روايه شاهين الجزئين
جديد و هي تفتش حقيبتها لتضع أمامها عدة انواع من مستحضرات التجميل قائلة داه ايلاينز و داه ماسكارا و دول روج إختاري اللي إنت عاوزاه و دي قاطعتها كاميليا و هي ټخطف قلما أحمر فاقعا جذب إنتباهها لا خلاص خدي الثانيين كفاية داه هاتي مراية و إلا قلك حضبطه على كاميرا التلفون هبة باستسلام طيب انا رايحة دلوقتي علشان عندي شغل مستعجل و لازم أخلصه و إلا عمر حيطين عيشتي كاميليا طيب قبل ما تروحي قوليلي إيه رأيك في الروج حلو عليا بقالي كثير محطيتش اللون داه هبة بخبثهو من ناحية حلو فهو حلو اوي بس لو شافك جوزك حيبقى احلى و احلى كاميليا بعناد وهو جوزي حيشوفني إزاي يا فالحة هبة و هي تغمزهامن الكاميرا اللي في المكتب يا قمر وضعت الأخرى يدها على ثغرها و قد إتسعت عيناها بړعب بعد أن سمعت ما تفوهت به هبة و هي تنفي براسها يمينا و يسارا قبل أن تتكلم پاختناق كاميرا هو حاططلي كاميرا في المكتب هبة و هي تتجه نحو باب المكتب الشركة مليانة كاميرات يلا سلام اشوفك بعدين جالت بعينيها ارجاء المكتب بحثا عن الكاميرا المختبئة لكنها لم تجدها لتبدأ في مسح احمر الشفاه بمنديل ورقي و هي تطمئن متمتمةمفيش كاميرا هنا اكيد الغبية هبة قالت كده علشان تغيضني مش اكثر و بعدين هو انا خاېفة منه ليه أنا مش بعمل حاجة غلط و كل الستات بتعمل روج و ألوان ثانية كمان ايوا صح قاطع تمتمتها رنين هاتفها لتصرخ بفزع قبل أن تستدرك نفسها يا لهوووي داه شاهين يا نهار اسود يا نهار اسود حيقتلني حتموتي يا كاميليا بسبب قلم روج في الخارج تابعت هبة طريقها نحو مكتبها لكنها توقفت فجأة متمتمة بتفكير أنا نسيت مقلتلهاش إن الروج ثابت و مش بيتمسح قبل إثناشر ساعة وضعت يدها على مقبض الباب لتفتحه و تدلف و هي مازالت تتمتمحبقى أقلها بعدين دلوقتي لازم أخلص كوم الملفات اللي سابهولي الاستاذ جوزي انا إيه اللي خلاني اقبل ابقى مديرة مكتبه بلا نيلة ماهو لو كنتي رفضت كان قعدني في البيت فين ملف الصفقة 5642 انا حطيته فين فين يا هبة ركزي بقى في الجهة الأخرى من نفس الطابق دخلت كاميليا مكتب شاهين الذي كان منشغلا بدراسة التصاميم التي قدمها عدة مهندسين من الشركة حتى يتم إختيار التصميم الأنسب لبناء المدينة السياحية الجديدة التي
و ابدا شغل انا مكنتش عاوزة عشان عارفة نفسي حفشل مش حقدر أركز هنا و قلبي و فكري هناك في البيت مع الاولاد مع اللي إسمها فتحية إنت عارف كويس إني مش بحبها و إنت بالعند فيا خليتها هي اللي تهتم بيهم شاهين بملل رجعنا لنفس الاسطوانة من تاني فتحية مين اللي تتجرأ و ټأذي أولادي انا لو كان عندي شك واحد في المية في أمانتها كنت محيتها من على وش الأرض من زمان إنت ليه مش عاوزة تقتنعي إن حكاية زمان كانت مجرد تمثيلية مني شيلي الأوهام دي من دماغك عشان ترتاحي و بالنسبة للتصميم أنا عارف إنك بتتعمدي تغلطي عشان تخليني أيأس منك و ابطل أجيبك معايا الشركة كاميليا بضيق من إكتشاف خطتها لا طبعا كل الحكاية إن المشروع صعب و محتاج حد عنده خبرة اكثر مني عشان يطلعه perfect هامسا بحنان مفاجئ بعد أن لانت نظراته حبيبي إنت كنتي الأولى على دفعتك خمس سنين يعني مشروع زي داه مهما كان صعب لو ركزتي شوية مكنتيش حتغلطي فيه كده انا مش عايز احرمك إنك تحققي حلمك اللي تعبتي عشانه من سنين الاولاد بخير متقلقيش و تقدري كل ساعة تطمني عليهم بالتلفون و كلما تحسي نفسك زهقتي او تعبتي تقدري تروحي انا مش بجبرك إنك تشتغلي بالعافية بس انا لاحظت من فترة طويلة إنك بقيتي مهوسة بالاولاد بشكل غريب لدرجة إنك بتراقبيهم حتى و هما نايمين بقيتي خنقاهم ياكلوا داه و مياكلوش داه مش بتخليهم يلعبوا براحتهم فالحل إنك لازم تبعدي عنهم شوية لو سبتك كده حتبقي موسوسة خليهم هما كمان يرتاحوا شوية من الخضار المسلوقة اللي بتجبريهم ياكلوها قالها بمزاح مترقبا ردة فعلها التي توقعها كطفلة صغيرة هامسة بدلال بقى كده يعني إنت جبتني هنا عشان الولاد يرتاحوا مني ويجيبها بصوت متحشرج تؤ جبتك هنا عشان عاوزك قدامي طول الوقت و كمان عشان اكسب ثواب في ولادك المساكين و خاصة فادي زمانه عامل حفلة مع اسيل و ايسم و بياكلو بيتزا و كنتاكي مش عارفة إنت ليه كل مرة بتغلبني و بتنفذ بس اللي في دماغك بأي طريقة كل حاجة بتحصل على مزاجك إنت وبس انا مليش رأي و لا اي قرار داعب انفها قائلا و هو انا إيه مين غيرك و لا حاجة تراقص قلبها بفرحة و اشعت عينيها بلهفة واضحة تطالعه بنظرات هائمة مطالبة بالمزيد من كلماته التي تأخذها عاليا فوق الغيوم الوردية حتى انها تنسى نفسها و زمانها و مكانها لا ترى يتبع الفصل الثالث الجزء الثاني في كلية الطب أنهت نور محاظراتها الصباحية ثم خرجت إلى الكافتيريا لطلب قهوة تمكنها من إكمال يومها الطويل إلتقت بصديقتها بسمة لتتحول القهوة إلى وجبة غداء إرتشفت رشفة من كوب المشروب الغازي الذي طلبته مع بيتزا متوسطة الحجم لم تأكل منها سوى القليل لتنظر نحوها صديقتها بدهشة قائلة مش بتاكلي ليه يا نور أجابتها نور و هي تدفع الطبق أمامها قليلا مليش نفس مش عارفة مالي حاسة
لتتصفحه و هي تتحدث او بالأحرى تحدث نور رامي عزام عامل حفلة في اليخت بعد ثلاثة أيام تيجوا نروح اجابتها بسمة بعدم إهتمام و هي تقضم قطعة البيتزا و من إمتى ياختي و إحنا بنروح حفلات رامي إمام و إلا غيره بادلتها ميار نظرات مشمئزة قائلة رامي عزام يا جاهلة إبن المستشار مدحت عزام بقلك إيه يانور سيبك منها دي طول عمرها كئيبة و فقرية من البيت للكلية و من الكلية للبيت بعد شهر حتلاقي عندها الضغط و السكر و جميع الأمراض النفسية خلينا نروح انا و إنت صدقيني المكان حيعجبك جدا انا متأكدة إنك عمرك محضرتي حفلات من النوع داه بحر و مزيكا و رقص حاجة جنان داه إنت بالكثير سنة أو سنتين و حتتجوزي و ساعتها مش حتلاقي فرصة تعملي الحاجات دي حتتحبسي في البيت و حياتك حتبقى لجوزك و أولادك و بس يلا بقى قلتي إيه تنهدت نور بحيرة من كلام صديقتها الواقعي فهي رأت كيف أصبحت حياة كاميليا شقيقتها بعد الزواج و كيف تغيرت بمجرد إنجابها لاطفالها إنتهت حياتها المهنية و أصبحت تكرس كل وقتها للاعتناء بهم قاطعت بسمة تفكيرها جو الرقص و المياعة داه مش بتاعنا و أكيد نور باباها و جوزها مش حيسمحولها تحضر حفلات ناس متعرفهاش حتى لو كان زميل لينا في الكلية نفخت ميار الهواء پغضب مكبوت من بسمة التي دائما ما تقف ضدها و تحبط كل خططها للسيطرة على عقل و تفكير نور لتقول بنبرة ساخرةطبعا عشان مفيش حد منهم حاسس بيها نور بقالها فترة تعبانة من ضغط الدراسة هي مش لوحدها طبعا كلنا مضغوطين خاصة و إن الامتحانات قربت اي حد في حالتنا محتاج إنه يرفه عن نفسه شوية وبعدين دي مجرد حفلة و كل أصحابنا حيحضروها بسمة باندفاع نور كويسة