كنت سعيد في حياتي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
دخلت شقتي ورميت نفسي على السرير باكيا كطفل صغير.. شعرت بمدى خسارتي. ندمت تركت الشقة وسكنت مع زوجتي في بيتي بعد ترميمه والتي انجبت ولدان توامان ثم بنت فصار عندي ثلاث أطفال خلال سنتين زوجتي انشغلت عني بأطفالها والذين شغفوها حبا..
كثرت طلباتها حليب حفائظ مستشفى.. وأنا كبرت على هذه الأمور فقد تعديت الستين. وهي في الخامسة والثلاثين أحضرت لها خادمتين إحداهما مربية كي تتفرغ لي.. فتفرغت. ولكن ليس لي.
بل لوظيفته.
وأهلها وأخواتها وصديقاتها وحفلاتها ودائما ماتذكرني بفارق السن بيننا وأن أراعي هذا الأمر.. استسلمت لواقعي المر.. وصرت أكثر أيامي وحيدا.
ذهبت للعمرةطلبا للراحة عند بيت الله الحړام.. وبالطبع لوحدي ورأيت الفرحة على وجه زوجتي عندما أخبرتها. فهي تريد الفكاك مني بأي طريقة.
وصدفة التقيت بجاري وكان يسكن بنفس الفندق الذي أسكن فيه سلم علي وأنا مذهول مما أراه فقد تغير كثيرا صحته تحسنت كثيرا٠
ازداد وجهه اشراقا واخبرني أنهم يقيمون منذ شهر في مكة ودعته.
وجررت خطواتي إلى الحرم وقبل الصلاة بقليل رأيته يدخل ممسكا بيد جوهرتي الثمينة وهي متمسكة بذراعه وتهمس له وهو يبتسم كما كانت تفعل معي سابقا.
نظرت إليهم وتنهدت بحسرة ثم توجهت وصليت داعيا ربي.
الحمدلله رب العالمين
تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات
ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله والله هيرضيكم . صلى الله عليه وسلم