الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عيناي لاتدري الضوء مكتملة

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


منه امبارح ظلم... 
ضحكت أيلين وقالت 
ما هي ضايقتني فعلا... 
ليه 
بتقولي ان فيه واحد متجوز بيحبها وهيتجوزها...
يلهوي... 
قولتلها مينفعش كده وحرام انتي كده بتخربي بيته وايه ذنب مراته إن يخو نها كده... راحت اتخانقت معايا بسبب كده وقالتلي مش عايزة اعرفك تاني... باعتني في لحظة عشانه... عشان كده كنت مضايقة امبارح... 

شوووف الوا طية... 
متشت مش عليها... 
بعد اللي عملته فيكي 
آه... يعني مش معنى إن صداقتنا انتهت يبقا انسى كل حاجة كانت جميلة ما بينا...
والله قلبك ده انضف قلب في الدنيا كلها... هي اللي خسړت... خسړت وحدة جميلة زيك... 
يلا اللي حصل حصل خلاص... 
مال سليم على كتفها وقال 
هدخل اخد دش صغنن وراجعلك تاني... 
ابتسمت أيلين وقالت 
ماشي... خد راحتك... 
قام سليم وأخد هدوم من الدولاب ودخل الحمام... أيلين فضلت تلف رايحة جاية في الأوضة 
طب أنا هقوله ازاي وهبدأ الموضوع ازاي اصلا ! أنا بكش زي الفيران لما يقولي كلمة حلوة ويبصلي بعيونه السكر دي... بتكسف أوي من نظرته ليا... هقوله ازاي إني بحبه هو مستني مني الكلمة دي من زمان أوي... وأنا قررت اعترفله وبقالي اسبوعين كاملين مش عارفة اقوله حاجة !! 
قعدت على السرير وقالت 
أنا محتارة أوي... مسكت التليفون وفتحته وكتبت كيف اعترف لزوجي أنني احبه ... ايه ده ! دول فهموني غلط خاالص... أنا مش قصدي ق لة الادب اللي ظهرت في نتائج البحث دي... أنا عايزة اتشجع واقوله بحبك... كلمة بس... اوووف... حتى النت ما أفدنيش بحاجة... 
خرج سليم من الحمام وهو بينشف شعره... أيلين قفلت التليفون بسرعة...
لو بتكلمي حد من صحابك... مش لازم تفصلي عشان دخلت الأوضة... كملي مكالمتك عادي... 
لا... خلاص... 
براحتك... 
هو التيشيرت ده جديد 
آه... حلو 
ده حلو أوي... 
حبيبتي... 
بقولك يا سليم... 
هااا 
هو أنت ازاي بتقول حبيبتي وبحبك بسهولة كده 
عشان أنا بحبك فعلا... عادي... 
يعني مش بتتكسف وانت بتقولهم 
واتكسف ليه انتي مراتي... ف أكيد مش هتكسف... 
اممم... 
ثواني... انتي بتسألي ليه 
مفيش... مجرد فضول... 
فضول آه... أخد الجاكت وكمل طب أنا خارج... 
ليه خارج 
في حجز كورة النهاردة... هروح النادي... 
بس أنت طول النهار في الشركة وجيت المتأخر كمان ودلوقتي خارج تاني !! 
عندك مشكلة 
لا... 
بصت للناحية التانية وربعت ايديها زي الأطفال لما بتزعل... سليم عرف انها اضايقت... رمى الجاكت بعيد وقعد جمبها... 
________________________________________
لو مش عيزاني انزل... قولي... 
لا مفيش... انزل براحتك... يعني أنت بتشتغل طول اليوم ومن حقك ترفه عن نفسك... 
يعني مش هتضايقي 
لا مش هضايق... أنا مين اصلا عشان اضايق... 
ايه الهبل ده... يا بنتي انتي مراتي... من حقك تقولي على أي حاجة متعجبكيش...
ماشي... يلا روح عشان تلحق الحجز... 
واسيبك وانتي بالوش ده ومحمد يبهدلني يغو ر الحجز في ستين دا هية... ابقا احجز غيره... يلااا قوليلي اراضيكي ازاي اجبلك شيبسي حجم عائلي بطعم الشطة ويبقا الكيس بتاعك لوحدك... اجبلك كمان 6 مندولين... ولا اقولك اناانزل اشتري فيشار ونعمله ونتفرج سوا على مسلسلك التركي المفضل اكيد على ما اعتقد انه جاي النهاردة... هاا قولتي ايه 
بصتله أيلين وهي مبتسماله بحب... سليم بېخاف على زعلها أوي وبيعمل أي حاجة عشان متزعلش... لدرجة أنه رفض يمشي لما لقيها زعلت... كانت ساكتة وبتبص ل عيونه اللي جواها نظرات مليانة حب واهتمام ليها...
أيلين يلا قولي قبل ما عم حسن بتاع السوبر ماركت يقفل... قررتي ايه 
أنا بحبك... 
برضو مقولتيش عاي... لحظة بس... انتي قولتي ايه دلوقتي 
بحبك... 
أكيد أنا بحلم دلوقتي ده مونتاج صح 
لا والله مش مونتاج... أنا بحبك يا سليم... بحبك بجد... وأنا محظوظة أوي لانك في حياتي... 
مش مصدق برضو... الكلام ده كله طالع منك انتي شخصيا !
شوفت بقا... ما أنت عرفت فعلا تخليني احبك... تعرف أنا لما اتأكدت إني بحبك بجد... كنت ناوية اقولك من كذا اسبوع... بس كنت محرجة ومش عارفة ابدأ ازاي... خرجت مني دلوقتي بعفوية... مقدرتش اخبي الكلمة دي تاني جوايا... سليم أنا مش عارفة ازاي بقيت بحبك كده... وعايزاك جمبي دايما ومتسبنيش للحظة وحدة حتى... مكنتش متوقعة كده ولا خطړ في بالي حتى مسكت ايده وحطتها على قلبها بس ده حبك يا سليم... بقا يدق بسببك وحس بالحب الحقيقي بسببك أنت... أنت عرفت تكسب قلبي زي ما قولتلي زمان... ده أنا بقيت بغير عليك أوي... عايزة قلبك يكون ملكي أنا وبس... ممكن يا سليم ممكن متحبش غيري وأنا ابقا البنت الوحيدة اللي بتحبها 
سليم هو بيسمع كلامها... عيونه دمعت... مش مصدق اخيرا إن الاعتراف اللي مستنيه بقاله كتير اخيرا سمعه منها... مسك ايدها وبا سها... 
ده أنا ابقا غبي لو حبيت غيرك... ربنا بيحبني أوي لاني جوزك... وحبيبك... أيلين انتي متعرفيش اد ايه أنا كنت مستني اليوم اللي هتيجي تقوليلي فيه بحبك... مش قادر اوصفلك فرحتي... انا مبسوط أوي... شوية وهنف جر من الانبساط... انتي بجد احلى واجمل وألطف حاجة حصلتلي في حياتي وبحمد ربنا إني اعرفك وقريب منك... أنا كمان بحبك... بحبك أوي... ومعرفتش يعني ايه حب غير لما عرفتك...
عيطت هي كمان... مسح دموعها بإيده وقال 
بغبائي كنت هنزل من غير ما اسمع الاعتراف اللطيف ده... يو لع النادي... أنا قاعد معاكي... مش هنزل... بس عندي طلب... ممكن احضنك 
هزت أيلين رأسها بالموافقة... ابتسم .. أول مرة يحس بدفى .... .. فضلت يجي نص ساعة... سليم عرف انها نامت... أول مرة تثق فيه وتنام قريية منه بالراحة دي من غير ما تخاف منه... شالها بلطف ونيمها على السرير... نام جمبها ورمى المخدة اللي في النص على الأرض وقال 
مفيش حواجز تاني هتمنع إنك تنامي يا أيلين !! 
تاني يوم.... 
صحيت أيلين... ملقيتش سليم جمبها على السرير... افتكرت انه راح الشركة بس لقيت تليفونه على الشاحن... خرجت... لقيته في المطبخ بيحضر الفطار... ضحكت وقربت منه... 
صحيتي ليه كنت عايز اجبلك الفطار على السرير... 
كنت مفكرة إنك روحت الشركة... 
هروح على بعد الضهر كده... قولت احضرلك الفطار بنفسي بما إنك خلاص اعترفتي...
بس كنت أنا هحضرلك الفطار عشان بتشتغل و... 
بس خلاص عملته... يلا روحي اغسلي وشك واستنيني في الأوضة...
ماشي... 
دخلت أيلين الحمام غسلت وشها ورجعت الأوضة سرحت شعرها... فجأة تليفون سليم رن... مسكته ولقيت اللي بيرن وحدة اسمها سلمى... دخل سليم وحط الصنية على الترابيزة... 
يلا اقعدي... 
مين سلمى اللي بترن عليك دي يا سليم 
سلمى مكتوب سلمى عز 
اها... 
دي اللي ماسكة الحسابات في الشركة... 
وبترن عليك ليه 
اكيد عشان مروحتش الشركة لغاية دلوقتي... 
كل ما أنت هتتأخر على الشركة... هي هترن عليك يعني 
تلاقيها عايزة حاجة مني... 
اللي هي ايه بقا 
حاجة تبع الشغل... 
تبع الشغل !! اممم... بس اظن لو حاجة تبع الشغل زي ما بتقول... مش هترن عليك كده... كل ما الرنة تخلص بترجع ترن تاني... 
ممكن فيه حاجة ضرورية... 
هي عارفة إنك متجوز 
كل واحد في الشركة عارف اني متجوز... ف اكيد عارفة اني متجوز...
طالما هي عارفة أنك متنيل متجوز... ليه بتتصل بيك الساعة 10 الصبح... ولا هي ميول البنات دلوقتي بقت تنجذب للراجل المتجوز... 
قصدي ايه يا أيلين 
قصدي طالما بتتصل كده يبقا غرضها حاجة تاني غير الشغل... طالما أنت مردتش مفروض تفهم إنك متزفت نايم في حضڼي... لكن دي عندها اصرار رهيب... رنت حاولي 4 مرات اهو... شوف اهي البج حة رنت تاني برضو !! 
ضحك سليم لانه شايف ڼار غيرتها جوه عيونها وفي كلامها... عرف انها وقعت في حبه وقعة سو دة ومحدش سمى عليها... اخد التليفون منها ورد على سلمى وفتح الاسبيكر عشان تسمع بنفسها... 
هاا يا سلمى فيه ايه 
معلش لاني اتصلت على حضرتك... بس يا استاذ سليم حضرتك جاي امتى الشركة 
بعد الضهر... 
طب فيه 13 ملف بتوع حسابات الزيادة اللي دخلت الشركة... قولت حضرتك إنك عايز تشوفهم قبل ما يروحوا للمسؤول بتاع المصنع... 
اه فعلا عايز اشوفهم... خليهم عندك لغاية ما اجي... متخليش حد يقربلهم...
حاضر يا استاذ سليم... 
قفل سليم تليفونه... بص على أيلين اللي وشها قلب احمر من الموقف المحرج ده 
ظلمتي البت يا شيخة... 
وأنا ايه اللي هيعرفني انها عيزاك في كده... 
قولتلك دي اللي ماسكة حسابات الشركة... 
مسمعتش.. 
بتكذ بي عليا ! 
لا... 
ماشي... يلا اقعدي ناكل سوا قبل ما الأكل يبرد...
قعدت أيلين وبدأت تاكل ومش قادرة تبص ل سليم اللي عيونه عليها ومبتسم... مسك كوباية اللبن وبدأ يشربهالها... 
ما تقولي إنك بتغيري عليا بدل التحقيق اللي عملتيه معايا ده...
اه بغير... عندك مانع 
لا طبعا معنديش... هو أنا اقدر افتح بوقي حتى... بس انتي كنتي هتولعي من الغيرة... 
خلاص خلصنا يا سليم... قوم يلا البس عشان تروح شغلك...
بتطرديني 
آه... 
رد غير متوقع بالمرة... 
ضحكت أيلين واخدت الصنية وراحت تغسل المواعين... سليم لبس وراح ل شغله...
في الليل الساعة 9... 
سليم رجع البيت... غير هدومه وغسل وشه... أيلين كانت بتستحمى... خرجت أيلين من الحمام وهي لابسة البورنص... دخلت الأوضة لقيت الانور مطفي وفي شموع منورة وورد على السرير... 
هو سليم محضر ليلة رومانسية ليا ولا بيحضر عمل هنا في الأوضة 
بحضر عمل يا خفيفة... 
بصت وراها لقيته ساند كتفه على الباب وبيضحك
ضيعتي هيبة المفاجأة يا... 
يا ايه 
يا قمر... 
ايوة كده اتعدل... قولي بقا لمين محضر الجو الرايق ده 
هيكون لمين يعني... ليكي انتي طبعا... 
وده بمناسبة ايه 
بمناسبة إن اخيرا عرفت مشاعرك اتجاهي... بقولك صح... مفكرتيش برضو في حوار الحفيد 
برضو تاني ! من اول ما
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 28 صفحات