مهرة النعمان
لو ربنا اكرمني وانعم عليا بالذريه اقدر انفعهم
زينه بس يابنتي المفروض يبقي ليكي كارير ينفعك
مهره لا شغل الكارير و الاندبندت وومن ده مش تبعي انا جوزي مكفيني و مش مخليني محتاجه حاجه
يبقي اتعب نفسي ليه انا اقعد في بيتي احسن اهتم بيه و بجوزي
بدر برغم فرحته بما قالته ولكنه يريد ان يعرف السبب الاساسي طب لما هو ده تفكيرك ليه كنتي مفهمانه كلنا حتي اتا انك غاويه طب
انهار الجميع ضحكا علي مقولتها الاخيره وهم مندهشون منها ومن طريقه تفكيرها التي تتمحور كلها في محيط بدرها
بدر بحب مانا ماختش في ايدك غلوه و جبتيني علي بوزي قبل حتي ماتخلصي الثانويه
شرد بدر وهم يضحكون وهو ينظر لها بفخر وقلب متضخم من عشقه لها وقد تذكر ماحدث منذ يومان فقد كان يساعدها في ترتيب ملابسهم داخل الخزانه كما اتفقا سويا فلاحظ وجود عباءات سوداء تصميمها راقي و فاخر كانت ترتب كل عباءه و معها نقابها فسالها ايه العبايات دي يا فرسه و جبتيهم امتي
مهره دي عبايات بالنقاب يا روحي اشترتهم من كام يوم واحنا بنكمل النواقص مش انت من الاول خالص قولتلي هنقبك بس
لما لاقيتك مفتحتش الموضوع تاني احترت بس قولت اشتريهم وخلاص و ابقي اسالك بعدين
ثم مال عليها وقال انا مش لاقي حاجه اقولها ولا اعملها اقدر اقولك بيها انا بعشقك قد ايه
مهره حبيبي احنا خلاص تعدينا المرحله دي من زمان مفيش كلام ولا افعال تقدر توصف الي جوانا بس يكفينا ان احنا عارفين و حاسين بالي جوانا
ها قد وصلنا الي الحلم الذي طال انتظاره اليوم يوم الحناء وقد كان العمل علي قدم وساق في شارع النعمان فقد اقام وليمه كبيره دعي اليها القاصي و الداني كما انه احضر فرقه المزمار الصعيدي لتحيي ليله الحناء اما الفتيات فقد اقمن ليلتهم مع جميع نساء الحي فوق سطح المنزل ليساع الكم الهاءل من الحضور وارتدت فتيات النعمان ساري هندي ولكنه لا يظهر منهم شىء وبالطبع تحت اصرار رجالهم قامو بلف طرحته كالحجاب حتي لا يظهر شعرهم حتي لو كان جميع الحضور نساء وبرغم التنبيه علي جميع الحضور بعدم التصوير الا انهم لا يضمنون اصحاب النفوس الضعيفه التي ممكن ان تتمكن منها الغيره فيقومو بفعل اي شىء لمحاوله اطفاء ڼار حقدهم وبرغم تعليق فتيات الحي علي ارتداءهم الحجاب الا انهم حقا لم يهتمو
الحناء وقامت جميع الفتيات برسم ايديهم واماكن اخري بينما مهره اخذت واحده منهن و نزلت بها الي شقه المذاكره لتسطيع ان تفك حجابها وترسم في اماكن متفرقه من جسدها
اما عند الرجال كانت مفاجاه الجد انه قد احضر للخمس شباب جلاليب صعيديه شبيهه بالتي يرتديها فاصبح هو واولاده واحفاده يرتدون تلك الجلابيب قفطان يعني ولكن ميز حفيده الغالي عنهم بقيامه بنفسه بلف عمامه بيضاء علي راسه جعلت مظهره حقا يحبس الانفاس بكت الجده فرحا لرؤيتهم هكذا واخذت تكبر و تحوقل واقسمت انها لن تتركهم يغادرو حتي تبخرهم وقد احضرت لها ريهام ام العريس مبخره كبيره وهي تبكي فرحا بابنها ثم اخذت الجده تلف حولهم بالبخور وهي تتلو الرقيه الشرعيه وحينما انتهت قالت للجد والله ياحمد ماكان له لازمه القفاطين دي العيال الله اكبر منظرهم يشرح القلب خاېفه عليهم مالعين
التف حوله الخمس شباب يقبلون يده و راسه وهم يطلقون اجمل عبارات الحب والامتنان لهذا الجد الغالي
نزلو رجال النعمان الي الاسفل للترحيب بضيوفهم وحينما ظهرو للعلن اخذ الشباب يهلل و يطلق الصافرات و دوت اصوات المفرقعات و بدات الفرقه بدق طبولها تزامننا مع انغام المزمار بعد ان رحبو بضيوفهم و تاكدو ان جميع الطاولات ممتلءه بالاطعمه والفاكهه والمشروبات تقدم الجد الي الساحه المخصصه للرقص وهو يسحب معه بدر وبدءو معا رقصه العصا باحترافيه ثم التف حولهم باقي رجال العاءله فاصبحت رقصه خاصه برجال النعمان وسط فرحه و تصفيق الجميع بحماس ولم يتطفل علي رقصتهم الخاص احد فمظهرهم يثلج الصدور وكانت المفاجءه حين احضر بدر كرسي بلستيكي له جانبان واجلس الجد عليه ثم قام هو والشباب بحمله و الرقص به والجد يرفع عصاه ويلوح بها في الهواء وهو جالس ملكا علي العرش الذي صنعه له احفاده بكت عيناه واحس ان قلبه سيتوقف من كثره تضخمه فرحا باحفاده و ها قد من الله عليه بحصاد ما زرعه
و اخيرا قد انتهت تلك الليله المبهجه واتي الصباح سريعا
اخذ بدر و سليم الفتيات لتوصيلهم الي الفندق المقام فيه الزفاف فقد حجز قاعه عرس في اكبر فنادق الاسكندريه وقد حجز ايضا غرفه
لتجهيز العروس والفتيات واحضر لهم متخصصه تجميل لبنانيه شهيره لها مركز تجميل كبير و مشهور ولكن في القاهره اتفق معها علي مبلغ مالي كبير مقابل ان تاتي هي وفريق العمل الخاص بها الي الاسكندريه قبل الزفاف بيوم علي ان يتكفل ايضا بحجز ثلاث غرف في نفس الفندق للمبيت بها هي وفريقها الذي شدد عليها ان يكون جميعهم فتيات
و ها قد مر اليوم سريعا وقد انبهرت الفتيات و خبيره التجميل بجمال تلك المهره و طلتها الخلابه ولم تحتاج الكثير من الزينه فوجهها وحده فتنه وقد ذادها جمالا حجابها الابيض و ايضا لا نستطيع وصف روعه فستانها الملكي الذي كان يضيق عند الصدر و ينزل باتساع و طبقات كثيره من التل وله زيل طويل جدا تستلقي فوقه
طرحتها وقد ذاده جمالا تلك الاحجار الزمرديه التي اوصي بها بدر لتذيينه بها وقد ارتدت مهره الطاقم الماسي الذي اهداه لها بدرها ورفضت ارتداءه سابقا و ها قد حان وقته ليتماشي مع فستان زفافها وقد ارتدت الاربع فتيات فساتين من نفس اللون والتصميم فكان لونها ازرق مع حجاب سماوي ينساب علي اجسادهن بنعومه حتي الركبه ثم يزداد اتساعه بما يسمي قصه السمكه فكانا منظرهم وهم يلتفون حولها لالتقاط بعض الصور مثل القمر الابيض الذي ينتشر حوله نجوما زرقاء متلالاه وكما ان مهره رفضت رفضا قاطعا ان تفعل ما يسمي بالفرست لوك و فضلت ان تري ردت فعل حبيبها حينما يراها علي الملاء حتي انها اجلت جلست التصوير الي ما بعد رقصتهم الاولي
وها قد اجتمعت نساء العاءله مع الفتيات داخل الغرفه ليكونو معها في استقبال جدها و عمها ياسر اللذان سيصطحبونها ليسلموها لبدر وحينما دلفا الغرفه وقفا مبهوتان من جمال طلتها و لم يتمالكا دموعهما
فاقتربت منهما مهره و ضمتهما بذراعها معا وهي تجاهد الا تبكي وقالت طب والله هعيط والميكب هيبوظ وابقي شكلي زي العفاريت والولا هيطفش مني يرضيكم ضحك الجميع وسط دموعهم ثم ابعدها الجد.
قبلت مهره كفي جدها و هي تقول ربنا يخليك ليا يا جدو ويديمك نعمه في حياتنا وانت كنت ليا اعظم واحن اب في الدنيا انا لو كان ابويا عايش مكنش هيعمل معايه زيك و برغم ان امي عايشه و رفضت تحضر فرحي بس ربنا عوضني عنها
باربع امهات كل وحده فيهم كانت بتحن عليا وتحبني وتدلعني كمان يمكن اكتر من ولادها
اراد ياسر ان ينهي هذا الموقف المؤثر وهو يمسح دموعه فقال طب كفايه كده بقي احسن نلاقي بدر عامل اقټحام علينا هنا ووقتها ممكن ياخدك ويروح ويلغي الفرح
ضحك الجميع وتحركو نحو الاسفل حيث ينتظرها بدرها
كان في اخر السلم المؤدي الي بهو الفندق سجاده طويله حمراء تنتهي عند باب القاعه الذي كان مفتوحا ويقف امامه بدر ممسكا في يده باقه ورد حمراء محاطه بالتل الابيض وكان علي جانبي السجاده يقف شباب بزي فلكلوري موحد وهم يحملون في ايديهم سيوفا ذهبيه مرفوعه لاعلي وكل اثنان مقابلان لبعضهما يمدان سيفيهما ليلتصقا معا مشكلين رقم ٨ حتي كلما مرت العروس ومن معها تبعد الشباب سيوفها
وقفت مهره بين جدها و عمها ياسر علي اول السجاده لكي يمرو عليها الي ان يصلو لبدر و يتسلمها منهما وقد وقف مصعوقا من جمال طلتها حتي ان عيناه دمعت من الفرحه اما هي ثبتت في مكانها وقلبها سيقفز من صدرها فرحا بحبيبها و مظهره الخاطف للانفاس في حلته السوداء وتحتها قميص ناصع البياض واخيرا وافق علي ارتداء كرافت واختارها بلون الزمرد ليتماشي مع تلك الاحجار المنثوره علي ثوب مهرته وفي لحظه جنون التقطت كف جدها وقبلته ثم الټفت والتقطت كف عمها وقبلته تحت اندهاش الجميع ولكن زال اندهاشهم وتحول الي تصفيق وتهليل حينما وجدوها ترفع طرفي فستانها و تنطلق جريا متجهه نحو بدر دون صبر فابتعد الفتيان الحاملين للسيوف سريعا للوراء حتي لا تتاذي تلك المتهوره وما كان من بدرها الا انه القي باقه الزهور للخلف دون اهتمام الذي تلقفها احمد سريعا كي لا تتلف
جري نحوها هو الاخر وتقابلا في المنتصف وبدون حديث يرفرف حولهما فستانها من سرعه دورانه و تفاجء بها تصرخ بحببببببك ياااااا بددددددددر
صړخ هو الاخر وااانا بعشقككككككك يا فرستي
ردت هي بفرحه عارمه مراااتك قدام العالم كله
ذهب لهم الجد لينهي تلك الفقره الرومانسيه حتي لا يتهور حفيده فهو اعلم الناس وصل عندهم وقال نهدي كده و نتلم لحد ما الليله تعدي وابقو افرحو في بيتكم براحتكم كفايه العرض المجاني الي قدمتوه للناس ده ضحك الجميع و قامت مهره بتعليق يدها في ذراع بدر الذي شاور الي شخصا ما بعدها صدحت اغنيه لاصاله وهم يمشون علي انغامها حتي وصلو الي مكان جلوسهم داخل القاعه
اخذو وقتا في استقبال التهاني ثم استدعاهم منصق الحفل لتقديم رقصتهم الاولي علي انغام اغنيه انا كلي ملكك لشرين و كانت من اختيار
مهره
ذهبوا باتجاه المكان المخصص لالتقاط صور الزفاف وبعد