو الى كان بيعرف يلاعبنى أفنان مش بتعرف أنا هغلبك زى ما كنت بغلب بابا
أبتسم له طارق
تحدثت أفنان هسيبكم مع بعض و هروح أحضر العشا
خرجت أفنان ولكن لم تصل للمطبخ حين رن جرس الباب وذهبت لتفتح
فوجئت بمن أمامها وتحدثت بأرتباك
عامر!
يتبع
الخامسه عشر 15
بشقه خاصه وفارهه بأسيوط
تمايلت أمامه تلك الفتاه بالرقص الخليع تزيد من وتيرة أغرائه الى أن تعبت لتلقى بنفسها جواره على الأريكه تقول بنهجان
جرى أيه يا تيفو شاكلك ملكش مزاج الليلهأمال طلبتنى ليه
نهضت من جواره قائله بمياعهلما طلبتنى يا تيفو وقولت أسبقك عالشقهجيت وطبخت لك كل الأصناف الى بتحبهاخليك مكانك وهجيبلك العشا لحد عندك يا تيفو
تبسم بسخريه بعد أن غادرت وتركتهيهمس قائلا تيفو ها ومالهمش عارف هفضل مع النوعيه القذره الى زيك دى لحد أمتىلو كانت سمره وافقت عالجواز منىعمرى ما كانت عينى هتنظر لجسم ست غيرها
رد على نفسه وهو أنت مش بتتخيلها مع كل واحده بتكون معاهابس الخيال شئ والحقيقه شئ تانىنفسى أعرف ليه سابت بيت خالى وبعدت عن عاصمواضح جدا أنها مش بس بتحبه دى بتعشقه پجنونبس أيه السببلأ وكمان عاصم سايق الدلال عليها ولغاية دلوقتى مرحش وصالحهاوعرف السبب ومتقل قلبه عليها
جاء الى خاطره فكرةومش يمكن عارف السبب ومطنش لحد هى ما ترجع تانى لحد رجليههو بيعرف أزاى يدخلها وهى غبيه وبتصدق كدبه
عادت أثناء همسه لنفسه تلك الفتاه تقولمين يا تيفو الى بتصدق كدبه ومين الكداب ده أوعى يكون أنت أنت عارف أنا بحبك قد أيه
تبسم عاطف يقولأنا عمرى ما كدبت عليكى يا حلوهمن الأول وأنتى عارفه أبعاد علاقتنا ببعض بنقضى وقت لطيف وبتاخدى تمنه وزياده كمان
مثلت تلك الفتاه القمص قائلهليه كده يا تيفو أنت عارف معزتك عندى فى قلبى قد أيهمش كفايه أخويا
الى كان هيقتلنى لما شافنى فى المصنع عندك فى الأوضهبس أنت كتر خيرك مرضتش تضره بعد ما أتخانق معاك وصفحت عنهبس كانت حركه حلوه منك أنك نقلته للمصنع بورسعيد التابع لمصانع خالكوأهو من يوم ما سافر لهناك حتى نسى يتصل علياولا كأنى أخته الى مالوش من الدنيا غيرهابس هقول أيه يمكن بت من بنات بورسعيد لافت عليه ونسته حتى أختهيلا ربنا يسهله وأسمع عنه خير يارب
تبسم عاطف يقولومين عرفك أنه نقلته لمصنع بورسعيد
ردت الفتاههو تانى يوم ما أتخانق معاك بعد ما شافنى داخله عندك المكتب وغبت فيه معاك
لقيته باعت ليا رساله وقالى أنك نقلته لبورسعيد بمصنع هناك بمرتب أكبر وأنه هيدور على شقه تلمنا أحنا الأتنين ويرجع ياخدنى أعيش معاه هناكوأهو وش الضيف لاحس ولاخبرحتى لما بطلبه تليفونه بيدى خارج التغطيه
أكملت بأسى
واضح كده أنه
نسى أن له أختبس هو مكنش كدهكان قلبه أبيضبس منهم لله بنات المصنع فضلوا يزرعوا فى قلبه الشك من ناحيتى وشكه أتأكد لما راقبنى كذا مره داخله عندك