الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه لولا نور

انت في الصفحة 38 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز


لك حياه بعيد عنها ...من حقها هي كمان تنجوز وتشوف نفسها وتعمل لنفسها حياه ذيك بالظبط ولا عاوزها تعيش عمرها كله مترهبنه ومستنياك ترجع لها .....
عند هذه النقطه هدرت الډماء في عروقه وصړخ پغضب بعد ان ترك
نهي من بين يديه ...
مسحت دموعها وتحدثت بصوت جاهدت لتخرجه قوي ثابت اكيد عملت كده علشان حبته...!!
نفض راسه پعنف يطرد هذه الفكره من راسه الا ان صوت نهي الشامت من خلفه مزق قلبه لاشلاء

الست ما تقبلش علي نفسها انها تدخل رجل تاني في حياتها وتقرر تتجوزه الا لو كانت فعلا بتحبه
خاصه لو كانت واحده زي سوار بشخصيتها القويه اللي خالتها رفضت تقبل علي كرامتها انها 
ثم تابعت بتشفي وهي تتابع تبدل ملامحه وبعدين واضح من اللي شوفته في الصور انهم بيعشقوا بعض بجد .
نظرت له وهي تتنهد بارتياح وكانها
استطاعت ان تثأر لنفسها ولكرامتها بتلك الكلمات واثرها عليه ....
بينما ايمن لم بنبس ببنت شفه ولكن
تبدل ملامحه وعلو انفاسه هي التي كانت تعبر عن مدي 
تناول متعلقاته وهاتفه وانطلق يخرج من المنزل بسرعه واغلق الباب خلفه بقوه رجت جدران البيت
اما نهي كانت تتابعه بعينها حتي اختفي من امام ناظريها وهي تشعر بالسعاده فقد حققت مبتغاها واذاقته من نفس الكأس ....
ركب سيارته وجلس داخلها يلتقط انفاسه الغاضبه محاولا التحكم في اعصابه والسيطره علي غضبه ....
زفر بحنق عندما لم يتلقي رد منه وتمتم بغيظ..
هو فين الزفت ده مش بيرد ليه ..
ثم بحث عن رقم سيلا واتصل به والتي اجابته علي الفور بلهفه وسعاده....
بابي حبيبي وحشتني اووووي حضرتك عامل ايه...
رد ايمن بنفاذ صبر كويس .. كويس يا حبيبتي
اخوكي فين 
موجود يا بابي في اوضته...
طاب روحي عنده وافتحي الاسبيكر علشان عاوزكم إنتوا الاتنين...
اجابته وهي تدلف الي غرفه شقيقها وتقوم بفتح مكبر الصوت احنا عند خالو هشام...
سال ايمن اخوكي جنبك دلوقتي
اه يا بابي احنا سامعين حضرتك ..اتفضل..
ايمن بصړاخ انا عاوز افهم طالما انتوا عارفين ان الهانم امكم بتتجوز مفيش واحد فيكم كلمني ليه ...
ثم وجه حديثه لآسر وانت با بيه ياللي المفروض كبرت وبقيت رجل مش المفروض تمنع امك 
سخر

ايمن مستهزئا بابنه ولا انت هتفضل طول عمرك عيل وابن امك اللي لسه ما اتفطمش من صدرها!!!!
صړخ ايمن يعني ايه تقولي ليه انت اټجننت انا ابوك
يا ولد ...
آسر بقوه ايوه اقولك ليه ..اقولك علشان تيجي تتخانق معاها وتزعلها زي ما طول عمرك بتعمل ولا علشان تتجوزها تاني وانت متجوز ومخلف وعندك حياتك ...
حياتك اللي احنا اصلا مش موجودين فيها ...
ايمن بصړاخ انت بتقول ايه يا ولد ازاي تكلم ابوك بالطريقه دي ...انت ولد قليل الادب ومش متربي وانا بقي هعيد تربيتك من اول وجديد ..
جهز نفسك انت واختك انا هرجع مصر واخدكم تعيشوا معايا انا مش هقبل انكوا تعيشوا مع رجل غريب....
آسر بشجاعة وانا مش هرجع اعيش معاك تاني ...
وبعدين اشمعنا مش عاوزنا نعيش مع رجل غريب وانت عاوزنا نعيش مع الست اللي انت سبتنا وسبت ماما وطلقتها علشانها ....
انا اسف مش هقدر اسيب ماما لا
اسيب بابا عاصم الرجل اللي بيحبني حسسني في وقت صغير اني بني ادم وليا رأي مش علي طول بيضربني ويهزقني...
صدم ايمن من كلام آسر وشعر پطعنه نافذه في قلبه عندما رفض ولده العيش معه بل والاصعب انه يفتخر برجل غيره ويناديه ابي بدلا منه!!!
تحدث ايمن بصوت مخڼوق وانت يا سيلا رايك زي اخوكي ولا ليكي راي تاني...
اجابته بحزن سوري يا بابي مش هقدر ابعد عن مامي وعن ...
سخر ايمن باستنكار قوليها مكسوفه من ايه ما اخوكي قالها من غير كسوف..ثم اغلق الهاتف 
اما آسر وسيلا فقد اتفقا علي الا يخبروا والدتهم او خالهم باي شيء حتي رجوعها من السفر ..
تململت سوار في نومها فتحت عينيها ببطء واستغرقت لثواني حتي ادركت اين هي ... فردت زراعيها تتمطيء بكسل ..تلفتت حولها تبحث عن عاصم ولكنها لم تجده!!!!
سمعت صوت تدفق المياه يأتي من المرحاض فادركت انه استيقظ قبلها ولم يريد ازعاجها...
قامت من الفراش وهي تحكم شرشف الفراش حولها...
ثم اخذت تبحث عن اي شيء تمشط به شعرها ....
نظر نحو الفراش لم يجدها ادار راسه للناحيه الاخري وكاد ان يناديها الا انه صمت عندما وجدها تقف امام المرآه ...
صباحيه مباركه يا روح قلب وعمر عاصم...
الله يبارك فيك يا عاصومي..
واوعي خاليني اخد شاور علشان نلحق معاد الطياره فاضل اربع ساعات...
بعد اربع ساعات كانوا بستقلون الطائره متجهين الي جزر المالديف لقضاء شهر العسل...
الفصل الرابع والعشرون......
وصل ايمن الي مقر عمله وملامحه لا تبشر بالخير ...
دلف الي مكتب رئيسه المباشر بعد ان سمحت له مديره مكتبه بالدخول....
اسف يا فندم اني هعطل سعادتك بس كنت محتاج حضرتك في موضوع مهم.....!!
المدير اتفضل يا ايمن خير
احممم بصراحه انا كنت محتاج اجازه لمده اسبوع محتاج انزل مصر ضروري عندي ظروف خاصه ولازم انزل....
صمت المدير لبرهه وهو يطالعه بتفحص شديد ...
بصراحه يا ايمن مش عارف اقولك ايه انت شايف ضغط الشغل اللي احنا وبعدين احنا في سيزون الشغل ومفيش حد يسد مكانك .. اسف يا ايمن مش هقدر اوافق علي الاجازه...
بس يا فندم انا .....
مفيش بس يا ايمن احنا هنا مرتبطين بعقود مع ناس لو مش هنشتغل كويس هتلاقينا كلنا وانا اولكم ناهيين عقودنا وراجعين كلنا علي بلدنا ...
بس اوعدك اول ما الدنيا تظبط هديك الاجازه اللي انت عاوزها....
اومأ ايمن باستسلام وهو بنصرف من مكتب مديره يلعن حظه السيء ولكنه سيبحث عن حل اخر !!!!!
بعد انصراف ايمن رفع مديره سماعه الهاتف يتصل بادهم المنشاوي المدير العام لفروع الشركه وهو
نفسه صديق عاصم !!!!
ادهم باشا حبيت اطمن سعادتك ان زي ما حضرتك توقعت بالظبط ايمن طلب مني اجازه اسبوع علشان ينزل
مصر وانا رفضت زي ما حضرتك آمرت...
ادهم تمام كده عاوز عينك تبقي عليه وتبلغني بخطواته اول باول ولو في جديد هبلغك ......
اغلق ادهم ااخط وقام بارسال رساله الي عاصم يعلمه فيها بان ما توقعه قد حصل وقد قام بتنفيذ ما اتفقوا عليه ....!!
طول عمرك دماغك مش سهله يا عاصم !!!!............
بعد رحله طيران طويله استغرقت عده ساعات ...
وصل عاصم وسوار الي جزر المالديف ليلا...
استقلوا سياره خاصه من المطار حتي المنتجع السياحي الذي سيمكثون فيه .....
كانت سوار تتطلع الي المناظر الطبيعيه حلولها بانبهار فالمكان ساحر للغايه اشبه بالجنه....
ترجلوا من السياره امام مكان اقامتهم ...
شهقت سوار مندهشة بانبهار من جمال المكان فكان اشبه بكوخ صغير وسط الماء...
دلفت الي الداخل واخذت تجوب
المكان تتفحصه ياهتمام ..كان يتكون من طابقين صغيرين ...
الطابق الاول عباره عن غرفه معيشه واسعه بها كنب علي شكل دائري من اللون الابيض ومطبخ صغير مجهز بكل ما يلزم الي جانب شرفه واسعه تطل علي البحر وبها مكان لجلوس شخصين ومتصل بها حمام سباحه صغير يعتبر جزء من الشرفه وعلي الجانب توجد سلم خشبي ينزل الي مياه البحر...
والطابق العلوي يتكون من غرفه

نوم وحمام وغرفه ملابس صغيره ..جميع اثاث المنزل باللون الابيض ولكن اجمل شيء هو ان البيت يري البحر من كل جانب بفضل النوافذ الزجاجيه التي تحيط به من كل جانب.....
هرولت سوار الي عاصم وهي تصرخ بفرح كطفله صغيره 
المكان تحفه يا عاصم يجنن ...انا مبسوطه اوي اوي ربنا يخاليك ليا يا حبيبي ...
وهو ده المهم عندي اني اشوف السعاده دي في عنيكي وابتسامتك الحلوه دي علي طول..انا عايش بس علشان اسعدك واحقق لك كل اللي تحلمي بيه.. ربنا يقدرني واسعدك يا قلب عاصم..
تطلعت اليه بنظرات تفيض عشقا وهي تقول وانا مش عاوزه حاجه من الدنيا دي غيرك انتي وبس بعشقك يا عاصومي..
... انت اللي بدأتي وانتي اللي جبتيه لنفسك يبقي تستحملي اللي هيحصل لك..
ثم حملها بين ذراعيه وصعد بها الي الطابق العلوي حيث غرفه نومهم...
اهي عاصومي دي هي السبب في الي هيحصل ...
في الصعيد...
كانت سميه في غرفتها تزرعها جيئة وذهابا بتوتر في انتظار وصول خادمتها التي ارسلتها الي احد الدجالين اللذين تتعامل معهم والذي يشتهر باعمال الدجل والسحر الاسود لعمل سحر 
الخادمه بلهاثڠصب عني يا ست سميه الشيخ هو اللي أخرني علي ما الاسياد حضروا وهو جهز اللي طلبطيه ..دستور يا اسيادي
سميه بنفاذ صبر انطجي وخلصيني وبزيداكي رط چبتي المراد...
الخادمه ايوه يا ستي وبيجولك العمل ده مفعوله جوي وهيحجج المراد علي طول بس اهم حاچه انه يتحط علي فرشتها ويكون بيناتهم في النص علشان كل لما ياچي يجرب منيها العمل يشتغل وما يجربلهاش واصل ويشوفها كيف الجرد وبعدها يطلجها علي طول ....
بس هو بيجولك انه عاوز فلوس كد اللي اخدها منيكي تلات مرات ....
سميه پغضب وهي تجذب العمل من يدها پعنف واااه تلات مرات ليه هو كان واخد اجليل ده لاهف عشرين الف عاوز ياخد كمان ستين ليه ان شاء الله....
الخادمه بعدم معرفه والله ما خابره هو اللي جال اكده ياما العمل مش هيشتغل ....
سميه بنفي لاه لاه خلاص هديكي الفلوس تشيعيهاله كله الا العمل ...
ثم ذهبت الي دولاب ملابسها واخرجت منه المبلغ المراد واعطته للخادمه لكي توصله اليه ...
بينما عينيها تومض بلهيب حاقد وهي تبتسم بشړ...
والله لاوريكي يا بت الناجي مين هي سميه ابوهيبه!!!
في صباح اليوم التالي...
استيقظت سوار من نومها علي هدير الامواج من حولها ....
فتحت عينيها بكسل وجدت الغرفه يسودها الظلام الا من شعاع بسيط يأتي من احد النوافذ يبدو
نزلت سوار الي اسفل تتظلع الي المنظر الرائع من حولها كان ساحرا في ضوء النهار وزرقه المياه الصافيه اضفت عليه سحرا خاص ..
دلفت الي المطبخ تتفقد محتوياته حتي وجدت مبتغاها
اعدت كوب كبير من القهوه سريعه التحضير مع الحليب ثم وقفت تحتسيه وهي تنظر الي البحر امامها
تناولت هاتفها لكي تحادث اولادها وتطمئن عليهم ...
في نفس الوقت استيقظ عاصم من النوم ولم يجدها
بجانبه ...
نهض من الفراش وبحث عنها في المرحاض ولم يجدها ايضا نزل
الي اسفل وهو يمشط خصلاته الفحميه ببديه ويفرك وجهه بكف يده محاولا
طرد النعاس عنه...
اخترقت انفه رائحه القهوه القويه وجال بنظره المكان يبحث عنها حتي وجدها تقف امام
انتهت المحادثه بينهم بعد فتره ولكنه لم يتركها 
ظلوا فتره علي هذا الوضع دون
كلام م يستمتعون بسحر اللحظه فقط اصوات دقات قلبيهما الصاخبه تحكي الكثير والكثير .....
قطع لحظتهم الهادئه طرقات علي باب الخارجي مما جعل عاصم يفلتها ليري من الطارق
وما هي الا ثواني وعاد يجر امامه عربه طعام الافطار...
سوار بجوع كوبس ان الفطار جه ده انا جعانه اووي
سالها بعبوس انت ازاي يا هانم
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 67 صفحات