روايه رائعه كامله
القاهره
بعد ان ودع شقيقه دلف لغرفته ليجد زوجته مازالت غاضبه منه اقترب رحيم من الفراش وهو يهتف بحنان يريد ارضاء زوجته حبيبته فهي ابنة عمه الذي طالما حلم بها وتمنى قربها
جلس جانبها على حافة الفراش ووضع كفه على كتفها ليجعلها تستدير وتنظر اليه الا انها ابت ان تنظر له واشاحت بجسدها مبتعدة عنه
وها لساتك زعلانه يا ام يونس
ماتتحدتش امعايا يا ود عمي
ابتسم بخفه ثم دنا منها يتطلع إليها بشوق ارغمها على النظر اليه وهو يجذب ذقنها برفق لتتطلع اليه ثم همس بصدق حجك علي يا جلب رحيم ماتزعليش اموال
لاع أنا زعلانه وجوي جوي گمان كيف يعني تجول اللى جولتهعاوزني اسمعك بانك رايك تجوز مرت اخوك الله يرحمه واسكت ساكته كيف يا ود عمي
ولو فارس ماكنش وافج كان بجي ايه العمل دلوك كان زمان بجى ليه ضره وهتشاركني فيك
ضحك بخفه وعاد يتقرب منها ثانيا وها بتحبيني جوي عاد
وكيف مااحبك واني اول لم فتحت عيني كانت على شوفتك انت حبيبي وراجلي وود عمي وابو عيالي وكل دنيتي
ينظر لوجنتيها التى توردت بحمرة الخجل وانتي حبيبتي وزوجتي ولم عيالي وعشجيمن اول لم حملتك بيدي وانتي لساتك عيله ازغيره وأنا اتمنيتك تبجي ليه العمر كلهاته ربنا ما يحرمني منيكي يا بت عمي يا شوج جلبي
الا وين العيال نامو
فى سابع نومه
ضمھا لصدره بحب
وها وساكته عاد تعي في حضڼي اتوحشتك جوي
رحيم يونس الصواف الابن الأوسط متزوج من ابنه عمه شوق يعمل مع والده بالاراضي الزراعية خاصتهم يصغر سند بعام واحد ويشبهه الى حد
كبيرعمره اثنان وثلاثون ولكن تزوج قبل شقيقه الراحل سند من ابنة عمه الذي كان يعشقها منذ الصغر وانجب منها طفله الاول يونس الذي اطلق عليه اسم والده الحبيب ورزقه الله بعد طفله بطفلة جميله تحمل ملامح والدتها وقد سماها شقيقه الراحل بدهب فهي ثمينه وغاليه كالذهب وكانت مدللة عمها الراجل
صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها ثم ترجل من سيارته وهو يحمل حقيبته ويدلف لداخل البنايه حيث الطابق السابع اخر طابق بالبنايه دلف شقته ثم أغلق الباب خلفه ووضع حقيبته جانبا ليتنفس الصعداء الان يشعر بالتعب والارهاق ليتوجه الى حيث فراشه يلقى بجسده أعلاه دون ان ينزع ثيابه فلم يعد لديه القدره على فعل شئ بعد ساعات السفر الطويله اغمض عيناه بارهاق دون ان ينام ليفتح عيناه باتساع عندما راء وجه شقيقه سند الذي كان يكبره بعامين راء وجهه يبتسم له ليفتح عيناه باتساع وينظر لسقف غرفته وهو يردد هامسا الله يرحمك يا سند اوعدك هحافظ على قدر هتكون امانه فى رقبتي لحد لم اقابلك ان شاء الله
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس
وجهه الباسم بالصوره لتبتسم بدورها وهى تتذكر ما دار بينهم قبل عده أشهر
فلاش باك
كانت جالسه بغرفتها تنتظر عوده زوجها من الخارج ليدلف سند بعد قليل
وها لساتك صاحيه يا جلبي
ابتسمت
برقه وهى تنهض من الفراش لتستقبله رقيقه اعلى وجنته لينظر لها برضا ويهمس بصوت دافئ اتوحشتك
لتجيبه بخجل وتتفوه بلهجته الصعيديه المحببه لقلبها وانا اتوحشتك جوى جوى
ليضحك بخفه وينزع عنه جلبابه وعمامته ويدثر نفسه بالفراش لصدره بقوه ثم طبع قلبه حانيه اعلى خصلاتها البنيه وهو
يتنهد بالم
بحبك جوى
يا قدري وخاېف عليكي اهملك لحالكوعشان اكيده خبرت بوي واماي انك حبله
علت صوت شهقتها وابتعدت عنه تنظر له پصدمه ليمسد على وجنتها برفق ويعودها لاحضانه ثانيا
وهو يستطرد بالحديث خابر انها كدبه وواعره جوى كمان بس مابقتش عارف ارد كيف على ام سند وهى تجولي نفسي اشيل ولدكاكيده يبطل الحديت
ضمته بكلت يديها وهى متشبثه به وأنا مراتك ونفسى بجد أحمل فى قطعه منك
تنهد بحزن وهو ينظر لعينيها الخضراء الصافيه انتى خابره يا قدري ماجادرش اظلمك وبعد اكديه اهملك
انسابت دموعها ټغرق صفيحه وجهها الابيض النضر مش هتبعد عني يا سند وهتخف وتبقى بخير عشانك وعشاني أنا مابقاش ليه حد غيرك فى دنيتي
وانتي كل دنيتي يا حبيبتيبس المړض خلاص أتمكن مني ومابجتش جادر عليه أنا مش تعبان من ألم المړض الألم جوه فى صدري جلبي هو اللى بيتالم ان ههملك لحالك غصبن عني يا حبيبتي
تشبثت باحضانه وهى تذرف الدموع التى تقتله فلا يتحمل رؤيتها تبكي يتحمل آلامه ولا يتحمل رؤيتها بهذة الحاله ماتبكيش يا جلب سندانتي خابره ما بتحملش اشوف دموعك
ابتعدت عنه وهى ترمقه بنظرات غاضبه ماتتكلمش عن المۏت انت هتفضل معايا وسندي العمر كله
ابتسم لزوجته الغاضبه وحاول اخفاء آلم راسه الذى هاجمه الان لتعلم هى بدورها بانه يتآلم الان فهي تشعر به لتنظر له بحنان وتضم راسه بكلت يديها ليتوسد صدرها ليحاول اغماض عيناه من اجل نسيان الألم
لم يجد راحته الا باحضان زوجته التى تصغره بثلاثه عشر عاماكان يرفض الزواج من اجل اصابته بمرض السړطان اللعېن الذي يهاجم راسه منذ عده اعوام انتصر على ذلك المړض مرتين ولكن عاد يهاجم جسده من جديد وعندما دق قلبه لابنة الطبيب الذي كان يعالجه قرر أن يتزوجها وينتصر على مرضه للمرة الثالثه ولكن شأت
الاقدار وتبدلت من حال لحال اخفى حبها بقلبه ولكن لم يعد قلبه يتحمل اخفاء تلك المشاعر بعدما اصبحت محبوبته وحيده فقد دفع والدها حياته ثمنا لبعض المجرمين وقطاع الطرق عندما هاجمه أحدهم وتم لسرقه امواله
لتظل إبنته وحيده من بعد فراق والدها التى لا تمتلك غيره ليجد نفسه بين ليلة وضحاها حارسها الخفي الذي يتتبع خطواتها ليكون جانبها داىما وسندها إذا احتاجت لشئ ليجد قلبه متعلقه بها وتدخل كثيرا لانقاظها من عده مضايقات عندما طلب منها البعض بترك منزلها وترك البلده باكملها بعد ۏفاة والدها ولكن هى لم تكن تعلم ببلده أخرى غير تلك البلده فقد كانت نشأتها بتلك البلده بعدما استقر والدها بالعمل بمشفى القريه ومكث بها الى حين ۏفاته ليتدخل سند ويتزوجها لتصبح ببيته وبعد ان كان يسأم من الزواج هو من فاتح والديه بهذة الزيجه ليتقبل والديه الأمر بصدر رحب فهم على علم مسبق بمرض ولدهم البكري ولذلك كان يظفر الزواج وعندما اصبحت زوجته وعدها بان يظل سندها وحارسها الى ان يسترد الله امانته لم يقترب منها ولم يمسها لتظل كما هى يعلم بان ايامه اصبحت معدودة ولذلك لا يريد ان يظلمها لم تتقبل قدر هذا التفكير منه لانها حقا احبته وتمنته زوجها ولكن الأخير كان يرفض بشده يعشقها وېخاف قربها يريد حمايتها من اجل ان تتزوج باخر معافى وكانه كان يعلم بانه يحافظ عليها من اجل ان يضعها امانه على عاتق شقيقه بعد رحيله
اغلقت البوم الصور ودثرت نفسها بالفراش وهى تاخذ وضع الجنين فبعد رحيل سندها اصبحت تشعر ببروده الطقسفرحل عنها دفئها وامانها فى هذه الدنيا
تقوقعت على نفسها تحتضن نفسها بذراعيها والدموع مازالت تتساقط من عينيها النضره دون توقف
فى الصباح استقل فارس سيارته يقودها متوجها الى حيث عمله بمديريه الامن
كان يرتدي حلته الرسميه ويسير بهيبته المعهوده ليعطى حقيبته لاحدى العساكر ليضعها بمكتبه ثم دلف لمكتبه بثبات وجلس خلف مكتبه بهدوء
وقف العسكري امامه أي اوامر يا فارس باشا
قهوتي يا محسن من فضلك ولم الرائد قاسم الفقي يوصل بلغه ان عايزه فى مكتبي
ادى العسكريه التحيه وانصرف لينفذ اوامره
فتح فارس ملف القضيه التى يتم التحقيق بها وظل يفحص الملف مرارا وتكرارا الى ان أستمع لدقات باب مكتبه لياذن بالدخول ليجد قاسم امامه
دلف قاسم بمشاكسته المعتاده صباح الخير يا وكيل الا قولي يابني مش كنت فى البلد امبارح وكمان بتتجوز يعني عريس
ايه جابك بقى الشغل وربنا ماصدقت لم العسكري بيقولي سياده وكيل النيابه فارس الصواف طالب حضرتك فى مكتبه
اقعد بس الاول خلينا نتكلم فى المهم
رفع قاسم حاجبيه مستنكرا لحديثه هو فى أهم من الجواز يا فارس
يا بني
زفر بضيق وهو يتطلع له بجديه قاسم احنا هنا فى مكان شغل ومش عايز كلام عن حياتي الخاصه
لوى شفتيه بضجر ماشي يا صاحبي هنتكلم فى الشغل دلوقتي اتفضل طالبني ليه كده على الصبح
ملف قضيه قتل الشاب قدامي ولسه بدرسه انت اللى قبضت على الشباب دول
أومي قاسم براسه ايوه ودول شابين وبنت وطبعا مش
عايز اقولك ولاد مين
هتشوف بنفسك وانت بتحقق معاهم وكل الادله والشهود ضدهم ماكنش في غيرهم فى مسرح الچريمه غير عامل البار شهد بالخڼاقه اللى دارت بينهم كله مثبوت عندك فى ملف القضيه
فارس باصرار انت عارف ماعنديش فروق فى التعامل مع المجرمين والكل هنا سواسيا وأنا هعرف أتعامل معاهم واطلع اعترفاتهم
نهض من مقعده وهو ينظر له بنظره اخيره قبل ان يغادر مكتبه عارف ومتاكد منك يا صقر أنا عندي ماموريه سلام يا صاحبي
وانا واثق من كده ربنا معاك ويوفقك
ويوفقك أنت كمان
عاد يغمز له بمشاكسه قبل ان يغادر مكتبه هنتقابل بالليل يا صاحبي وهعرف كل حاجه انا بقولك اهو
هز راسه باسي ثم عاد يتطلع لذلك الملف باهتمام ويقرا اسماء الشباب التى تم القاء القبض عليهم قبل يومان وتم حجزهم داخل الحجز الى ان يتم عرضهم على النيابه والتحقيق فى وقعتهم
دلف العسكري بعد أن طرق باب مكتبه ليأذن له بالدخول وضع القهوه اعلى مكتبه وإعطاء كرتا خاصا بالشخص الذي يريد مقابلته
اتفضل ساعدتك صاحب
الكارت طالب يقابل سعادتك
نظر فارس بعبوث لذلك الاسم المدون امامه ثم القى به اعلى مكتبه وبعد ذلك نظر للعسكري بعدم اكتراث
مادخلش حد عليه أنا ورايا تحقيق دلوقتي هاتلي من الحجز الشباب
ادي التحيه العسكريه تمام يا فندم
بالصعيد داخل سرايا الصوافدلفت الحاجه راجيه لغرفه قدر
بعد أن طرقت بابها برفق
تقدمت بخطواتها من ذك الفراش التى مازالت قدر ترقد عليه ولم تنزع عنها
ثيابها السوداء