المدير الجديد
8 ههرب من هنا اوصل البيت على الساعة 1 هقعد ساعتين وارجع تاني على الساعة 7 الصبح قبل الطابور
عقد حاجباه بدهشة وقال لا انت مچنون اكيد مچنون انت عارف معنى كلامك طيب فكرت لو اتمسكت هيحصلك ايه اعقل كده وطلع الفكرة دي من دماغك
نظر إلى صديقه بنفاذ صبر وقال لو فيها مۏتي هروح اشوفها دي رهف يا حازم يعني مش
هتف بيأس طيب خلي بالك من نفسك وانا هحاول اغطي عليك لحد الصبح بس حاول توصل بدري عن 7
صديقه بسعادة وانطلق مسرعا إليها
حل المساء وانصرف عمار إلي القاهرة ليبدأ ايامه الجديدة وكيف سيكون منها تري ماذا سيحدث في الغد
اوقف سيارته حين سمع رنين هاتفه ليجيب عليه قائلا
الطرف الآخر مساء الخير يا بشمهندس انا الظابط الي كلم حضرتك بخصوص حماية انسة مرام
تنهد بضيق حين تذكر امرها وهتف قائلا لاقيت دليل على الناس دي
زفر الضابط بضيق وهتف قائلا لا مفيش اي جديد بس احب اعرفك اننا من بكرا هنتوجد في الشركة علشان نراقب الحركة في الشركة وكمان حضرتك لازم تكون عارف انك من ضمن المخطط يعني انت كمان حياتك معرضة للخطړ اتمني تعاونك معانا
اغلق هاتفه وهو ينظر بشرود تام فيما يريدون
اعلنت
الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي مازالت على حالها تنظر إلى الكتب ولا تفهم شيء ورأسها يكاد ينفجر من شدة الالم نهضت و اخذت بيدها كوب القهوة الفارع وذهبت حتى تعد واحد جديد
بينما وصل اخيرا إلى منزله واخرج سلسلة مفاتيحه ودلف إلى الدخل بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه فسمع صوت المياة بالمطبخ دخل بهدوء ليرها واقفة ووجهها لصنبور المياه وظهرها لها وكانت ترتدي قميص يصل إلى فوق ركبتها وله حمالات رفيعه وشعرها منسدل على ظهرها بأهمال مما ذاد من جمالها
لم تستوعب ما سمعته الټفت إليه وهي تنظر إليه بعدم تصديق ودموعها مختلطة بأبتسامتها فمسد على شعرها بحنان قائلا وحشتيني اوي يا رهف
ارتفع صوت بكائها وقالت انا كنت ھموت من خۏفي عليك وكنت وحشني وحاسة اني لواحدي من غيرك
بعد الشړ عليكي احنا اتفقنا متجبيش
ضحكت رغما عنها وهي تنظر إليه بعشق وهتفت كنت وحشني اعمل ايه يعني مكنتش متحمله بعدك ع
وانتي كنتي وحشانى فوق ما تتخيلي عشان خاطري
روحي غيري الهدوم دي و انا هستناكي في الصالون علشان هشرحلك اي حاجه واقفة قصادك
بابتسامة صافية طيب يا حبيبتي روحي غيري وانا هستناكي
بادلته الابتسامة و فرت من امامه إلى غرفتها
إلى ان سمعت صوت طرقات على الباب وجائها صوته قائلا البسي ههدوم كويسة مش عاوز المح شعرة منك فاهمة
ضحكت بصوت مرتفع وقالت من خلف الباب ليه يعني هو انا رايحه احارب
كتم صوت ضحكاته وهتف و الله الموضوع اصعب من الحړب الله يكرمك ارحميني انا راجع الجيش
كمان ساعتين خلي ربنا يعديهم على
خير فاهمة واخلصي يا رهف
فتحت باب الغرفة وهي تقف امامه ترتدي اسدال صلاة وتضع طرحه فوق رأسها وثبتتها بأحكام وهتفت هاااا ايه رأيك اظن ده طلبك
نظر إليه بأعجاب وهتف بتذمر هو انتي عايزه تخلصى على شوية العقل الي فيا
اجابته بحدة مصطنعة طيب اعمل ايه مش قولت مش عايز تلمح شعره مني
اجابها بنفاذ صبر مهو المصېبة ان شكلك بقا احلي
اتفضلي خلينا نشوف اخرتها ايه معاكي انتي والشيطان الي بيرفرف حوالينا ده
ضحكت وهي تعض على بخجل قائلة الشيطان ميغلبش مؤمن
خبط فوق رأسها بخفة وهو يقول طيب اتفضلي يا اختي خلينا نشوف اخرتها معاكي ايه
ظل بجوارها ما يقارب ساعتين وهو يحاول جاهدا شرح ما توقف امامها
ولكن هي في عالم أخر تائهة بهذا الحنون الذي يحتويها بنظرته الهادئة
قطع حبل افكاره صوته وهو يغلق الكتاب قائلا اظن كده خلصنا
نظر إليها وهو يراها مازالت في حالة صمت واكمل حديثه مالك يا رهف انتي تعبانة
هتفت بشرود هاااااا بتقول حاجة
وضع يده على جبهتها وهتف بمرح لا حرارتك مش عالية
نظر إليها ضاحكا وهو يغمز بعينه
لکمته في كتفه بقوة وهي تنهض من امامه قائلة پغضب انت قليل أدب
يا حبيبتي اسف بهزر معاكي والله طيب لو مهزرتش معاكي انتي اهزر مع واحدة من الشارع
رفعت وجهها وهي تنظر داخل عينيه وهتفت پحده ابقا هزر بس اتاكد وقتها إني ھ ك انت وهي فاهم
تعالت ضحكاته وقال بعشق حبيبي بيغير عليا وانا معرفش صدقيني المۏت في حبك هو بالنسبة ليا حياة
نظرت إليه بعدم فهم واضافت يعني ايه المۏت في حبي حياة
ابتسم وقال بنبرة مرحة و ايش عرفنى يعني كلمة طلعت مني لازم تعلقي عليها
لوت ثغرها وقالت بتهكم رخم
ابتسم بحب وهتف رخم بس والله العظيم بحبك
وانا بعشقك يا احن واطيب قلب في الدنيا
ابعدها عنه قليلا وهو يسرق من عينيها الدفء وقال رهف خلي بالك من نفسك ومن صحتك علشان خاطري متخلنيش اقلق عليكي فاهمة ولو وحشتك ابقي غمضي عينك وحسي بوجودي
هزت رأسها بالموافقة وقد تحجرت الدموع بعينيها ليكمل حديثه انا لازم ارجع الجبل دلوقتى علشان اكون هناك قبل طابور 7 خلي بالك من نفسك ومن ماما ماشى
ابتعد عنها حتى وصل إلى الباب لتتحدث هي پبكاء اوعدني ترجع يا اسلام اوعدني ترجعلي تاني
نظر إليها وهو يطمئن قلبها قائلا هرجعلك يا رهف هرجعلك ان شاءالله
فتح باب منزله وهو يودعها بنظرته ليترك قلبها باكيا على ابتعاده عنها وخۏفها عليه من غدر اعداء الوطن
حل الصباح ليحمل معه الكثير والكثير من المفاجآت في الشركة جلست على مكتبها وهي تري باب مكتبه مغلق منذ قدومه مع احد العملاء فقد طال اللقاء بينهم وعلى حين غفلة خرج العميل لتنهض هي بتواتر بالغ وعزمت امرها على مقابلته اخيرا
دلفت إلى مكتبه وهي تجاهد على اخراج صوتها بصورة هادئه حتى تصارحه بحقيقة ابتعادها عنه حمحمت بتوتر قائلة ممكن نتكلم دقيقتين
لم يعيرها ادني اهتمام ومازال ينظر
إلى الحاسوب الشخصي وهتف انا حاليا مشغول لو حاجة مش مهمة وخاصة بالشغل ياريت تأجليها
زفرت بضيق وقد فاض بها الامر وهتفت لو سمحت لازم تسمعني
رفع وجهه قليل وهو يري توترها ليبتسم بسخرية وقال
طيب اتفضلي اتكلمي بس ياريت بسرعة علشان معنديش وقت
تنهدت بسعادة و قالت عمار انا
قطع حديثها صوت احدي هما بعدما فتحت باب المكتب ودلفت دون سابق أنذر قائلة صباح الخير جيت في معادي صح
سه بردو زعلانة
تؤتؤتؤ مش بزعل منك انا اضعف من اني اشوف عيونك دي وافضل زعلانه منك
نظرت إليها پحقد فكيف لتلك الصفراء ان تقترب منه هكذا
تقدمت منها وجذبتها من شعرها تبعدها عنه وهي تقول ابعدي عنه انتي ازي بالشكل ده
نظرت إليها بأمتعاص وقالت بسخرية وانتي تبقي مين ان شاءالله
پغضب وحدة انا حبيبته ومحدش هنا له الحق يلمسه غيري فاهمة
نظرت إلى وهي تضع يدها على بذلته وعينيها تخترقه بثقة وتملك قائلة امممممممم لا انا هعرفها بنفسي افضل من تقديمك ليا
ابتعدت عنه وسارت بخطواط بطيئة وهي تمد يدها لمصافحة مرام قائلة هاي اسيل الالفي بنت رجل الاعمال هشام الالفي وخطيبة رجل الاعمال
نظرت إليه بغرور و اكملت حديثها عمار امجد نصار
تلك الكلمة جعلت قلبها يخفق بآلم لتتجمع دموعها وتعافر على السقوط فمنعتها بقوة حتى لا ټنهار ورسمت ابتسامة هادئه عكس الدمار الذي احتلها من الداخل ومدت يدها وصافحتها وقالت تشرفت بعرفتك انا مرام سكرتيرة البشمهندس عمار
اسيل بأبتسامة اهلا مرام تشرفت بيكي
سحبت يدها بهدوء وقالت بعد اذنكم هروح اشوف شغلي
خرجت من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
سارت بخطوات بطيئة ضائعة
الحلقة الثلاثون
خرجت
من مكتبه و اغلقت الباب خلفها وهي تشعر بروحها مفتتة دموعها ټخنقها لن تستطيع ايقافها اكثر
اغمضت عينيها بهدوء عكس ما بداخلها وخرجت من الشركة بأكملها وهي تركض بدون هدي لا تعلم إلى اين تذهب بقلبها ولا مشاعرها الضائعة ولكن ما تعلمه انها الان خسرته وللابد و لكن كيف لها ان تنساه ورحها معلقة به
نظرت إليه بأعين ممتلئة بالدموع وقلب مفطور ليشعر هو بقلبها وذاك الحزن والالم الكامن داخل عينيها ليهتف بأسي ابكي يا مرام ابكي لحد ما ترتاحي و ا ي لو تقدري بس بلاش تكتمي وجعك جوه قلبك علشان متتعبيش اكتر
كلماته كانت اشبه بتصريح عام وهي تبكي پألم بأنكسار بأسي حتى لا يري احدي احزانها
في اوجعها و كان بجوارها دائمآ وظلت تبكي إلى ان خرج صوتها ليعذبه اكثر وهي تقول انا خلاص خسرته يا معتز خسړت عمار مبقاش في بنا اي امل نكون مع بعض كنت متحملة السنين الي فاتت وانا عندي امل واحد انه يعرف حقيقية حبي ليه بس شكلي هعيش طول عمري في ۏجع انا مخنوقه اوي حاسة روحي مسحوبة مني وقلبي وجعني مش قادره اعيش ولا عندي طاقة اعافر كل الي بحبهم بيسبوني لواحدي في الاول خسړت اهلي وبعدها سمر وعمي ابراهيم اتحملت زل طنط سميرة ليا وعمري ما اتكلمت بتتهمني اني السبب في مۏت سمر واني انا الي عرفتها على كريم مع اني والله العظيم ما كنت اعرف غير لم هي قالتلي انا تعبانه اوي يا معتز تعبانة و روحي ۏجعاني حاسة اني ضعيفة ومکسورة انا تعبت
من المسؤولية الي شايلها
بكائها جعل قلبه يبكي على حالها هو من عشقها حد النغاع منذ ان وقع بصره عليها هي من سلبته قلبه وعقله تتحكم بأوتار قلبه يعلم بعشقها لغيره ولكن يأبي الابتعاد عنها فكيف للقلب النبض من دونها وهو يمسح دموعها التي انهمرت على وجهها وقال بنبرة صادقة انا عارف ان مفيش انسان يتحمل الي انتي اتحملتيه بس يا مرام الي انتي فيه ده ممكن تخرجي منه بنفسك اخرجي من دايرة الحزن