الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يدها في الخفاء وهي تقول
_وهننفصل امتي
رد سريعا بنفي 
_لا أنا مش هتكلم في انفصال ده بيتك يا داليا وأنا معاك لحد ما أنت الي تطلبي ده غير كده لأ
_والبنت الي بتحبها هتتقبل!
_آه هي عارفه أنا مفهمها الوضع كله
_ولما تتجوزها بعد كام يوم من فرحنا الناس هتقول اي
_أنا متفق معاها كتب الكتاب محدش هيعرفه غيرنا لحد ما يعدي شهرين كده ولا تلاته ونبقي نتجوز ووقتها طبعا الفرح لازم الكل يعرف بيه
_الصحافه مبيتخباش عنها حاجه
_متقلقيش أنا مرتب كل حاجه
ردت بتأنيب ضمير حقيقي 
_ايوه بس هي اي ذنبها يعني لي مجبره توافق علي الوضع ده!
_عشان بتحبني وعشان اقنعتها ومعندهاش حل غيره يأما ننفصل ولا عندي بصراحه
_بس أنا كمان مش هينفع أوافق بموضوع جوازك عليا بعد شهرين او حتي تلاته أنت عارف الناس وكلامها مبيرحموش والصحافه تكتب بقي 
صمت ولما يجيبها وكأنه يخبرها بأنه ليس لديه حل لمعضلتها قالت بۏجع خفي 
_مفيش حل غير قبل فرحك بفتره ننفصل وقتها كلامهم مش هيطولني زي ماكون لسه مراتك
أومئ بهدوء وهو لايري حل آخر وقال بتعقل
_ وأنت تقدري تعتبري نفسك حره أنا مليش أي تحكمات عليك ولا هفرض سيطره عليك في اي حاجه اعتبري نفسك لسه في بيتك ولا هعقب علي علاقتك بأي حد وأنا أقصد أي حد بالمعني الحرفي زي ما بعد انفصالنا انا هشوف حياتي وزي ما في وقت وجودك لسه في حياتي مش هقطع علاقتي مع ريهام أنت كمان ليك الحق في ده الحقيقه أن الجواز الي لمده معين مبيعترفش بيه جواز شرعا فمفيش حاجه تقيدك لو اتعرفتي علي حد وقررتي تكملي حياتك معاه بعد ما ننفصل أنا مش هعترض ولا ليا دخل الي اديت نفسي الحق فيه مش هسحبه منك
يا لكرم أخلاقه! يعدل بينهما! وأين العدل وقلبها ېحترق بسبب حديثه يعتقد أن حديثه يريحها ولا يعلم أنه يشقيها يعتقد أنه هكذا يسعدها بإعطاءها حريتها الكامله ولا يعلم كم يتعسها هذا
ويومها قضت ليلتها تنتحب بحرقه ولم تزول حر قة قلبها للأن وهل ستزول من الأساس! صبرا فما آتي أصعب مما مضي
ومن حينها وسارت حياتهما كما خطط هو لها تشعر وكأنها ضيفه للحق يعاملها بلطف وود ربما هذا ما لا تنتظره ولكن لا بأس بالقليل
____________بقلم ناهد خالد _____
كانت تسير مع شهد صديقتها وهما يتناولان المثلجات أثناء سيرهما علي ضفاف النيل كانت شهد تثرثر دون توقف وداليا ترد عليها أحيانا وأحيانا تكتفي بأكل المثلجات وهي تهمهم بصمت
انتبهت لشهد تهتف باستخفاف وهي تراها تتناول المثلجات بشراهه رغم برودة الطقس وكأنها تخرج غيظها بها 
_بزمتك ده شكل واحده لسه عارفه امبارح إن جوزها متجوز عليها 
أكلت من المثلجات التي تمسكها بيدها وقالت بهدوء
_الأيس كريم ده روعه كان نفسي فيه اوي بجد
_أنت بتوهي اومال لو مكنتيش بتحبيه
وقفت تأخذ نفس عميق وقالت وهي تنظر أمامها 
_بس هو مبيحبنيش ومش من حقي أعاتبه علي حاجه مش بأيده هو عمره ما كدب عليا مفهمنيش مثلا أنه بيحبني لولا صفقة بابا مكنش فكر يتجوزني حتي
_اتجوزتيه لي مادام أنت عارفه ده
_عشان بحبه أنت مش فاهمه سليم طول عمره حلمي الي بتمني يتحقق من وقت ماكان
بييجي مع باباه عشان يزور بابا أنت عارفه أنهم صحاب من زمان كان يدوب عندي ٣ سنين لما بدأت أتعلق بيه كنا دايما بنلعب مع بعض واحنا صغيرين يمكن لما كبرنا العلاقه بينا مكانتش أحسن حاجه يعني أنا كنت بتكسف أتكلم معاه حتي ولما كنت بقف قدامه كنت بتوتر اوي ومبعرفش اقول كلمه علي بعض كنت براقبه من بعيد مكنتش بحاول اقرب منه كنت مكتفيه بمراقبتي له ومبسوطه مبسوطه دي كلمه قليله اوي علي الي كنت بحسه لما اتجوزنا كان نفسي نعيش حياتنا طبيعي حتي لو مش بيحبني هخليه يحبني واحده واحده لكن مخدتش الفرصه حتي
_طب هتعملي اي
التهمت من المثلجات ثانية وقالت 
_هستني الشهرين وننفصل
ردت شهد باستنكار 
_كده من غير ما تحاولي
نظرت لها بنطرات متألمه 
_شهد هم بيحبوا بعض تفتكري ينفع ادخل بينهم وابوظ حياتهم وحبهم ده تفتكري انا وحشه كده عشان افرق اتنين
عن بعض ملهمش ذنب غير اني حبيته وهو محبنيش حتي بلاش
كده يابنتي ده عارفه من سنه ونص يعني من قبل مانجوز بكتير اووي ده حتي سليم مكنتش بلفت نظره أنت متخيله! أنا داخله معركه خسرانه يا شهد
ذمت شفتيها بتفكير وقالت
_بصراحه يا داليا معاك حق أنا مش عاوزاك برضو تعملي حاجه ضميرك يأنبك عليها بعدين بس هتعرفي تنسي سليم
تنهدت وهي تدندن بصوت عذب وكانت إجابه لشهد علي سؤالها 
_الناس المغرمين مايعملوش كدا
دول مهما تألموا بيداروا ويكتموا
ولا يوم يتكلموا ويشمتوا العدى
الناس المغرمين بيكونوا حنينين ويخافوا ع الشعور
الصبر بيخلقوه والبال بيطولوه ويشوفوا الضلما نور
صمتت قليلا وأكملت 
_أنا بحب يا شهد وعارفه إحساس البعد أو أن حبيبك ميكونش معاك وعمري ما هكون السبب إن حد يحس إحساسي حتي لو عيشت عمره كله في ۏجع هيكون أحرم من ۏجع ضميري
_____________بقلم ناهد خالد _______
_داليا
الټفت لتجد والد سليم محمد يخرج من باب مكتبه الموجود بالفيلا
ابتسمت وهي تقترب منه 
_ازيك ياعمي
_الحمد لله يابنتيها طمنيني الدنيا ماشيه ازاي
نظرت له بمغزي وقالت
_سليم مش قال لحضرتك أنه كتب كتابه امبارح
_ايوه قالي
_اومال بتسألني في اي خلاص الموضوع انتهي
اتسعت عيناه بضيق يهتف
_نعم من اسبوع واحد استسلمتي ياداليا!
زفرت بضيق وقالت
_ياعمي أنت عاوزني اعمل اي أطلقهم يعني!
رد پحده 
_داليا! اتكلمي كويس ثم اعتقد إن في بنا إتفاق ولا نستيه!
ابتلعت ريقها بهدوء وقالت
_لا منستوش بس عاوزني اعمل اي ياعمي بس عمي أنا مش هخرب علي اتنين بيحبوا بعض واتجوزوا كمان
رد پغضب 
_اسمعي يابنت أنت أنا معملتش كل ده عشان تيجي من أول مواجهه وتقولي مش لاعبه لا ياحبيبتي أنا معملتش كل الافلام الي عملتها عشان تيجي تقوليلي حرام وهسيبهم لوحدهم
طفرت الدموع من عينيها وهي تقول بقلة حيله
_عاوزني اعمل اي بس ياعمي أنت عارف أن سليم بيحبها ازاي مش حرام أوجع قلبه بالشكل ده الي بيحب حد مبيحبش يو جعه
_وكان فين ده قبل مانعمل كل الي عملناه
تمتمت پألم 
_مكنتش اعرف أنه بيحبها كده ده عارف بتحب لون اي واهتمامتها أنا كنت مفكره أنه متعلق بيها مثلا أو
صمتت وهي تكمل بتعب 
_مش عارفه أنا كنت مفكره اي يمكن شوفتها فرصه كويسه لقلبي واتمسكت بيها يمكن وقتها مفكرتش غير إني أكون معاه أنت قولتلي أنك هتخليه يعاملني ك زوجه وتبقي حياتنا طبيعيه وهنا يبدأ دوري في أني أخليه يحبني
رد محمد بهدوء
_هتسيبيه هتسبيه يغرق يا داليا!
قالت باستسلام
_اختياره ياعمي ويمكن يطلع صح
_انا واثق أنه مش صح واثق أنه هيندم
رفعت كتفيها بلا مباله 
_مش مشكلتي ده اختياره
_مش هتحاربي عشان حبك! هو للدرجادي ميستهلش!
قالت بزهق 
_ياعمي افهمني الفكره مش اني احارب او لأ الفكره اني مش هقدر اكون السبب في وجعه
_لو حبك قبل ما يسيبها مش هتكوني سبب في وجعه
_طب وهي
رد بضيق 
_يابنتي هو أنا مش حكتلك كل حاجه!
صمتت تفكر في حديثه ولكنه قطع تفكيرها حين قال بصرامه
_اسمعي يا داليا كان بينا اتفاق ووعد وأنت ملزمه تنفذيه وده آخر كلام عندي
_________ناهد خالد ______
دلف للشقه وبحث بعينه عنها فوجدها تجلس أمام التلفاز
_كويس رجعتي قبلي
الټفت ترد عليه مبتسمه
_مش قولتلي ارجع قبلك أكيد مكنتش هتأخر
ابتسم لها بامتنان لفعلتها وقال
_طب اي فين الأكل يابنتي أنا جعان وممكن أكلك دلوقتي
وقفت تهتف بمرح 
_ياستار يارب لا وعلي اي هقوم أحط الأكل حالا يلا غير هدومك
اتجه لغرفته وهو يقول 
_هواا
ابتسمت واتجهت للمطبخ لتغرف الطعام وخرجت ووضعته فوق الطاوله بمنتصف الصاله انتبهت لرنين هاتفه الموضوع فوق المنضده اتجهت بفضول تري المتصل فوجدت اسم other half نصفي الآخر
أغمضت عيناها پألم وهي تأخذ نفسها بضيق انتبهت لوصول رسائل للهاتف ومن حسن حظها انها ظهرت علي الشاشه الخارجيه كانت منها علي تطبيق الواتساب نصها
سيمو حبيبي لما تشوف الفون كلمني ضروري 
انتبهت لخروجه من الغرفه فابتعدت بتوتر تقول 
_تليفونك كان بيرن
رفع حاجبه باستغراب
_بجد مسمعتوش
أمسكه فوجدت الابتسامه تغزو ثغره ما إن علم هوية المتصل وهتف لها ببساطه
_دي ريهام
وزياده علي أوجاعها قام بمهاتفها أمامها
_اي ياحبيبتي
كان صوته دافئ حنون بشكل جذبها بشده
_بجد بس أنت معرفتنيش!
وجدت ملامحه تتغير للضيق قليلا وهو يقول
_ايوه ياريري بس افرضي كان عندي حاجه مهمه يعني
صمت يستمع لها وعاد يهتف بتنهيده
_خلاص ياستي حاضر وانا ميرضنيش ازعلك
أنهي حديثه معها وهو يقول 
_ماشي ياروحي ساعه وهكون عندك
أغلق الهاتف ونظر ل داليا بتردد وهو ينقل بصره بينها وبين الطعام المرصوص اغتصبت ابتسامه رغم شعورها بالبكاء وهي تقول
_روح يا سليم هشيل الاكل في التلاجه محصلش حاجه
رد باعتذار حقيقي
_سوري ياداليا والله فاجئتني أن أخوها ومراته حاجزين لينا في مطعم بسبب أن كتب كتابنا كان امبارح وكده كاحتفال يعني رغم انها كان المفروض تعرفني بس بتحلف ان الموضوع جه صدفه
لم يعلم لما يبرر لها ولكن لم يرغب حقا في أن يحزنها ويتركها بعد أن أعدت الطعام وتعبت به
ردت بابتسامه
_ولا يهمك يا سليم عادي بتحصل اتفضل عشان تلحق تغير
دلف للداخل وأخذت هي تلم الأطباق پغضب وعتف لم تستطع التحكم
به أفرغته في علب ووضعته في الثلاجه وما أن انتهت استمعت لصوته
ياتي من خلفها يقول بهدوء حاني وكأنه مازال يعتذر 
_داليا عاوزه حاجه أجبهالك معايا
ردت دون ان تنظر له هذه المره وتصنعت الإنشغال 
_لا شكرا يا سليم
خرج بعد أن القي عليها نظره أخيره
استمعت لصوت سيارته بالخارج فعلمت أنه ذهب وقفت تستند علي حوض الغسيل بكفيها وهي تتنفس پعنف نظرت للأطباق أمامها فعزمت علي غسيلهم تتذكر انها رفضت تماما أن تصعد الخادمه التي تأتي طوال النهار وتذهب قبيل منتصف الليل إلي طابقهما الخاص أرادت أن تنفرد بحياتهما تماما عالاقل الشهر الاول من زواجهما زواجهما! أين هذا الزواج الذي ظلت تضع له خطط لأسبوع كاامل لم تنم
به! أخذت تشهق پعنف وهي تشعر بالاختناق وفجأه وجدت نفسها تلقي بالطبق الذي كان في يدها ليتفتت لقطع صغيره بداخل الحوض پعنف نظرت لقطع الزجاج وفجاه اڼفجرت في بكاء حاد وهي تجلس فوق الارضيه البارده تستند علي الخشب من خلفها تبكي علي الكثير تبكي علي أبيها الذي ټوفي منذ أربعه اشهر وتركها وحيده وتبكي علي حبها الذي يعذبها وتبكي علي رؤيتها لحبيبها يدلل غيرها ويهتم لأمرها أمامها بل ويتزوج عليها ولا تستطع التحدث تبكي علي اليأس والخنقه التي تشعر بها الآن لم تعلم كم ظلت تبكي هكذا ولكن ربما لساعه أو أكثر
انتبهت لصوت الهاتف فخرجت بثقل لتتجه له وجدتها شهد صديقتها فضغطت زر الإيجاب تهتف بتعب 
_ايوه ياشهد
لم تنتبه الأخري لنبرة التعب بل قالت فورا 
_داليا شوفتي الانستجرام
ردت بتساؤل مستغرب 
_ماله
_كنت بقلب بالصدفه لقيت

صفحه جريدة منزله

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات