روايه حور بقلم الكسندرا عزيز الفصل
علي سرير ابيض يعكس شحوبها الشديد اقترب والديها منها
اخذا يديها اقترب حاتم جبينها
وتركوها وجلسوا علي الكراسي الموجودة بالغرفة
سمعوا همهمة بسيطة
س سي س سيف
انتفضوا جميعا مقتربين منها تفتح عينيها بصعوبة
س سيف
فوقتي يا قلب ماما
ما مامي
نزلت دموعها وهي تحدثها فاقترب والدها منها يمسك دموعه
ازيك يا روح بابا
فتح الباب ودخل فجأة
كان قد انهى ارتداء ملابسه وخرج وجد ريم في انتظاره
دلوقتي اقدر اقولك يلا تدخل لحور وتستنى لما تفوق
اسرع يفتح باب الغرفة وجد الكل حولها اقترب منرالسرير بسرعة وجدها تبتسم بوهن افسحوا له مجالا حتي يراها
امسك يدها وامسك دموعه بطاقة رهيبة
س ي ف
قبل يدها قلب سيف وعمر سيف
مش مهم مش مهم دلوقتي اهم حاجة ترتاحي الاول
ابتسمت له بوهن واغمضت عينيها
حور حور
خلاص يا سيف دا بفعل المسكنات الكتير
طب يا ريم هتفوق امتى
سيبها يا سيف براحتها الالم هيبقي
صعب سواء الجسدي او النفسي
ابتلع غصة في حلقه وجلس بجانب سريرها على احد الكراسي ولم يتحدث مع احد
كذلك هم لم يجرؤوا علي التحدث فلأول مرة يروه هكذا لم يكن هكذا عندما ضړبته والدته حتي عندما دخلت ضړبت حور لقد كان مڼهارا ولكن هيبته كانت انما الان فقد كسر
فين مرام
نامت شوية
قالت وهي تجلس بجانبه علي الكنبه
اقترب منها بخبث
ايه
ابتعدت برأسها عنه تعلم ما تخفيه نظرته
ايه في ايه
احنا وحدنا
طب ما انا عارفة
طب تعالي اعرفك
يوسف
قلب يوسف
حملها ودخل غرفتهم انزلها بجوار السريروواردف وهوينظر في عينيها
وانت وحشتني اوي
كوب وجهها واقترب حتى وهمس
نفسي اعوضك عن الي حصل و
حتى تسكته
اول ماشوفتك قصاد عيني دا عوضني قربك مني دا عوضني مش عايزة حاجة غيرك انت وبس
ما ان انهت كلامها
بعد فترة من الزمن
حبيبي
اممم
فوقيلي كده
همست حاضر
قبل شعرها
نفسي نخلف وقريب
جدا
خرجت من حضنه بدموع تترقرق في عينيها
قبل دموعها
دموعك غالية اوي ماتعيطيش ربنا هيكرمنا انشاء الله
انشاء الله
لكن رنين هاتفه اجبره علي الابتعاد
الوا ازيك يا يحيى
لازم تيجي المستشفى حالا اللعب بقي علي المكشوف
اعتدل علي السرير واعتدلت هي ايضا قلقة
يعني
حكي له يحيى ماحدث
في ايه يا حبيبي
حكي لها
بكت هي فاحتضنها واردفت من بين شهقاتها
حرام ليه يعملوا كدا اكيد هي متدمرة والله حرام
هشششش اهدي خلاص انا عايز امشي وانا منطمن عليكي
مسحت دمرعها
خلاص روح اقف جنب صاحبك كفاية انه هو الي جمعنا تاني
قبل جبينها
وقام سريعا ارتدى ملابسه وخرج تاركا الحرس على باب المنزل وذهب مسرعا الي المستشفى
خرجوا جميعا من الغرفة بعد ان خرج يحيى وحاتم وسيف لملاقاة يوسف
دخلت الممرضة لمتابعتها
وجدتها تفتح عينيها بتعب
الف سلامة عليكي
ال الله يسلمك فين سيف
بره ربنا يقومك بالسلامة
هو ايه ايه الي حصل
البيبي نزل وشالولك الرحم ماتزعليش انشاء الله تتبنوا طفل وتربوه انتوا اغنية
لم تسمع باقي حديثها لقد كان بداخلها طفل طفله هو وفقدته لا بل ازالت وسيلة انجابها ازالت ما جعلها انثى من الاساس لن تحمل لن تنجب
صړخت بهيستيرية
سيف سيييييييف ابني سيييييف
كانوا جميعا في الخارج يتحدث معهم حتى يعرف ماحدث ويعاقب الفاعل
حاي استمع لصړاخها جري سريعا ناحية غرفتها وجرى الجميع من خلفه
فتح الباب بل دفعه وجد
الممرضة تحاول السيطرك عليها
ابعدها واقترب هو والباقي ينظر بعيون باكية لها
تحاول هي القيام احتضنها محاولة لتثبيتها بعد ان خلعت جميع الأجهزة والمحاليل المتصلة بها
ما ان احتضمها ازداد صړاخها ووضح ما تقول
ابني ابني سييف ابني عايزة ابقي ماما عايزة ابقي ماما يا سيف حراام
شدد من احتضانها ودموعه تسقط من عينه ۏجعا عليها
اهددييي اهدي يا روح سيف
خرجت من حضنه تتحدث بهستيرية وتحرك يديها في العديد من الاتجاهات
عايزة ابني عايزة ابقى ماما خلاص مش عايزة ولد عايزة بنت اه بنت
ثم امسكت يديه تترجاه
خلاص مش عايزة ولد هاتلي بنت وحبها اكتر مني انا موافقة بس ابقى ماما والنبي يا سيف
ترمت يديه وحاولت القيام
ومسحت دموعها
يلا يلا على بيتنا مافيش حاجك حصلت ايوة انا هاكل البيتزا الي طلبتها وبس وهستناك تيجي وانت هتيجي بسرعة يلا يلا قوم
ينظر لها ولبكائها ولشحوبها وعينيه تقطر دموعا لا لم يذرفها من قبل
اهدي اهدي يا روح سيف اهدي يا عمر سيف اهم حاجة انتي مش عايز حد غيرك انتي وبس يا قلب سيف
هدأت داخل حضنه لكن مازالت شهقاتها مرتفعة
قلبي بيوجعني يا سيف
وقلب سبف تعبان كمان اهدي وقلبي وقلبك يسكتوا
بكت ابنى ابنك يا سيف كان جوايا حتة منك عايزة ابني
وانا مش عايز غيرك يا قلب سيف
اخذت تبكي داخل حضنه وهو ايضا يبكي
خرج يوسف ويحيى مراعاة لهذا الوضع
بينما الباقي مازال بالداخل مڼهار من البكاء قطع كلامها قلوبهم اخذت جين تبكي تريد الذهاب اليها
سمعتها حور خرجت من حضڼ سيف ونظرت لهم حاولوا ازالة دموعهم
نظرت لجوي وجين
اقتربت منها جوي حملت منها جين فسكتت رفعت مفها الصغير تمسك وجهها تصدر ضحكاتها الطفولية
اصبحت جين داخل حضڼ حور وسيف المقابل لها
امسكت يدها الصغيرة بكف مرتعش هامسة پبكاء
حبيني جبيني يا جين انا مش هعرف اجيب بيبي حلو زيك حبيني اوي واحتضنتها وبكت
لم يحتمل حاتم كل هذا خرج وخرجت خلفه جوي
خرج من الغرفة والټفت وجدها رمى نفسه في حضنها واجهش پبكاء مربر وهي كذلك
اما والديها فقد فقدت والدتها وعيها دتخل حضڼ زوجها الباكي
لم تجرؤ ريم على الاقتراب منها تشعر بالالم من اجلها واجل صديقها الذي طالما فهمها ما ان وقعت ألفت اقتربت منها لافاقتها
اما بالنسية لرأفت ومنى فدموعهم تسري على حال ابنهم وعلي تلك الصغيرة التي تعاني الان من الام عديدة توشك على قټلها
بالبطئ
لم ينتبه هو ولاهي لما يحدث حولهم اڼهيارها اوجعه هدأت بشدة لايسمع سوى لأنفاسها الثقيلة ابعدها من حضنه ليرى ما بها وجدها تغمض عينيها حمل جين بسرعة فوجد الملاية البيضاء استحال لونها للحمرة بفعل نزيفها خرج مسرعا صارخا فقد كانت ريم ذهبت مع ألفت للغرفة المجاورة لافاقتها
عايز دكتور هنا
بسرعة
جاءت الطبيبة على صوته
بعد ساعة هدأت الاوضاع واوقفوا الڼزيف وحاسب هو الممرضة الحمقاء التي اخبرتها
جلسوا بالغرفة معها تحت امر الطبيب حتي لاتفيق وحدها
يضع رأسه بين يديه
متذكرا صباح ذلك اليوم
حبيبي
قالت وهي ترتدي قميصه فهو ما كان يرتديه امس
وهو نائما على السرير
اخذت تلعب في خصلات شعره وتعبث معه حتى يستيقظ
سيف يلا بقى اصحى
قال مغمض العينين
علشان اصحى
شهقت بخفة ودلع
انت
انا بحبك واوي
جنينتيني هتعملي فيا ايه تاني
همست
حبني وبس
وهو انا عارف اعمل حاجة غير كده
قلبي بيحبك اوي يا سيف
اه يا حور كفاية اوي اسمي الي بتنطقيه بالطريقة دي
ضحكت بدلع
اسكتي الله يخليكي احسن افضل جنبك وما انزلش
ماتنزلش
معلش لازم انزل في اجتماع مهم
رجع للواقع ودمعة نزلت من عينيه يا ريتني مانزلت يا ريتني
تمام لازم ننفذ في اسرع وقت
معاك جدا نفذ بكرة سيف ملهي هنا وكله حوليه وماحدش هيقفلنا
هههه
غريبة بس الضړبة بتبقى حلوة لما بتيجي من اعز الناس
وه انا يعني عملت ايه طلبت عنوانه معرفتش طلبت باسوورد الباب برضه معرفتش
هههه انا كفاية ابص في عينه في الاخر واقوله اخوك هو السبب
ماتقولش اخوه دي ما انت عارف كل حاجة
ههه عندك حق سيف دلوقتي بقى الكل في الكل وانت ولاحاجة ولا حتي هتاخد قرش بس زي ما وعدتك هسيب اختك في حالها بس هرملها وانت وشطارتك بقى كوش علي كله علشان شغلنا يكبر
تمام يا اندرو نفذ بكرة
الفصل 36
فتحت عينيها ببطء لا تعرف ان هي ثانية واحدة وتذكرت كل شئ
وضعت يدها علي بطنها الخاوية واغمضت عينيها بشدة تداري المها النفسي والجسدي
كان سيف امر الجميع بالرحيل لم يستمع لاحد لم يرد ان يراها احد بهذا الموقف والاڼهيار مرة اخرى
خرج ليحدث الحرس في امر ما وعندما دخل وجدها افاقت لكنها تنكر
اقترب وقبل يدها الموضوعة علي بطنها
حبيبي فتحي عنيكي
فتحتها وما ان رأتها حتي انخرطت في بكاء مرير
رقد بجانبها بحذر وادخلها في حضنه بحذر اشد
ابكي وطلعي كل الي جواكي دلوقتي لاني مش هسمحلك تبكي بعد كدا
ابني
ربنا عايز كده اختبار
صعب اوي
قبل رأسها وهي تبكي ودموعه هو نزلت
عمري مش عايز ولاد ولا اي حاجة عايزك انتي وبس انتي مراتي وحبيبتي وبنتي انتي كل حاجة
ۏجع حاسة بۏجع وبس
انتفض
اجيب الكتورة
قلبي قلبي بيوجعني جدا
ربت علي موضع قلبها
اهدي اهدي وديني لجيب حقك والي انتي عيزاه هيكون لو عايزة بيبي نتبنى طفل حالا انتي قولي عايزة ايه وبس
خلييك جنبي
قبل جبينها
طول عمري هبقى جنبك
رايح فين لسه الشمس ماطلعتش
نامي يا روحي الدنيا مطربقة على دماغنا ولازم اروح الشركة في ورق لازم يخلص واروح المستشفى
ربنا معاك يا حبيبي
خدي بالك من جين وقبل جينها
اول مرة تقولي خدي بالك من جين
ابتسم
عادي يا روحي
ذهب حتي الباب وعاد مرة اخرى
اصبحت تلهث بشدة
ح حاتم مالك
ماليش بس عايزك ودلوقتي
مررت يدها علي وجنته
انا ملكك بس مالك يا حبيبي
عايزك
سابحا بها في شغفه
ما ان هدأت انفاسهم قليلا همست له
مالك
وحشتيني وبس
حاتم ماتخوفنيش
مافيش حاجة بس الي جصل لحور وجعني اتخبيتك مكانها وكنت اكتر ما دلوقتي
بعيد الشړ
قبل جبينها
انا لازم امشي بحبك
ارتدي ملابسه وخرج
اخذت تفكر بقلق ونامت مرة اخرى
وصل القصر ازاي
الكاميرات الي علي الطريق بينت ان عامل التوصيل بتاع البيتزا اتخطف علي بعد مش بعيد من القصر وركب مكانه واحد تاني وسلمها للحرس والحرس سلمها للمدام
يا ابن
ماهو عارف لو قرب برجالته هتبقى مجزرة وبرضه مش هيقدر يدخل القصر
عايز اوصله وانهردا
سيف اهدا انا ويوسف مانمناش من امبارح وشغالين علي الكاميرات بلاش اندفاع
صاح غاضبا
اندفاع اندفاع ايه يوم الي حصلك كنت عايز ټحرق الارض بالي فيها وحصل بس لسه قدامك فرصة تانية مع ريم وتخلف والدنيا تبقى حلوة انما انا كسروني بيها خدوا روحي وروحها عايزة ابرد ڼاري يا يحيى
اندفع يوسف ناحيته
خلاص اهدي بس انت عارف الغلطة بفورة
تركهم ودخل غرفتها وجدها نائمة اقترب يتأمل ملامحها عله يهدأ قليلا
لازم نتحرك بسرعة با يحيى
ربنا يعدي انهاردا علي خير
حل الليل واطئت انوار الجناح دخل العديد من الرجال الجناح بعد تصفية الحرس بالخارج
اقتربوا من الفراش لم يجدوها هموا للذهاب بسرعة وجدوا سيف امامهم دخل رجل وضړب سيف على رأسه واخذه
فتح عينيه وجد نفسه مربوطا بكرسي حوله العديد من الرجال ورجل يعطيه ظهره
الټفت ليرى رجل خط الشيب شعره الاشقر
اخيرا صحيت دا انا بقالي فترة مستنيك
انت مين
تؤ تؤ مش