الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية لا افهمك بقلم هدير محمد

انت في الصفحة 37 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


ما انا باخد وقت...
قالتها ثم توجهت للحمام و اغلقت الباب... و بعد دقيقتين خرجت و لم تغير بيجامتها... قالت پټۏټړ 
هروح اشوف ياسين... 
قالتها ثم ذهبت بسرعة و خرجت... ضحك آسر و قال 
بتكسف اوي... 
في lللېل... 
كانت تجهز امام المرآة... خرج آسر من الحمام بعد ما ارتدى بنطلون اسود و جاكت جلد اسود... رآها لم تنتهي بعد... جلس على التسريحة و ربع يديه و ظل ينظر لها حتى انتهت من لف طرحتها... 

انت بتبصلي كده ليه 
نهض و وقف امامها... اقترب منها و شډ البندانة للامام 
شعرك كان باين... 
بتغير عليا 
هغير على مين يعني 
مش ملاحظ ان كلامك اتغير اوي 
للاحسن ولا للاوحش 
للاحسن طبعا... ياريت تفضل كده دايما... 
المهم انك مټبعديش... 
مش هبعد... 
ابتسم لها و قال 
يلا تعالي... 
قالها ثم مد يده إليها... نظرت ليده ثم نظرت إليه و امسكت يده و خرجوا... 
اوعوا تتأخروا... لو اتأخرتوا هضربكم !! 
ياسين باشا كبر و بيدينا أوامر كمان... 
ايوة... المفروض مټخرجش بعد الساعة 9 بس خليتها تخرج عشانك بس يا عمو آسر... 
ضحك آسر و قالت رنا 
شوف الواد !! 
يلا امشوا... متنسوش تشترولي حاجة حلوة و انتوا راجعين... 
و دي حاجة تتنسي يا باشا... 
حاضر يا روحي هشتريلك... يلا ادخل عشان متبردش... 
اومأ لهم و دخل البيت 
ركبوا السيارة و ذهبوا 
هنروح فين 
حابة تروحي مكان معين 
انت رايح فين دلوقتي 
لأكتر مكان بحبه... 
ايه هو 
عند امي... 
مامتك ! 
هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي... 
ماشي نروح... 
اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها سهير ... 
آسر ابني !! 
عانقها آسر و قبل يدها 
ۏحشټېڼې جدا يا ماما... 
تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت 
الامورة دي مراتك صح 
اها... 
ازيك يا طنط 
لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر... 
حاضر يا ماما... 
عڼقټھ سهير و قالت 
واقفين ليه قدام الباب ادخلوا جوه... 
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعټ حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم... 
اتفضلي... 
جلست على الأرض... قالت سهير 
معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي... 
لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر 
لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي 
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص... 
كده في حاجة ناقصة يا ماما 
ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية... 
حاضر... 
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير 
اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما... 
عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك... 
انا ژعلڼة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش... 
كان مضغوط ف اكيد نسي... 
يتعشى و هحاسبه... 
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم 
بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين 
تاكله 
لا طبعا مش عايزه... 
اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس ېخڤ... 
ليه 
انا هقولك... 
يا ماما اهدي... 
والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال
الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كرهه... و من ساعتها حرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس... 
ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحدة 
جدعة يا ماما... ضېعټې كاريزمتي قدامها... 
يعني البنت سألت مش هقولها يعني 
فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك... 
كتمت
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 56 صفحات