روايه للكاتبه دودو محمد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
زيك
وتحركت بأتجاه الدرج وصعدت عليه ثم استدارت ونظرت إلى بدر وقالت
متتأخرش علشان عايزاك
ظل يتابعها حتى اختفت من أمام عينه ثم نظر إلى شقيقه وقال پغضب
بدر مش عايز اشوفك هنا تانى تنسي أن ليك أهل زى ما احنا هننسي انك عايش فى الدنيا اصلا
نظر له بدموع وأمسك يد زوجته ثم نظر إلى والده بحزن شديد وغادروا الدار
شعر بوخزه بقلبه عندما غادر البيت نظر إلى بدر بحزن وتركهم وصعد غرفته
تنهد بضيق وتحرك بأتجاه الدرج وصعد إلى الأعلى دلف الغرفه ونظر إلى زهره وقال بصوت مخټنق
انا مش قولتلك متنزليش تحت مهما حصل
نهضت سريعا وقالت بصوت هامس
نظر لها پصدمه وظلت يداه معلقه بالهواء شعر بدقات قلبه تتزايد حركها ببطئ شديد وربت على ظهرها وقال
بدر ي ي يعنى معترفه أنك غلطانه صح
نظرت إلى الأرض بتوتر وتكلمت من بين شهقاتها
زهرهك ك كان لازم أوجهه علشان ارتاح اللى عمله فيا مش شويه ومن النهارده ياسين ده ماضى بالنسبالى
وانت بقيت بالنسبالى الحاضر والمستقبل يا بدر
نظر بعينيها بحب وحرك يده على وجينتها وقال بتساؤل
بدر افهم ايه من كلامك ده !
نظرت له بخجل وقالت بصوت مرتبك
زهره يعنى من دلوقتى انت بقيت جوزى وحبيبى وكل حاجه حلوه فى حياتى
تكلم بصوت هامس وقال
حركت رأسها بالرفض وقالت بصوت خافض
زهره ل ل لا
نظر لها وقال بصوت هامس
بدر يعنى مستعده تبقى مراتى رسمى
خفق قلبها بشدة واومأت رأسها بالموافقه وقالت بتلعثم
زهره م م مستعده
نظر لها وتكلم بعدم تصديق
بدر يعنى مش هتندمى بعد ما يحصل ما بينا كده
نظرت له بخجل ثم نظرت إلى الأرض مره اخرى
لم يستطيع التحمل أكثر من ذلك نظر بعينيها بحب وابتسم لها بسعاده و
الجزء الاخير
مر عدة أعوام
هبطت زهرة وهى تحمل ابنتها على ذراعها بحثت
عن زوجها بدر لكنها لم تجده
وفى
ذلك الوقت دوى جرس الباب تحركت بأتجاه الباب وقامت بفتحه جحظت عيناها پصدمه وقالت پغضب
نظر لها بحزن وقال بصوت منكسر
ياسين تعبت يا زهره خلاص مبقتش قادر استحمل بعدكم عنى اكتر من كده ابنى كبر وبقى كل يوم يسألنى عنكم من كتر كلامى عليكم بقى هيتجنن ويشوفكم ابوس ايدك خلى بدر وبابا وعمتى يسامحونى
نظرت الاتجاه الآخر وقالت بصوت مخټنق
زهره انا مليش دعوه بالموضوع ده عندك اخوك وابوك وعمتك روح ليهم واطلب منهم السماح وهما حرين لو عايزين يسامحوك يسامحوك
تكلم سريعا وقال بترجى
ياسين وانتى يا زهره مش ناويه تسامحينى اللى حصل حصل خلاص وكل واحد مننا فتح بيت وعايش سعيد مع اللى اختاره قلبه وفى الاول والاخير ده نصيب ربنا كاتبه محدش مننا ليه دعوه بكل ده
زهره بالنسبالى أنا مسمحاك انت فى الاول و الأخر عم بنتى ومن حقها تعرفك وتشوفك وتتعرف على ابن عمها
ياسين دى بنتك انتى وبدر اخويا
اومأت رأسها بأبتسامه وقالت
زهره ايوه ريتال
ياسين الله اسمها حلو اوى ربنا يباركلكم فيها
وفى ذلك الوقت
سمعوا صوت بدر الغاضب وهو يهتف على زهره
انتفضت مكانها ونظرت له بتوتر وقالت
زهره ب ب بدر ا ا انت كنت فين !
بدر ادخلى جوه وحسك عينك اشوفك واقفه هنا تانى
اومأت رأسها بالموافقه وأخذت ابنتها وركضت سريعا إلى الداخل
نظر إلى ياسين پغضب وقال
انت ايه جابك هنا مش قولتلك انسانا
امسك يده بترجى وقبلها بدموع وقال
ياسين ابوس ايدك كفايه كده انت عمرك ما كنت قاسې عليا كده طول السنين دى بطلب منكم السماح وانت رافض انا مش قادر اعيش من غيركم يا بدر بترجاك سامحنى اللى حصل خلاص بقى فى الماضى وربنا كرمك ببنوته زى القمر اهى معقول السنين دى كلها قلبك محنش ليا زى ما انا هتجنن عليك
نظر الاتجاه الآخر وقال بصوت مخټنق
بدر أمشى يا ياسين ومتجيش هنا تانى
جث على ركبتيه وقال من بين شهقاته
ياسين ارجوك يا بدر كفايه متعملش فيا كده انا مش قادر اعيش من غيركم الدنيا صعبه اوى انتوا سندى وضهرى ومن غيركم أنا مسواش ابوس رجلك سامحنى يا اخويا
وظل يبكى بشدة
نظر إلى شقيقه بحزن شديد وأمسك يده ارغمه على الوقوف وقال بصوت مخټنق
بدر واحشتنى اوى اوى يا ياسين
تمسك به بقوه وظل يبكى بأشتياق شديد وقال من بين شهقاته
ياسين ياااااه يا بدر واحشتنى اوى انا من غيرك ولا حاجه ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
امسك يده بدموع وظل
ربت على ظهره بحنو وقال
بدر النهارده عيد ميلاد ريتال بنتى هتم سنتين هات مراتك وابنك وتعالوا
نظر له بسعاده وقال بعدم تصديق
ياسين بجد يا بدر يعنى خلاص سامحتنى
نظر له بحب وقال بسعاده
بدر انت ابنى يا عبيط ربنا يعلم حالتى كانت ازاى طول السنين اللى فاتت دى اوعى تكون فاكر أن مكنتش بطمن عليك وبعرف اخبارك اول بأول انا مهما قسيت عليك هتفضل ابن قلبى وهفضل احميك من الدنيا بحالها حتى من نفسك روح يلا هات مراتك وابنك وتعالى
قبل وجينته بسعاده وركض سريعا من أمامه
امسك يدها بحب وقال
متزعليش
أبعدت يدها بضيق وقالت
زهره ابعد عنى ملكش دعوه بيا فاهم
امسك وجهها بين يديه ونظر بعينيها وقال
بدر بحبك
نظرت له بضيق وقالت پغضب
زهره ايوه كل بعقلى حلاوة تزعقلى من شويه ودلوقتى جاى تقولى بحبك
زفر بضيق وقال بتوضيح
بدر اعمل ايه بس بحبك وبغير عليكى مش قادر انسي انك فى يوم من الايام كنتى بتحبى ياسين اخويا وكنتوا مخطوبين لبعض
ابتسمت له بحب وقالت بصوت هادئ
زهره بس فى الاخر بقيت مراتك انت وبقيت بعشقك وعيونى وقلبى مافيش غيرك فيهم بمۏت فيك يا ابو ريتال
حرك يده على ظهرها بحنو وقال
بدر بجد يا زهره بتحبينى !
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم فهم
زهره انت لسه بتسأل يا بدر معقول طول السنين اللى فاتت دى محستش بحبى ده انت اجمل هديه بعتها ربنا ليا يمكن حبى ليك الاول كان متصورى على هيئة حب اخوى بس لما اتجوزنا عرفت أنه مكانش كده حبى ليك حب احتياج حب اطمئنان حب سند وضهر حب ارتياح حب ليه معانى كتير بس وقتها مكنتش فاهمه كل ده
ثم اقتربت له اكثر وقالت بصوت حنون
الاول كان حبى ليك مجرد حب إنما دلوقتى انا بعشقك
نظر إليها بحب وابتسم لها ابتسامه ذات مغزى
ابتسمت له بخجل وقالت
زهره م م مش هينفع دلوقتى يدوب نجهز علشان عيد ميلاد ريتال
تنهد بحب وابتسم لها وقال
ابتسمت له بحب وقالت بتساؤل
زهره و ياترى طرحت زهره نوعها ايه
امسك يدها بحب وقال
بدر زهره الاقحوان القرمزى
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره الاقحوان القرمزى!! يعنى ايه
أجابها بأبتسامه حنونه وقال
بدر زهره جميله بحبها بتطلع فى أواخر الربيع واول
الصيف الوانها جميله وملفته للأنظار وجودها مبهج للحياة علشان كده اخترت اسميكى زهره علشان تبقى بهجة حياتى وفرحت سنينى يا اجمل زهرة
نظرت له بحب وسعاده وقالت
زهره انت جميل اوى يا بدر بعشقك ربنا يخليك ليا يارب
بدر أنا بقول لسه بدرى على عيد الميلاد
تعالت ضحكاتها وقالت
زهرة خلينى اجهز الناس زمانها جايه
ابتسم لها و
النهايه
بقلمى دودو محمد