رد الجميل
جلالتك بقطع رأسي في الحال.
لكن الملك لم يصغ إليه بل قال سوف ننتظر إلى المساء ثم
سأقطع رأسك بلا شك ما لم تعد بجميع دببتي سالمة إلى أقفاصها.
ويجرب حظه في
لم يبق أمام الأمير البائس سوى أن يفتح أبواب الأقفاص
سوق الدببة إلى الغابة. وما إن فتح تلك
الأبواب حتى اندفعت تلك الدببة المتوحشة واختفت بسرعة
بين الأشجار .
تبع الأمير المحزون الدببة إلى الغابة وجلس على شجرة
ساقطة يتأمل في حظوظه العاثرة. وبينما هو جالس على هذا
النحو راح ينتحب بمرارة لأنه لم يكن يجد أمامه أي احتمال
سوى أن يقطع رأسه في المساء.
وبينما هو جالس على هذا النحو يبكي برز من أجمة مجاورة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وسأله عما يبكيه. فأخبره الأمير بكل ما جرى له وأنه ما دامت
الدببة جميعا قد فرت فإن ما ينتظره هو قطع رأسه في المساء حين
يعود من دونها. وحين سمع الرجل البري ذلك أعطاه جرسا
صغيرا وقال مودة لا تخف! احرص وحسب على هذا
الجرس وعندما ترغب في أن تعود الدببة اقرعه بلطف فتعود
وتتبعك بهدوء إلى أقفاصها. وحين قال هذا مضى في سبيله.
حين راحت الشمس تميل إلى المغيب قرع الأمير الجرس
الصغير بلطف ليغمره الفرح وهو يرى جميع الدببة قد عادت
تتراقص حوله بخراقة وتدعه يعود بها إلى الحدائق وهي تتبعه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بالنجاح الذي حققه وراح يعزف وهو يسير أمامها. وبذلك
تمكن من أن يعيدها إلى أقفاصها دون أية مشكلة .
سروره
دهش كل من في البلاط لهذا وفاق الجميع دهشة ذلك
الخادم الغادر مع أنه أخفى دهشته وقال للملكلقد رأيت
جلالتك أنني كنت صادقا. وأنا واثق تماما من أن الرجل قادر
على تدبر أمر الذئاب شأنها شأن الديبة إذا ما قمت بتهديده
وحسب كما من قبل.
استدعى الملك الأمير البائس في الصباح التالي وأمره بأن يخرج
بالذئاب لترعى في الغابة ويعود بها إلى أقفاصها في المساء. وقال له
جلالته كما في السابق إن لم تفعل ذلك قطعت رأسك.
فالملك لم يضع إليه واكتفى بالقول حاول أيضا لأنك إذا ما
رفضت أو أخفقت فسوف تفقد رأسك من غير ريب.
هكذا اضطر الأمير لأن يفتح أقفاص الذئاب وما إن فعل ذلك
حتى وثبت تلك الحيوانات المتوحشة وفرت باتجاه الأجمات كما
فعلت الدببة فتبعها ببطء وجلس يبكي حظه العاثر.
وبينما كان جالسا على هذا النحو برز الرجل البري من
الغابة وسأله كما في اليوم السابق عما يبكيه. فأخبره الأمير
مما دفع ذلك المخلوق لأن يعطيه جرسا صغيرا آخر وقال له
حين تريد أن تعود الذئاب اقرع هذا الجرس الصغير وحسب
وسوف ترجع جميعا وتتبعك. وحين قال ذلك عاد إلى الغابة
تاركا الأمير وحده.
وقبل حلول الظلام قرع الأمير جرسه وغمره فرح عظيم
وهو يرى الذئاب جميعا تهرع إليه من جميع أنحاء