الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه ريهام ابو المجد

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


عني أنا نفسي أعيش مرتاحة بقى لو لمرة واحدة في حياتي لو سمحت خليه جنبي أنا محتجاله اووي وهو كمان محتاجلي متجيش تاخده بعد ما روحي اتعلقت بيه دا ظلم والله ظلم 
إلياس بتفهم أنا مقدر كل مشاعرك بس لازم أخده لو فضل هنا عمه وابن عمه ممكن يخلصوا عليه دا اللي مصبرهم أنهم عارفين حالته وأنه في غيبوبة ولو شموا خبر أنه في تحسن زي ما بتقولي مش هيستنوا لحظة وهيخلصوا عليه زي ما دبروله الحاډثة دي 

مريم بشهقة هم السبب طب لي وازاي
مريم بعياط لي يعملوا كدا حرام عليهم طب بص ممكن تخبيه هنا مش لازم تسافر برا مصر طب أقولك هاتوا عندنا أنا جدو وعموا عايشين معايا وهم أكيد مش هيعرفونا قولت أي
إلياس صدقيني مش هينفع أسلم حل أني أخده معايا وبعدين مش هأمن عليه وهو هنا أفهميني 
مريم بعياط طب وأنا مين يفهمني محدش بيحس بيا كل حاجة بتاخدوها مني حتى مراد عايزين تاخدوه 
إلياس لو بتحبيه بجد وخاېفة عليه خليني أخده وإن شاء الله لما يتعافى هجبهولك وعد 
مريم بعياط بحبه والله العظيم رغم أني معرفشي عنه حاجة ولا حتى سمعت صوته ولا عيونه اللي نفسي أشوفها وحياة قهرتي دلوقتي وۏجع قلبي بحبه 
وكملت بقهره ودموع خده
مدام هيكون في أمان معاك
هناك مش مهم ۏجع قلبي
ولا شوقي ولهفتي
ولا الليالي اللي هتبقى أصعب من الصعب المهم هو يكون في أمان ويقوم من تاني حتى لو معرفنيش ولا حتى افتكرني بس أنا حبي ليه كبير يكفينا أحنا الإتنين 
مريم كان نفسي اووي أكون أول حد يشوفه بعيونه كان نفسي أكون معاه وقت صحته زي ما كنت معاه في وقت مرضه كان لسه عندي حاجات كتير نفسي أحكيهاله 
إلياس أنا آسف 
مريم يا ريت كلمة آسف تطيب القلب وتريح الروح 
مريم ممكن أطلب من حضرتك طلب
إلياس أكيد أتفضلي لو أقدر مش هتأخر 
مريم ممكن تسبني معاه شوية أودعه بس 
مريم شكرا 
إلياس خرج ومريم قربت من مراد وفضلت تبصله شوية كأنها بتحفظ ملامحه وكل حاجة فيه كأنها عارفة أن المدة هتطول ويمكن متشوفهوش تاني 
قربت منه ومسكت إيده وباستها وقالت مراد أنا مش عارفة ازاي وافقت على القرار دا ازاي هقدر أبعد عنك دا أنا كنت بعد الساعات اللي ببعد فيها عنك عشان أرجعلك بسرعة حقيقي كنت بتونسني وبونسك مش عارفة هعمل اي في الدنيا دي كلها من غيرك من غير وجودك وثرثرتي معاك وإني أبصلك كدا ڠصب عني يا مراد والله أنا حاسة إن روحي بتنسحب مني ما أنت روحي يا مراد والله أنت سمعت كل حاجة وشايف ازاي 
قامت عشان تمشي بس رجعت وقالتله لآخر مرة هقولهالك يا مراد أنا مريم أوعى تنسى صوتي أبدا أحفره جواك زي ما أنا حفرت ملامحك وأسمك جوايا 
وبعد ما اتأخرت خبط عليها إلياس وقال معلشي يا أنسة مريم مضطرين نمشي دلوقتي عشان نلحق الطيارة بتاعتنا 
مريم بحزن تمام تقدر تتفضل أنا خلصت متشكرة جدا 
وإلياس طلب الممرضين وبدأوا يجهزوا مراد عشان ياخدوه وبعد ما خلصوا تجهيزه دخلت مريم تاني وبصت على مراد كانت نفسها يقوم وترمي نفسها في حضنه بس ازاي مسكت إيده ومش عايزة تسيبه وهو حرك صوابعه كأنه هو كمان مش عايز يسيبها بس للآسف كل حاجة ضددهم وسحبوه وشالوا إيده من إيدها وهي دموعها اللي بتتكلم مكان لسانها 
ومشي مراد وأخد روحها معاه واليوم دا كان بالنسبالها كأنه ميتم روحت البيت وأول ما دخلت
جدو أهدي يا حبيبتي أخدوا مين
مريم باڼهيار مراد يا جدو أخدوا روحي مني 
يوسف مراد مين دا اللي بتتكلمي عنه يا هانم
جدو اسكت أنت 
مريم مش هشوفه تاني يا جدو لي مكتوب عليا كل اللي أحبهم يروحوا مني 
وفجأة الدنيا أسودت قدامها ووقعت مغمى عليها 
جدو مريم بنتي الحقني يا
يوسف 
يوسف شالها وډخلها الأوضة وبدأ يكشف عليها وعرف أنها عندها إنهيار حاد وركبلها محاليل 
جدو بنتي مالها يا يوسف 
يوسف عندها إنهيار حاد يا جدو 
يوسف إن شاء الله بس أهم حاجة نفسيتها يا جدو 
وبعدين كمل بعد ما بص عليها
وقال مين مراد دا يا جدو 
جدو پغضب دي حاجة خاصة بيها يا يوسف 
يوسف أدايق جدا وحس بالغيرة لأن أول مرة مريم تقول اسم راجل غيره 
واليوم عدا وهي لسه مش حاسة بحاجة وجدها نايم على الكرسي جنبها قلقان عليها وتاني يوم 
ما هديت وبعدين طلعها من حضنه ومسك وشها بين إيديه وباس راسها 
جدو مريم يا بنتي أنا عايزك تهدي عشان صحتك أنا مقدرشي أشوفك كدا ولما تهدي أحكيلي كل حاجة يا حبيبتي 
مريم حكتله كل حاجة ومع كل كلمة بتقولها پتنهار أكتر وأكتر وبعد ما خلصت اترمت في حضڼ جدها وقالت أنا مش عارفة هكمل حياتي ازاي من بعده يا جدو أنا حبيته بجد مش زي حبي ليوسف لا دا أقوى معاه أكتشفت إني عمري ما عرفت معنى الحب وإني كنت واهمة نفسي أنا معاه عرفت الحب والله يا جدو 
جدو بصي يا مريم والله يا بنتي لو ليكي نصيب فيه هيرجع تاني متفقديش الأمل في ربك هو
مريم يا رب يا جدو أنا محتاجاه اووي نفسي يرجعلي تاني حتى لو هيفضل كدا بس يكون قدام عيني وإن شاء الله هيخف وهيرجع أحسن من الأول أنا متأكدة وأنا هستناه 
مريم فضلت طول الأسبوع حابسة نفسها في الأوضة بتاعتها ولا بتاكل ولا بتشرب غير بڠصب من جدها وجدها التعب زاد عنده لما بيشوفها كدا كأنه كان بيتعجز عليها هي في يوم قررت تطلع من الأوضة عشان تتكلم مع جدها على القرار اللي أخدته دخلت عليه الأوضة كان بياخد العلاج بتاعه فأول ما شافها فرح اووي وقام أخدها في حضنه 
جدو أكيد يا حبيبتي دا أنا وحشني الكلام معاكي اووي كدا يا مريم هونت عليكي يا حبيبة جدو 
مريم جدو بصراحة كدا أنا عايزة أسافر الصعيد لجدو المنشاوي 
جدو قام بفزع أنتي بتقولي اي يا مريم أنتي عارفة بتطلبي اي!
مريم بهدوء جدو عشان خاطري وافق 
جدو بإنفعال وڠضب مستحيل يا مريم أنا عمري ما رفضتلك طلب بس إلا دا أنتي عايزاني اوديكي للمنشاوي بنفسي أنتي لو روحتي هناك مش هيرجعك تاني أنتي متعرفيش أنا أخدتك بصعوبة ازاي عشان تفضلي في حضڼي أنا 
مريم يا جدو دا مهما كان جدو أبو ماما وأكيد بيحبني ومتخافشي عليا يا حبيبي 
جدو لا يا مريم لا وبعدين أنتي عايزة تسيبيني لوحدي طب هعيش ازاى مين هياخد باله من علاجي طيب مين هيعملي الفطار ويطمن عليا ويضحك معايا ههون عليكي يا مريم
مريم بعياط يا جدو افهمني أنا مش قادرة أستحمل أنا کرهت البلد دي
جدو أخدها في حضنه يعني دا أخر قرار يا مريم هتسبيني
مريم ايوا يا جدو مش قادرة أنا عايزة اتعافى وأكيد هرجع تاني 
جدو طب هاجي معاكي يا بنتي 
مريم لا يا جدو خليني أنا الأول أمهد للموضوع وبعد كدا تعالا يا حبيبي 
جدو بقلة حيلة خلاص يا مريم اللي تشوفيه بس أرجوك تبعتيلي في أقرب وقت ولو حسيتي بخطړ أو أنك وحيدة اتصلي بيا على طول وهجيلك يا حبيبتي 
مريم بإبتسامة متخافش يا حبيبي وبعدين أنت ناسي إني مريم القوية وبعرف أدافع عن نفسي 
يوسف خليكي يا مريم أنا أسف والله أنا عارف إني ظلمتك بس خليكي معايا هنا أنا محتاجك جنبي 
مريم مش مهم يا يوسف خلاص وبعدين أنا مش محتجاك أنا محتاجة مريم بتاعة زمان محتاجة اللي روحي معاه 
يوسف بإستفسار مين هو أنتي بتحبي حد
مريم مش مضطرة أجاوبك بس هقولك ايوا بحب يا يوسف 
يوسف أفتكر إنها تقصده هو لأنه مش متخيل أنها تكون حبت حد غيره بالسرعة دي وهي 
مريم خلي بالك من نفسك يا جدو وخد الأدوية بتاعتك في ميعادها عشان خاطري أنا 
جدو طب ما تخليكي هنا واهتمي أنتي بيا 
مريم بإبتسامة هنتجمع تاني يا جدو رجعالك والله بس المرة دي أفضل صدقني 
وودعت الكل وهتبدأ رحلة جديدة وركبت القطر وفضلت تفتكر كل اللي فات مع كل محطة بيمر بيها القطر وقررت تنسى إسكندرية بكل ما فيها وبكل المرار والآلم اللي مرت بيه وتبتدي من جديد عشان خاطر نفسها وجدها وعشان مراد حبيبها الغالي هي عندها يقين أنه هيرجعلها 
وصلت أخيرا المحطة بس مش عارفة تركب اي عشان توصل لبيت جدها المنشاوي ففضلت تسأل لحد ما حد دلها على ميكروباص وركبته وصلت البلد وطبعا أهل البلد مستغربينها لأنها باين عليها أنها غريبة من طريقة لبسها وكمان غير أنها حلوة اووي فلبست الكمامة على وشها وفضلت ماشية لحد ما سألت واحد على بيت المنشاوي 
مجهول وه! بتقولي منشاوي كدا حاف 
مريم بعدم فهم مش فاهمة أمال أقول أي
مجهول دا كبير البلد يا حرمه يعني تتحددتي عنه منيح 
مريم پصدمة حرمه! خلاص خلاص ممكن بس تقولي فين البيت من فضلك عشان أنا غريبة ومش من هنا 
مجهول تعالي معايا هوصلك 
مريم مشيت وراه لحد ما وصل قدام فيلا جميلة اوووي وكبيرة وقدامها حرس كتير فالرجل قال لها أنا مقدرشي
أقرب أكتر من كدا كملي أنتي بنفسك 
مريم لي حضرتك
مجهول محدش يقدر يقرب من بيت المنشاوي بيه كبير البلد وإلا حفيده ياسين عقابه وحش 
مريم بدأت تقلق وتفتكر كلام جدها بس قررت تكمل مش هتخسر حاجة وبالفعل وصلت قدام 
الحرس ومين أنتي وكيف قربتي من اهنا
مريم ممكن لو سمحت توصله خبر لأني غريبة ومحتاجة أقابله 
الحرس طيب استني اهنه 
مريم فضلت واقفة شوية كتار لحد ما الحرس طلع وقال لها اتفضلي ادخلي 
مريم دخلت وحقيقي انبهرت من جمال الفيلا اللي شبه القصر وفضلت واقفة في الصالة
لحد ما جات لها واحدة ست قالتلها تتفضل في الصالون لحد ما ياسين بيه يوصل 
مريم دخلت وفضلت قاعدة وقت مش قليل وحست بالزهق فقامت تلف في الصالون اللي كان كبير وبعدين لفت نظرها لوحة كبيرة متعلقة على الحيطة فقربت منها وبتبص لقت صورة مامتها بس وهي في عز شبابها وكانت شبها اووي كأنها هي طول عمرها اللي يشوفها 
مريم لفت ليه وطبعا كانت لابسة الكمامة وهي أول ما لفت وياسين شاف عيونها انسحر بيهم 
مريم أنا مريم وكنت محتاجة أشوف جدو المنشاوي
 

انت في الصفحة 4 من 15 صفحات