الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه سهير علي

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحبيبتى القرص ده حيوقف الڼزيف مؤقتا وحيسكن الالم كمان لغايه ماتوصلى واهلك يوديكى المستشفى ...شعرت نهله بغصه فى حلقه فهى الان ليس لها اهل ولن تجد من ينجدها ولكنها حاولت ان تخفى الامها وابتلعت مصيبتها فى فمها هى لا تعرف هذه السيدة برغم مساعدتها لها ولكنها فقدت الثقه فى الجميع بسبب الوغد الحقېر الذى احبته ثم ضحك عليها والقى بها كالزباله فى الشارع 
خلود .....هاه حاسه بايه دلوقت 
نهله .....الحمد لله احسن ...بجد متشكرة قوى
خلود...الله انتى عايزانى ازعل منك ولا ايه مش قلنا مفيش بينا شكر 
نهله ...تبتسم لها بامتنان 
خلود ....انتى منين يانهله ورايحه فين
نهله وهى تبتلع ريقها بارتباك ....ااانا انا من القاهرة ....وورايحه اسكندريه 
خلود ..... يااه ايه الصدف دى انا كمان رايحه اسكندريه ريحه عند اهل جوزى حولد هناك عندهم اصلى جوزى اتجوزنى من غير مايعرفو لانه حبنى قوووى لكنهم رفضو لانه من عيله غنيه قوووى وانا فقيرة فرفضو الجوازه ومحدش حضر فرحنا اتجوزنا وحملت باول مولود لينا لكن للاسف اتوفى فى حاډثه بعتلهم عشان اروحلهم وكمان عشان ابنهم ويظهر ان مۏت ابنهم حنن قلبهم ووافقو وبعتولى جواب عشان اروحلهم متتخيليش انا فرحانه قد ايه مش عشانى والله عشان ابنى يعرف ان له عيله وميترباش يتيم خلود من النوع الثرثار ولا تابه ان تحكى اشياء تخصها لاى احد وظلت تحكى لها قصه حياتها ونهله تستمع ..وتتحسر على حالها وعلى ماضيها المخزى وعلى حاضرها المؤلم وعلى مستقبلها المبهم والذى ليس له معالم
خلود وهى تواصل حديثها عن حياتها الشخصيه ...شوفتى يانهله ده خاتم جوازنا ودمعت عينا خلود لتذكرها زوجها ده هديه رامز ليا الله يرحمه كان بيحبنى قوووى واعطته لها لكى تره فامسكت به نهله ابتسمت باعجاب وهى تنظر للخاتم وبدون ان تشعر ارتدته وقد تمنت ان يلبسها حمدى خاتم الخطوبه لكنه البسها الخزى والعاړ تنظر ليدها والخاتم بها وتمط شفتيها باسف .... وفجاه يخرجها من تاملها للخاتم ..اااا.

خلود .. پخوف ...مش عارفه فوجدتا الحقائب تتساقط على روؤسهم وبشر اجسادهم تتطاير من شبابياك القطار واجساد تتساقط بعضها على بعض لحظات والدنيا ظلام فى ظلام
كان يمسك الجريدة يقرا فيها فتوقفت عيناه عند خبر جعله ينتفض ويقف بحركه متفاجأه سليم الحق 
سليم .....بفزع....ايه يامروان فيه ايه
مروان ....القطر ال جايه فيه مرات رامز اخوك عمل حدثه
سليم ......اييييه
مروان .....تعالى بقى نروح نشوفها فى المصابين ...
مروان...... اكيد حنعرفها باى طريقه يااخى يلا 
وذهبا معا الى المشفى التى تم نقل المصابين والچثث فيها 
سليم ..ياريت يااخى نلتقيها فى الچثث ونستريح منها 
مروان ....حرام عليك ياخى انت عايز امك تروح فيها دى من ساعه ما اخوك مامات وهى تعبانه ومحدش هون عليها غير ان مرات رامز حامل وقالت ان ربنا عوضها بابنه 
يشوح له سليم بيده ويمط شفتيه بلا مبالاة وان الامر لا يعجبه يتمنى ان ټموت زوجه رامز حتى لا تستولى على ميراثه
فى المستشفى سألا عن المصابين والچثث فقال موظف الاستعلامات ان الچثث نقلت الى المشرحه اما المصابين تم وضعهم فى حجرات العنايه ...ظلا مروان وسليم يبحثان بين المصابين حتى وجدا طبيب يشرف على المصابين....استوقفه مروان وقال له...لو سمحت يادكتور احنا بنسال عن واحده كانت راكبه فى القطر ال عمل حاډثه 
الطبيب...... انتو عارفين شكلها 
مروان ....هه ااا لا بصراحه 
الطبيب عالعموم تقدرو تتعرفو عليها من متعلقاتها ...كل المتعلقات بتاعه المصابين حاطينها فى الامانات برقم معين لكل مصاپ تقدرو تشوفو المتعلقات دى ومن خلال الرقم حندلكم على صاحبتها 
سليم بتأفف ...ايه اللفه دى والدوخه
مروان ...معلش عشان اخوك يااخى دمهمها كان دى كانت مراته وحامل فى ابنه او بنته 
سليم ....يلا ياسيدى اما نشوف اخر الدوخه دى ايه 
وسال مروان فى الامانات عن المتعلقات فراى خاتم الزواج ومكتوب عليه اسم اخيه بالكامل وتاريخ الزواج ....مروان بلهفه ايوة الحاجات دى تخص مراة اخونا عايزين نعرف لو سمحت مين صاحبتها 
الممرضه .....تعالو معايا وانا حقولكم مكان المريضه ...فاشارت لهم
على سيدة نائمه فى سرير وراسها ملفوف بالشاش الطبى ومعلق لها محاليل ... هى دى صاحبه المتعلقات ال انتو تعرفتو عليها ...مروان وهو يدس فى يدى الممرضه اموال .....متشكر قوووى ممكن نعرف حالتها ايه بالظبط
الممرضه وهى تتبتسم له فرحه بالاموال التى اعطاها لها فقالت بحماس لمساعدتهم ....الدكتور ياافندم ال متابع حالتها فى العمليات دلوقت ممكن تستناه حضرتك وتساله 
سليم وهو يسحب مروان يحدثه على جانب ...بقولك ايه انا مش فاضى انا ورايا الشركه ومش حينفع نسيبها احنا الاتنين انا حمشى وانت تابع الموضوع 
مروان ....ثوانى ياسليم ياخى انت حتسبنى لوحدى 
سليم ....بقولك ايه انا روحى فى مناخيرى وانت عارف انى مبطيقش المستشفيات اتصرف انت بقى وتركه وانصرف
مرون
..... وهو يكذ على اسنانه فى غيظ وهو يضع يده فى وسطه وباليد الاخرى يمسح على شعره فى ضيق من تصرف اخيه يعلم ان اخيه انانى لا يحب الا نفسه اضطر ان ينتظر حتى ينتهى الطبيب من العمليه حتى يساله عن زوجه اخيه ومرت ساعتان كالدهر حتى جاء الطبيب وساله مروان عن حالة زوجة اخيه
مروان........ من فضلك يادكتور قولى الحاله دى اخبارها ايه واشار على زوجه اخيه 
الطبيب .....مخبيش عليك هى حالتها صعبه اتضرينا اننا نولدها قبل ميعادها لان حالتها كانت فى خطړ تقريبا هى والدتت فى اخر السابع والجنين فى الحضانه دلوقتى 
مروان ....حيعيش يادكتور 
الطبيب .....هو ضعيف جدا بس دى حاجه بتاعه ربنا بقي ياما حالات كانت بين المۏت ودب فيها الحياة 
مروان ...طب وهى يادكتور 
الطبيب ....هى ربنا يلطف بيها لان كماان يظهر ان حالتها النفسيه وحشه لان جسمها لا يستجيب لاى علاج 
مروان ايوة يادكتور ....لان جوزها ماټ ....طب يادكتور ممكن ننقلها مستشفى خاص 
الطبيب ...لا مينفعش ده خطړ على حياتها ...بس ممكن تنقلوها قسم خاص هنا فى المستشفى وتحولها من المجانى الى الخاص هناك حتلاقو رعايه افضل 
مروان ...متشكر اوووى يادكتور ....وسال مروان عن اجراءت نقل المريضه لقسم الخاص وبالاموال يتم انجاز كل شىء وفعلا نقلت نهله والتى ظنها مروان انها خلود لحجرة خاصه واوصى الممرضه ان تعتنى بها عنايه خاصه واعطاها اموالا كثيرة التى فرحت بها الممرضه وتود ان تشيل جبالا من اجل هذه الاموال كان وجه نهله مخفيا معظمه تقريبا بسبب الشاش فلم يتبين ملامحها اضطر ان يرحل ويتركها على ان ياتى لها فى غدا ورحل بعد ان اوصى عليها الممرضه 
عندما عاد الى البيت استقبلته امه فى لهفه وخوف ....مروان قولى اخبار مرات اخوك ايه طمنى يبنى عليها
مروان ....كويسه يماما متاخفيش ددى كمان والدت بس البيبى فى الحضانه
كريمه والدة مروان .....ايه والدت طب ازاى 
مروان بسبب الحاډثه ياماما اتضطروا يولدوها لان حالتها كانت فى خطړ ....فرحت كريمه واغرورقت عيناها بالدموع لان الله عوضها عن رامز بابن له ....الحمد لله والشكر ليك يارب 
بقولك ايه يامروان يبنى خالى بالك منهم دول بردو مهما كانو مرات وابن الغالى وانطلقت دموع القهر على ابنها الذى راح فى عز شبابه
كان مروان يتصل كل يوم ويطمئن على حاله خلودنهله فيقولون له انها ما زالات فى غيبوبه سهير على. كانت الممرضه تهتم جيدا بنهله بفضل المال السخى الذى اغدقه عليها مروان وبعد ثلاث ايام اتصلت الممرصه بمروان ..وقالت له ان خلود او نهله فاقت فاضطر ان يذهب ليطمئن عليها خصوصا ان امه دائما تساله عنها بقلمى سهير على...ذهب مروان الى المشفى وصعد الى الحجرة التى بها خلودنهله ...وراها وقد نزع عنها الشاش وبانت ملامحها فنظر باعجاب لهذا الجمال النائم وتسمر لحظات لهذا الوجه الجميل هذه العينان التى تتدلى منها رموش سوداء طويله ووجنتين بارزتان كانهما تفاحتين سوف يتساقطان وشفتين كرمزيتين رقيقيتين هذا الجمال جعله ينطق رغم عنه ويقول مشاء الله لا قوة الا باللهسهير على 
اخرج نفسه من تامله لجمالها وتنحنح ثم طرق على الباب المفتوح باصبعه 
مروان .....اححمممم ....صباح الخير 
نهله..بضعف وهى نائمه.....صصباح الننور
مروان بابتسامه اعجاب .....عامله ايه دلوقت ياخلود.......سهير على.....
نهله وهى تضيق عينيها بتسال وتردد بهمس لم يسمعه مروان ..خخلوود خخلود مين ...ااانا......ولكن قاطعها صوت الممرضه وهى تدخل وفى يدها محلول جديد وهى تقول ..ممكن متتكلميش عشان صحتكسهير على ونزعت عنها المحلول الذى انتهى وعلقت لها محلول اخر .لك بقى عشان ترجعوا انتى وابنك على بيتك
نهله......فى ضعف شديد ااااببنى ههو
فيين
مروان .......وهو يرى ضعفها الشديد وتعبها ...ممكن تسريحى ومتتكلميش ابنك تمام بس هو فى الحضانه شدى حيلك بقى عشان نجبهولك .........سهير على....
كانت نهله فى اعياء شديد ولم تقوى حتى على الكلام وشعرت ان رموشها تثقل فجاه وتستجيب فى النهايه الى النوم بفضل المهداءت التى وضعت لها فى المحلول حتى لا تشعر بالالام......راها 
سهير على..........
عاد مروان الى البيت فاستلمته امه بلهفه
كريمه والدة مروان.....ايه يبنى طمنى على مرات اخوك
مروان .....كويسه ياماما والله فى تحسن بس هى مش حتخرج دلوقت 
كريمه....طب وابنها 
مروان ........ لسه حيفضل فى الحضانه شوية لانه ضعيف جدا 
كريمه وهى تبكى ...ياحبيبى يابنى ربنا يبارك فى عمرك عشان ابوك الله يرحمك .......سهير على....
مروان.... ...خلاص ياماما بقى بطلى ټعيطي ياست الكل ..
كريمه وقلبها ېتمزق خوفا على حفيدها .....انا خاېفه عليه قوووى يامروان ده من ريحه الغالى ده ال بقيلى منه حته منه ياريت كان فيا حيل كنت رحتله اطمن عليه 
مروان ....والله ياماما انا مش سيبهم وبطمن عليهم اول باول وكمان موصى عليهم متقلقيش انتى بس كلها كام يوم وتلاقيهم عندك....وتشبعى
منهم........سهير على.....
كريمه.....ربنا يباركلى فيك يابنى ويسعدك
انا متكله

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات