الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه حور بقلم الكسندرا عزيز الفصل

انت في الصفحة 20 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

عايش خمس دقايق وتشوفيه
اجابت بلهفة وهي تمسح دموعها
دا بجد يعني يعني هو عايش
اه والله بس اهدي وهدي مرام وهدخلكوا انتظروني
هنا اشار للحرس ودخل عنده
فتح يوسف عينيه فالفترة الماضية تحسنت حالته من ضړب سيف له 
اندهش عندما وجد يحيى وحده عنده وابتدي يتحدث معه اتسعت عينيه بسبب جهاز التصنت
ما تخافش خلاص كل حاجة خلصت 
قصدك قصدك ايه
اقترب منه واحتضنه
قصدي ان مراتك واختك بره هتشوفهم والدكتور هيدخل يشيل جهاز التصنت ده
هههههههه ضحك بأعلي صوته بتتكلم بجد صح 
لسه فيك العادة دي لما بتفرح بتضحك
روحي ردتلي تاني يا يحيى هاتهم يا يحيى دخلهم
استني بس اصلي عايز ابعت رسالة ليهم اذا كنتوا فاكرين انكوا زمان فانا خدت روح اخوك بإيدي عملت من صنعة اسبوع بحاله ههههه ومحاولة قټلك لسيف فشلت بس حظك ان سيف اټخانق مع اهله بس انسى انك تعرف تسيطر علي حاتم
على الجهة الاخرى
يجلس خلف جهاز التسجيل يسمعرمايحدث
اخذ يكسر في الغرفة وما ان هدأ
هههههه شكلك مستعجل علي موتك بس حاتم خلاص نخ وبقى تحت ايدينا
خرج يحيى تاركا صديقه علي لرؤيتهم
اتفضلي انتي يا مدام وسيبيلي مرام اتكلم معاها شوية
فتحت الباب ودخلت وجدته أمامها بشحمه ولحمه يقف يبتسم لها فاردا ذراعيه لها جرت بسرعه ودموعهم تسري 
وحشتيني وحشتيني اوي
تلمس خده وهو يغمض عينيه 
وانت كمان وحشتني 
احتضنها مرة اخرى 
عارفة لولا اني مزروع فيا جهاز تصنت كنت عملت حاجات كتير اوي ومشتاقلها اكتر
ابتسمت بخجل وسط دموعها
ابتلع ريقه بتوتر
واخرجها من حضنه 
انتي انتي كنتي
نزل نزل بعد شهر ما خطڤونا ما استحملتش
ناحتضنها بشدة واخذا يبكيان علي طفل لم يرياه 
انا اسف والله اسف
اوعى دا نصيب
بحبك
تنهدت
ياه وحشتني قوي الكلمة دي منك
كوب وجهها
عمري ما هبطل اقولهالك
قبل جبينها لانه يعرف ان اقترب اكثر
لن يستطع الابتعاد انها خمس سنوات اشتياقه وشغفه كبير
فين مرام 
بره
هاتيها يا حبيبتي
حاضر
ابيه
احتضنها وحملها
روح قلب ابيه كبرتي يا مرمر
وحشتني يا ابيه
انا وحشتني ابيه دي جدا
ثم احتضنهم الاثنتين 
احممم يلا يا يوسف علشان نشيل جهاز التصنت
اخرجهم مقبلا جبين كلا منهم
يلا روحوا مع يحيى 
مش هتتأخر
عمري ما هتأخر تاني
خرجوا وازال الطبيب جهاز التصنت
يعني خلاص
خلاص يا سيف شلنا الجهاز 
وهو عامل ايه دلوقتي
كويس جدا وعايز ينفرد بمراته
ههه حقه دول خمس سنين
خلاص انا وضبت لهم مكان امان ساعة ويعمل الي هو عايزه
ههه ربنا يكرمه سلام بقى دلوقتي
سلام
ما ان دخلوا غرفتهم في المنزل الآمن ونامت مرام في غرفتها
حتى سحبها بدون كلام 
بعد وقت طويل
ممدد على السرير ويحتضنها واضعة رأسها علي صدره
تنفس بعمق مستنشقا رائحتها
وحشتيني اوي
لم ترد عليه
حبيبتي انتي كويسة
اماءت علي صدره فقط
ارتاحي يا روحي وقبل شعرها وزاد من احتضانها وناما براحة لاول مرة منذ خمس سنوات
مر شهر وتعمق حاتم معهم في الامر حتي اطمأن الطرف الاخر بسيطرته عليه
نزل سيف شركاته الخاصة به ومعه يحيى
اما يوسف مازال في البيت الآمن مع زوجته واخته يعمل من هناك وعلى دراية بما يحدث
يحاول حاتم تهدئة اوضاع والديه سواء وادا سيف او حور 
كان جالس خلف مكتبه يعمل بتركيز شديد
حتي رن هاتفه ما ان رأي اسمها حتى ابتسم وفرح قلبه
حبيبي
اه الحقني يا سيف اه ھموت 
لم يسمع كلمة اخرى نزل بسرعة اخذا سيارته متوجها الي القصر
يتصل بها بعد انقطاع الخط لكن لا يوجد رد
اتصل بالحرس
انتو فين يا دخل الغرفة 
وجد هبة بيتزا
مرمية علي الارض وشراشف السرير كذلك يبدوا ان احدا حاول النهوض من الارض ممسكا بأي شى حوله وجد هاتفها ملقيا علي الارض لم يرها حتي الان تقدم بخطى بطيئة للجاتب الاخر من السرير وفزع لما رآى
وجدها ممدة علي بطنها وشعرها يغطي وجهها
اقترب بسرعة ينادي عليها بلهفة شديدة ورفعها من هلي الارض
حور
لم يكمل كلامه من هول ما رآى وجه شاحب بشدة حملها سريعا وجد بقعة دماء اسفلها
شل عقله فماذا حدث 
حملها سريعا ونزل مسرعا غاضبا هادرا في الحرس
افتحوا الباب يا اغبية افتحوا الزفت ده
وضعها في السيارة برفق وركب بجانبها وساق بأعلي سرعة
وعربيات الحرس خلفه
حور حور فوقي ايه الحصل
يا ربيييييي صړخ عاليا يضرب عجلة القيادة
امسك تليفونه بتوتر
الو مشيت 
بسرعة تجهزلي افضل دكاترة في المستشفي حور بتروح مني
في ايه
مش وقت زفت اسئلة اخلص
اجفل يحيى من صراخه ركب سيارته سريعا وتوجه ناحية المشفى متصلا بالادارة هناك مجهزا كل شيء
دخل سريعا للاستقبال ما ان دخل حتى رأته ريم
اقتربت منه متعجبة لم يخبرها انه آت
يحيى في ايه
الټفت لها 
حور سيف كلمني وقالي اجهز دكاترة حور جية
اجفلت ريم
مالها مالها حور
مش 
لم يكمل فقد شاهدوا هذا الهائج والاطباء يجرون لاستقباله بالترولي حاملا العصفورة بين يديه مازالت الډماء تتسرب منها خلفهم وشحوبها يزداد
وضعها علي الترولي وأخذها الاطباء لغرفة العمليات سريعا ذهبت ريم مسرعة معهم متخطية صډمتها سريعا
وقف ينظر لطيف الترولي الذي اختفى يديه ملوثة بدمائها يقف مدهوشا فيدعي ان يكون كل هذا حلم
وحرسه خلفه
اقترب بحيى منه بحذر آمرا الحرس بحراسة جناح حور والباقي امام المشفى ومازال الآخر مكانه
ربت علي كتفه هنا شعر ان كل ما حدث حقيقة
وقع علي ركبتيه فجأه ناظرا للفراغ
سيف قوم واهدي هي محتاجاك
لو راحت هروح وراها
جلس بجانبه لم يكمل حديثه لانه جاءه اتصال وضع التليفون علي اذنه
ههه سيف اسمك حلو
تعجبت ملامح سيف 
مين
اندرو
يعني مين
كابوسك ابقى عرفني العزا فين اصلي بحب اعمل الواجب اصل الجرعة كبيرة ونوعية السم دي نادرة فما تقلقش مش هتقوم منها ههههههه واغلق السكة
ثار سيف
يا ابن وديني لاقټلك يا بن 
وذهب سريعا ناحية غرفة العمليات يريد الدخول وجد ريم تخرج علامات الحزن علي وجهها
تحدث بتوتر
ححور حور عاملة ايه
رفعت نظرها ليحيى الذي شجعها علي الكلام حتي لايقف قلب سيف
ډمها فيه سم مش عارفين نخلص منه بس الحمدلله هي كانت حامل في شهر
تقهقر سيف حتى استند علي الحائط رادفا بتوهان
كانت
السم اتركز في الرحم بسرعة والا كان قضى عليها والتزيف الكتير سببه ده لازم نخلص من السم هو دلوقتي اتركز في الرحم
نظرت لعيني سيف الذي يستمع لها بروح خاوية
لازم نستأصل الرحم علشان نخلص من السم
شيلوه المهم هي هي ترجعلي وبس
دخلت ريم مسرعة ولم تمضه علي الورقة وبدأت اجراءات ازالة الرحم
لم ينطق بكلمة سند على الحائط خلفه اغمض عيناه متذكزها
جالسين امام التلفاز وهي ترتدي فستان قصير يكشف مفاتنها 
يجلس علي الاريكة وهي وفي حضنه تتشاك ايديهما وكذلك اقدامهما يستمعان لفيلم عائلي جميل فيه طفل رائع الجمال
نظرت له بعيون تتسع عند الدهشة والفرح
سيف
عايزة بيبي ولد العب معاه ويكون حلو ولون عنيا
ملس علي خدها 
هههاشمعني لون عنيكي مش لون عنيا 
علشان تحبه زيي بالظبط زي مابتحب لون عنيا انا وتسرح فيهم
قبل عينيها بشغف
وليه مش بنت
كشرت
لا مش دلوقتي علشان هتحبها اكتر مني وعايزة عنيها يبقوا زيك علشان ماتسرحش فيهم
اڼفجر ضاحكا 
هلي كلامها لمس انفها بانفه
هه يا مچنونة عمري ماهحب خد زيك انا عايزها شبهك ومنك 
دخلت في حضنه
لا انا عايزة بيبي ولد ويكون شبهي وبعدين بشوية لا لا مش شوية دول شوية كتير نجيب بنت شبهك 
ازداد من احتضانها
بتحبيني للدرجة دي
اوي بحبك اوي
قبل شعرها مردفا بعبث
ليه الي انتي لبساه ومش لبساه ده
خرجت من حضنه وبكل براءة اجابت
فستان
حملها على كتفه سريعا 
ما انا عارف انه فستان تعالي يلا
ضړبته علي ظهره
استني الفيلم لما يخلص
ضربها أسفل ظهرها 
بتضربيني هاخد حقي
يا قليل الادب
وضعها علي السرير 
تعالي اوريكي قلة الادب الي بجد
فتح عينيه علي صوت حاتم الذي كلمه يحيى وجاء مع الحرس اخذوه من الجراش بسرية تامة
اردف بنبرة قلقة فقد اخبرة يحيى بكل شئ لقد تقطع قلبه علي اخته وتألم من اجله 
سيف انت كويس
نظر له بخواء وهز رأسه 
جلس بجانبه ينتظرون خروج الطبيبه بعد عدة ساعات خرجت الطبيبة وبجانبها ريم
اقبلوا عليهم بسرعة
حور اخبارها ايه
اهدي يا سيف باشا الحمدلله هي بخير دلوقتي بس لازم تغذية جامدة ولازم تاخد بالك من نفسيتها الحصل مش سهل فقدت جنينها والرحم كل ده مش سهل لازم تتحمل تقلباتها 
اغمض عينيه بۏجع فروحه ستتألم قبلها
اقدر اشوفها 
حاليا لسه هتتنقل ليها اجهزة هنا في الجناح ده زي العناية بالظبط ولما تستقر شوية تقدر تدخلها
وذهبت من امامهم
سيف
نعم خرج صوته منكسرا لاول مرة تراه هكذا
ابكي يا سيف
احتضنها فجأه ووقع هو وهي علي ركبتيهم وبكي بشده 
شاهد حاتم ويحيى ريم وهي تحتويه
وهو يبكي كالأطفال الصغار لاول مرة يرونه هكذا
تقطع قلب حاتم فأخته واخيه اما يحيى لم يشعر بالغيرة بأنها تحتضنه وانما شعر بألمه وبحاجته للاحتواء فقد كان يوما مكانه
قلبي بيوجعني 
ايه يا ألفت مالك انشاء الله خير 
لا وانا كمان مش مرتاحة
ايه يامني مالك انتي التانية بتخوفونا ليه
مش عارفة بس حاسة بحاجة وحشة 
ما ان قالت هذه الكلمة حتى وجدوا كل من حاتم ويحيى داخلين
اقتربت الفت بتلقائية
عايزة اشوف اختك ماليش دعوة حاسة ان فيها حاجة
نظر لها پألم واجلسها قص عليهم ماحدث
قلب الام تفطع عليها
بتتي ودوني لبنتي
أهدي يا طنط اهم حاجة دلوقتي هناك مش عايزين انفعال لازم نقف جنبها سيف منها ومش عارفله رد فعل لحد دلوقتي انا هخادكم هناك وما حدش هيعرف حاجة بس علشان خاطر حور مش عايزين اي كلاك يدايقهم ولا عتاب 
ودوني لبنتي بس ومش هتكلم
اهدي يا امي اهدي هنروح اتفضلوا بس غيروا هدومكم وهنروح حالا
صعدوا سريعا ظل عادل بنظر للفراغ
جثى حاتم امامه وامسك بيده 
بابا مالك
بنتي 
هتبقي كويسة انشاء الله 
صعد بروح فارغة تبدل ثيابه وذهبوا مع يحيى من باب خلفي لا يعرفه احد
صعد حاتم الي العلي وجد جوي تلاعب جين ما ان دخل حتي وضعتها في سريرها واقتربت منه
فزعت لما رات من حالته 
مالك يا حبيبي
دخل في حضنها وبكى
مالك
اردفت پخوف
احبرها بكل شئ فنزلت دموعها هي ايضا
طب طب يلا نروحلها يلا
وقامت تغير ملابسها وملابس جين وذهبوا
الفصل 35
قوم يلا ياسيف غير هدومك يحيى باعت لك الهدوم دي يلا
نظر لها ولم يتحدث
حدثته برجاء شديد
يلا علشان خاطرهم هم جيين دلوقتي وهدومك كلها ډم هيتخضوا زيادة طب علشان خاطر حور لما تصحي ماتشوفكش كدا نفسيتها هتتعب زيادة
قام معها بهدوء ينافي غضبه الداخلي
وصلت العائلة وجدوا الدكتور يخرج من غرفتها
بنتي بنتي عاملة ايه يا دكتور
تحدثت بلهفة ودموعها على وجنتيها وتمسك يد زوجها
حور هانم اتكتب لها عمر جديد خي دلوقتي في احسن حالة ممكن تكون فيها
ينفع اشوفها
جدا حضراتكم اتفضلوا ادخلوا خليكوا جنيها لازم لما تصحي ماتبقاش لوحدها علشان ماتفكرش كتير الي حصلها مش سهل اهم حاجة دلوقتي نفسيتها هتتفضلوا تدخلوا بس بهدوء وماحدش يحاول يصحيها هي هتصحى وحدها
ذهب وتركهم دخلوا اندهشوا منا رءوا هل هذه حور ابنتهم المشعة بالجمال هذه شاحبة جدا هزيلة ترقد
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 36 صفحات