الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه لولا نور

انت في الصفحة 50 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


تركه لها كل هذا الوقت دون اهتمام وهي التي تحترق من شوقها له ...
دلفت الي المرحاض الملحق يمكتبه وغسلت وجهها ووضعت احمر 
القت تظره رضا علي مظهرها وخرجت من المرحاض وهي تتوعد له يداخلها ....
كان لا يزال يتحدث في الهاتف باهتمام ولكن رائحه عطرها القويه اخترقت حواسه !!!!
جال بنظراته الغرفه يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها !!!!

... انتي قد اللي انتي بتعمليه ده وعارفه عواقبه ايه
قالت بانفاس لاهثه مثله انا معملتش حاجه انا لقيتك مش معبرني ومشغول بتليفونكة فقلت اخاليك تركز معايا شويه!!!
عاصم بمكر اممم في دي عندك حق ازاي اركز في التليفون وفرس قلبي موجود ....
بس احنا فيها انا هصلح غلطتي واصالحك حالا...
قالها وهو يغمز لها بطرف عينه وضغط علي عده ازرار بجانبه قامت باسدال الستائر الكهربائيه اوتوماتيكيا واغلقت باب المكتب من الداخل فلم يستطع احد ان يراهم او يدلف اليهم!!!!
نظرت له سواروقالت بريبه انت هتعمل ايه 
اجابها بعبث قلت لك هصالحك!!
اردفت بتلعثم وهي تنهض تبتعد عنه لا لا اانا مش زعلانه انا كنن..... بترت كلماتها عندما حملها بغته بين ذراعيه وتحرك بها نحو الاريكه بين ذراعيه ....
كنتي ايه بقي !!!
سوار وتنظر داخل مقلتيه السوداء كنت .. كنت بقول اننا في المكتب ومش هينفع علي فكره اللي انت بتعمله ده...
ده ينفع ونص بصراحه انا كان نفسي اعمل كده من زمان ....
سالته بغباء تعمل ايه 
قال بوقاحه لا مثيل لها نفسي اووي انام معاكي هنا في المكتب !!!!
جحظت عينيها عاصم ... اتلم ..!!
ولكنه لم يعير خجلها اي اعتبار !!
...
....................
بعد اسبوع ....
مر اسبوع علي
سوار وبدور تقوم بوضع الدواء لها في كوب العصير واللبن مرتين يوميا بدلامن ثلاث مرات كما انها قامت بتقليل جرعه الدواء الي النصف فكانت تضع لها خمس نقاط بدلا من عشره اعتقادا منها انها بذلك قد تقلل الضرر عنها او ربما قد تبطل مفعوله .....
كان عاصم يجلس علي الفراش يعمل علي حاسوبه الشخصي ليلا بعدما عاد من عمله وسوار تجلس تستند بظهرها وتفرد قدميها امامها وتشعر بالم يضرب اسفل معدتها وظهرها بين الحين والاخر !!!!
نادته سوار بخفوت وهي تحاول ان تداري المها عنه حتي لا تقلقه عليها عاصم !!!
همهم عاصم مجيبا اياها وعنيه تتابع ما يفعله علي الحاسوب اهاا نعم يا حبيبتي...
سوار پخوف امومي انا خاېفه من طلب ايمن الغريب انه عاوز يشوف الولاد لا وكمان يقضوا معاه يومين اجازه.....
حبيبتي مش عاوزك تخافي من حاجه طول ما انا موجود ...
انا عارف ومقدر خۏفك علي الولاد بس ما تنسيش ان ده برضه ابوهم وعمره ما يقدر ياذيهم ومن حقه وحق الولاد علينا انهم يقابلوا بعض ويقعدوا مع بعض ...
وهو اكيد ظبط اموره مع اجازه التيرم بتاعه الولاد عاوز يعني يقوم بدوره كأب معاهم ...
بس انا مش عاوزك تقلقي ولا تخافي لان انا عيني هتكون عليهم وهخالي الحرس يراقبوهم من بعيد لبعيد ومن غير ما يعرف ولو حسوا بحاجه مش طبيعيه هيدخلوا فورا ....
ممكن بقي بلاش القلق والتوتر علشان ده غلط عليكي...
اومأت براسها بملامج وجه متعبه حاضر يا خبيبي ربنا يخاليك ليا ...
لاحظ عاصم ملامحها المتعبه وسالها بقلق شديد مالك يا حبيبتي انتي تعبانه .. حاسه بحاجه!!!
اجابته نافيه لا يا
حبيبي شويه مغص بسيط وهيروح مفيش حاجه تقلق ... اكيد علشان انا قلقانه شويه...
اجابها بلوم شوفتي قلقك وتوترك عمل فيكي ايه ..
ممكن تهدي نفسك خالص وتاخدي الدوا بتاع المغص اللي الدكتوره قالت عليه ....
اجابته وهي تتمد علي الفراش تحاول ان تنام اخدته من شويه يا حبيبي انا بس عاوزه انام علشان ارتاح والصبح هبقي كويسه ان شاء الله...
ان شاء الله يا حبيبتي تعالي نامي ....
عند ايمن وسميه .....
اتصلت سميه بايمن لتتاكد من سير خطتهم الشيطانيه في مسارها الطبيعي ....
سميه نفذت زي ما اتفقنا ....
ايمن انا عملت اللي اتفقنا عليه بالظبط ... الدور والباقي عليكي وعلي البت اللي انتي مشغلاها تكون نفذت فعلا مش بتضحك عليكي وخلاص علشان تكسب وفت وتلابسنا في الحيط بعد كده....
سميه بثقه وتاكيد لا اطمن نفذت وانا بنفسي اتاكدت من ده لما خليت جوز امها يكلمها ويهددها بامها واخواتها وخلاها تسمع صوتهم وهما بيعيطوا ويصرخوا من كتر الضړب والټعذيب علشان يضغطوا عليها علشان تنفذ ونفذت فعلا ....
أيمن ساخرا يخربيتك ده انتي شيطان ....
سميه بسخريه
مماثله مفرقش عنك كتير .....
في صباح اليوم التالي ......
كانت سوار تجلس برفقه عاصم يتناولون طعام الافطار قبل ذهابه الي عمله وبعد ذهاب اولادها برفقه خالهم هشام والحرس الخاص لمقابله والدهم وقضاء يومين عطله برفقته.....
كانت سوار ترتشف من كاس العصير خاصتها وهي تشعر بنفس آلم الامس ولكن بشكل اقوي وارجعت سببه الي توترها وقلقها علي اولادها ....
انتهي عاصم من تناول افطار ونهض مغادرا لعمله ...
سارت معه حتي وصل الي

الباب الداخلي للفيلا وهتف قائلا بقلق عندما وجد تغضن ملامحها بالالم حبيبتي اطلعي انتي ارتاحي وما تفكريش في اي حاجه وانا هروح الشركه اخلص شويه حاجات بسرعه وهرجع علي طول ومش عاوزك تقلقي علي الولاد انا متابع تحركاتهم انا وعدي مع الحرس ....
قاومت آلام اسفل ظهرها وبطنها ورسمت ابتسامه باهته علي وجهها حاضر يا حبيبي هرتاح...
اقتربت منها بدور بقلق عندما رآت حالتها المزريه والاحساس بالذنب ينهشها من الداخل ....
سالتها پخوف ظهر جليا علي ملامحها وصوتها الذي خرج مرتعشا ست سوار انتي تعبانه تحبي اساعدك....
نظرت لها سوار بنظرات زائغه والالم بفتك بها وخرجت اجابتها في شكل صرخه قويه شقت سكون المكان من حولها حتي انها اخترقت اذن عاصم في الخارج!!!!!
آااااااااااااااااااااااااه ....
ثم سقطت مغشيا عليها وسط بركه كبيره من الډماء التي اغرقتها واغرقت الارض من حولها ....
صړخت بدور بفزع وهي تجثو علي الارض بجانبها تحاول افاقتها وتصرخ تستنجد بأي احد لمساعدتها..
ست سوار ... ردي عليا.. ست سوار...!!
يا لهوي يا لهوي ....حد يلحقنا يا ناس ....
كان يتوجه الي سيارته لكي يستقلها ذاهبا الي عمله وما ان فتح له السائق الباب حتي وصل اليه صوت صړختها القويه التي رجت قلبه بقوه ونزعته من بين ضلوعه ړعبا عليها وجعلته يركض باقصي سرعه الي الداخل ليراها وهو يدعو الله ان لا يصيبها اي اذي .....
جحزت عينيه وخرجت من محجرها وتهاوي قلبه ارضا عندما وجدها ملقاه ارضا!!!!
هبط علي ركبتيه بجانبها اخذ يحاول ان ينادي اسمها اكثر من مره ولكن صوته انحبس داخل صدره وآبي ان يطيعه ويخرج منه ....
حاول ابتلاع الغصه التي تسد حلقه ونطق اسمها اخيرا بصوت مخڼوق س سواارر .. سوواارر
ردي عليا ....
وصل عدي اليه يهرول مسرعا عندما ابلغه احد الحرس بما سمعه ....
عدي بصړاخ وهو يهزه حتي يخرجه من حاله الذهول التي اصابته عااااصم... فوق مش وقت صدمتك دلوقتي ....
فوق علشان نلحق ننقذها هي واللي في بطنها .....
كانت كلمات عدي كناقوس انذار ضړب ادراكه ونبهه لوضعها ...
نفض راسه وفاق لنفسه وحملها سريعا بين يديه وهو يركض الي الخارج وخلفه عدي الذي سارع بفتح باب السياره الخلفي له وساعد عاصم بالجلوس بالخلف
بينما هو تولي القياده الي مستشفي طبيبتها النسائية.....
مخڼوق من الدموع والم قلبه عليها اوعي تسببني بعد ما لقيتك .. مش هقدر اعيش ولا اكمل من غيرك ... ارجعيلي ما توجعيش قلبي عليكي .....
نظر له عدي من خلال مرآه السياره الداخليه بحزن علي حاله وعلي ما اصابهم وقال محاولا طمئنته اهدي يا عاصم ان شاء الله هتبقي كويسه وتقوم منها بالسلامه انا كلمت المستشفي وهما مستنينا وهيعملوا اللازم.....
 الفصل الثلاثون.....
بعد ذهاب عاصم بسوار الي المستشفي كانت بدور ترتجف وتبكي باڼهيار ولسان حالها يردد ....
قټلتها .... قټلتها !!!!
دلفت الب غرفتها واوصدت الباب خلفها جيدا وبأيدي مرتجفه ضغط علي رقم سميه تتصل به ...
ثواني واستمعت الي صوتها الكريهه عبر الهاتف يجيبها يغرور كعادتها ..
صړخت فيها بحنق من وسط بكائها ارتحتي وعملتي اللي انتي عاوزاه ...!!!!
ارتحتي وخالتيني اموتها وابجي جاتله ...بس ورحمه ابويا لو حصل لها حاچه لاهقول لعاصم بيه علي كل حاچه ومش هيهمني حد وعليا وعلي اعدائي انا مش هشيل ذنبها لوحدي....
سميه يغرور انتي اتهبلتي يا بت بټهدديني اني !!
وبعدين
فكرك يعني هيصدق حته خدامه عنده ويكدبني اني !!!
بدور بثقه اكبر هيصدقني ونص عارفه ليه علشان انا بسجل المكالمات اللي بينا من اخر كام مكالمه وصوتك ما شاء الله منور وواضح زي الشمش وانتي بتجوليلي اعمل ايه واحط لها الدوا وكل حاچه....
شحب وجه سميه وارتعدت اوصالها من كلمات بدور الخطيره وهتفت بنبره حاولت جعلها هادئه تسترضيها بها بقي اكده يا بدور بعد كل اللي عملته علشانك وعلشان امك واخواتك عاوزه تهدي كل حاجه ....
انا جلت لك جبل اكده ان الدوا ده مش هيموتها ده هيسجط العيل بس مش هيموتها ...
وبعدين شوفي ايه اللي يرضيكي وانا اعمله بس عاصم لو عرف وحتي لو صدق كلامك وسمع التسجيلات وعرف ان انا ورا اللي حصل اوعي تفتكري انه هيسامحك ويطبطب عليكي علشان قلتي له لاااااا ده مش بعيد يقتلك ويولع فيكي حيا انتي وامك واخواتك والكل علشان ينتقم منك علشان انتي اللي نفذتي بايدك مش حد تاني !!!!
فاستهدي بالله كده وفكري في حديتي زين جبل ما تعملي حاچه تضيعنا !!
صمتت سميه بعدها تترقب رد فعلها علي كلماتها وهي تدعو بداخلها ان تؤثر عليها ...
زاغت عيني بدور وسالتها بتوجس تجصدي ايه بحديتك ده
لمعت عيني سميه بانتصار وهتفت بمكر اللي فهمتيه وانا برضك مستعده لاي حاچه تطلبيها مني..
صمتت بدور تفكر في حديثها وقررت استغلال الموقف لصالحها فهي في كل الاحوال مدانه وعاصم قد يكتشف امرها في اي وقت لذلك عليها تامين من قعلت ذلك من اجلهم اولا وبعدها تحاول ان تنفذ نفسها لذلك

هتفت تآمرها بحسم انا عاوزه 100 الف چنيه تديهم لامي واخواتي وتخاليهم
يسيبوا البلد وجوز امي يسيبهم يمشوا ومالوش دعوه بيهم غير كده هنفذ اللي جلت لك عليه وعليا وعلي اعدائي....
جزت سميه علي اسنانها بغل وهتفت پحقد مرافقه بس ايه اللي يضمن لي انك ما تغدريش بيا...
بدور بحزم مفيش ضمان تنفذي اللي جلت لك عليه هسكت مش هتنفذي هتكلم....
ثم اغلقت الخط معها دون ان تستمع لردها فهي لن تكون بدور الضعيفه بعد الان ستاخذ حقها من الجميع وستجعلهم يدفعون ثمن لعبهم بها وبمشاعرها.....
.....................
كان عاصم يزرع الممر امام غرفه العمليات ذهابا وايابا بتوتر شديد فقله عليها تعدي الحدود والهواجس تعصف بتفكيره حتي انه كاد ان يقتحم غرفه العمليات اكثر من مره لولا
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 67 صفحات